أخبار:المرشح الرئاسي الأمريكي ڤيڤك راماسوامي يطالب بالتحقيق في دور المخابرات السعودية في أحداث 11 سبتمبر

في 21 أغسطس 2023 طالب المرشح للرئاسة الأمريكية ڤيڤك راماسوامي بالتحقيق في دور المخابرات السعودية في أحداث 11 سبتمبر، كما اتهم الحكومة الأمريكية بالكذب بشأن مدى "تورط المملكة العربية السعودية" في هجمات 11 سبتمبر.[1] واستند راماسوامي على وثائق صادرة من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "FBI"، كان أمر الرئيس "جو بايدن" في سبتمبر 2021 برفع السرية عنها، تدل على تورط الحكومة السعودية بشكل مباشر في هجمات 11 سبتمبر 2001، والتي أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص، واتهم أفراد من "تنظيم القاعدة" بتنفيذها.

تفاصيل التقرير الـ FBI

خالد المحضار أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر، ظهر في مقطع فيديو باحدى الحفلات التي استضافها عمر البيومي
خالد المحضار أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر، ظهر في مقطع فيديو باحدى الحفلات التي استضافها عمر البيومي

ووفقا لتقرير فإن الرأي الذي توصلت إليه لجنة التحقيق في هجمات سبتمبر، التي شكلتها الحكومة الأمريكية، والذي برأ المواطن السعودي "عمر البيومي"، الذي التقى اثنين من المهاجمين وسهل لهم استئجار شقة، كان خاطئا.

وكان "البيومي"، وفقا للتحقيقات، قد التقى اثنين من خاطفي الطائرات بعد وقت قصير من وصولهم إلى لوس أنجلوس، وسهل لهم استئجار شقة في سان دييجو، لتثار حوله اتهامات بالمساعدة في الهجمات.

فيما قال البيومي أنه التقى الخاطفين خالد المحضار ونواف الحازمي بالصدفة وأنه لم يعرف ما يخططون له، وهو ما لم تعارضه اللجنة، ولم تعارض أيضا ما قاله بأنه كان مجرد "طالب" في الولايات المتحدة بذلك الوقت، ويعمل في هيئة الطيران المدني السعودية.

وقد ظلت الرياض تقاوم محاولات إلصاق اسمها في الهجمات، مستشهدة بتقرير هذه اللجنة الذي برأ المملكة من جهود الملاحقة القانونية المستمرة التي قادها بعض أهالي الضحايا.

غير أن تقرير "FBI" الجديد، يؤكد أن هذا الأمر محض خطأ، وأن التحريات أثبتت أن "البيومي" كان يتلقى راتباً شهرياً من المخابرات السعودية، بمعنى، أنه لم يكن طالباً بل كان جاسوساً.

وبحسب مذكرة سابقة صادرة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في 14 يونيو 2017، فقد كُلف "بيومي" بجمع المعلومات عن "أشخاص مهتمين بالمجتمع السعودي" ونقل تلك المعلومات الاستخباراتية إلى الأمير بندر بن سلطان آل سعود، سفير المملكة في واشنطن بذلك الوقت.

وتظهر مذكرة ثانية لمكتب التحقيقات الفدرالي رفعت عنها السرية، أن مصدرًا سريًا أخبر المكتب بأن هناك "فرصة 50/50"؛ لأن يكون "بيومي" على علم مسبق بهجمات 11 سبتمبر و"ساعد اثنين من الخاطفين أثناء إقامته في سان دييجو".[2]

ظهر عمر البيومي في شريط فيديو مع منفذي هجمات 11-9
ظهر عمر البيومي في شريط فيديو مع منفذي هجمات 11 سبتمبر

التقرير البريطاني

كما ضهر تقرير آخر ضم مجموعة ثانية من الوثائق التي نشرتها الحكومة البريطانية، في مايو 2022، رداً على دعوى مدنية ضد الحكومة السعودية من قبل عائلات ضحايا 11 سبتمبر - تشير إلى احتمال أن يكون "بيومي" على علم بالهجمات قبل وقوعها.

ومن بين الأوراق التي تم العثور عليها من قبل الشرطة البريطانية في برمنجهام بعد أسبوعين من هجمات سبتمبر، رسم تخطيطي يصور طائرة تهبط باتجاه هدف في الأفق، وبجانب الرسم البياني كانت توجد صيغة تستخدم لحساب المسافة إلى الهدف.

وبحسب التقرير، فإن هذه الوثائق المهمة التي استولت عليها الحكومة البريطانية في 2001، لم يتم ملاحظتها سوى عام 2007، أي بعد ثلاث سنوات من إصدار لجنة 11 سبتمبر تقريرها النهائي.

وعلّق التقرير: "من الصعب تخيل تفسير غير ضار لأي شخص يمتلك مثل هذا المخطط قبل وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر".

كما أفاد التقرير أن الأدلة التي رفعت عنها السرية من قبل الحكومة البريطانية، تشمل مقاطع فيديو تظهر "بيومي" وهو يصور نفسه ودائرته خلال فترة وجوده في سان دييجو، ويظهر في إحداها أنه يحتضن "أنور العولقي"، وهو إمام محلي في ذلك الوقت كان على صلة بـ"تنظيم القاعدة"، والذي قتل في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار في اليمن عام 2011.

ويظهر مقطع فيديو ثان "خالد المحضار"، أحد الخاطفين في سان دييجو، في مطبخ الشقة التي ساعده "بيومي" في استئجارها.

يُذكر أن "بيومي"، الذي عاد إلى السعودية، أجرى مقابلات متعددة مع سلطات إنفاذ القانون على مر السنين، لكن الإفادة التي قدمها في الدعوى المدنية التي رفعتها أسر ضحايا 11 سبتمبر لا تزال مخفية.[3]

عمر البيومي وهو يعانق رجل الدين الأمريكي المسلم أنور العولقي (العويقلي أنضم للقاعدة وقتل بغارة أمركية في 2011)
عمر البيومي وهو يعانق رجل الدين الأمريكي المسلم أنور العولقي (العويقلي أنضم للقاعدة وقتل بغارة أمركية في 2011)

اتهامات ڤيڤك راماسوامي

لم تقتصر اتهامات فيفك على الحكومة السعودية، إنما شملت الحكومة الأمريكية وقوى داخلية بالتواطئ مع المنفذين، إذ صرح قائلا «أعتقد أنه من المشروع أن نقول كم عدد رجال الشرطة، وكم عدد العملاء الفيدراليين، الذين كانوا على متن الطائرات التي ضربت البرجين التوأمين. ربما يكون الجواب صفراً... ولكن إذا كنا نجري تقييماً شاملاً لما حدث في 11 سبتمبر، فلدينا لجنة خاصة بأحداث 11 سبتمبر، ومن المؤكد أن هذا يجب أن يكون إجابة يعرفها الجمهور» وأضاف: "لقد كذبت حكومتنا على الشعب الأمريكي لمدة 20 عاماً". وعندما واجه بأن لجنة 11 سبتمبر الرسمية نشرت تقريراً عن الهجوم في عام 2004، والذي لم يجد أي دليل على مؤامرة حكومية أمريكية.

رد راماسوامي "نعم، وقد كذب. لقد كان التقرير كاذباً".

كما تطرق لحادثة اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021، من قبل حشد مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقال أن هناك "العديد من العملاء الفيدراليين الذين كانوا متواجدين في الميدان ونحن نستحق أن نعرف من هم".[4]


أنظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Fact check: Audio debunks Vivek Ramaswamy's false claim that he was misquoted about 9/11". سي إن إن.
  2. ^ "بيزنس إنسايدر: وثائق جديدة من FBI تؤكد صلة الحكومة السعودية بهجمات سبتمبر". الخليج الجديد.
  3. ^ "يظهر مقطع فيديو تم إصداره حديثًا مختطفين في 11 سبتمبر مع عميل استخبارات سعودي مزعوم". خبر 25.
  4. ^ "Vivek Ramaswamy Tries to Back Off 9/11 Comments—Then Doubles Down on Them". yahoo news.