أخبار:الصين وروسيا باتفاق غاز لـ30 سنة بأنبوب جديد

• خط غاز جديد يقوي العلاقات بين بكين وموسكو.

في 4 فبراير 2022، وافقت روسيا على على عقد مدته 30 عامًا من أجل توريد الغاز إلى الصين عن طريق جديد وسيعمل على تسوية مبيعات الغاز الجديدة باليورو ، مما يعزز تحالف الطاقة مع بكين وسط علاقات موسكو المتوترة مع الغرب بشأن أوكرانيا وقضايا أخرى.

قال مسئول في شركة گازپروم، وهي شركة روسية تحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، واأن الشركة وافقت على إمداد مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) بعشرة مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.

وقال المصدر في تصريحات تلاها إعلان گازپروم عن الصفقة، إن التدفقات الأولى عبر خط الأنابيب، الذي سيربط منطقة الشرق الأقصى لروسيا بشمال شرق الصين، كان من المقرر أن تبدأ في غضون فترة عامين إلى ثلاثة أعوام.

تصدر روسيا بالفعل الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب قوة سيبيريا، الذي بدأ ضخ الإمدادات في عام 2019، وشحن الغاز الطبيعي المسال. وصدرت 16.5 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين في عام 2021.

شبكة قوة سيبيريا غير متصلة بخطوط الأنابيب التي ترسل الغاز إلى أوروبا، والتي واجهت ارتفاعًا في أسعار الغاز بسبب شح الإمدادات، وهي واحدة من عدة نقاط توتر مع موسكو.

ومن الخطط الموضوعة من قبل، تهدف روسيا إلى إمداد الصين بـ38 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب بحلول عام 2025.

الصفقة الجديدة، التي تزامنت مع زيارة الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن لدورة بكين الأولمبية الشتوية، ستضيف 10 مليار متر مكعب أخرى، مما يزيد مبيعات خطوط الأنابيب الروسية بموجب عقود طويلة الأجل إلى الصين.

ولم تذكر گازپروم تفاصيل كثيرة عن الصفقة في إعلانها.

قال المصدر في بكين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الغاز الروسي من جزيرة سخالين في الشرق الأقصى سيتم نقله عبر خط أنابيب عبر بحر اليابان إلى مقاطعة خـِيْ‌لونگ‌جيانگ بشمال شرق الصين، لتصل إلى عشرة مليارات متر مكعب سنويًا حوالي عام 2026.

وأضاف المصدر أن الصفقة ستتم تسويتها باليورو تماشيا مع جهود البلدين للتنويع بعيدا عن الدولار الأمريكي.

بدأت المناقشات بين الشركتين قبل عدة سنوات بعد بدء تشغيل قوة سيبيريا، وهو خط أنابيب بطول 4000 كيلومتر (2500 ميل) يرسل الغاز إلى الصين. وقال المصدر إن المحادثات تسارعت في الآونة الأخيرة بعد أن حددت بكين هدفها الحيادي الكربون 2060.

وقال المصدر: "كان نقص الفحم في الصين العام الماضي بمثابة جرس إنذار آخر بأن للغاز الطبيعي قيمته الخاصة، ولهذا السبب قررت مؤسسة البترول الوطنية الصينية أن تكمل صفقة خط الأنابيب الجديد".

ولم يرد ممثل مؤسسة البترول الوطنية الصينية على الفور على طلب للتعليق.

وقال المصدر إن تسعير صفقة الغاز الجديدة سيكون مماثلا لتسعير قوة سيبيريا، مضيفًا أن كلاهما "راض إلى حد ما" عن هذا الترتيب.

من المتوقع أن تؤثر الصفقة على توقعات واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال.

قال كين كيات لي، المحلل في شركة فاكت گلوبال إنرجي الاستشارية: "يمكن إمداد غاز الأنابيب من روسيا إلى شمال الصين بأسعار تنافسية عند مقارنته بالغاز الطبيعي المسال".

قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير الأسبوع الماضي إن الصين ستظل أكبر مساهم في نمو واردات الغاز الطبيعي المسال، ولكن مع انخفاض معدل النمو إلى 9٪ في عام 2022 من 17٪ في عام 2021 بسبب زيادة تدفقات خطوط الأنابيب من روسيا و التباطؤ العام في نمو الطلب على الغاز.

 انظر أيضًا

• العلاقات الروسية الصينية
• روس نفط
• زاروبيج نفط