كيرلس الخامس

قداسة البابا كيرلس الخامس, بابا الإسكندرية رقم 112

البابا كيرلس الخامس (1874 - 1927 )

انتقل البابا يوساب الثاني في 13 نوفمبر 1956م وظل الكرسي البابوي شاغرًا إلى 10 مايو 1959م يوم سيامة هذا البابا، وفي فترة الانتقال هذه استمرت الصلوات والمشاورات والأصوام لكي يعطي الرب راعيًا صالحًا لكنيسته، وأجريت الانتخابات وتمّ فرز الأصوات لاختيار الثلاثة الحائزين على أعلى الأصوات، ثم أجريت القرعة الهيكلية يوم الأحد 19 إبريل 1959م وفاز فيها القمص مينا المتوحد. وفي يوم الأحد 10 مايو تمت مراسيم السيامة ودُعي باسم كيرلس السادس مع أن الجميع كانوا يتوقعون تسميته مينا، ولكن البابا كان قد رأى في حلم البابا كيرلس الخامس فطلب أن يحمل اسمه , وهذا الحلم هو في الحقيقة إشارة سمائية تعلن أن البابا كيرلس الخامس قد وصل إلى درجة عالية من القداسة بالرغم من إختلافات الرأى بينه وبين الأراخنة وبعض الإكليروس حول موضوع المجلس الملى . جلس على كرسى القديس مرقس الرسول 52 سنة فى عهد قداسته اعتلى السلطان حسين كامل عرش مصر لمدة ثلاث سنوات (فى الفترة من 1914 م - 1917 م) ثم تولى الملك فؤاد الأول ملك مصر (فى الفترة من 1917 م - 1936 م ) وأثناء عهده قامت ثورة 1919 م بقيادة الزعيم سعد زغلول زعيم الأمة وترتب عليها تغييرات في الحياة السياسية ونتج دستور مصر 1923 م وقام في عهده تمرد عرابى أيضا وقد ساهم في صياغة موقف وطنى تميز الكنيسة القبطية في خلال عهده وذلك في فترة التغيرات السياسية التى تعرضت لها مصر - وقد تفرقت الآراء إذاء موقفه هذا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

كان رجلاً طاهراً نقياً , شفافاً كالندى المؤتلق , وفى الوقت نفسه كان قوياً عنيداً صلب الشكيمة يتمسك بقراراته في مواقف دقيقة وغاية في الخطورة كأقوى ما يكون من الرجال , وكان يملك قدراً بالغاً من التحدى حاسباً جميع النتائج التى غالباً ما كانت تنتهى لصالحه .. فعارض جماهير القبط في مصر , وعارض الحكومة أيضاً.

وتحمل نتائج قراراته الخطيرة : ونفى الحبر الجليل بابا الأقباط والبطريرك العام للكرسى المرقسى لمصر واثيوبيا والنوبة وليبيا والخمس مدن الغربية وأفريقيا وسائر أقطار الكرازة المرقسية .

وفى عهد قداسته قامت الحرب العالمية الأولى , وانشئت عصبة الأمم سنة 1919 م ثم انشئت محكمة العدل الدولية و مقرها مدينة لاهاي في هولندا سنة 1921 مازال تاج البابا كيرلس الخامس 112 موجود في المتحف القبطى [1] وهو من القرن19 والتاج هدية من الإمبراطور منليك الثاني إمبراطور الحبشة وهو مصنوع من برونز مطلى بالذهب. وكان البابا كيرلس الخامس يلبسه اثناء خدمة القداس في الاحتفالات والتاج مزين بأحجار نصف كريمة ويحمل العبارة الآتية باللغة الأمهرية : تاج النجاشى يوحنا ملك ملوك إثيوبيا. أهداه الإمبراطور منليك الثاني إلى الأنبا كيرلس الخامس (1874-1928) وهو المائة وأثنى عشر في عداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسيه يعلوه " وعلى قمة التاج صليب داخل دائرة يحيطها سبعة صلبان صغيرة .


نشأة البابا كيرلس الخامس

ولد البابا كيرلس الخامس البطريرك ال 112 من باباوات الكرازة في بلدة تزمنت محافظة بني سوبف سنة 1830 م ذكر القس منسى سنة أخرى 1824 م ودعي اسمه يوحنا ، وبعد ولادته بزمان يسير ترك والده بلدة تزمنت وكل محافظة بنى سويف وذهب الى [كفر سليمان] الصعيدي بمحافظة الشرقية وإستوطن بها وقال القس منسى يوحنا (3) : " وما زالت عشيرته وأهله بعيشون بذلك الكفر حتى هذا اليوم " .

وقام الأنبا ابرام مطران الكرسي الأورشليمي الذي خلفه الأنبا باسليوس الكبير برسمه شماساً وبعد قليل توفى أبويه فإعتنى بتربيته المعلم بطرس أكبر أخوته , وكان يحب الوحدة والإنفراد منذ حداثته ولاحت عليه دلائل التقوى والميل إلى الصوم والزهد وقراءة الكتب والتبحر فيها ، وكان يتجنب الإختلاط مع الشباب الذين إنجرفوا في العالم خوفاً من أن تؤثر طباعههم في نفسه , ومن مميزاته أنه كان يحترم أب إعترافه إحتراماً فائقاً . وبعد أن بلغ العشرين من عمره في سنة 1850 م ذكر القس منسى سنة أخرى 1844 م آثر حياة الرهبنة وترك العالم وملاذه وذهب الى دير البراموس وترهب فيه وعاش مثالا للتواضع والفضيلة والحب والتضحية وأنكار الذات .

ولما كان كاتبا فأخذ يعمل في نسخ كتب الكنيسة وتجليدها ويبيعها كان يوزع ثمنها على الدير والمحتاجين لهذا أطلق عليه معاصروه والكؤرخين بأسم " يوحنا الناسخ " فى سنة 1852م قام الأنبا صرابامون أسقف المنوفية القديس المعروف باسم "أبو طرحة" برسمه قساً على كنيسة حارة زويلة .

وقد استدعاه البابا ديمتريوس الثاني سنة 1862 ورسمه قمصاً وعينه مساعداً له في الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية ، ولكن الرهبان اللذين أحبوه طالبوا بعودته ليتولى إدارة شئونهم فأعاده لهم البابا وظل في الدير الذي نمى في عهده فظهرت معرفته ونما في سيرته وإحتقاره لذاته وكان يوزع على الرهبان ما يكسبه من نسخ الكتب وأشتهر أيضاً في الدير بأسم الناسخ وعادت إلي الدير الحياة فتحسنت أحوال الدير وزاد عدد رهبانه لشهرته , ورغب البابا ديمتريوس الثانى وكبار الأراخنة ورجال الأقباط في ترقيته إلى رتبة أعلى فلم يسمح شيوخ رهبان الدير . وفى سنة 1855 م رسمه البابا ديمتريوس إغومانساً وأقامه مساعداً لهف ى كنيسة الكاتدرائية بالأزبكية , فتضايق الرهبان فكتبوا يستعطفون البابا ليعيده لهم فلبى طلبهم وأرجعه إلى مكانه رئيسا للدير .

الى أن خلى الكرسي البابوي أستأذن الأقباط الحكومة وكان نيافة الأنبا مرقس مطران البحيرة ووكيل الأسكندرية وكيلاً (قائمقام) حتى لا تتعطل حركة البطريركية فأتجهت أنظار الأمة إلي يوحنا الناسخ الذى أصبح أسمه الإيعومانس يوحنا ولكن حدثت أسباب وأغراض شخصية وصراعات أدت إلى خلو المنصب البطريركى أى خلو كرسى مار مرقس لمدة اربع سنوات وتسعة أشهر ولكن في النهاية تمت رسامته بابا يوم 23 بابه 1591 ش- أول نوفمبر 1874 م باحتفال كبير تم ليلاً مثل سميه البابا كيرلس الرابع وقد دعي باسمه تيمناً به ومما يذكر انهما هما الوحيدان اللذين كرسا ليلا مثل قداسات أعياد الميلاد والغطاس والقيامة. كان شماسه الخاص حتى نياحته استاذ الجيل حبيب بك جرجس وتلميذه القس بطرس ( الأنبا بطرس مطران أخميم المشهور )وكان البابا يعتز بمركزه كثيراً.

اصطدامه مع بطرس غالي في المجلس الملي

في بداية توليه البابويه وجد خلاف بينه وبين اعضاء المجلس الملي العام وكان وكيل المجلس الملي العام في ذلك الوقت بطرس باشا غالى الذين اصبح رئيس وزراء مصر في وقت لاحق لكن النزاع انتهى في صالح البابا كيرلس الخامس. هذا الاختلاف على الرغم من ان اعضاء المجلس العام المصلين انتخبوه ليصبح البابا القبطي وخلافا لتوقعات المجلس أمضى الجزء الاكبر من حياته البابويه على طرفي نقيض مع المجلس لاعتراضه على تدخل المجلس في امور الكنيسة [2]

محاولة الأساقفة البريطانيين لضم الكنيسة القبطية إلى الكنيسة البريطانبة

وكان وطنياً كبيراً باراً بوطنه جاء عنه أنه في سنة 1892 زاره ثلاث أساقفة بريطانين وطلبوا منه أن يوافق على ضم الكنيسة الأنجليزية الى الكنيسة المصرية تحت رئاسته فرفض ولما كرروا عليه الطلب عدة مرات وأصر على الرفض توجهوا الى العميد البريطاني فأستدعى واحداً من كبار الأقباط وقال له اذهب الى البطريرك وقل له لماذا ترفض عرضاً ثميناً كهذا فيه نجاح الكنيسة القبطية وتتقدمها وعظمتها " .

ولكن البابا بحسه الوطني رأى في ذلك توطيد الأستعمار على حساب الكنيسة القيطية المصرية العريقة في وطنيتها فلم يهاب العميد البريطاني الحاكم بأمره في ذلك الوقت ورفض طلبه بأصرار وعند نياحة البابا نشرت " مجلة المصور" على غلاف الصفحة الأولى من عددها رقم 148 الصادر يوم الجمعة 12 أغسطس 1927 صورة كبيرة له وكتبت تحت الصورة ما يلي :- " وافت المنية في صباح يوم الأحد الماضي عظيماً من عظماء مصر ورئيساً دينياً كبيراًلعب في حياته دوراً هاماً في تاريخ هذه البلاد وهو مثلث الرحمات الأنبا كيرلس الخامس بطريرك الأقباط الأرثوذكس "وبعد ان ذكرت المجلة موجز تاريخه قالت " ويعود إليه رحمه الله الفضل في اتحاد العنصرين اللذين تتألف منهما الأمة المصرية فقد وقف اثناء الحركة الوطنية موقفاًأطلق الألسنة بالمديح والثناء .وكان صاحب الدولة الزعيم الجليل سعد زغلول باشا يجله ويحترمه والبلاد تنظر اليه نظرها الى زعيم من زعمائها الدينين والسياسين ." وفي داخل العدد نشرت صورة له وهو مسجى على كرسي البابوية وجمهور المودعين يمرون من أمامه وقالت أن هذه الصورة التقطت بصعوبة لأن عدد المودعين كان يزيد عن خمسون ألف" وفي عهد البابا كيرلس الخامس شيدت كنيسة السيدة العذراء أول كنيسة في بورسعيد وأيضاً تأسست الجمعية الخيريه وقد حاء عنه أنه "تميز بروحانية أصيلة وميل لبناء الكنائس وتشجيع أنشاء المدارس والجمعيات الخيرية

سيامة الأساقفة

أثناء رعاية البابا كيرلس الخامس للشعب القبطى سام أربعة عشر أسقفاً وذلك في الفترة من عام 1901 م حتى عام 1925 م ومن أشهرهم :

أعماله وإنجازاته

    • قام قداسته بالوعظ والتعليم ودعم الكلية الإكليريكية التى أعاد إفتتاحها عام 1893 م , وقام بإسناد رئاستها إلى المعلم الجليل الإرشيدياكون حبيب جرجس (1876م - 1951 م) في عام 1918 م , وكان الإهتمام بالكلية الإكليريكية اساس بناء الكنيسة فقد تخرج الوعاظ والمعلمين والآباء والكهنة أو في مدارس الأحد التى سميت فيما بعد بمدارس التربية الكنسية .. ومن تلاميذه جاء أباء الكنيسة المعاصرين وعلى رأسهم قداسة البابا شنودة الثالث في أغسطس سنة 2001م أحتفلت الكنيسة بمرور بمرور 50 عاماً على نياحة معلم الجيل المتنيح حبيب جرجس
    • وقام قداسته بالإهتمام بالتعمير وتشييد الكنائس وأفتقاد الإيبارشيات وتلبية إحتياجات كنيسة أثيوبيا .

إنشاء المتحف القبطى

انشاء المتحف القبطى الذى يحوى الاثار المسيحية في مصر. قام كيرلس الخامس بتقديم أرض " وقف تابعة للكنيسة القبطية ليكون متحف قبطى وتجمع القطع الأثرية المتناثرة في مدن مصر وقراها أسس المتحف القبطي المرحوم مرقس سميكة (باشا) عام 1910 ليملأ فجوة في سجلات الفن المصري ويساعد على دراسة تاريخ مصر في فترة هامة.

ومما يجعل المتحف القبطي له عبير خاص هو وجوده في مكان غاية الأهمية من الناحية التاريخية فهو يقع داخل أسوار حصن بابليون الشهير الذي يعتبر من اشهر وأضخم الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانية في مصر ،وتبلغ مساحته الكلية شاملة الحديقة والحصن حوالي 8000 م، وقد تم تطويره بجناحيه القديم والجديد والكنيسة المعلقة وتم افتتاحه بعد ذلك عام 1984م مما يجعل خلفيته تاريخية وليس له مثيل بالنسبة لمتاحف العالم أى أن المنطقة التى يقع فيها هذا المتحف تحكى قصة آلام الآقباط منذ دخول الإسلام مصر في حصن بابليون وحتى اليوم .

ويبلغ عدد مقتنيات الآثار بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنى وقد رتبت القائمين مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما ، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان , وقد ظل المتحف القبطي تابع للبطريركية القبطية حتى عام 1931 ثم اصبح تابع لوزارة الثقافة , يتراوح متوسط عدد الزائرين اليومي من 200 إلى 250 فرد من جنسيات مختلفة.

أعمال البابا كيرلس الخامس في دير السريان

فى عام 1902 م في دير السيدة العذراء المشهور بالسريان حدث وقع جزء كبير من السور البحرى قبالة قصر الضيافة الذى كان سابقا شرق كنيسة السريان فبناه القمص مكسيموس رئيس الدير في ذلك الوقت ، وقيل أنه استخدم أكثر من مائة عامل كان يقوم بخدمتهم القمص عبد القدوس الذى تنيح شيخا وقوراً يناهز التسعين من عمره ، وقد كان يعيش حياة البساطة والتقوى وكان يؤازر هذا العمل قداسة البابا كيرلس الخامس الذى كان محبا للأديرة ، ولدير السريان خاصة . من أقدم قلالى الدير حاليا قلالى القبو الموجودة شرقى شجرة مارافرام السريانى وكنيسة المغارة الملاصقة للسور البحرى .. يعلوها قلاية تسمى ( الكرنك ) ، وكما يروى الأباء الشيوخ أنها كانت تستخدم لاقامة الأباء البطاركة عند زيارتم للدير ، وقد امضى بها أوقاتاً قداسة البابا كيرلس الخامس فكما هو معررف عن قداسته إنه عندما اراد الرهبنة أتى أولأ إلى دير العذراء السريان ، ولكن أهله أخذوه عنوة ، بعدها ترهب بدير البرموس .

هذا وقد جاء بخط البابا كيرلس الخامس على مخطوط ميامر بولس البوشى بمكتبة الدير كتابة تقول قد صار ترميم كنيسة السريان هذه عام 1498ش ( 789 1 م ) وتبيضها بمعرفة الأنبا بطرس أسقف جرجا وذلك آخر ترميم لها ويذكر إيفلين هوايت انه في عام 1922 م بإذن من قداسة البابا كيرلس الخامس ، قد تم نقل أجزاء رفاة القديسين في دير السريان بمعرفة رئيس الدير والرهبان إلى مقصورة القديسين.

نياحته

وقد قضى على الكرسي البابوي 52 سنة و 9 شهور و6 ايام وهي أطول مده قضاها بابا على الكرسي وتنيح في صباح يوم الأحد أول مسرى 1643 ش - 7 أغسطس 1927 بعد أن عاش 96 عاما خدم فيها في الكهنوت ما يزيد عن 75 عاماً وكان ينادى بأسم طويل العمر نظراً لطول عمره وطول كهنوته وطول مدة باباويته وقد عاصر ستة من حكام مصر أولهم الخديوي أسماعيل وآخرهم الملك فؤاد الأول وقد امتاز مثل سميه البابا كيرلس الرابع بحبه للتعمير والتشيد ومن صغره أحب كتب الكنيسة ومقدساتها وفي عهده تم طبع كتب طقسيه بما يكفي الكنائس لمدة مائة عام كما تم تأسيس الكلية الأكليريكية والمتحف القبطي ورسم 44 من الأساقفة والمطارنة منهم قديس القرن العشرين الأنبا ابرآم أسقف الفيوم وآخر من بقي منهم كان الأنبا اثناثيوس مطران بني سويف الذي تنيح سنة 1962 . ودفن في مقبرة البطاركة بالكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك القمص سمعان السريانى - البابا كيرلس الخامس البطرك 112 - سنة 1990 - راجع مجدى سلامة .. البابا كيرلس الخامس رجل البساطة , حافظ الإيمان - 1994 م - وراجع ايضاً تاريخ الأمة القبطية في عشرين عاماً 1913 م - وراجع أيضاً صلاح عيسى حكايات من دفتر الوطن 1992


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  • تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 630


سبقه
ديميتريوس الثاني
بطريرك الإسكندرية
كيرلس الخامس
تبعه
يوأنس التاسع عشر