الضريح الملكي بمورطانيا

الضريح الملكي بمورطانيا
Royal Mausoleum of Mauretania
Tombeau de la Chrétienne.JPG
ضريح مورطانيا.
الموقعولاية تيبازة، الجزائر
الإحداثيات36°34′29″N 2°33′12″E / 36.57472°N 2.55333°E / 36.57472; 2.55333Coordinates: 36°34′29″N 2°33′12″E / 36.57472°N 2.55333°E / 36.57472; 2.55333
بـُنِيَ3 ق.م.
الضريح الملكي بمورطانيا is located in الجزائر
الضريح الملكي بمورطانيا
موقع الضريح الملكي بمورطانيا
Royal Mausoleum of Mauretania في الجزائر

الضريح الملكي بمورطانيا أو قبر الرومية، هو أثر جنازئي على الطريق بين شرشال والجزائر العاصمة، الجزائر. الضريح هو المقبرة التي دفن فيها الملك الأمازيغي يوبا الثاني وكليوپاترا سلينه الثانية ملكة مورطانيا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

كليوپاترا سلينه الثانية هي أميرة بطلمية وهي الإبنة الوحيدة للملكة البطلمية كليوپاترا السابعة ملكة مصر ومارك أنتوني، أحد رؤساء الجمهورية الرومانية. ولدت كليوپاترا ونشأت وتعلمت في الإسكندرية، مصر. في أواخر عام 34 ق.م.، أثناء التبرع بالإسكندرية، أصبحت حاكمة على برقة وليبيا.

هـُزِم والداها على يد اوكتاڤيان (الامبراطور الروماني، لاحقاً، أغسطس) في معركة أكتيوم البحرية، عام 31 ق.م.. ثم انتحر والداها مع غزو اوكتاڤيان لمصر. أخذ اوكتافيان كلاً من كليوباترا سيلينه وأخوانها من مصر إلى روما. وبمجرد وصوله روما، احتفل اوكتاڤيان بانتصاره العسكري بعرض الأيتام الثلاثة مربوطين بأغلال ثقيلة من الذهب في شوارع روما. ومن ثقل الأغلال لم يستطع الأطفال الثلاثة السير. ثم أعطى اوكتاڤيان الأطفال الثلاثة إلى اوكتاڤيا الصغرى لتربيهم في بيتها في روما. اوكتاڤيا الصغرى كانت ثاني أكبر شقيقات اوكتاڤيان وكانت الزوجة الأولى لوالد الأطفال.

وبين عامي 26 ق.م. و20 ق.م.، رتب أغسطس لكليوباترا سلينه أن تتزوج الملك الأفريقي يوبا الثاني من نوميديا في روما. الإمبراطور أعطى كليوباترا كهدية زواج مهراً كبيراً وأصبحت حليفاً لروما. وبحلول ذلك الوقت كان شقيقاها الإسكندر هليوس وبطليموس فيلادلفوس قد توفيا، ربما من المرض. وحين تزوجت كليوباترا من يوبا الثاني، كانت آخر أفراد الأسرة البطلمية على قيد الحياة. لم يستطع يوبا وكليوباترا العودة إلى نوميديا، إذ أصبحت مقاطعة رومانية في 46 ق.م.. تم إرسال الزوجين إلى موريطانيا، التي كانت منطقة ثغور غير منظمة وبحاجة إلى متابعة رومانية. وغيرا اسم عاصمتها إلى "قيصرية" (شرشال الحالية، الجزائر) تكريماً للامبراطور.

قيل أن كليوباترا كان لها تأثير كبير على سياسات يوبا الثاني. ومن خلال نفوذها انتعشت المملكة المورطانية. فقد صدرت مورطانيا وتاجرت مع عالم البحر المتوسط. وتدل الإنشاءات والمنحوتات في قيصرية وڤولوبيليس على تزاوج العمارة المصرية القديمة واليونانية والرومانية. أبناء كليوباترا ويوبا كانوا بطليموس من مورطانيا (1 ق.م.-40) ودروسيلا من مورطانيا (و.5)، إلا أنها قد تكون حفيدة. وقد ادعت ملكة سوريا زنوبيا أنها سليلة كليوپاترا سيلينه.

لم يصل سوى القليل من المصادر المكتوبة عن حياة كليوپاترا. العملات والصروح المتبقية تشي أن كليوباترا كانت تتمتع بالإرادة الحديدية والمثابرة التي اشتهرت بها النساء البطلميات. ألقابها المختلفة على العملات المتبقية باليونانية: ΒΑΣΙΛΙΣΣΑ ΚΛΕΟΠΑΤΡΑ أو ΒΑΣΙΛΙΣΣ ΚΛΕΟΠΑΤΡΑ، التي تعني الملكة كليوپاترا. هذه الألقاب استـُعملت أيضاً على عملات والدتها الراحلة. لقب آخر استعملته على العملات كان CΕΛΕNΕ أو سـِلـِنه Selene (Roller, pp. 151–2). ويبدو أن كليوپاترا كانت متدينة ووطنية متحمسة لتراثها المصري الإغريقي، إلا أنها تجاهلت تراثها الروماني. فقد أرادت الاحتفاظ بالمجد البطلمي ومواصلته.

وعندما توفيت كليوپاترا، فقد دُفِنت في الضريح الملكي بمورطانيا شرق قيصرية (شرشال، الجزائر) الذي كانت قد بنته مع يوبا، ومازال ماثلاً حتى اليوم. كتابة مشظاة كانت مكرسة ليوبا وكليوپاترا، بصفتهما ملك وملكة مورطانيا. المأثورة التالية كتبها الأديب اليوناني كريناگوراس من ميتيلين تعتبر نعياً لكليوپاترا (Roller, pp. 249–51):

القمر نفسه أصبح مظلماً، في ارتفاعه عند الغروب،
مغطياً معاناته في الليل،
لأنه شاهد سميته الجميلة، سيلينه،
متقطع الأنفاس، هابطاً إلى إلى الظلمات،
فمعه الآن جمال ضيائها وضيائه،
واختلطت ظلمته وظلمة موتها.


الضريح

يقع الضريح الملكي في غرب العاصمة الجزائرية الجزائر بنحو 70 كم مصنف معلم وطني وضمن مواقع التراث العالمي حسب اليونسكو، الضريح الملكي الموريتاني أو كما يدعوه السكان المحليون قبر الرومية هي منطقة أثرية تقع بسيدي راشد ولاية تيبازة، هو مبنى دائري الشكل على الطريق المؤدي من الجزائر إلى شرشال.

يبلغ محيطه 185.5 متر وقطره 60.9 متر وعلوه 32.4 متر يبرز في الخارج 60 عمود من النمط الأيوني، و4 أبواب خفية يمكننا الدخول إلى الضريح عبر باب سفلية وضيقة توجد تحت الباب الخفية للناحية الشرقية. في الداخل بعد المرور على قبر ودهليز نصل إلى رواق دائري الشكل به قبران آخران، الثاني مزين بثلاث تجاويف غربا شمالا وجنوبا يقع القبر على رأس ربوة بالساحل الغربي للجزائر العاصمة، يعلو سطح البحر بمقدار 261 مترا ويظهر للناظر من سهل متيجة (جنوب العاصمة) ومن مرتفعات حي بوزريعة بأعالي العاصمة ويراه الصيادون والملاحون من البحر ويهتدون به في تنقلاتهم البحرية.[1]

التشييد

هناك عدة روايات حول تاريخ بنائه؛ بعض المؤلفات الرومانية القديمة تقول انه يعود إلى سنة 40م أي إلى عهد استيلاء الرومان على مملكة موريتانيا، وهي كلمة كانت تطلق على المغرب الأوسط و المغرب الأقصى في العصر القديم.

ويميل المختصون في الآثار الرومانية إلى القول بان الملك يوبا الثاني وزوجته كليوباترا سيليني ابنة كليوباترا ملكة مصر الفرعونية، هما من أشرفا على بناء القبر، ويستندون في ذلك إلى كون «يوبا الثاني» ملكا مثقفا يتذوق فن العمارة، وقد جلب إلى عاصمته قيصريةشرشال»، على بعد 100 كلم غرب العاصمة الجزائرية) تحفا فنية اشتراها من بلاد اليونان.

ويقدم المؤرخ الشهير رومانيلي رواية أخرى، حيث يقول ان القبر بني في القرن الخامس أو القرن السادس للميلاد، ويعتقد أن من بناه استلهم شكله الهندسي من القبر المستدير الذي بناه الإمبراطور هدريان في روما.

ويرى كثير من الباحثين أن «قبر الرومية» وجد قبل الاحتلال الروماني، مما يدلل في نظرهم على تطور المجتمع «الموريتاني» اقتصاديا، وقدرته على إبداع فن أصيل بفضل اتصاله بحضارات شمال أفريقيا والمتوسط الأخرى.

الترميم والحفاظ على الضريح

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "الضريح الملكي الموريتاني". الحياة. 2014-12-14. Retrieved 2015-01-14.

المراجع

وصلات خارجية