إبراهيم العريض

إبراهيم العريّض (مارس 1908 - 2002) شاعر من البحرين ، ترأس المجلس الوطني التأسيسي، عام 1973 وأصبح بعدها سفيرا متجولا بديوان الخارجية عام 1975 وهو منصب ظل يشغله حتى اليوم. ولد في مارس عام 1908 بمدينة بومباي بالهند من أب بحريني وأم عراقية ، عاد إلى البحرين بعد تخرجه عام 1925 وعمل مدرسا للغة الانكليزية وقام بكتابة بعض المسرحيات باللغتين العربية والانكليزية وأخرجها لتمثل على خشبة المدرسة. توقف العريض عن كتابة الشعر في مطلع الخمسينات بعد صدور ديوانه (شموع)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرة ثانية

ولد في مارس عام 1908 بمدينة بومباي بالهند من أب بحريني وأم عراقية، ذلك أثناء وجود أبيه هناك متاجراً في اللؤلؤ. ماتت أمه بعد ولادته بشهر، فأوكل أبوه تربيته إلى امرأة هندية. عاش طفولته وصباه الأول في الهند ودرس في مدارسها الابتدائية والثانوية حتى تخرج عام 1925 وعاد إلى البحرين ليعمل مدرسا للغة الانكليزية. وتعلم اللغة العربية وآدابها على يد الأديب الشاعر سلمان التاجر.

وفتح له مدرسة أهلية خاصة كان من بين تلامذتها مفكرون ووزراء وأدباء عرفوا بعد ذلك. وقام العريض في هذه المدرسة بكتابة بعض المسرحيات باللغتين العربية والانكليزية وأخرجها لتمثل على خشبة المدرسة. أهمها مسرحية (وامعتصماه). اشتغل مترجما في احدى شركات النفط. ثم رئيساً لدوائر الترجمة في شركات النفط العاملة في امارات الخليج من 1937 إلى 1967 استعارته حكومة الهند خلال الحرب للعمل في اذاعتها 1944 – 19945

اشترك في المؤتمرات الأدبية المنعقدة في دمشق والقاهرة والكويت والاسكندرية وبغداد وغيرها، ممثلاُ بدعوة خاصة ، ابتداء من مؤتمر الدراسات العربية الرابع للجامعة الأمريكية ببيروت 1954 - إلى المؤتمر الرابع للكتاب الأسيويين الافريقيين بنيودلهي عام 1070

توقف العريض عن كتابة الشعر في مطلع الخمسينات بعد صدور ديوانه (شموع) أكثر من ربع قرن كتب خلاله بضع قصائد قليلة ختمها بقصيدة طويلة كتبها مؤخرا بعنوان (مذكرات شاعر). وتبوأ العريض في هذا الربع الزمني الخالي من الشعر عددا من المراكز الهامة كان قي مقدمتها رئاسة المجلس الوطني التأسيسي، عام 1973، أصبح بعدها سفيرا متجولا بديوان الخارجية عام 1975 وهو منصب ظل يشغله حتى توفي في 2002.


الإصدارات

  • الذكرى – 1931
  • وا معتصماه – 1934
  • العرائس
  • أرض الشهداء (طبعة2 ) الشركة العربية للوكالات والتوزيع- البحرين 1982
  • رباعيات الخيام - (طبعة 1) دار العلم للملايين- بيروت-1966
  • قبلتان -(طبعة2) الشركة العربية للوكالات و التوزيع- البحرين- 1972
  • شموع - الشركة العربية للوكالات و التوزيع - البحرين –
  • المختار منم الشعر العربي الحديث – بيروت
  • ديوان العريض - مطبعة حكومة الكويت –1979
  • مذكرات شاعر- مطبعة وزارة الإعلام - 1982


ابراهيم العريض شاعر البحرين والعروبة في ذاكرة الأدب والنقد

كتب جعفر الديري:

تعتبر المراسلات بين الأديبين إبراهيم العريض وعلي التاجر، في الفترة من العام 1938 إلى العام 1939، بداية حركة النقد الأدبي في البحرين، كما يشير إلى ذلك الباحث الفذ د.منصور سرحان، في كتابه "النقد الأدبي في البحرين خلال القرن العشرين".

ويعد ذلك جانبا مضيئا في مسيرة أحد أعظم الشعراء في البحرين، وأحد قادة الحركة الأدبية البحرينية في القرن العشرين، المرحوم إبراهيم عبد الحسين العريض، المولود في 8 مارس 1908 في مومباي، الهند، والمتوفي في 1 مايو 2002 في المنامة.

قدم العريض تجربة شعرية غنية، حظيت بتقريض العديد من الأدباء العرب، واهتمام النقاد والباحثين، أهلته لأن يحوز على كثير من الأوسمة، ففي العام 1974 منحه الأمير الراحل المغفور له باذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وسام الكفاءة من الدرجة الأولى، وفي سبتمبر قلّده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الاولى تقديرا لجهوده المتميزة في مجال الثقافة والأدب ودوره إبّان عمله سفيرا في وزارة الخارجية وقد اختير من بين رواد الفكر العربي ليكرم من قبل دار سعاد الصباح للنشر.

وبعد وفاته أمر العاهل بإطلاق اسمه على أحد الشوارع المهمة في البحرين والذي يقع مقابل مرفأ البحرين المالي. وفي العام 2006 تحول بيته القديم في القضيبية في العاصمة المنامة إلى مركز ثقافي باسم بيت إبراهيم العريض وهو مفتوح للسياح وكمكان اجتماع للشعراء. وفي العام 2008 عقدت يونسكو معرضا تكريما للعريض في مقرها في باريس عاصمة فرنسا.

من مؤلفات العريض: الذكرى – 1931، وامعتصماه – 1934، العرائس، أرض الشهداء (طبعة2) الشركة العربية للوكالات والتوزيع- البحرين 1982، رباعيات الخيام - (طبعة 1) دار العلم للملايين- بيروت-1966، قبلتان -(طبعة2) الشركة العربية للوكالات والتوزيع- البحرين- 1972، شموع - الشركة العربية للوكالات والتوزيع – البحرين، المختار من الشعر العربي الحديث – بيروت، ديوان العريض - مطبعة حكومة الكويت –1979، مذكرات شاعر- مطبعة وزارة الإعلام – 1982.

وقال الشاعر المصري احمد زكي ابو شادي رائد مدرسة "ابوللو" في حق العريض: "منصف العربية وطاقتها الحضارية، كما ينصف عصره ونفسه.. وهو واحد من كثيرين يكاد كل منهم بتنوعه واستقلاله يكّوّن مدرسة خاصة به". وكتب له الشاعر القروي: "ولكم انا معجبٌ باناملك الصنّاع تنسجُ هذا المطرف الفضفاض من سبعة خيوطٍ من الشعر". كما كتب له ميخائيل نعيمة: "أنت تأخذ بيد القارئ برفق لتسير به في شعاب يطّل منها على مواطن الجمال في الشعر، وانعم بكَ من رفيق ودليل، ولولا انك اهتديتَ الى مواطن الفتنة في الشعر من زمان لما كنتَ ذلك الرفيق الانيس والدليل الامين". ورأى استاذ مادة الألسنية في الجامعة اللبنانية الأكاديمي بلال عبد الهادي: أن ابراهيم العريّض يمثل التراث البحريني الشعري، فقد عاش، تقريباً، قرناً من العطاء الشعري والنقدي، وكانت ثقافته العميقة مؤثرة في بنية قصيدته، كما كانت ترفد نظرته النقدية برؤية تشمل العربي كما الغربي. أما العالم والناقد التونسي عبد السلام مسدي، فكتب عن كتاب العريض (فن المتنبي بعد الف عام): "كتاب ابراهيم العريض عن المتنبي حديقة من النقد الادبي سياجها التاريخ وارضها تربة فنية زرعت ارهاصات من الحداثة كاوضح ما تكون الانباءات، وهو كتاب الف في مطلع العقد السادس ليقرأ بعد ان يكون الوعي العربي قد استوعب الغزارة الفكرية التي زودت بها المناهج الحديثة العملية النقدية".