مشروع القاهر والظافر

الصاروخ الظافر.
الرئيس جمال عبد الناصر أثناء إطلاق الصاروخ الظافر. يوليو 1962، من اليمين: عبد الوهاب البشري، كان نائب وزير الحربية لشئون الانتاج الحربي، حسن ابراهيم، رئيس المؤسسة الاقتصادية، الفريق صدقي محمود قائد القوات الجوية، المشير، الرئيس، اللواء عصام خليل مدير المخابرات الجوية والمسئول عن صناعات الطيران والصواريخ، عبد اللطيف بغدادي.
الصاروخ الظافر قبل الإطلاق أثناء تموينه بالوقود.

مشروع القاهر والظافر، هو أحد مشاريع برنامج الصواريخ المصري. أقيم المشروع تحت إدارة هيئة الطيران، في مصنع 333 الحربي (مصنع صقر حاليا)، حيث هناك المعامل والورش اللازمة لكلا الصاروخين. بالنسبة للجيروسكوب ونظرا لارتفاع مستوى الدقة المطلوب كانت ورشة الصناعة الدقيقة ومبنى خاص للتجميع مجهز بأسلوب النظافة العالية المطلوبة وكذا جهزت معدات الاختبار. صنع الجزء الخاص بالذيل في مصنع 72 الحربي (مصنع قادر حاليا). تم تجهيز قواعد التجارب الثابنة والطيران بجبل حمزة. بدأ المشروع في عام 1960، وتوقف بعد حرب 1967.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مراحل المشروع

الصاروخ الظافر أثناء الإطلاق.
الصاروخ الظافر بعد الإطلاق.

يتكون المشروع من مرحلتين؛ مرحلة اطلاق القاهر ثم الظافر ويحملان Mass Spectrograph•


المرحلة الأولى 1960-1961

عبد الحكيم عامر قبل إطلاق الصاروخ الظافر. إلى يمينه: عصام خليل، مدير مكتب المشير.
هلودة، البشري، صدقي محمود ، المشير، عصام خليل، أثناء مشاهدة إطلاق الصاروخ الظافر. إلى يمينه عبد الوهاب البشري
  • الانتهاء من قاعدة ثابتة تتحمل الدفع (القاهر 20 طن، الظافر 4 طن)، والقاعدة كانت قد قاربت من الانتهاء الأولي.
  • تبين أن تحكم الصاروخ يأخذ تغذيته مباشرة من الجيروسكوب للسيطرة على المسار المتحكم فيه بواسطة بدالات على مخرج الدفع ولذا فقدرة السيطرة تنتهى بانتهاء الاحتراق فبعد ذلك حركة الصاروخ بالستيكية.
  • الانتهاء من تجهيز القاعدة الثابتة ومبنى القياس واجهزة قياس الضغط والتسجيل والمعايرة للاجهزة.
  • بدأ التحضير لتجربة طيران غير موجه على التوازى.
  • مناقشة الحقن – التبريد – اسلوب توليد الضغط المناسب وقد تم استخدام ضغط الهواء في البداية
  • حضر استاذ سنجر مرتين لمراجعة النتائج واسلوب التصنيع وتم ذكر صاروخ فرنسى Veronique دون الدخول في تفاصيل وتم توضيح ان هناك انشطة في دول اخرى في هذا المجال.

المرحلة الثانية 1961-1965

انهى ”بلز“ الدفع الى حد كبير بأسس التصميم الاتية:

  • توليد الغاز الضاغط داخليا Internal gazgeneration.
  • السيطرة على معدلات سريان الوقود والمؤكسد من خلال صمامات.
  • ويحقن الوقود مع المؤكسد من خلال حاقن وتستخدم شريحة من الوقود للتبريد مع تكوين الرزاز بالحجم

الضامن للاحتراق الكامل.

  • انشأت ورشة مخصصة لتجميع الصاروخ وعمل المعايرات قبل الانتقال الى جبل حمزة للتجريب.
  • تم تطوير جبل حمزة لتسهيل اجراء التجارب وتم تجهيزه بامكانيات مساعدة للمراجعة والمتابعة والتحليل. انتجت بدلات التحكم من الجرافيت مع مداخل الضغط للتحرك.
  • ظهرت الاقسام المتخصصة وبها متطلباتها من الاجهزة والمعدات.
  • قسم ابحاث انتاج Steel Sheets شرائح حديد بالسمك والخصائص المطلوبة - قسم القياسات – قسم التحكم – قسم الكهرباء – قسم التصميم – قسم الكيمياء – قسم الايروديناميكا – قسم التوجيه.
  • بدأت الحسابات في جميع الاقسام.
  • تم اطلاق صاروخ غير موجة في 1962.
  • تم اجماليا عدد التجارب التالية

-الظافر ثابت:

  • أكثر من 40 حر: أكثر من 10 موجه: أكثر من 5

- القاهر ثابت:

اكثر من 80 حر: اكثر من 10 موجه: اكثر من 8

  • ثم حدث تجمد.

المرحلة الثالثة مايو 1965 - مايو 1967

  • لم توجد رسومات دقيقة ومسجلة.
  • لم توجد نتائج تحليل التجارب السابقة ولم يمكن التعرف عليها إلى حد ما إلا من خلال المناقشات.
  • رحل الخبراء المشرفين على التحكم وكذا أكثر من متخصص من المصريين.
  • البدء في مراجعة الأجزاء المتاحة والتعرف من المهندسين المصريين على ما لديهم من معلومات وبيانات.
  • بعد المراجعة والاستفادة مما تواجد من معلومات تم:

– عمل الرسوم اللازمة لبدء تجارب ثابتة على كل من القاهر والظافر

– مراجعة اساليب الانتاج وانواع الجرافيت ودقة وتوزيع الحقن للاحتراق والتبريد وظهرت اهمية مراجعة كل التفاصيل بما في ذلك اماكن اللحام لوقف اى تسرب للهب اثناء الاحتراق.

– مراجعة تفصيلية للتحكم.

  • بدأت تجارب ثابتة للظافر وبدأ تقدم في السيطرة على الدفع واضيف قياس قيمة الدفع الكلى بالفعل وكان الاجهزة لكلا الصاروخين.
  • بدأ تجارب ثابتة للتحكم لمعرفة مدى دقة التجارب وظهر ضرورة تغيير شكل البدالات وبعض الابعاد.
  • تم عمل غرفة للاجزاء الكهربية والقياس وكذا الجيرو وتم تحديد نقاط القياس لتحتوى الضغوط والتحكم.
  • اخذ الاهتزاز في الاعتبار وتم ايجاد جهاز لعمل وقياس اثار الاهتزاز وكان على راسها الجيروسكوب.
  • استكملت الحسابات البالستيكية.
  • تم عمل تجربة طيران حر للظافر وكذا 4 تجارب موجهة وبدا تحسن في الآداء الى ان وصلت الى 85 % من زمن الاحتراق.
  • بدأ التفكير في مراحعة اساليب الغاز الضاغط وكذا انواع الجيروسكوب وبالفعل تم الاستعانة باساتذة من الجامعة في عدد من المجالات )تحكم – طيران – الضخ( من كل الجامعات.
  • بعد 5 يونيو توقف المشروع لفترة ثم جاءت المرحلة الرابعة.

المرحلة الرابعة: توقف المشروع ديسمبر 1967 - نوفمبر 1968

وزير الانتاج الحربي عبد الوهاب البشري بدء التفكير في اعادة النظر في هيكلية التنظيم وأصبح كالآتي:

  • مشروع مديره ومسئوليه - مركز بحوث الدفع.
  • مركز بحوث الكهرباء والاتصالات والقياس.
  • مركز بحوث التوجيه والتحكم.
  • مركز بحوث المعادن والخامات والانتاج وبداية التوسع لكل مركز في مجاله بالإضافة إلى أي متطلبات للمشروع.
  • بدا هناك أمل في امكانية اعادة التخطيط لكل من المشروع والمراكز.
  • توقف كامل.

الفروع الثلاثة للمشروع:

هذا المبنى أصبح الآن مقر قائد القوات البحرية.

تنظيم التجارب والإشراف والتطوير

صدر قرار في عام 1965 يقضي بمرور التالين على كل المشاريع


شهادة الشاذلي

يقول الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973 :-

Cquote2.png " بعد هزيمة سنة 1967 أخذ المصريون يتهامسون : أين الصاروخين؟ ولماذا لم يستخدمهما الرئيس عبد الناصر فى ضرب تل أبيب كما وعدنا؟

ولم تكن هناك أية اجابات عن هذه التساؤلات إلا الصمت الرهيب من السلطات المختصة جميعها. وعندما استلمت مهام رئاسة أركان الجيش لم يتطوع أحد ليخبرني بشيء عن القاهر أو الظافر لكنني تذكرتهما فجأة وأخذت أتقصي أخبارهما إلي أن عرفت القصة بأكملها، لن أقص كيف بدأت الحكاية، وكيف أنفقت ملايين الجنيهات علي هذا المشروع وكيف ساهم الاعلام في تزوير الحقائق وخداع شعب مصر، إني أترك ذلك كله للتاريخ، ولكنني سأتكلم فقط عن الحالة التي وجدت فيها هذا السلاح وكيف حاولت أن أستفيد -بقدر ما أستطيع- من المجهود والمال اللذين أنفقا فيه.
لقد وجدت أن المشروع قد شطب نهائيا وتم توزيع الأفراد اللذين يعملون فيه علي وظائف الدولة المختلفة، أما القاهر والظافر فكانت هناك عدة نسخ منهما ترقد في المخازن، لقد كانت عيوبهما كثيرة وفوائدهما قليلة، لكنني قررت ان استفيد منهما بقدر ما تسمح به خصائصهما، ولقد حضرت بنفسي بيانا عمليا لاطلاق القاهر ووجدت أن هذا السلاح اقرب ما يكون إلي منجنيق العصور الوسطي، لقد كان كبير الحجم والوزن اذا تحرك فإن المركبة الحاملة له تسير بسرعة من 8-10 كيلو متر في الساعة ولابد أن تكون الارض صلبة وممهدة وإذا أطلق فانه يطلق بالتوجيه العام حيث أنه ليست لدية أية وسيلة لتحديد الاتجاة سوي توجيه القاذف في اتجاه الهدف وأقصي مدي يمكن أن يصل إليه المقذوف هو ثمانية كيلو مترات وفي أثناء التجربة أطلقنا 4 قذائف علي نفس الهدف بنفس الاتجاه ونفس الزاوية فكانت نسبة الخطأ 800 متراً! وهذا يعني أننا إذا قمنا باستخدام هذا السلاح خلال الحرب فأن الرابح الوحيد هو العدو لاننا حينها سنقصف أنفسنا!
بالطبع كانت المخابرات الإسرائيلية تعلم الحقيقة جيداً. أما الوحيد الذى لم يكن يعلم فهو الشعب المصرى وهو الوحيد أيضا الذي دفع الثمن."

Cquote1.png


انظر أيضاً

مرئيات

لقاء مع مختار هلودة وآخرين حول برنامج الصواريخ المصري.

الظافر والقاهر، ج1. الظافر والقاهر، ج2.

الظافر والقاهر، ج3. تاريخ صناعة الطائرات في مصر.

تاريخ صناعة الطائرات في مصر. تاريخ صناعة الطائرات في مصر.

تاريخ صناعة الطائرات في مصر. تاريخ صناعة الطائرات في مصر.


المصادر