ميخائيل شاروبيم

ميخائيل شاروبيم
ميخائيل شاروبيم.jpg
وُلِدَ1861
توفي1918
الجنسيةمصري
المهنةمؤرخ
العمل البارز
الكافي في تاريخ مصر القديم والحديث
الأنجالصوفي (والدة بطرس وواصف بطرس غالي)
الأقارببطرس بطرس غالي (حفيد)
واصف بطرس غالي (حفيد)

ميخائيل شاروبيم (1861 - 1918مؤرخ مصري، ولد وتوفي بالقاهرة، تعلم بها، تولى وظائف القضاء والإدارة والمساحة. اعتزل 1903.

الكافي

له مؤلفات منها:

وقد أهديت مكتبته إلى المتحف القبطي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياه المبكرة

ولد بجهة حارة السقايين بقسم السيدة زينب بمصر من أبوين شريفين حسبًا ونسبًا، دخل مع شقيقه الأكبر المرحوم حنا بك شاروبيم مدرسة حارة السقايين، فتلقى فيها العربية والإنجليزية والفرنساوية ومبادئ اللغة القبطية، فأظهر على حداثة سنه نبوغًا كبيرًا في الإنشاء والأدب، وله فيهما عدة قصص وحكايات بأسلوب جميل راقٍ وقلم سيال


المسيرة المهنية

عند بلوغه الرابعة عشرة من عمره عين في قلم التحريرات الأفرنجية بوزارة المالية، وما كاد ينقضي عليه عامان في ذاك المركز حتى رقي مترجمًا فسكرتيرًا خصوصيًّا للمرحوم إسماعيل باشا صديق، ولبث في هذه الوظيفة إلى سنة 1876 حيث نقل بعد وفاة الباشا المشار إليه سكرتيرًا ثانيًا للمستر إسكرفتر مديرًا للجمارك، فوكيلًا لكبير تلك المصلحة، وفي أواخر سنة 1877 انتخب لإدارة جمارك دمياط وسلخ سائر أعمالها من محافظتها؛ لتكون إدارة مستقلة على قاعدة ثابتة فقام بما عهد إليه أحسن قيام حتى استحق الثناء الوافر من رؤسائه، فرقوه أمينًا للجمرك المذكور، وزادوا في مرتبه[1]


في سنة 1880 رقي أمينًا لجمرك بور سعيد ولأسباب صحية استقال من منصبه وعاد إلى القاهرة، غير أنه عاد إلى خدمة الحكومة بعد شهور، حيث طلبته المراقبة الثنائية على عهد المستر كولفن الإنجليزي، والمسيو دي بلبينار الفرنسوي وعينته مفتشًا بها، وفي سنة 1882 طلب منه المرحوم سلطان باشا نائب الحضرة الخديوية يومئذ تشكيل ديوان يقوم بأداء لوازم الجيش الإنجليزي، الذي دخل البلاد فقام وشكل الديوان وجمع لعماله من دواوين الحكومة نحو 70 معاونًا و50 جنديًّا من الكتاب وأربعة من المترجمين، وسار في عمله بدقة ونشاط وهمة، حتى شهد له نفس الإنجليز وولاة الأمور بحسن الإدارة والاجتهاد، ثم ألغي هذا الديوان فأعيد المترجم إلى وزارة المالية بناءً على طلبها بوظيفة مفتش، فلم يقبل هذا المنصب وطلب الراحة من عناء الأعمال فأجيب إلى طلبه.


وفي يناير سنة 1884م عين قاضيًا بمحكمة المنصورة الأهلية، ثم رئيسًا لنيابة تلك المحكمة، وكانت يومئذ أكبر النيابات وأوسعها اختصاصًا؛ لأنها كانت تشمل مديريتي الدقهلية والشرقية ومحافظات دمياط وبور سعيد والإسماعيلية والسويس والعريش، وفي آخر شهر يوليو من تلك السنة منحه سمو الخديوي عباس باشا الثاني الرتبة الثانية؛ مكافأة له على اجتهاده، وفي شهر نوفمبر أنعم عليه جلالة ملك اليونان بوسام المخلص من رتبة كومندور؛ اعترافًا بأياديه البيضاء على الجالية اليونانية بإقليم الشرقية، وفي أوائل فبراير سنة 1885م أنعم عليه جلالة شاه العجم بوسام الشمس «شيروخورشيد» من الدرجة الرابعة مكافأة له على تحسين العلائق بين المحكمة ودولة إيران، وفي أوائل سنة 1888م أنعم عليه ملك إسبانيا بوسام القديس يوحنا من رتبة شفاليه.

أما أعماله في منصب رئاسة نيابة المنصورة، فمعلومة ومآثره العديدة تضيق عن الحصر، ولا يزال أهاليها يذكرونه في كل مناسبة كما كان المسيو لوجريل النائب العمومي في ذاك العهد يحبه حبًّا جمًّا، ويتخذ أعماله قدوة يقتدي بها عمال النيابات الأخرى، ولم يتخل عن إطرائه حتى بعد اعتزاله الأعمال وتركه لخدمة الحكومة.

وعندما تولى المرحوم رياض باشا الوزارة في أغسطس سنة 1888، وقع بينه وبين المترجم نفور فمغاضبة بسبب اختصاص الوظيفة، وبالرغم من تدخل المرحوم توفيق باشا الخديو السابق في الأمر، فقد اعتزل المترجم الخدمة وسافر إلى بني سويف مسقط رأس أبويه، وكان لم يرها إلى ذلك الحين حيث أقام بها مشتغلًا بالزراعة وتفليح ما له من الأراضي الزراعية.

رجوعه إلى خدمة الحكومة

وفي شهر نوفمبر سنة 1894 جاءه طلب من وزارة المالية، فانحدر إلى القاهرة كارهًا، وما كاد يلتقي بوزيرها أحمد مظلوم باشا، ووكيلها المستر دوكنس حتى كلماه في قبول منصب إدارة مصلحة التاريع التي هي مسلحة أطيان عموم القطر المصري، وكان بها يومئذ كبير من الإنجليز لم يقو على إدارتها، فاعتذر المترجم وألح ببقائه بعيدًا عن المناصب فلم يقبلا ذلك منه، وما زالا به حتى رضي كارهًا فسلماه من يومه كثيرًا من المنشورات والأوامر العالية والقرارات الوزارية، وكلفاه بعمل قانون يكون إليه المرجع في عمل فك الزمام، فقام بعمله حتى أتمه على أحسن حال، وقد أنعم عليه الخديوي عباس باشا بالنيشان العثماني الرابع سنة 1897 م، وهو ذاك المسند الخطير الذي ظل فيه إلى سنة 1899 م، حيث انتقلت أعمال المساحة إلى عهدة صاحب المساحة الجيولوجية، فانتقل المترجم إلى وزارة المالية في منصب ناظر إدارة أملاك الميري الحرة، فلبث بها إلى أخريات سنة 1899 م ثم تعين مديرًا لأملاك الميري بمدينة الإسكندرية، وجاءه وهو بها نيشان نجمة الافتخار من منليك ملك ملوك الحبشة في آخر أغسطس سنة 1900، وقد لبث بها إلى أوائل سنة 1903 م


انتقل إلى وزارة المالية ثانية بوظيفة ناظر إدارة أملاكها، فكان يرى أن البقاء على هذا النوع من الخدمة معطلًا لأشغاله الخصوصية، ومزيدًا لمتاعبه فجعل يسعى مع ولاة الأمور حتى وافقوا على تقاعده في آخر سنة 1903م، وتفرغ بعد ذلك إلى التأليف الذي جد فيه، وأيضًا لاستثمار أراضيه بمديريتي الجيزة وبني سويف، وبتعضيد المشروعات الخيرية والأدبية، والأخذ بيد أمته إلى طريق الحياة والارتقاء إلى أن وافاه القدر المحتوم، فراح مبكيًّا على غزارة فضله وعلمه وفائق مجهوداته، وقد ترك الفقيد مكتبة عامرة حوت نفائس الكتب التاريخية، والعلمية، والأدبية، مما يتعذر وجود مثيلاتها بين ظهرانينا، وقد وهبتها أسرة الفقيد العزيز للمتحف القبطي بمصر القديمة؛ لتكون أثرًا خالدًا جليلًا يدوم ناطقًا لهذه الأسرة الكريمة، وفوق رأسها الشهم النبيل والأديب الفاضل شفيق بك أكبر أنجال الفقيد، الذي حذى حذوه في عمل الخير بالشكر والثناء أبد الدهر.

المصادر

  1. ^ "ميخائيل شاروبيم". 2019-11-26. Retrieved 2023-11-24.
الكلمات الدالة: