تآكل

(تم التحويل من التآكل)
أنماط الانهيار الميكانيكي
Buckling
تآكل
زحف
كلل
كسر
Melting
Rupture
Thermal shock
برى
خضوع
 ع  ن  ت
Rust, the most familiar example of corrosion.

التآكل (إنجليزية : Corrosion) هو التدهور لخواص المادة الأساسية نتيجة للتفاعل مع بيئتها. وهو فقد الفلزات للألكترونات أثناء تفاعلها مع الماء والأكسجين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مسبباته وأضراره

يعرف التأكل بانه إنحلال المعدن بسبب تفاعله مع الوسط المحيط له ( عوامل كيميائية) او تاكله نتيجة الاحتكاك او غيره (عوامل ميكانيكيه)

وهناك امثله كثيره لتاكل المعادن منها صدا الحديد وعلب المواد الغذائيه وتأكل الأنابيب المدفونة في التربة ، وهناك أمثلة أخرى على تآكل أجزاء معدنية عديدة تتعرض إلى أوساط صناعية مثل الأحماض والقواعد والمياه المالحة وما إلى غير ذلك . إن الأضرار التي يسببها التأكل عديدة وجميعها ذات مردود إقتصادي سيء ، ومن هذه الاضرار : 1.تغير الابعاد وفقدان الخواص الميكانيكية : يؤدي التأكل إلى فقدان الوزن بسبب انحلال المعدن وبالتالي إلى تغير أبعاده ، لذلك تعطى في الغالب بعض السماحات للتأكل ( Corrosion Allowance ) عند وجوده وعند التصميم وتكون هذه السماحات أكبر سمكاً في الأوساط التي يكون فيها معدلات التآكل عالية منها في الأوساط التي يكون فيها معدلات التآكل منخفضة . ولتغير أبعاد القطعة المعدنية بسبب التآكل تأثير في الخواص الميكانيكية ، حيث تقل قابليتها لتحمل الأحمال الخارجية ، أي تزداد قابليتهاا للتشويه اللدن (Plastic Deformation ) والتشويه المرن Elastic Deformation . إن إستخدام المعدن في أوساط مساعدة على التآكل يودي إلى انخفاض قيم العديد من الخواص الميكانيكية وخصوصاً مقاومة المعدن للكلال ( Fatigue Strength ) ونشوء التشققات (Cracks) التي تؤدي إلى حصول الكسر الهش السريع (Fast Fracture ) .

2.المظهر : يتأثر مظهر المعدن بدرجة كبيرة عند إصابته بالتآكل حيث يظهر المعدن دائماً بمظهر سيىء . لذا يجب استخدام معادن مقاومة للتآكل الجوي مثل الألمنيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ بلاً من الفولاذ الكربوني ، كمواد بناْ ظاهرية مثل مقاطع الشبابيك ومواد وخصوصاً في واجهات الأبنية الخارجية ويعزى المظهر الحسن لهذه المواد إلى مقاومتها للتآكل الجوي . أما المعدن ذات المقاومة الضعيفة للتآكل فإنها تطلى بأنواع الطلاء المختلفة لتحسين مظهرها من خلال الحد من تآكلها . 3.الأضرار الإقتصادية بسبب الإجراءات الوقائية : إن الأضرار الإقتصادية الناتجة عن التأكل عديدة ومهمة ، حيث يسبب هذا الفشل في كثير من الأحيان توقف المصانع عن العمل توقف غير مبرمج ، وما يوافق ذلك من كلف إقتصادية إضافية غير متوقعة . كذلك فإن حصول التآكل يؤدي إلى ارتفاع كلف الصيانة الدورية حيث يتطلب في كثير من الحالات تبديل الجزء المعدني التالف بجزء جديد آخر .وبهذا الخصوص يكون بالامكان أحياناً توفير بعض المبالغ عند اختيار مادة معدنية ذات مقاومة تآكل أعلى لتصنيع هذا الجزء التالف . وتتوفر العديد من الأمثلة التي تشير إلى أن اختيار مادة عالية التكاليف نسبياً ، ولكنها ذات مقاومة جيدة للتأكل من الناحية الإقتصادية أفضل من استخدام مادة معينة أرخص ثمناً ولنها تتعرض للتلف السريع بسبب التأكل ، مما يتطلب عندئذ تغييره بصورة دورية وفي كلتا الحالتين يلاحظ بأن التآكل يسبب أضراراً إقتصادية بسبب زيادة التكاليف . كما أن الإجراءات الوقائية للحد من التآكل تدخل ضمن كلف التشغيل والصيانة .

إن التآكل يؤدي أحياناً إلى حدوث فشل غير متوقع في الأجزاء المعدنية في المصنع وهنا تكمن أساساً خطورة مشكلة التآكل ، حيث أن حودث الفشل بصورة مفاجئة قد يؤدي إلى حصول أضرار كبيرة أكبر من تلك التي يسببها التآكل المتوقع حصوله . وفي هذا المضمار يجب الوقوف بدقة على معدلات التآكل في الأجزاء المعدنية أثناء سير عملية التصنيع وذلك عن طريق القياسات المستمرة والدورية لمعدلات التآكل والفحص المستمر للقطع المعدنية لإتخاذ الإجراءات الوقائية قبل وصول درجة التآكل إلى الحد الذي يسبب توقف المصنع عن العمل أو التأثير في سير العملية التصنيعية . 4.تلوث المنتجات : إن نواتج التأكل تؤدي إلى تغيير الطبيعة الكيميائية للوسط ، أي تلوثه وفي الغالب يكون ذلك غير مرغوب فيه حيث أن المتطلبات التجارية هي الحصول على منتج نقي ذي مواصفات محددة وخالي من التلوث .والأمثلة على ذلك عديدة منها تلوث المنتجات الغذائية المعلبة بسبب حصول درجة بسيطة في التآكل في العلبة التي تحفظ فيها تلك المادة الغذائية . وعلى ضوء ذلك فإن عمر القطعة المعدنية أو الجهاز ليس هو العامل الأساسي في تحديد فترة الفشل ، فمثلا من الممكن في بعض الأحوال أن نستخدم لغرض ما الفولاذ الإعتيادي ولفترة زمنية طويلة بدون وصول التأكل إلى درجة كبيرة ومع نجد أن استخدام مواد أعلى كلفة مثل الفولاذ المقاوم للصدأهو الأكثر شيوعاً ، ذلك لأن الفولاذ الإعتيادي يلوث المنتوج بعدإستخدامه لفترة وجيزة نسبياً بسبب تآكله خلال هذ الفترة حتى ولو بدرجة بسيطة وعندئذ لا يكون صالحاً للإستعمال .

5.فقدان السلامة : يؤدي التآكل أحياناً أو في كثير من الأحيان إلى حصول كوارث إذا لم تتخذ الإجراءات الواقائية الكفيلة بإيقافه أو الحد منه فمثلاً التعامل مع المواد الخطرة مثل الغازات السامة وحامض الهيدروفلوريك والأحماض المركزة مثل حامض الكبريتيك والنيتريك والمواد القابلة اللإشتعال والمواد المشعة والمواد الكيميائية في درجات حرارة عالية وعند ضغط عالي يتطلب إستعمال مواد معدنية معينة لا تتأكل بدرجة كبيرة في مثل هذه الظروف . فمثلاً قد يؤدي حصول تأكل إجهادي ( Stress Corrosion ) في الجدار المعدني الذي يفصل الوقود عن المؤكسدات في الصاروخ إلى الخلط المبكر بين هذين الوسطين وبالتالي إلى خسارة إقتصادية وبشرية ، وفي كثير من الأحيان يؤدي حصول تآكل في جزء معدني صغير إلى انهيا أوسقوط منشأ كامل ، وقد تسبب نواتج التآكل أحياناً إلى تحول مواد غير مضرة إلى مواد متفجرة .

وفي هذا المجال هناك العديد من اعتبارات السلامة الصحية مثل تلوث ماء الشرب بسبب تآكل الأنابيب أو خزانات المياه وكذلك يلعب التآكل دوراً مهماً ورئيسياً في اختيار نوع المواد المعدنية التي تصنع منها الأجزاء المعدنية التي تستخدم داخل جسم الإنسان مثل مفاصل الورك ( Hip Joints) والصفائح الطبية وصمامات القلب وغير ذلك . الحماية الكاثودية

الحماية الكاثودية اجراء يتم اتباعه لحمايةالهياكل المعدنية الحديدية والانابيب من التآكل جراء تعرض سطوحها الى تماس مع التربة او مع الماء.


أنواع التآكل

ائتكال المعادن الحديدية

الائتكال الكهربائي والكيماوي.jpg

يؤدي ائتكال المعادن الحديدية ـ الحديد اللين، والحديد الصلب، والفولاذ بأنواعه ـ كل عام إلى خسارة اقتصادية جسيمة في العالم. ويوجب هذا الائتكال تغيير أنابيب نقل النفط والصمامات، والخطوط الحديدية، ومواد البناء، وقطع غيار السيارات والآليات إضافة إلى ضياع كميات كبيرة من المواد بالتسرب من الخزانات والأنابيب المؤتكلة، وإلى الخسارة الناجمة عن توقف الخطوط الإنتاجية عموماً، ويتبدى الائتكال المعدني الكيمياوي عند تعرض المعدن لفعل الغازات الجافة في درجات الحرارة العالية. في حين تتبدى الصفة الكهربائية الكيمياوية للائتكال لدى تعرض المعدن لفعل متحلل بالكهرباء (إلكتروليت). وفي هذه الحالة يرافق تفاعل ائتكال المعدن تفاعلٌ آخر يستهلك الإلكترونات الناتجة عن الائتكال. ويتعلق الائتكال بطبيعة البيئة المسببة له وبتركيبها، وبطبيعة المعدن وكمية الشوائب التي يحويها ونوعها، ومجمل الشروط السائدة. فوجود الشوائب في المعدن يسرع الائتكال عادة، وهكذا يتفاعل الزنك (التوتياء) الصرف ببطء في المحاليل الحمضية الممددة، فإذا مُسَّ هذا المعدن بسلك من البلاتين، أخذ المعدن بالتفاعل بعنف، فينحل متحولاً إلى الشكل الشاردي، في حين تُرجع شوارد الهدروجين على سطح البلاتين إلى غاز الهدروجين، ويحدث الأمر نفسه لدى غمس معدن الحديد غير النقي في محلول حمض كلور الماء، وتترافق العمليتان أيضاً: انحلال المعدن وإرجاع شوارد الهدروجين؛ وعند استقرار عملية الائتكال تتساوى سرعتا التفاعلين المذكورين.

ويحدث تفاعل ائتكال المعدن لدى تماسه مع محلول مائي للأكسجين وفق المخطط الذي يبينه الشكل. فالإلكترونات المتحررة بأكسدة المعدن تستهلك هنا لإنتاج شوارد الهدروكسيل، فتكون النتيجة انتقال المعدن على هيئة شوارد إلى المحلول، أو ترسُّبه على هيئة هدروكسيد المعدن.[1]

ائتكال المعادن غير الحديدية

إن تلوث الهواء، وعلى الخصوص بالغاز الكبريتي، هو مصدر رئيسي لائتكال المعادن غير الحديدية المستعملة في الأبنية المدنية. وعندما تصنع السقوف من التوتياء فيجب استعمال صفائح قوية لا يقل ثخنها عن 0.6مم. أما الألمنيوم فيقاوم الحموض مقاومة جيدة بسبب «فِلْم» الألومين (أكسيد الألمنيوم) الذي يستره، ولكنه أكثر تعرضاً من التوتياء لتأثير الأسس القلوية والكلس والإسمنت البرتلندي. وأما الرصاص فيقاوم التأثير الحمضي مقاومة كبيرة، ولا تتأثر الأنابيب المصنوعة من الرصاص بالتماس مع الجص (تفاعل حمضي) ولكنها على العكس تتأثر بالكلس أو بالإسمنت (تفاعل قلوي).

ائتكال الملاط وخرسانة الاسمنت

يحدث الائتكال هنا نتيجة لسببين رئيسيين، أولهما: تفكك مواد البناء بالتمدد الذي يُعزى إلى تكون ملح مفتت يدعى ملح كاندلوت candlot (سلفو ألمينات ثلاثية الكلسيوم الشديدة التمّيه) وذلك مِن فعل المياه المحتوية على كبريتات الكلسيوم في الإسمنت البورتلندي الغني بألمينات الكلسيوم، وثانيهما: نزع الكلسيوم بانحلال الكلس، وبتحليل الأملاح الكلسية (السيليكات والألمينات) تحليلاً مائياً ويحدث ذلك بفعل المياه الحمضية والمياه المالحة، وخاصة بالمياه الغنية بغاز الكربون، وبمياه المستنقعات (التي تحوي حموضاً دُبالية humic). ويتأثر الإسمنت البورتلندي أيضاً ببعض الحبيبات grnaulates الفعالة كالعقيق الأبيض chalcedony وبعض ضروب الصوان silex. فيحدث تفاعل تمددي مشقق بين سيليس الحبابات الفعال وقلويات الإسمنت وتتأثر حبيبات الخرسانة بوجود الهواء الرطب وغاز الكربون، فتتحول إلى لتريت Laterite، أي إلى تربة صلبة حمراء اللون. ويخرب خبث الفحم الحجري الناتج من الترميد، الملاط والخرسانة ويفعل مثل ذلك خبث الأفران العالية.

ائتكال الطين المشوي والجص

يؤدي تجمع الأملاح في مسام القرميد والآجر، مع الرطوبة، إلى تلف وائتكال فعالين فيها، كما تسبب حبيبات الكلس الحي الموجودة في الآجر تشققه لدى تعرضه لمياه الأمطار التي تتسرب إلى المسامات محدثة انتفاخ الآجر وتشققه. ويغدو الجص اللامائي، الذي تحول إلى جبس مائي شديد الحساسية تجاه الرطوبة بسبب قابلية انحلاله وازدياد المسام فيه.

ائتكال المطاط وتلفه

يتأثر المطاط بشدة بالأكسجين، لذلك يكون استعمال مضادات الأكسجين فعالاً في حماية المطاط. ومن هذه المواد ضروب الفنول الثقيلة. وينشط تأثر المطاط بتوسط بعض المعادن كالنحاس والمنغنيز وأملاحهما. ويؤثر البنزين والزيوت والمذيبات الكلورية في المطاط الطبيعي إلا أن البربونان perbunan (وهو مطاط اصطناعي نتريلي) يقاوم الزيت المعدني و لا تؤثر فيه المذيبات الكلورية إلا ببطء شديد. وتخرب بعض المؤكسدات كفوق منغنات البوتاسيوم المطاط وتحوله إلى منتج راتنجي يشبه السلولوئيد.

ائتكال الدهانات

تتخرب الدهانات المصنوعة من زيت الكتان بالكلس، وبخرسانة الإسمنت البرتلندي بمرور الزمن. لأن الكلس يصبن الزيت مكوناً زيتات oleate أو شحمات stearate الكلسيوم. وقد تتلف الدهانات ببعض المواد، كالخشب الراتنجي أو الخشب الرديء الجفاف فتتجعد وتتشقق. وقد تَنْتَفخ الدهانات المستخدمة لطلي الجص المعالج نتيجة لتوضع الأملاح المؤخِّرة للّزوب setting، وتتلف الدهانات أيضاً إذا لم تصقل السطوح المعدنية قبل الطلي صقلاً جيداً.

ائتكال المواد اللدنة

تقاوم اللدائن الائتكال، وخاصة منها متعدد كلور الفينيل PVC، ومتعدد الإتيلين، ومع ذلك فهي تتأثر بالحموض الضعيفة (الحموض العضوية). وتتأثر بها راتنجات الميلامين الفورمولية، والنايلون ومتاكريلات المتيل (البلكسي غلاس) وراتنجات الفورمول ـ بولة تأثراً ضئيلاً لا يكاد يذكر. وتخرب الأسس راتنجات الكازئين ـ فورمول، والليف المبركن، وراتنجات الفنول فورمول، وراتنجات الفرمول ـ بولة. وتخرب المذيبات العضوية الراتنجات السلولوزية، ومتاكريلات المتيل. ومتعدد كلور الفنيل، ولكنها لا تخرب إيتيل السليلوز والمطاط المكلور. ويؤثر الضوء بأشعته فوق البنفسجية ببطء في المواد اللدنة فيحطم الروابط فيها مؤدياً إلى تفككها التدريجي. ومع أن الراتنجات الغليسرو فتالية قابلة للاحتراق والالتهاب إلا إنها تقاوم جميع الحموض الممددة والقلويات الضعيفة، ولكنها بالمقابل تتأثر بالحموض القوية أو بالأسس المركّزة (الشديدة التركيز).

ائتكال الخشب

تتخرب الأخشاب بالأحياء الدقيقة القادرة على تحليل السلولوز تحليلاً مائياً، فتُحمى بالمطهرات. وقد تتعرض أحياناً إلى بعض الأمراض بفعل الفطور والطحلبيات فتتعفن أو تَسْوَدّ، وقد تصاب بالحشرات الساكنة في الخشب. وتحفظ الأخشاب بنزع نسغها وتجفيفها بالهواء الساخن ثم تُزْرَقُ (تحقن) بكبريتات النحاس، وثاني كلور الزئبق وزيت الكريوزوت وغيرها.

لماذا يحدث التآكل؟

تتآكل السطوح الحديدية للهياكل المعدنية والانابيب والمعدات الحديدية عموما عند تماس سطوحها بالتربة او الماء نتيجة لحدوث تفاعلات كيمياوية مصحوبة بسريان الالكترونات (اي سريان للتيار الكهربائي) لذا يمكن القول بأن عملية التآكل هي عملية كهروكيمياوية تؤدي بالنتيجة الى فقدان اجزاء من معدن الحديد وبالتالي تآكل السطح المعرض للتربة او الماء او حتى المعرض للجو الرطب حيث تتكون خلية كلفانية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلية الكلفانية

لو قمنا بغمس قطبين من معدنين مختلفين مثل الزنك و النحاس مثلا في محلول موصل للكهرباء وربطنا بينهما بسلك فأنه يتولد عن ذلك تيار كهربائي يسري من الزنك الى النحاس داخل المحلول ويكمل دورته خلال السلك الواصل بينهما. تعرف هذه الخلية الكهربائية باسم خلية كلفاني نسبة الى مكتشفها العالم الإيطالي كلفاني. يسمى القطب الذي يخرج منه التيار الى المحلول "أنود"، ويسمى القطب الذي يستقبل التيار "كاثود"، ويترتب على سريان التيار في الخلية حدوث تأكل على الأنود بينما يبقى الكاثود سليما ويترسب على سطحه طبقة خفيفة من الهيدروجين لو بقيت على سطحه لأحدثت استقطابا في الخلية تتلاشى معه شدة التيار في الخلية ومن ثم تتوقف عملية التآكل ولكن تحدث عند الكاثود تفاعلات كيمياوية تمنع مثل هذا الاستقطاب فيستمر سريان التيار في الخلية وتستمر عملية التآكل. تتوقف عملية التآكل على الأنود على ثلاثة عوامل: • نوع مادة الأنود. • شدة التيار. • المدة التي يستمر فيها سريان التيار. مثلا – يتآكل الحديد بمعدل (9) كيلو غرام إذا سرى منه أمبير واحد لمدة عام.

كيف يحدث التآكل؟

ان المسبب الاساس للتآكل هو تكون خلايا للتآكل Corrosion Cells تنتج عن وجود فرق جهد كهربائي بين المناطق المختلفة للسطح المعدني. ان تكون هذا الفرق بالجهد يمكن ان يحدث لعدة اسباب منها: _ أختلاف خواص المعدن في مناطق مختلفة من الهيكل المعدني او خطوط الانابيب مثلا. - أختلاف خواص وتجانس التربة التي هي في تماس مع الهيكل المعدني وهذا يظهر بوضوح في حالة خطوط الانابيب ذات المسارات الطويلة. - أختلاف نسبة وجود الاكسجين في أماكن مختلفة من التربة وهذا يظهر في معابر الطرق والشوارع لخطوط الانابيب مقارنة بمسار الانبوب خارجها.

Intrinsic chemistry

Gold nuggets do not naturally corrode, even on a geological time scale.

وصف عملية التآكل

يكون سريان الالكترونات من المنطقة الكاثودية Cathodic Area الى المنطقة الانودية Anodic Area من خلال التربة او الماء المحيط بالهيكل الفلزى, ان اتجاه التيار الكهربائي يكون من المنطقة الانودية الى المنطقة الكاثودية خلال التربة او المحيط المائي (المحلول). الالكترونات التي تتولد نتيجة فقدان ذرات الحديد للاكترنات وتحويلها الى ايون الحديد الموجب. تتحد ايونات الحديد مع ايونات OH لينتج Ferric Hydroxide Fe(OH)3 وهو الصدأ الاعتيادي Rust. الاللكترونات الواصلة عبر المعدن الى الكاثود تتحد مع آيونات الهيدروجين الذي يتحرر عند الكاثود. يلاحظ ان الحديد يتم فقدانه من سطح الانود حيث يتحول باستمرار الى صدأ بينما ولايحدث ذلك على سطح الكاثود.

كيف يمنع التآكل

يمكن منع حدوث التآكل ان جعلنا سطح العدن بكامله كاثودآ بالنسبة لمحيطه ومن هنا جاءت تسمية الحماية الكاثودية.

طرق مكافحة التآكل

كل طرق مكافحة التآكل ترتكز على منع تسرب التيار الكهربائي من المنشآت الى ما يحيط بها من تربة أو ماء وفيما يلي الأساليب المتبعة لتحقيق ذلك: استخدام التغليف الجيد وتشمل الصبغ وهو عبارة عن عازل كهربائي يفصل بين المعدن و البيئة من حوله، من الخصائص الأساسية التي يجب أن تتوفر في التغليف الجيد هو أن يكون متواصلا وذو مقاومية عالية وجيد الالتصاق بالمعدن ولا يتأثر بالحرارة وأن تبلغ نفاذيته الى الدرجة التي لا تسمح بعبور الرطوبة من خلاله. وقد يكون على شكل أشرطة لاصقة أو بي في سي ملبس في المصنع وتتميز بفاعلية عالية.

استخدام مانع للتفاعل الكيمياوي (Inhibitor) وهي مادة كيمياوية تضاف الى السوائل فتمنع التآكل على جدار الوعاء الذي يحتويها لأنها تحول دون حدوث التفاعلات الكيمياوية عند الأنود أو الكاثود أو كليهما وتوقف بالتالي مفعول خلايا التآكل كما أنها تترك طبقة خفيفة عازلة على جدار الوعاء. يضاف مانع التفاعل الكيمياوي الى السوائل بتركيز معين دوريا ويمكن استعمال هذا الأسلوب في آبار الحفر و المراجل ومنظومات المياه. استخدام مواد مقاومة للتآكل يعني ذلك اختيار المادة التي تقاوم التآكل في بيئة معينة على أن تكون ملائمة للظروف التشغيلية ومن المواد التي تستعمل لهذا الغرض هي الكروم والنيكل و والرصاص والقصدير والبلاستك و المطاط والسيراميك والكونكريت والألياف الزجاجية. معالجة المحيط (Environment Treatment) يقصد بهذا إحداث تغيرات في تركيب المحيط الملاصق للمعادن تمنع أو تقلل من التآكل عليها. أن التميز بين مانع التفاعل و معالجة المحيط غير واضح فوجود بيكاربونات الكالسيوم في الماء يرسب على جدار الوعاء الذي يحتويه طبقة من كربونات الكالسيوم تفصل بين الوعاء والماء فتحميه من التآكل ولكن بيكاربونات الكالسيوم لا تصنف في عداد مانعات التآكل. من الوسائل التي تستخدم في معالجة المحيط هو التخلص من الأوكسجين والرطوبة والأملاح المذابة والتحكم في درجة تركيز أيونات الهيدروجين.

اعتماد التصميم الجيد وهو ما يتحاشى أو يقلل من احتمال حدوث خلايا تآكل ويسهل تطبيق وسائل مكافحة التآكل على المنشئات أو الكشف عليها. من الأمور التي يجب الحرص عليها تجنب الاتصال المباشر بين معدنين مختلفين وعدم وجود مصائد لتجمع الماء أو الغازات أو الهواء والتقليل ما أمكن من وجود الأجزاء المضغوطة.

استخدام الحماية الكاثودية حيث أن التآكل في المعادن يقع في المنطقة الأنودية نتيجة تفريغ التيار الكهربائي منها الى البيئة من حولها مع بقاء المنطقة الكاثودية سليمة وخالية من التآكل. من الواضح أذن أن عملية التآكل تتوقف إذا أصبحت جميع أجزاء المعدن كاثودية ويمكن تحقيق ذلك باستخدام تيار كهربائي من مصدر خارجي يسري باتجاه مضاد لتيار خلايا التآكل وبكثافة كافية لتجعل من سطح المعدن بأكمله كاثودآ يستقيل التيار الكهربائي من البيئة التي حوله بدل أن يفرغه إليها ومن هنا جاء اصطلاح الحماية الكاثودية.


معالجات السطح

Galvanized surface


تآكل الزجاج

اختبارات تآكل الزجاج

Influences of selected glass component additions on the chemical durability against water corrosion of a specific base glass (corrosion test ISO 719).[2]
0.01M HCl needed to neutralize
extracted basic oxides, ml
Extracted Na2O
equivalent, μg
Hydrolytic
class
to 0.1 to 31 1
above 0.1 to 0.2 above 31 to 62 2
above 0.2 to 0.85 above 62 to 264 3
above 0.85 to 2.0 above 264 to 620 4
above 2.0 to 3.5 above 620 to 1085 5
above 3.5 above 1085 >5


The remainder of this article is about electrochemical corrosion.

النظرية الكيميائية الكهربية


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تآكل ميكروبي

Titanic's bow exhibiting microbial corrosion damage in the form of 'rusticles'

المصادر

  1. ^ فؤاد الصالح. "الائتكال". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-04-14.
  2. ^ Calculation of the Chemical Durability (Hydrolytic Class) of Glasses

انظر أيضاً

وصلات خارجية