الأمير عالمايهو

(تم التحويل من Prince Alemayehu)
الأمير عالمايهو
دجازماتش
Prince Alamayou in western clothes.jpg
الأمير عالمايهو شاباً. صورة التقطها إدوارد هال سپايت من رجبي.
وُلِد23 أبريل 1861
مجدلة، إمبراطورية الحبشة
توفي14 نوفمبر 1879(1879-11-14) (aged 18)
فار هيدنجلي، ليدز، إنجلترة
الدفن21 نوفمبر 1879
الاسم الكامل
عالمايهو سليمان توضروس
الأسرةالأسرة السليمانية
الأبتوضروس الثاني
الأمتيروورك ووبى
الديانةالتوحيد الأرثوذكسي الإثيوپي

دجازماتش عالمايهو توضروس (Alemayehu Tewodros، أمهرية: ዓለማየሁ ቴዎድሮስ ، يُعرف باسم الأمير عالمايهو Prince Alemayehu، أو عالمايهو (و. 23 أبريل 1861 - ت. 14 نوفمبر 1879)، هو نجل امبراطور الحبشة توضروس الثاني والامبراطورة تيروورك ووبى.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

الأمير عالمايهو والده الامبراطور توضروس الثاني.

توفي الامبراطور توضروس الثاني، والد عالمايهو، توفي منتحراً بعد هزيمته أمام البريطانيين، بقيادة السير روبرت ناپيير، في نهاية الحملة البريطانية على الحبشة عام 1868. بعد معركة مجدلة (يشار إليها الآن باسمها الصحيح، مقدلة)، نُقل الأمير الشاب إلى بريطانيا، تحت رعاية الكابتن تريسترام سپيدي. من المعتقد بشكل عام أن عالمايهو قد اختطف[1] بعد الهجوم البريطاني على منزله ونهب الكنوز الملكية من قبل جنود وآخرين، بمن فيهم موظف في المتحف البريطاني.[2] هناك روايات أخرى لهذا الحدث، بما في ذلك أن هذا كان وفقًا لرغبات توضروس الثاني الذي طلب من زوجته الإمبراطورة تيروورك ووبى، في حالة وفاته، أن تضع ابنه تحت حماية البريطانيين، على ما يبدو بسبب الخوف من أن حياة الأمير ستكون في خطر من الطامحين في الإمبراطورية الحبشة. كانت الإمبراطورة تيروورك تنوي السفر إلى بريطانيا مع ابنها بعد وفاة زوجها، لكنها توفيت في الطريق من مجدلة إلى زولا تاركة عالمايهو يتيمًا. في البداية، قاومت الإمبراطورة تيروورك جهود الكابتن سبيدي ليكون وصياً على الطفل، حتى أنها طلبت من قائد القوات البريطانية، اللورد ناپيير، إبعاد سپيدي عنها وعن طفلها. بعد وفاة الإمبراطورة، سمح ناپيير لسپيدي بتولي دور القائم بأعمال تصريف الأعمال. لكن عند وصول الأمير ومرافقيه إلى الإسكندرية، صرف سپيدي حاشية الاميرة الإثيوپية بأكملها حيث عادوا إلى إثيوبيا.


سنواته في إنجلترة

الأمير عالمايهو والده الامبراطور توضروس الثاني ووالدته الامبراطورة تيروورك ووبى.

اصطحبه سپيدي إلى منزله على جزيرة وايت، وقدمه إلى الملكة ڤيكتوريا في منزلها أوزبورن هاوس. اهتمت الملكة كثيرًا بحياته وتعليمه. أمضى عالمايهو بعض الوقت في الهند مع سپيدي وزوجته، لكن الحكومة قررت أنه يجب أن يتعلم في إنجلترة وأُرسل إلى مدرسة لوكرز پارك[3] ثم إلى تشلتنهام ليتعلم تحت رعاية توماس جكس-بلاك، عميد كلية تشلتنهام. انتقل إلى مدرسة رجبي برفقة جكس بلاك عام 1875، حيث كان من بين معلميه سيريل رانسوم (والد آرثر رانسوم لاحقاً). عام 1878 التحق بمدرسة تدريب الضباط في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، لكنه لم يكن سعيدًا هناك وذهب العام التالي إلى فار هيدنجلي، ليدز، غرب يوركشير، للبقاء مع مدرسه القديم سيريل رانسوم.


وفاته

في غضون أسبوع أصيب بذات الجنب وتوفي بعد ستة أسابيع من المرض، على الرغم من اهتمام الدكتور كليفورد ألبوت من ليدز وغيره من الاستشاريين المرموقين.[4]

ذكرت الملكة ڤيكتوريا وفاة الأمير الشاب في مذكراتها، قائلة إنه كان طفلاً طيبًا ولطيفًا وكم كان حزينًا لأنه يجب أن يموت بعيدًا عن عائلته. كما ذكرت كم كان الأمير حزينًا جدًا، ومدى وعيه بالأشخاص الذين يحدقون به بسبب لونه.[5]

الأمير عالمايهو، صورة التقطتها جوليا مارجريت كامرون في جزيرة رايت عام 1868.

أمرت الملكة ڤيكتوريا بدفن عالمايهو في سراديب الموتى بكنيسة القديس جورج في قلعة وندسور. أقيمت الجنازة في 21 نوفمبر 1879، بحضور سيريل رانسوم، وزير الخزانة ستافورد نورثكوت، الجنرال ناپيير والكابتن سپيدي. تخلد ذكراه لوحة نحاسية في صحن كنيسة القديس جورج، وتحمل عبارة "كنت غريبًا وأخذتنا إلى الداخل"، ودُفن جسد عالماهيو في قبو من الطوب في سراديب الموتى غرب الكنيسة.[4][6] كما أمر الامبراطور هايله سلاسي بوضع لوحة أخرى لذكرى الأمير في المصلى.

إعادة رفاته لإثيوبيا

الأمير علمايهو بعد وفاته عام 1879.

بدأت الجهود الحثيثة لإعادة رفات الأمير بحلول عام 2006، حين كتبت الحكومة الإثيوبية إلى الملكة يطلب منها استخراج الرفات، غير أنَّ طلبه قوبل برفضٍ جاف. ووفقاً للسفارة الإثيوبية، رد اللورد تشامبرلين نيابةً عن الملكة، وقال: "لا مانع لدى صاحبة الجلالة من إعادة الرفات. غير أنَّ التعرف على رفات الأمير الشاب عالمايهو ليس ممكناً". إذ وُضِعَت رفات الأمير في قبرٍ في كنيسة سانت جورج مع تسعة آخرين.

ويُوقن من يحشدون لحملة استعادته أنَّ مفتاح التعرف على بقايا الأمير يكمن في يد متحف الجيش الوطني، الذي يملك مجموعة مخصصة لمعركة مجدلة. ففي أعقاب الحرب، غنمت القوات الإنكليزية تيجاناً ومخطوطات وملابس فخمة، وقطع أحد فناني الحرب قصاصةً من شعر رأس الإمبراطور توضروس، وهي الآن في متحف الجيش الوطني في لندن. ويُوقن سيساي وآخرون أنَّ اختبار الحمض النووي يمكن أن يؤكد أن الرفات الموجود في القبر يماثل الحمض النووي لقصاصة الشعر. وقال سيساي: "ببطءٍ وثبات دُحِضَت كل المعاذير التي قُدمت إلينا، منها أنَّه لا يمكن العثور على رفات الأمير لعدم القدرة على التعرف على عظامه".

وفي عام 2023 رفض قصر باكنجهام الطلب، قائلاً إنه سيكون من المستحيل إخراج رفات عالمايهو "دون الإخلال بمكان استراحة عدد كبير من الأشخاص الآخرين في المنطقة المجاورة".[7]

ويزداد اشتعال العواطف بين جوانح الإثيوبيين وفقاً لما قالته السفارة الإثيوبية. فقد ذكرت في بيان: "الإثيوبيون يُبجلون الأمير عالمايهو باعتباره أسير حرب صغيراً؛ فلم يكن سوى صبي في السابعة حين خُطف كرهينة. يبقى الأمير عالمايهو ابناً لبطل، اختار أن تنتهي حياته دون أن يستسلم لغزاة البلاد. والإثيوبيون ينظرون إلى الأمير بنفس القدر من التعاطف والاحترام الذي ينظرون به لوالده".[8]

وتُصعِّد أديس أبابا الضغط لإعادة المقتنيات المنهوبة بعد معركة مجدلة، ومن بينها تاجٌ ذهبي منقوش بخيوط من الذهب والفضة، وفستان زفاف ملكي، ومئات المخطوطات المضاءة، من بينها ست مخطوطات محفوظة في المكتبة الشخصية للملكة في وندسور.

وقالت مازا منجيست، الكاتبة الأمريكية من أصول إثيوبية: "نحن نشهد تجدد الاهتمام العالمي بإعادة المقتنيات المنهوبة التي تسكن المتاحف البريطانية والمكتبة، وأنا آمل أن يصحب هذا كله فعل ما كان ينبغي فعله منذ زمن بالسماح لرفات الأمير إليمايهو بالعودة إلى وطنه".

وقالت السفارة في بيان لها: كان حرياً ببريطانيا العظمى ألا تقبل على نفسها هذه الكنوز التي وصلت إلى يديها بطريق النهب"، مضيفة أن هناك "رغبة قوية وعنيدة بتصحيح هذا الخطأ التاريخي.

وأضافت "حكومة إثيوبيا ملتزمة بالحصول على موافقة جلالة الملكة على الطلب المقدم عام 2017 باستعادة رفات الأمير أليمايهو. وعلى ذلك، ستسعى السفارة إلى مضاعفة جهودها لاستعادة رفات الأمير، وكذلك المقتنيات المنهوبة في معركة مجدلة".

في الثقافة العامة

كانت حياة هذا الأمير محور مسرحية "الحبشة" عام 2001، التي طافت إنجلترة في إنتاج تياتا فهودزي. من تأليف عدوالى أجادي وإخراج فمي إلوفوجو، عُرض المسرحية في ستراتفورد على مسرح إيفون وساوث وارك ومسارح محلية أخرى.[9]

المخرج السينمائي الإثيوبي سلام بكله، استعرض حياة عالمايهو في فيلم تجريبي قصير باسم أمير اللامكان. يتميز الفيلم بمونولوج ممتد ولحن ختامي لفنان الجاز الإثيوبي ميكليت هادرو. عُرض الفيلم في جميع أنحاء الولايات المتحدة عامي 2014 و2015.

تُسرد قصة حياة عالمايهو في المسرحية الإذاعية "كنت غريبًا" لبيتر سبافور ، والتي بثها راديو بي بي سي 4 في مايو 2004.[10] لعب تشيوتل إجيوفور دور عالمايهو.

قصة حياة عالمايهو مذكورة أيضًا في كتاب "الأمير الذي سار مع الأسود" بقلم إليزابيث ليرد (ISBN 978-0230752436) في مارس 2012.[11][12]

في ديسمبر 2012 ظهر عالمايهو في برنامج إذاعة بي بي سي 4 "Great Lives"، الذي رشحه الشاعر الإثيوبي البريطاني لمن سيساي. كانت إليزابيث ليرد الخبيرة الضيفة.[13]

المصادر

  1. ^ Mengiste, Maaza (7 September 2015). "This Ethiopian prince was kidnapped by Britain – now it must release him". The Guardian.{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link)
  2. ^ "Maqdala collection". British Museum. Retrieved 5 March 2023.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  3. ^ "Dr Sandy Holt-Wilson - obituary". The Telegraph. 16 September 2014. Retrieved 30 July 2017.
  4. ^ أ ب Hall, David (2000). "The Extraordinary Story of Prince Alamayou". Far Headingley, Weetwood and West Park. FHVS. pp. 117–122. ISBN 0-9539312-0-X.
  5. ^ The relevant passage from Victoria's diary is quoted in Appleyard, Letters, p. 150 n. 4
  6. ^ "Royal Burials in the Chapel since 1805". College of St George - Windsor Castle. Retrieved 5 March 2023.
  7. ^ "Ethiopia's Prince Alemayehu: Buckingham Palace rejects calls to return royal's body". BBC News. 22 May 2023. Retrieved 22 May 2023.
  8. ^ "خطفه الجنود من الحبشة إلى القاهرة وعاش في لندن مع قاتل أبيه ودُفن مع 9 مجهولين.. إثيوبيا تطالب برفات الأمير "المسروق"". عربي بوست. 2018-04-16. Retrieved 2023-05-22.
  9. ^ "Abyssinia | BPA".
  10. ^ "Radio Review". The Stage. 2004-05-24. Retrieved 2008-03-17.
  11. ^ "Author's website". Archived from the original on 2013-10-29. Retrieved 2012-05-17.
  12. ^ "Elizabeth Laird: The Prince Who Walked With Lions". Scottish Book Trust. Archived from the original on 29 October 2013. Retrieved 18 May 2012.
  13. ^ "Prince Alamayu". Great Lives series 29. BBC Radio 4. Retrieved 22 March 2013.