المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية

(تم التحويل من NIAID)
المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية
National Institute of Allergy and Infectious Diseases
Niaid logo.png
استعراض معهد بحثي
تشكلت29 ديسمبر 1955; منذ 68 سنة (1955-12-29
معهد بحثي السابقة
  • المعهد الوطني لعلم الأحياء الدقيقة
الاختصاصحكومة الولايات المتحدة
المقر الرئيسينورث باثسدا، ماريلاند، الولايات المتحدة (عنوان بريد روكڤيل)
تنفيذي معهد بحثيs
الوزارة الأموزارة الصحة والخدمات الإنسانية
معهد بحثي الأمالمعاهد الوطنية للصحة
الموقع الإلكترونيNIAID.NIH.gov

المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) هو واحداً من 27 معهداً ومركزاً يشكلون المعاهد الوطنية للصحة، إحدى الوكالات التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية. تتمثل مهمة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عقد الأبحاث الأساسية والتطبيقية من أجل تحسين فهم، معالجة، والوقاية من الأمراض المعدية، المناعية، وأمراض الحساسية.[1]

للمعهد مختبرات داخلية في ماريلاند وهاميلتون، مونتانا، ويقوم بتمويل أبحاث يعقدها العلماء في المؤسسات داخل الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم. كما يعمل المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بشكل وثيق مع شركاء في المنظمات الأكاديمية، الصناعية، الحكومية، والغير حكومية في إطار المجهودات المبذولة متعددة الأوجه والتخصصات للتصدي للتحديات الصحية الناشئة مثل جائحة ڤيروس H1N1 2009 وجائحة كوڤيد-19.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

يرجع تاريخ المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية إلى مختبر صغير تأسس عام 1887 في المستشفى البحري في ستاتن آيلاند، نيويورك[2] (مستشفى باي‌لاي سكشن حالياً).[3] قرر مسئولو خدمة المستشفيات البحرية في نيويورك افتتاح مختبراً بحثياً لدراسة العلاقة بين العضيات المجهرية والأمراض المعدية. د. جوسف ج. كين‌يون، مسئول طبي في خدمة المستشفيات البحرية، اختير لتأسيس هذا المختبر، والذي أطلق عليه اسم "مختبر النظافة".[4]

عام 1891 أُعيد تسمية معمل كين‌يون ليصبح المختبر الصحي ونُقل إلى واشنطن العاصمة، حيث صرح له الكونگرس بالبحث في "الأمراض المعدية والناقلة للعدوى والأمور المتعلقة بالصحة العامة".[5][صفحة مطلوبة] مع تمرير قانون رنسدل عام 1930، أصبح المعهد الصحي المعهد الوطني للصحة. وفي عام 1937، نُقل مختبر جبال روكي، الذي كان في ذلك الوقت جزءاً من خدمة الصخة العامة بالولايات المتحدة، إلى قسم الأمراض المعدية، كجزء من المعهد الوطني للصحة.

في منتصف عام 1948، أصبح المعهد الوطني للصحة المعاهد الوطنية للصحة مع تأسيس أربعة معاهد جديدة.[6] في 8 أكتوبر 1948، انضم مختبر جبل روكي ومختبر السيطرة البيولوجية إلى قسمي الأمراض المعدية والأمراض الاستوائية بالمعهد الوطني للصحة ليشكلا المعهد الوطني للأحياء الدقيقة. عام 1955، غير الكونگرس اسم المعهد الوطني للحياء الدقيقة إلى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ليعكس تخصصه في أبحاث الحساسية والعلم المناعة. دخل هذا التغيير حيز التنفيذ في 29 ديسمبر 1955 .[7]

القائمة التالية لمديري المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية:[8]


التنظيم المؤسسي

يتألف المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية من مكتب المدير، وأربعة أقسام خارجية:

  1. قسم متلازمة نقص المناعة المكتسبة (DAIDS)
  2. قسم الحساسية، علم المناعة، وزراعة الأعضاء (DAIT)
  3. قسم علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية (DMID)
  4. قسم الأنشطة الخارجية (DEA)

وثلاثة أقسام داخلية:

  1. قسم الأبحاث السريرية (DCR)
  2. قسم الأبحاث الداخلية (DIR)
  3. مركز أبحاث اللقاحات (VRC)[9]

يتألف مركز ديل وبـِتي بمپرز لأبحاث اللقاحات[10] من أربعة مختبرات وبرنامجين:

  • مختبر علم المناعة
  • مختبر الإمراض الڤيروسي
  • مختبر علم الڤيروسات
  • مختبر برنامج إنتاج اللقاحات
  • برنامج التدريبات السريرية
  • برنامج الأبحاث الانتقالية[11]

الأولويات البحثية

خلية تائية مصابة بالإيدز.

تتركز الأولويات البحثية للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية حول:

  1. "توسيع نطاق وعمق المعرفة في جميع مجالات الأمراض المعدية والمناعة والحساسية"
  2. "تطوير قدرات بحثية محلية ودولية مرنة للاستجابة بشكل مناسب لتهديدات الأمراض الناشئة والمستجدة حيثما تحدث".[1]:8

تتضمن مهمة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية المجالات التالية:

  • ڤيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (HIV/AIDS)
  • الأهداف في هذا المجال هي إيجاد علاج للأفراد المصابين بڤيروس نقص المناعة البشرية؛ وضع استراتيجيات وقائية، بما في ذلك اللقاحات والعلاج كوقاية؛ وضع استراتيجيات علاجية للوقاية من العدوى المشتركة وعلاجها مثل السل والتهاب الكبد الوبائي سي لدى الأفراد المصابين بڤيروس نقص المناعة البشرية؛ ومعالجة العواقب طويلة الأجل للعلاج من ڤيروس نقص المناعة البشرية.
  • الدفاع الحيوي والأمراض المعدية الناشئة (BioD)
تتمثل أهداف المهمة في هذا الإطار في فهم أفضل لكيفية تسبب هذه العوامل المعدية الناشئة عمداً (أي التي تسببت عن قصد) والعوامل المعدية الناشئة طبيعياً في حدوث المرض وكيفية استجابة الجهاز المناعي لها.
  • الأمراض المعدية والمناعية (IID)
تتمثل أهداف المهمة في هذا الإطار في فهم كيف تلعب الاستجابات الشاذة للجهاز المناعي دوراً حاسماً في تطوير الاضطرابات المرتبطة بالمناعة مثل الربو والحساسية وأمراض المناعة الذاتية ورفض الأعضاء المزروعة. يساعد هذا البحث على تحسين فهم كيفية عمل الجهاز المناعي عندما يكون في حالة صحية أو غير صحية ويوفر الأساس لتطوير أدوات وتشخيصات جديدة للأمراض المتعلقة بالمناعة.

الإنجازات

اشتهر المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لكونه في طليعة التقدم العلمي من خلال مختبراته الداخلية ومن خلال البحث الذي يموله في المؤسسات الأكاديمية.[12] على سبيل المثال، فقد أدى تعاون المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية مع مختلف الشركاء إلى تطوير عقارات معتمدة من ادارة الغذاء والدواء للإنفلونزا (فلوميستالتهاب الكبد الڤيروسي أ (هاڤريكس)، والڤيروسات عجلية (روتاشيلد).

كما كان للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية دوراً أساسياً في تطوير وترخيص لقاحات السعال الديكي، لقاحات فعالة للمكورات العقدية الرئوية وللمستدمية النزلية النوع ب أو الهيب، وعلاج وقائي للڤيروس مخلوي تنفسي بشري (سيناگيس). بالإضافة لذلك، فللمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية شراكات مع المؤسسات الصناعية والأكاديمية أدت إلى تقدم في اختبارات التشخيص لمختلف الأمراض المعدية الهامة، منها الملاريا (پاراسايت إف)، السل (GeneXpert MTB/RIFونوروڤيروس.

أجرى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أبحاثاً في انتقال ڤيروس نقص المناعة البشرية من الأم للطفل. وفي عام 1994، استعرض المعهد دراسة تفيد بأن عقار زيدوڤودين، الذي يوصف للنساء المصابات بڤيروس نقص المناعة البشرية الذين تلقوا القليل من العلاج المضاد للڤيروسات القهقرية أو لم يتلقوا العلاج مسبقاً، يقل لديهن خطر انتقال ڤيروس نقص المناعة البشرية من الأم للطفل بمقدار الثلثين.[13]

عام 1999، مول المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية دراسة في أوغندا توصلت إلى أن جرعتين فمويتين من عقار النيڤيرابين رخيص الثمن- الذي يوصف للأمهات المصابات ڤيروس نقص المناعة البشرية عند بداية الحمل ومرة أخرى لأطفالهم بعد الولادة- يقلل احتمال انتقال العدوى من الأم للطفل بمقدار النصف مقارنة بجرعات مماثلة من زيدوڤودين. أظهرت التجارب السريرية اللاحقة، بما في ذلك بعضها الممول من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن أدوية الإيدز يمكن أن تقلل أيضاً من خطر انتقال العدوى من الأم للطفل من خلال حليب الثدي. أدت هذه الدراسات وغيرها إلى توصيات منظمة الصحة العالمية التي يمكن أن تساعد في منع انتقال العدوى من الأم للطفل بينما تسمح للنساء في البيئات المحدودة الموارد بإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية آمن.

مؤخراً، قام المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بتمويل علماء تمكنوا من التوصل إلى أن أن اختبار الرضع المعرضين لخطر الإصابة بڤيروس نقص المناعة البشرية ثم إعطاء مضادات الڤيروسات القهقرية على الفور لأولئك الذين لديهم نتائج إيجابية بشكل كبير يقلل من معدلات المرض والوفاة. كان الرضع المصابون بڤيروس نقص المناعة البشرية أقل عرضة للوفاة أربع مرات إذا تم إعطاؤهم العلاج المضاد للڤيروسات القهقرية مباشرة بعد تشخيصهم بڤيروس نقص المناعة البشرية، عند مقارنتهم بمقدار الرعاية (بدء المعالجة بمضادات الڤيروسات القهقرية عند الرضع عندما ظهرت عليهم علامات الإصابة بڤيروس نقص المناعة البشرية أو ضعف جهاز المناعة).

ساعدت هذه النتائج في التأثير على منظمة الصحة العالمية لتغيير إرشاداتها لعلاج الرضع المصابين بڤيروس نقص المناعة البشرية. توصي الإرشادات الجديدة بقوة ببدء العلاج بمضادات الڤيروسات القهقرية لجميع الأطفال تحت سن العامين فور تشخيصه بڤيروس نقص المناعة البشرية، بغض النظر عن حالتهم الصحية.[14][15]

برامج التدريب السريري

يوفر المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية برنامج زمالة مدتها ثلاث سنوات للمتدربين الطبيين في تخصصات الحساسية/المناعة والأمراض المعدية. تقدم الزمالات المعتمدة من قبل مجلس اعتماد التعليم الطبي العالي (ACGME) تدريباً سريرياً مكثفاً وإرشادات بحثية في مختبرات العلوم السريرية والأساسية.[16] يشمل كل من برامج الزمالة التدريبية التدريب السريري لسنة وحدة تشمل شهرين أو ثلاثة أشهر من السنة الأولى لرعاية المرضى في المركز السريري للمعاهد الوطنية للصحة، أكبر مستشفى في البلاد مخصص للبحوث السريرية. العامان التاليان مخصصان للبحث.

الحساسية وعلم المناعة

برنامج الزمالة السريرية لأمراض الحساسية والمناعة متاح للأطباء الذين ينتهجون الطريق الصحيح لإكمال برنامج علاج الطب الباطني أو طب الأطفال المعتمد.[17] الزملاء مؤهلون لامتحان شهادة مجلس الحساسية والأمراض المعدية بعد عامين. مديرة برنامج زمالة التدريب هي د. كيلي ستون.

الأمراض المعدية

برنامج الزمالة للأمراض المعدية متاح للأطباء الذين أتموا ثلاث سنوات من برنامج الإقامة في الطب الباطني في الولايات المتحدة أو كندا.[18] الزملاء مؤهلون لامتحان شهادة مجلس الحساسية والأمراض المعدية للأمراض المعدية بعد عامين. مديرة برنامج زمالة الأمراض المعدية هي د. تارا پالمور.

المصادر

  1. ^ أ ب "Fiscal Year 2009 Fact Book: A Year in Review" (PDF). National Institute of Allergy and Infectious Diseases. 3 December 2010. Archived from the original (PDF) on 2010-12-20.
  2. ^ "NIAID History". National Institute of Allergy and Infectious Diseases. 17 February 2012.
  3. ^ "Bayley Seton Hospital – Staten Island NY |" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-04-09.
  4. ^ Luiggi, Cristina (4 June 2011). "One-Man NIH, 1887". The Scientist. Vol. 25, no. 6. LabX Media Group.
  5. ^ Mintzer, Rich (2002). The National Institutes of Health. Chelsea House. ISBN 0-7910-6793-9.
  6. ^ "The NIH Almanac: Chronology of Events". National Institutes of Health. 27 October 2016.
  7. ^ "Records of the National Institutes of Health [NIH]: 443.7 Records of the National Institute of Allergy and Infectious". Guide to Federal Records. U.S. National Archives and Records Administration. 15 August 2016.
  8. ^ "Previous Directors", National Institute of Allergy and Infectious Diseases. Retrieved 5 June 2019.
  9. ^ "NIAID Organization". National Institute of Allergy and Infectious Diseases. 10 November 2015.
  10. ^ "Vaccine Research Center". National Institute of Allergy and Infectious Diseases. Retrieved 1 November 2016.
  11. ^ "Vaccine Research Center Organizational Chart". National Institute of Allergy and Infectious Diseases. 20 December 2013.
  12. ^ NIAID Showcase Archived يونيو 5, 2016 at the Wayback Machine
  13. ^ "Initiative seeks to reduce mother-to-child HIV transmission - Fogarty International Center @ NIH". www.fic.nih.gov (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-07-30.
  14. ^ "WHO | Antiretroviral therapy for HIV infection in infants and children". WHO. Retrieved 2020-03-29.
  15. ^ "Brief What's New in the Guidelines Perinatal". AIDSinfo (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-03-29.
  16. ^ "NIAID Clinical Training Programs". National Institute of Allergy and Infectious Diseases. 7 February 2011. Archived from the original on 2016-09-09.
  17. ^ "Allergy and Immunology Training Program". National Institute of Allergy and Infectious Diseases. 2 October 2012.
  18. ^ "NIAID Infectious Diseases Fellowship Program". National Institute of Allergy and Infectious Diseases. 21 October 2016.

وصلات خارجية