وليام گلبرت (فلكي)

وليام گلبرت
William Gilbert.jpg
دكتور وليام گلبرت
الميلاد 24 مايو 1544
كولشيستر، مملكة إنگلترة
الوفاة 30 نوفمبر 1603 (عن عمر ناهز 59 عاماً)
لندن
المهنة طبيب

وليام گلبرت إنگليزية: William Gilbert‏ (24 مايو 1544 - 30 نوفمبر 1603) هو طبيب وفيزيائي وفيلسوف طبيعيات إنگليزي، وهو من أوائل الموالين لمبدأ كوپرنيكوس ورفض بقوة كل من الفلسفة الأرسطية السائدة وطريقة دراسة التدريس الجامعي. واشتهر بفضل كتابه المسمى ده ماگنته De Magnete سنة 1600. وله الفضل باعتباره واحدا من منشئي مصطلح الكهربائية، ويعتبره البعض أنه أب الهندسة الكهربائية أو الكهرباء والمغناطيسية[1]. بالإضافة إلى اسمه ويليام جيلبرت، فإنه قد سمي أيضا بوليام گلبرد. واستخدم الاسم التالي في سجلات بلدة كولشستر وفي سيرته الذاتية في كتابه دي ماجنته. وسميت وحدة قوة محركة مغناطيسية والمعروف أيضا بالجهد مغناطيسي باسمه تكريما له.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته وعمله

ولد گلبرت في كولشستر ويعمل والده جيروم گلبرد مسجل البلدة. تلقى تعليمه في كلية سانت جونز جامعة كمبردج[2]. بعد الحصول على الدكتوراه في الطب من جامعة كمبردج في 1569، وبعد فترة قصيرة في عمله كأمين الصندوق في كلية سانت جون غادر لممارسة الطب في لندن. وفي سنة 1573 انتخب زميلا في كلية الطب، في عام 1600 انتخب رئيسا للكلية[3]. وقد عينته الملكة إليزابيث الأولى ثم جيمس الأول طبيبا خاصا لهما من 1601 حتى وفاته سنة 1603.

وكان عمله العلمي الأساسي -وهو مستوحى بقوة من أعمال نورمان روبرت السابقة[4][5]- هو دي ماجنت (باللاتينية: De Magnete, Magneticisque Corporibus, et de Magno Magnete Tellure) (المغناطيس والأجسام المغناطيسية ومغناطيسية الأرض الكبير) التي نشرها في 1600. ووصف في هذا العمل العديد من تجاربه مع نموذج للأرض أسماه terrella. وخلص من تلك التجارب إلى أن الأرض نفسها ممغنطة ولهذا السبب تشير البوصلات إلى الشمال (اعتقد البعض بالسابق بان سبب جذب البوصلة جهة الشمال هو نجم القطب أو أن هناك جزيرة مغناطيسية كبيرة على القطب الشمالي تجذب البوصلة). وقد كان هو أول من قال بأن مركز الأرض هو من الحديد وانه يعتبره من الخصائص المهمة ومرتبطة بالمغناطيس ويمكن قطعها وكل قطعة يمكنها تشكيل مغناطيس له أقطاب شمال وجنوب.

وكان السير توماس براون هو أول من استخدم الكلمة الإنكليزية electricity في سنة 1646، واستمدها من كلمة گلبرت اللاتينية الجديدة electricus سنة 1600، وتعني "شبيه الكهرمان". وكان هذا المصطلح يستعمل منذ القرن 13، لكن جيلبرت كان أول من استخدمها بمعنى "مثل الكهرمان في خصائصه الجذابة". اعترف ان الاحتكاك مع تلك الأجسام يزيل ما يسمى زوائد غير مرئية، والذي سيؤدي إلى تأثير جاذبية بالعودة إلى ذات الجسم، على الرغم من أنه لم يكن يدرك أن تلك (الشحنة الكهربائية) كانت موجودة على جميع المواد[6].

تلك السواقط الكهربائية تختلف كثيرا من الهواء، وكما أن الهواء من سواقط الأرض لذا فالأجسام الكهربائية لها سواقط متميزة، ولكل ساقطة أو فوحة غريبة لها قوتها الفردية الخاصة التي تقود إلى الاتحاد، ولها حركتها الخاصة للمصدر والمنبع وللجسم الذي ينبعث منه تلك الفوحات أو السواقط

— دي ماگنته

جاء بعد هذه الطليعة الباهرة، وليم جلبرت، طبيب إليزابث. وبعد سبعة عشر عاماً من البحث والتجربة-التي اعتمد في تمويلها على ثروته الموروثة، كما عاونته الملكة أحياناً-نشر النتائج التي توصل إليها في أول مؤلف إنجليزي كبير للعلوم: "في المغناطيس... والمغناطيس الأعظم وهو الأرض" (1600). لقد وضع إبرة بوصلة محورية، على التعاقب: في نقطة مختلفة، على حجر مغناطيس كروي. وسجل بخطوط على الكرة الاتجاهات التي اتجهت إليها الإبرة على التوالي، ومد كل خط ليشكل دائرة كبيرة حول الحجر، ووجد أن كل هذه الدوائر قطعت الكرة في نقطتين متقابلتين تماماً، وكان هذان هما القطبان المغناطيسيان اللذان اعتبرهما جلبرت خطأ، في حالة الأرض، القطبين الجغرافيين. ووصف الأرض بأنها مغناطيس ضخم، وفسر، بناء على ذلك الإبرة المغناطيسية، وأظهر أن أي قضيب حديدي يترك لمدة طويلة في وضع شمالي جنوبي لا بد أن يصبح ممغطساً. والمغناطيس الذي يوضع على أي من قطبي حجر المغناطيس الكروي، يأخذ وضعاً عمودياً على الكرة. وإذا وضع في أية نقطة متوسطة بين القطبين (وهي النقط التي تكون خط الاستواء المغناطيسي) يأخذ وضعاً أفقياً. وانتهى جلبرت إلى أن انحراف الإبرة يكون أعظم، كلما وضعت أقرب إلى القطبين الجغرافيين للأرض. وعلى الرغم من أن هذا لم يكن صحيحاً تماماً، فقد أكده تقريباً هنري هدسن في ارتياده المنطقة المتجمدة الشمالية (1608). ومن ملاحظاته الخاصة، رسم اتجاهات لحساب خط العرض من درجة الانحراف المغناطيسي. وذهب إلى أنه "من حول جسم مغناطيسي تنتشر القوة المغناطيسية في كل ناحية". ونسب دوران الأرض إلى تأثير هذا المجال المغناطيسي. وانتقل جلبرت من هذا إلى دراسة الكهرباء-ولم يكن قد تم فيها شيء يذكر منذ القدم-وأثبت أن ثمة مواد أخرى كثيرة-غير الكهرمان، يمكن بحكها أن تولد كهرباء بالاحتكاك. ومن اللفظة اليونانية لكلمة Amber (كهرمان). كون لفظة Electric (كهرباء) لتدل على قوة تحرف الإبرة المغناطيسية. واتقد بأن كل الأجسام السماوية مزودة بالمغناطيسية، واستخدم كبلر هذه الفكرة لتفسير حركة الأجسام السماوية. والحق أن معظم عمل جلبرت كان مثالاً يدعو إلى الإعجاب للنهج التجريبي، وأن آثاره على العلوم والصناعة لا حدود لها.

وقد درس گلبرت أيضا الكهرباء الساكنة باستخدام الكهرمان الذي يسمى باللغة الإغريقية elektron، لذا قرر گلبرت تسمية هذا التأثير electric force أو قوة الكهرباء. واخترع أول جهاز قياس كهربائي وهو الكاشف الكهربي، على شكل إبرة متمحورة[7].

وكما هو الحال مثل الكثيرون في عصره، فقد اعتقد جلبرت بأن الكريستال (كوارتز) هو شكل صلب من أشكال الماء حيث تكون من الثلج المضغوط.

جادل جلبرت أن الكهرباء والمغناطيسية ليسا شيئاً واحداً. ولإثبات ذلك فقد أشار (بشكل غير صحيح) إلى أنه عند الحرارة فإن جذب الكهربائية يختفي بينما الجذب المغناطيسي يظل موجودا، (بالرغم من أنه ثبت أن المغناطيسية تتضرر وتضعف مع الحرارة). وأظهر هانز أورستد وجيمس ماكسويل أن كلا التأثيرين يشيران إلى قوة واحدة: الكهرومغناطيسية. وقد ظنها ماكسويل في مقال له عن الكهرباء والمغناطيسية.

توفي گلبرت في 30 نوفمبر 1603 في لندن. وكانت سبب الوفاة هي الطاعون الدبلي[8][9].


انظر أيضا

المصادر

  1. ^ Merriam-Webster Collegiate Dictionary, 2000, CD-ROM, version 2.5.
  2. ^ قالب:Venn
  3. ^ Gilbert, William and Paul Fleury Mottelay. William Gilbert of Colchester, physician of London. John Wiley and Sons, 1893, accessed 12 March 2010
  4. ^ Edgar Zilsel, “The Origin of William Gilbert’s Scientific Method”, Journal of the History of Ideas 2:1-32, 1941
  5. ^ Duane H D Roller, The De Magnete of William Gilbert, Amsterdam 1959
  6. ^ Niels H. de V. Heathcote (1967). "The early meaning of electricity: Some Pseudodoxia Epidemica - I". Annals of Science. 23 (4): 261. doi:10.1080/00033796700203316. {{cite journal}}: |access-date= requires |url= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
  7. ^ Gilbert, William (1893). On the Lodestone and Magnetic Bodies. New York: John Wiley & Sons. p. 79. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help) a translation of William Gilbert (1600) Die Magnete, London
  8. ^ William Gilbert, brief biography at National High Magnetic Field Laboratory
  9. ^ William Gilbert brief biography at bbc.co.uk

للاستزادة

وصلات خارجية