الهبارية، حاصبيا

(تم التحويل من هبارية)
الهبّارية
هيبارية، هبارية، هبّارية
قرية، بلدية
المعبد الروماني في الهبارية، ح. 1851، فان ده فلده.
المعبد الروماني في الهبارية، ح. 1851، فان ده فلده.
البلد لبنان
المحافظةالنبطية
القضاءحاصبيا
التعداد
 (1970)
 • الإجمالي1٬800[1]
Habbariye
750 م
750 م
كما يظهر في لبنان
المكان116 كم شرق بيروت
المنطقةحاصبيا
الإحداثيات33°22′03″N 35°41′39″E / 33.3675°N 35.694167°E / 33.3675; 35.694167
التاريخ
الثقافاتالرومانية
ملاحظات حول الموقع
الحالةأطلال
الاتاحة للعامةYes

الهبّارية، هي قرية وبلدية في قضاء حاصبيا، محافظة النبطية، لبنان.[2] وتقع الهبارية على السهوب الجنوبية الغربية لجبل الشيخ بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، شمال شرق راشيا الفخار، بين بساتين أشجار المشمش.[2] ويوجد بها معبد روماني.

تقع القرية على ارتفاع 750 متر فوق مستوى سطح البحر ويؤيد معظم سكانها القلائل الحزب الشيوعي اللبناني.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاسم

اسم الهبارية يعني "الوليمة التي تقام بعد الدفن" أو "الثرثارون" كما جاء في الكتب القديمة.


التاريخ

العصر القديم

الهبارية في ع. 1880[3]

يوجد بالقرب من القرية معبداً رومانياً مقابل وادي شبعا وهو أقصى معبد من مجموعة معابد جبل الشيخ جنوباً، وهي مجموعة عرّفها جورج تايلور بأنها تقع جنوبي الطريق الرئيسي المؤدي إلى دمشق غربي جبل الشيخ، بما في ذلك منطقة وادي التيم.[4][5][6] تم تصنيفه على أنه معبد أنتاي مع بوابة شرقية تواجه جبل الشيخ، محاذية "كما لو كانت تلتقط أول أشعة لشمس الصباح تشرق فوق الجبل".[5][7] يحتوي المعبد على غرفة سفلية كبيرة أسفل طوابق المَقْدِس يُعتقد أنها كانت تستخدم للدفن. لا يمكن الوصول إلى الغرفة إلا من خارج المبنى.[8] تم مسح المعبد في صيف عام 1852 بواسطة إدوارد روبنسون الذي لاحظ عدة كتل كبيرة يبلغ قياس إحداها 0.84 مترًا في 4.6 مترًا. قام روبنسون بقياس أبعاد المعبد فكان طوله 18 مترًا وعرضه 9.4 مترًا، وبلغت سماكة جدرانه 1.8 مترًا وارتفاعها حوالي 9.8 مترًا. وتتميز تيجان العوميد بطرازها الأيوني.[4][5] يوجد عند مدخل المدخل مستويان من الكوات مع بعض الكتابات المنقوشة أسفل المجموعة العلوية.[7]

التاريخ الحديث

في أعقاب حرب 1948، استقبلت الهبارية أعداداً كبيرة من الفلسطينيين، وكذلك وقفت إلى جانب المقاتلين في ثورة 1958، وشكلت مركزاً لتزويد المقاتلين بالسلاح. وفي عام 1969 كانت الهبارية من أهم المواقع التي تواجد فيها المقاتلون الفلسطينيون وخاصة بعد اتفاق القاهرة وكانت بمثابة مقر قيادة العرقوب ومنطلق العمل المقاوم ضد العدو الإسرائيلي. وعند اجتياح إسرائيل لجنوب لبنان عامي 1978 و1982 لم يتأخر أبناء الهبارية في الالتحاق بصفوف جبهة المقاومة الوطنية. فاعتقل العشرات منهم وزجوا في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني الغاشم كما استشهد مقاومون عديدون من أبناء البلدة في مواقع نضالية مختلفة، وأبعدت عائلات بأكملها من منازلها إلى خارج المناطق التي كانت تحت سيطرة العدو الإسرائيلي ودمرت بيوتهم واتلفت مزروعاتهم وتعطلت الحياة الاجتماعية، وتشتت العائلات، وهاجر قسم كبير من أبنائها إلى الخارج.

الغارات الإسرائيلية

سيارة إسعاف مدمرة بعد الغارة الإسرائيلية على الهبارية، 27 مارس 2024.
آثار الغارة الإسرائيلية على مركز الإسعاف في الهبارية، 27 مارس 2024.


في 27 مارس 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أن غارة جوية شنتها طائراته على الهبارية بجنوب لبنان، في ساعة مبكرة من الصباح، استهدفت من وصفه بأنه مخرب، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي. وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الشخص المستهدَف «روَّج لاعتداءات إرهابية نحو الأراضي الإسرائيلية». وقال إن المستهدف "ينتمي إلى الجماعة الإسلامية"، وإنه "كان أيضاً ضالعاً في الماضي في تنفيذ اعتداءات بمسارات مختلفة نحو الأراضي الإسرائيلية". وأشار إلى أن عدداً آخر ممن وصفهم بالمخربين قُتلوا في الغارة نفسها.[9]

بدورها، أعلنت الجماعة الإسلامية (الفصيل اللبناني المرتبط بحركة حماس الفلسطينية) أنّ غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر اليوم، مركزاً إسعافياً في قرية الهبّارية، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى. وقال مصدر في الجماعة، لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم نشر اسمه، إنّ 7 مسعفين قُتلوا في الغارة التي استهدفت مركزاً إسعافياً في الهبّارية تديره جمعية الإسعاف اللبنانية، التابعة للجماعة. وأوضحت جمعية الإسعاف اللبنانية، التابعة للجماعة الإسلامية، في بيان، أن الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها.

وأشارت إلى أن جهاز الطوارئ والإغاثة يستخدم هذا المبنى مركزاً إسعافياً. وأضاف البيان: "نعد هذا الاستهداف جريمة نكراء بكل المعايير، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمّل الجهة المنفّذة لهذه الجريمة النكراء كامل المسؤولية". من جهته، قال مسؤول آخر في الجماعة، طلب بدوره عدم نشر اسمه، إنّ أكثر من 10 مسعفين كانوا في المركز الإسعافي لحظة استهدافه؛ مشيراً إلى أنه جرى انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

من جهته، أفاد بيان صادر عن حزب الله أنه: "ردًا على ‏المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة الهبارية، قصف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند ‏الساعة 08:00 من صباح يوم الأربعاء 27-03-2024 مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء ‌‏769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ".‏[10]

ويجري قصف متبادل، بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ اندلعت الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023. وتشنّ إسرائيل، منذ أسابيع، غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة، تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. ومنذ بداية تبادل القصف، قُتل في لبنان 331 شخصاً على الأقلّ، معظمهم من مقاتلي «حزب الله»، إضافة إلى 57 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. ولا تتضمّن هذه الحصيلة القتلى الذين سقطوا، في غارة الهبارية 27 مارس. بالمقابل، قُتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين على الأقلّ بنيران مصدرها لبنان.

السكان

أثناء الحرب العالمية الأولى هاجر العديد من أبناء الهبارية لى دول اميركا اللاتينية وخاصة إلى البرازيل والأرجنتين. ولايزال عدداً كبيراً منهم تصل نسبتهم إلى 30% من مجموع أبناء البلدة في الخارج.

ومع بداية الحرب الأهلية اللبنانية، هاجر عدد كبير من أبناء البلدة للعمل في دول الخليج العربي، بينما غادر قسماً آخر إلى كندا وألمانيا وغيرها من دول أوروپا هرباً من الحرب وقد بلغ نسبة هؤلاء حوالي 20% من مجموع السكان.

ساهمت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وكذلك سياسات الحكومات المتعاقبة إلى تهجير عدد كبير جداً من أبناء الهبارية إلى ضواحي بيروت والبقاع وصيدا سعياً للعمل والأمن والعلم، وقد عمل هؤلاء في مجالات التجارة والصناعة، وقسم كبير منهم في عمل في مطار رفيق الحريري الدولي والمرفأ.


مرئيات

ڤيديو أثناء الغارة الإسرائيلية على الهبارية، 27 مارس 2024.

آثار الغارة الإسرائيلية على الهبارية، 27 مارس 2024.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ Nah- und Mittelost-Verein; Deutsches Orient-Institut (1970). Orient. Deutsches Orient-Institut. Retrieved 17 September 2012.
  2. ^ أ ب Robert Boulanger (1955). Lebanon. Hachette. Retrieved 17 September 2012.
  3. ^ Wilson, ca 1881, vol 2, p. 128
  4. ^ أ ب Robinson and Smith, 1856, pp. 416-418
  5. ^ أ ب ت Wilson, ca 1881, vol 2, pp. 127-128
  6. ^ Daniel M. Krencker; Willy Zschietzschmann (1938). Römische Tempel in Syrien: nach Aufnahmen und Untersuchungen von Mitgliedern der Deutschen Baalbekexpedition 1901-1904, Otto Puchstein, Bruno Schulz, Daniel Krencker [u.a.] ... W. de Gruyter & Co. Retrieved 17 September 2012.
  7. ^ أ ب George Taylor (1971). The Roman temples of Lebanon: a pictorial guide. Les temples romains au Liban; guide illustré. Dar el-Machreq Publishers. Retrieved 17 September 2012.
  8. ^ Kevin Butcher (19 February 2004). Roman Syria and the Near East. Getty Publications. pp. 359–. ISBN 978-0-89236-715-3. Retrieved 17 September 2012.
  9. ^ "7 قتلى بغارة إسرائيلية على مركز إسعاف في الهبارية بجنوب لبنان". جريدة الشرق الأوسط. 2024-03-27. Retrieved 2024-03-27.
  10. ^ "الهبّارية تستيقظ على مجزرة إسرائيليّة... 7 شهداء حتى السّاعة و"حزب الله" يتوعّد بالردّ (صور - فيديو)". جريدة النهار اللبنانية. 2024-03-27. Retrieved 2024-03-27.

المراجع

وصلات خارجية