نافع بن هلال

نافع بن هلال الجملي (توفي في 61هـ/ 680 م) كان شخصًا بارزًا في الكوفة، ومن راويي أحاديث علي بن أبي طالب، وشارك معه في معاركه الثلاث (صفين والجمل والنهروان)، شارك في معركة كربلاء مع الحسين بن علي وقُتل فيها سنة 61هـ.:[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

هو نافع بن هلال بن نافع بن جمل بن سعد العشيرة بن مذحج المذحجي الجملي.[2]


مقتله

بعدما علم نافعٌ بقدوم الحسين خرج من الكوفة استقبالاً للحسين، وكان ذلك قبل مقتل مسلم بن عقيل رسول الحسين للكوفة. وقاتل معه في كربلاء، فبعدما تم حصار الحسين من قبل 30 ألف فارس، ومنع الماء عنه، ساهم نافع في ايصال الماء للحسين.

ويُذكر بأن الحسين عندما ألقى خطبة لأصحابه التي قال فيها "أما بعد، فقد نزل من الأمر ما قد ترون وأن الدنيا قد تنكرت وأدبرت ..." فقال نافع:

«يا بن رسول الله، أنت تعلم أن جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يقدر أن يشرب الناس محبته، ولا أن يرجعوا إلى أمره ما أحب، وقد كان منهم منافقون يعدونه بالنصر، ويضمرون له الغدر، يلقونه بأحلى من العسل، ويخلفونه بأمر من الحنظل حتى قبضه الله إليه، وأن أباك عليا قد كان في مثل ذلك، فقوم قد أجمعوا على نصره، وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين، وقوم خالفوه حتى أتاه أجله ومضى إلى رحمة الله ورضوانه، وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة، فمن نكث عهده وخلع نيته فلن يضر إلا نفسه والله مغن عنه، فسر بنا راشدا معافى، مشرقا إن شئت وإن شئت مغربا، فوالله ما أشفقنا من قدر الله، ولا كرهنا لقاء ربنا، فإنا على نياتنا وبصائرنا، نوالي من والاك ونعادي من عاداك»

[3]


وذكر الطبري أنه:

«لما اشتد على الحسين وأصحابه العطش دعا العباس أخاه، فبعثه في ثلاثين فارسا وعشرين راجلا، وبعث معهم بعشرين قربة، فجاءوا حتى دنوا من الماء ليلا، واستقدم أمامهم باللواء نافع بن هلال الجملي (إلى أن قال) قال عمرو بن الحجاج لهلال: فاشرب هنيئا، قال: لا والله! لا أشرب منه قطرة وحسين عطشان (إلى أن قال) ثم إن رجلا من صداء طعن - من أصحاب عمرو بن الحجاج - طعنه نافع بن هلال فظن أنها ليست بشيء؛ ثم إنها انتقضت بعد ذلك فمات منها»

[4]

وكان نافع يكتب اسمه على سهامه المسمومة ويرميها على أعداءه فقتل 12، وكان ينشد قائلاً:

أنا الهَـزَبْــرُ الجملـــي دينــي علـى ديـن علــي

[5]

وبعدما نفذت سهامه أخرج سيفه وقاتل وأنشد:[1]

أنا الغــلام اليمـني الجمـلي ديني على دين حُسين بن علـي
إن أُقتـل اليـوم فهذا أملــي فذاك رأيي وأُلاقي عملــــي

فرموه بالحجارة حتى كسرت عضداه واخذوه أسيرًا، فأخذه شمر بن ذي الجوشن إلى عمر بن سعد، فقال له عمر بن سعد:"ويحك يا نافع ما حملك على ما صنعت بنفسك" فقال نافع: "إن ربي يعلم ما أردت، والله لقد قتلت منكم اثنا عشر سوى من جرحت، وما ألوم نفسي على الجهد ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني" فقتله شمر.[5]

أنظر أيضا

المراجع