منطق ابن خلدون

منطق ابن خلدون صورة للغلاف
منطق ابن خلدون صورة للغلاف

هو كتاب من تأليف علي الوردي


اقتباسات من الكتاب.
اقتباسات من الكتاب.
اقتباسات من الكتاب0
اقتباسات من الكتاب0

حسب رأي على الوردي افضل مفكرين اسلاميين هم

اقتباسات من الكتاب*
اقتباسات من الكتاب*

(ابن تيمية، ابن خلدون، أبو حامد الغزالي)

اقتباسات من الكتاب
اقتباسات من الكتاب

لأن أرائهم الفكرية تركت أثر وكانوا أصحاب أفكار حديثة على زمانهم

بعض المقتبسات من الكتاب


شخصية المناطقة(الشخص الذي يتحدث أو يضع الأمور تبع لتفسيراتة العقلية دون علم)

ولم يقتصر تأثير القياس المنطقي على المجال العلمي فقط بل تعدى أثره إلى الناحية الشخصية في حياة أصحابه . فقد أصبح القياس لدى البعض منهم كأنه ألعوبة في أيديهم يوجهونه حسبما تهوى نفوسهم أو تبتغيه مصالحهم المؤقتة . والمعروف عن بعض المناطقة أنهم كانوا بارعين في توجيه أنيستهم المنطقية بحيث يستطيعون فيها أن يأتوا بالبراهين القاطعة » لتأييد رأي من الآراء وتأیید نقيضه في الوقت ذاته . والظاهر أن معلوماتهم الواسعة تساعدهم على الحصول على المقدمات التي يبتغونها من أي نوع كانت ، فإذا عجزوا عن الحصول عليها من القرأن لجأوا إلى الحديث ، وإذا أعجزهم ذلك لجأوا إلى أقوال الحكماء أو الأمثال الدارجة او غيرها . أما إذا شعروا بالعجز في هذا المجال أيضا ، فهم لا يترددون أن يختلقوا لأنفسهم مقدمات عقلية فيعتبرونها من البديهيات القاطعة التي اتفق على صحتها العقلاء . والويل لمن يتصدى لهم بالنقد أو الاعتراض ، إذ هم قادرون على مهامة المعترض باقيستهم المنطقية فيخزونه او يفحمونه

****

(رأي الجاحظ)

الجاحظ لا يعتقد بأن العقل البشري لا يستطيع أن يرى الحقائق الخارجية رؤية صحيحة في ذلك تامة ، فهو محدود في مجال البصر . فأنت تنظر إلى الدنيا بعينك ولكنك لا تستطيع أن ترى بها كل الموجودة ، إذ إن بصرك محدود تحذه الحواجز الكثيفة من جهة والمسافة البعيدة من الجهة الأخرى . وليس في مقدور إنسان إذن أن يرى ما يراه إنسان ذ آخر إلا إذا كان مجال البصر لديهما متماثلا . وهذا هو شأن العقل . ولهذا فإن من الظلم أن نطالب الناس بأن يحكموا في الأمور حكمة متشابهة . إن مجال عقولهم مختلف ، ولا بد إذن من أن تأتي أحكامهم مختلفة ، وهذا أمر طبيعي، لا مفر منه

****

قال القاضي العربي : « إني رأيت الغزالي في البرية وبيده عكازه وعليه مرقعة وعلى عاتقه ركوة ، وقد كنت رأيته في بغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة أكابر الناس يأخذون العلم . فدنوت منه فسلمت عليه وقلت له : يا إمام ، أليس تدريس العلم ببغداد خيرة من هذا ؟ » . وكان رد الغزالي أن نظر إلى ابن العربي شزرا ثم تمتم ببعض الكلمات الصوفية والأبيات الشعرية ، ومما قال..

  غزلت لهم غزة دقيقة فلم أجد لغزلي نساجة فكسرت مغزلي يقول الغزالي إنه لم يجد لغزله الدقيق من ينسجه فکسر مغزله..

وهذا يدل على مبلغ الألم الذي كان الغزالي يشعر به تجاه الجمود الذي كان يسيطر على في أذهان معاصريه . والواقع أن الغزالي لقي في حياته من العنت والنقد المرير شيئا كثيرة . وقد اتهمه خصومه بالزندقة من جراء الآراء الجديدة التي جاء بما لم يألفوه . بها . شأنه في ذلك شأن الكثيرين من المجددين الذين يواجهون معاصريهم بما لم يألفوه

*****

يقول الغزالي : « والعلوم العقلية تنقسم إلى دنيوية وأخروية . فالدنيوية وفي علم الطب والحساب والهندسية والفلسفة ، جهلا في اكثر علوم تعلم الطب والحساب والهندسة والنجوم وسائر الحرف والصناعات ، والأخروية كعلم أحوال القلب وآفات الأعمال والعلم بالله تعالى وصفاته  وأفعاله . وهما علمان متباينان . أعني أين من صرف عنايته إلى أحدهما و تعمق فيه ، قصرت بصيرته عن الآخر على الأكثر . أمور الدنيا حتی ولذلك ترى الأكياس في الآخرة . لأن قوة العقل لا تفي بالأمرين جميعا في الغالب . فيكون أحدهما مانعة من الكمال في الثاني

****

ويأتي ابن تيمية أخيرآ لينقض معظم البناء الذي شاده الفلاسفة العقلانيون قديمة . إنه يرى كأن المعرفة البشرية على نوعين دينية وطبيعية . ففي المعرفة الدينية لا حاجة بنا إلى استعمال المنطق . إذ إننا يجب أن نستمدها من السلف الصالح ، ولا مجال هنا لأن نتمنطق أو نجادل فنفسد بذلك ديننا وتعاليم سلفنا . أما في المعرفة الطبيعية فالتمنطق لا يوصلنا إلى علم يقيني . إن العلوم الطبيعية في نظر ابن تيمية تجريبية أكثر مما قياسية استنباطية . والمعرفة الصحيحة فيها هي تلك التي تلصق بالواقع الجزئي تستمد منه قواعدها ، ولا تبتعد عنه محلقة عالم الكليات العقلية العامة