مكنسة كهربائية

Canister vacuum cleaner for home use.

مكنسة كهربائية هاز كهربائي ينظف بطريقة السحب. تزيل المكانس الكهربائية الأوساخ من مفروشات الأبسطة والسجاد والبلاط، كما يمكن أن تُستخدم لإزالة الغبار العالق بالمفروشات والستائر والأثاث المنزلي والآلات وغيرها.

تعمل المكنسة الكهربائية عن طريق مروحة شفط، فتوجد فراغًا جزئياً داخل الجهاز. ويندفع الهواء الخارجي بسرعة إلى داخل المكنسة لملء الفراغ حاملاً معه الأوساخ. ويقوم كيس المكنسة، أو وعاء آخر، بحجز الأوساخ من الهواء المندفع الذي يمر إلى الخارج نظيفًا. ويُفرغ كيس الأوساخ، أو الوعاء المُستخدم، بانتظام ويمكن تغييره. وفي بعض المكانس، تفرغ الأوساخ في صهريج ماء لتصفية الغبار.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ المكنسة الكهربائية

A pneumatic vacuum cleaner, circa 1910
Nilfisk Vacuum cleaner of 1920

في مدينة شيكاغو عندما طالع الأميركي إيف ماكجافي قومه باختراع آلة تعمل يدويا وأطلق عليها وصف (دوامة الريح).. وكان ذلك عام 1868. ويتم تشغيلها من خلال عمود دوار يشفط التراب من فوق الأرض أما مشكلتها فكانت طبعا هو ضرورة التحريك المستمر للعمود الحديدي وإن كانت ميزتها أن تغني عن استخدام مكانس القش أو الليف الساذجة الموروثة منذ آلاف السنين. وربما تكمن ميزتها الأساسية في مجرد عملية الشفط.. القائمة على فكرة تفريغ الهواء (فاكوم من اللغة اليونانية).


تطور

ثم زادت هذه الميزة جليا بعد أن توصل العالم إلى طاقة الكهرباء السحرية منذ أواخر القرن التاسع عشر، ومما أتاح لمبدع آخر اسمه هيوبرت سبيل بوث أن يسجل اختراعا تحت عنوان «مكنسة السجاد وجامعة الغبار الكهربائية» . وكان ذلك عام 1901 ومن الطريف أن الأخ بوث أجرى تجارب الاختراع بطريقة أكثر من ساذجة حين وضع منديله على كرسي وأدخل فمه داخل طيات المنديل وظل يشفط مستنشقا أكبر قدر من الهواء المتاح وبعدها فتح المنديل ليجده حاملا كمية من الأتربة العالقة وبعدها استخدم البترول لإدارة شفاطة جمع التراب ثم تطور الأمر إلى استخدام الكهرباء ولكن ظلت المشكلة هي ضخامة المكنسة المستجدة .

حيث كانت عبارة عن ماكينة تتحرك فوق عجلات يدفعها العمال ويصفّونها أمام المكان المطلوب كنسه وتنظيفه. صحيح أن مثل هذه المخترعات لم تكن عملية بما يكفي، وصحيح أن أداءها كان أقرب إلى البدائية ولكنها كانت – شأن كل ريادة غير مسبوقة - تنمّ عن قدرات الإبداع البشري، وتؤكد على ما يراود الإنسان من طموح إلى أن يضفى على حياته ومجتمعه لمسات من تجدد وراحة بل ودعة ورفاهية في بعض الأحيان.

فضلا عن كونها شكلت منطلقا تتحرك منه تطويرات وتجديدات لاحقة كان أهمها مثلا أفكار جمس سبانغلر الذي استخدم الكهرباء في إدارة مكنسة بعد أن نجح في تصغير حجمها وتصميمها على شكل صندوق أيسر في تناوله ثم أضاف إليها مروحة وفرشاة تزيد من كفاءة التشغيل وباع هذه الأفكار والتصاميم جميعا إلى عدد من أنسبائه الذين كانوا يملكون شركة اسمها «شركة هوفر للمصنوعات الجلدية» التي عكف مهندسوها على تطوير الاختراع وتركيب عجلات صغيرة لصندوق التنظيف وتزويد الآلة بكواتم للصوت من أجل تيسير استخدامها في الأماكن المغلقة. مع هذا كله ظلت المكنسة.. الكهربائية أداة كمالية وتكاد تقتصر على بيوت الموسرين بل لم تكن ترحب بها مجتمعات العالم الثالث حيث كان بالإمكان رفع السجاجيد وتنظيف الأرضيات بالمياه ومن ثم تجفيفها واستعادة هذه الأرضيات رونقها. لكن بعد الحرب العالمية الثانية اتجه العالم إلى استخدام أرضيات السجاد الصناعي من الجدار للجدار (الموكيت) وخاصة بعد نجاح اشتقاق مثل هذه المواد في صناعات النفط ومن ثم اتسع إلى حد الرواج بل والضرورة أيضا اقتناء المكنسة الكهربائية. بعدها أصبحت هذه الآلات المكهربة جزء من أثاث البيت الحديث حتى مع تواضع القدرات المالية أو المكانة الاجتماعية. وعندما تبدأ هذه السيدة أو تلك في الشرق أو الغرب من عالمنا في تشغيل مكنستها لزوم التنظيف.. فربما لا تذكر أن المسألة بدأت برجل أميركي اسمه بوث..

تاريخ

بدأ استعمال المكانس ذات المحرك عام 1900م تقريبًا. واخترعت عدة أنواع من المكانس الكهربائية في بداية القرن العشرين. دخلت المكنسة الكهربائية الأولى سجل التاريخ من الباب الملكي إن شئت التعبير: ففي سنة 1902 كان الإنجليز يستعدون لتتويج إدوارد السابع ملكا على عرش انجلترا.. وفي غمار الاستعدادات للحفل البهيج لاحظ المشرفون مساحات من الغبار المتراكم تحف بمواقع العرش الإنجليزي في كنيسة وستمنستر. لهذا استخدموا الطراز الضخم الذي ألمحنا إليه من المكانس المدارة بالكهرباء ورغم إن ضجيج دورانها كان يصك الأسماع، فقد راع الملك الإنجليزي مدى ما أنجزته من نظافة المكان.


وربما كان أول مرسوم أصدره هو تزويد قصر بكنجهام وقلعة وندسور الملكية بهذه المكانس العجيبة.. وهنا يقول مؤرخو الموضوع قائلين: وبفضل هذه اللفتة الملكية.. كان نجوم المجتمع الإنجليزي يقيمون حفلات شاي ليشهدوا هذه الآلات المستخدمة (وقتها) وهي تنجز عملها الرائع غير المسبوق في إضفاء رونق النظافة على جنبات المكان. [1]

أنواع

هناك نوعان رئيسيان من المكانس الكهربائية: المكانس ذات الحوض أو الصهريج، والمكانس العمودية. تحتوي المكانس ذات الصهريج على كيس ومروحة شفط قوية تشفط الأوساخ إلى داخل الكيس عن طريق خرطوم مرن. ويمكن أن تُركب عليه فوهات مختلفة. أما المكانس العمودية، فلها مروحة شفط صغيرة وخضاضة في قاعدتها. والخضاضة، أسطوانة دوارة، وبها شعيرات قوية من البلاستيك لتفتيت الأوساخ. وتشفط الأوساخ إلى داخل كيس معلق بمقبض المكنسة. وتجمع بعض المكانس بين نظام الصهريج، والنظام العمودي، وفي هذه الحالة نجد الخضاضة في فوهة الخرطوم بالإضافة إلى مروحة الشفط لإعطاء شفط قوي.

وهناك أنواع أخرى من المكانس الكهربائية تشمل المكنسة اليدوية والخفيفة الوزن والمبتلة ـ الجافة. يمكن حمل المكانس اليدوية بيد واحدة بسهولة. وهي مفيدة لتنظيف الأسطح التي لا يمكن الوصول إليها بالمكنسة التقليدية. ويمكن استخدام المكنسة خفيفة الوزن للتنظيف الخفيف، وإزالة الغبار. وهي تشبه المكنسة العمودية، لكن وزنها أقل وشفطها كذلك، وليس بها خضاضة. أما المكنسة ذات النظام المبتل ـ الجاف، فتُستخدم لتنظيف السوائل والغبار.


مواصفات المكنسة الكهربائية

cleaning power (air watts) = airflow (CFM) × suction (inches of water) / 8.5
= airflow (m³/s) × suction (Pa)


أنظرأيضاً

Wiktionary-logo-en.png
Look up vacuum cleaner in Wiktionary, the free dictionary.

هوامش

  1. ^ محمد الخولي (2007-09-21). "100 سنة من العلم والابتكار - رحلة فكرية مع مخترعات القرن العشرين". جريدة البيان الإماراتية. Retrieved 2008-12-30.

المصادر

وصلات خارجية