محمد صلاح (جندي)

محمد صلاح
351482166 634801045217115 1395285318418345867 n.jpg
محمد صلاح في 2023
تفاصيل شخصية
وُلِد محمد صلاح
2000 أو 2001
القاهرة، مصر
توفي 3 يونيو 2023
عوجة الحفير
القومية مصري
الخدمة العسكرية
الولاء الجيش المصري
المعارك/الحروب عملية العوجة 2023

محمد صلاح (و. 2001؟ - ت. 3 يونيو 2023) هو مجند مصري، قام بعملية إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية المصرية في يونيو 2023، إذ تسلل الى داخل الحدود الاسرائيلية، وأردى 3 جنود اسرائيليين وأصاب الرابع، قبل أن يقتل بالاشتباكات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

تغريدة لمحمد صلاح، يدعم فيها فلسطين بفولة الله مع فلسطين، مع وسم يناصر غزة
تغريدة لمحمد صلاح، يدعم فيها فلسطين بفولة الله يقف مع فلسطين، مع وسم يناصر غزة

ولد ونشأ في منطقة عين شمس في القاهرة، وهو الابن الأوسط لعائلة مكونة من ثلاثة أشقاء، وتوفي والده جراء حادث سير، وكان وشقيقه الأكبر محمود يعولان أسرتهما. خدم في قطاع شمال سيناء ضمن قوات الأمن المركزي عند العلامة 47.

ووفق ما نشرته صفحات وأصدقاء مقربون من الشهيد انه لا انتماءات سياسية له ما يدحض فرضيات بانه ينتمي لـ "تنظيم جهادي".[1] كما أصدقاءه كانوا يلقبونه بالرسام لهوايته الرسم، وكان محبوبا بين معارفه.


عملية العوجة 2023

محمد صلاح
محمد صلاح
من موقع الاشتباك
من موقع الاشتباك

في 3 يونيو 2023 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من جنوده وإصابة رابع خلال اشتباك مسلح وقع على الحدود الإسرائيلية المصرية، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل شرطي مصري، وهو محمد صلاح، أطلق النار على القوات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن القتلى هم مجندان ومجندة، وإنه قتل المهاجم داخل الأراضي الإسرائيلية.[2]

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن تبادل إطلاق النار وقع صباحاً ثم تجدد ظهراً ليعلن بعد ذلك أنه قتل المسلح الذي أطلق النار على قواته بالقرب من نقطة الحدود بين مصر وإسرائيل، معبر العوجة-نيتسانا التجاري، المتاخم للقرية المصرية المغتصَبة في سنة 1955 عوجة الحفير (نيتسانا). فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المسلح هو شرطي مصري.

وفي التفاصيل قالت وسائل إعلام اسرائيلية أنه في تمام الساعة الرابعة والنصف فجراً، رصدت القوات الإسرائيلية نشاطاً على السياج الحدودي بالقرب من نيتسانا، ما استدعى استنفار جنديين جاءا إلى الموقع بآلية (جيب)، حيث أطلق الجندي محمد صلاح من حرس الحدود النار عليهما، بعد تسلّله إلى «الأراضي الإسرائيلية»، ليصابا بطلقات نارية أدت إلى مقتلهما. وعندما قُطع الاتصال بالجنديين، أجريت عمليات بحث لتحديد مكانهما. وعند حوالى الساعة التاسعة والنصف صباحاً، عُثر عليهما مقتولين. وبعد مطاردة المهاجم، أطلقت القوات الإسرائيلية عليه النار، ما أدى إلى مقتله، ومقتل جندي ثالث، واصابة رابع، نقل الى مستشفى سوروكا في بئر السبع. وتشير تقديرات الاحتلال، بحسب وسائل الإعلام العبرية، إلى أن الحدث الأمني عبارة عن عملية نفّذها جندي مصري.

القوات الإسرائيلية تطوق موقع الهجوم، 3 يونيو 2023
الحدود المصرية الإسرائيلية، موقع حدوث عملية الاشتباك
الحدود المصرية الإسرائيلية، من موقع حدوث عملية الاشتباك
الموقع الجغرافي لمكان الاشتباك
الموقع الجغرافي لمكان الاشتباك

وأن الاشتباك تم بعد فترة قصيرة من احباط عملية تهريب كبيرة للمخدرات، ومن بين القتلى جندية تدعا ليا بن نون تبغ من العمر 19 عاما، وتنحدر من ريشون لتصيون. إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مقتل الجندي والجندي في الحادث الأمني على الحدود مع مصر عند موقع الحراسة لا علاقة له باحباط عملية تهريب المخدرات التي وقعت على مسافة ثلاثة كيلومترات من موقع إطلاق النار.[3]

وإثر الحدث، أجرى وزير الأمن يوآف غالانت، بالتعاون مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية، «تقييماً للوضع»، وسط حالة إرباك وترقب تعيشها المؤسستان الأمنية والسياسية حتى اللحظة. وأفادت وسائل إعلام بأنه تمّ إبلاغ رئيس المعارضة، يائير لابيد، برسالة مفادها: «مقبلون على أيام صعبة وعلينا أن نتجهز لأي سيناريو»، بعد استدعائه للمشاركة في المشاورات الأمنية.[4] وأشارت هيئة البث الإسرائيلية: أن المصريون أرسلوا رسائل لإسرائيل بأنهم لا يعلمون بنوايا الشرطي ولا صلة لهم بالحادث. فيما قال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، العقيد غريب عبد الحافظ أن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية، قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة عدد 3 فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة عدد 2 آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران.

وجارى إتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذا إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة .

واختتم البيان بتقديم خالص التعازى لأسر المتوفيين وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين.[5] لاحقاً وفي 4 يونيو، كشفت الصحف العبرية عن التفاصيل التالية للعملية، حيث قالت: كان الجندي المصري [محمد صلاح] يحمل رشاش و6 خزائن ذخيرة وسكاكين كوماندوز ومصحف. وأظهرت التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي أن الجندي المصري الذي نفذ هجوم الحدود مشى 5 كيلومتر من موقعه ثم تسلق أحد المرتفعات الصخرية ووصل إلى السياج. بعدها نجح في كسر قفل أحد أبواب الطوارئ، ودخل الأراضي الفلسطينية واقترب من موقع الجنود دون أن يتم التعرف عليه وفتح النار، وحقق إصابات قاتلة ومباشرة.[6]

وبحسب مسار التسلل، عرف الجندي المصري كيفية الوصول إلى تلك النقطة ويبدو أن خطط لمساره وعرف موقع الجنود الثلاث الذين قتلهم على بعد 150 متر من باب الطوارئ، أي أنه درس عمليته بشكل جيد جداً واحترافي.[7]

وقع إطلاق النار الأول بعد السادسة صباحاً، وكان آخر اتصال عبد اللاسلكي بالجنود بعد الساعة الرابعة فجراً. عند حلول موعد تغيير المناوبة، وصل رئيس الوحدة قبل الساعة التاسعة واكتشف جثث الجنود أمام عينيه، وكانت الصدمة! في المواجهة الأولى بعد الساعة 11:00 بدأ اطلاق النار وأصيب ضابط السرية من مسافة 200 متر، وفي المواجهة الثانية هاجم جنود الاحتلال الجندي المصري بكثافة وارتقى شهيداً.

قبل ارتقاء الجندي المصري طلبت الوحدة التدخل جواً، لكن المروحيات القتالية تأخرت في الوصول، لتتقدم الوحدة بدونها وتخوض اشتباكاً مع الجندي المصري في أمر ووصف بالفشل المتكرر بعد عدم وصول الجندي ونجاحه في الدخول من مدخل الطوارئ وقتل الجنود.

في المواجهة التي تأخرت فيها المروحيات أصيب الرقيب أوهاد دهان برصاص الجندي المصري وقتل، وقد أصيب جندي آخر رغم حجم القوة الكبيرة التي حاولت الاطباق على الجندي المتحصن، وهو ما تصفه يديعوت أحرنوت بالسلوك العملياتي السيء. لم يُكشف عن هوية الجندي المصري، في الباية لكن في 5 يونيو نشرت وسائل اعلام اسرائيلية أن الجندي هو محمد صلاح ويبلغ من العمر 22 عاما.

ما بعد العملية

بعد الكشف عن هوية المنفذ، تصدر اسم المُجند محمد صلاح، مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاد عشرات الآلاف من النشطاء العرب عبر المنصات الاجتماعية، ببطولة وبسالة المُجند المصري، كما وصفوه بأنه "فخر العرب الحقيقي" كونه يمثل نبض وتوجه الأمتين العربية الإسلامية جمعاء برفض الاحتلال الاسرائيلي. وقالت مصادر اسرائيلية، أن اسرائيل سلمت مصر جثمان المجند محمد صلاح في يوم 5 يونيو 2023.

اعتقال أفراد اسرته ومعارفه

بعد الكشف عن أن محمد صلاح هو منفذ العملية في العوجة، قامت اجهزة الامن المصرية باعتقال شقيقه، وعمه وعدداً من أصدقائه، كما انها تحفظت على مقتنياته الشخصية.[8]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "تعرف على الجندي المصري محمد صلاح منفذ عملية العوجا". صفا.
  2. ^ "مقتل 3 جنود إسرائيليين في إطلاق نار على الحدود مع مصر". الجزيرة نت.
  3. ^ "مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في تبادل إطلاق نار مع جندي مصري تسلل من مصر على الحدود الإسرائيلية المصرية". i24news.
  4. ^ "اشتباك «غير عادي» على حدود مصر: مقتل 3 جنود إسرائيليين... والعدو يستنفر". الأخبار.
  5. ^ "المتحدث العسكرى: وفاة فرد أمن أثناء مطاردة مهربين على الحدود الدولية". اليوم السابع.
  6. ^ "تفاصيل جديدة ومثيرة تكشفها الصحف العبرية هذا الصباح حول العملية التي نفذها جندي مصري". تويتر. 2023-06-04. Retrieved 2023-06-04.
  7. ^ "Egyptian policeman kills 3 IDF soldiers in border shootings; is shot dead". تايمز أوف إسرائيل. 2023-06-04. Retrieved 2023-06-04.
  8. ^ "رصد". تويتر.