محمد سعيد الطبقجلي

محمد سعيد الطبقجلي

وهو الشيخ محمد سعيد بن السيد محمد أمين بن محمد صالح بن إسماعيل بن خليل. ولد في بغداد وبها نشأ، وقرأ على علماء عصره ومنهم الوزير داود باشا، والعلامة عبد الرحمن الروزبهاري، وعلى والده، حتى بلغ درجة عالية في الفقه واللغة العربية، وعين مفتياً في الحلة وتقلد عدة مناصب، وعينه علي رضا باشا اللاظ مفتياً للحنفية في بغداد عام 1247هـ، ثم عزله، وكان حاد المزاج صريحا شديداً بالحق، لا يخاف في الله لومة لائم.

وله شرح على قصيدة (الأعظمية) لشاعر العراق عبد الباقي العمري في مدح الإمام أبو حنيفة، والتي مطلعها:

يا من علا في الأجتهاد منارهوبدر مذهبه غلا مقداره


وذكر العلامة أبو الثناء الألوسي بعض آرائه في تفسيره (روح المعاني)، ويقول:(وذكر مفتينا السعيد).

وكان محترماً بين العلماء وأعيان البلد، مسموع الكلمة، ومدحه الكثير من الشعراء والأدباء، ولديه ولع بالكتب وعنده مكتبة ضخمة غنية بالمصادر.

وصفه العلامة نعمان الألوسي بقوله: (كان ذا تقوى وديانة وعفة وصيانة، لايغتاب أحداً، كثير الصيام والقيام، وكان بشع الخط، حديد المزاج، ينفق على الأرامل واليتامى).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

من مؤلفاته

  • شرح شواهد القطر للفاكهي.
  • شرح عصام الوضع.


وفاته

توفي المفتي الطبقجلي يوم الثلاثاء 13 شوال عام1273هـ/ 1856م، وشيع في موكب مهيب ودفن في مقبرة الخيزران، في كلية الإمام الأعظم عند قاعدة مئذنة الجامع، وكتبت هذه الأبيات على شاهد قبره، وهي من شعر الشاعر عبد الغفار الأخرس:

في رحمة الله حل شيخوجنة دارها الخلــود
تفيض من صدره علوموقد طمى بحرها المديـد
ولم يزل ميتا وحيـامن علمه النـاس تستفـيد
سار إلى الله غـير وانبالعز وهو العزيز الحميد
ومذ توفاه الله قلت أرخمضى إلى ربه سعيد

1273هـ.

ورثاه الشاعر محمد أمين العمري بقصيدة رائعة منها قوله:

له القدح المعلى في المعاليإذا مـا أعـوز القوم القداح
ثنت أقلامه البيض المواضيفلانت عنده السمر الرماح
وطارت في البلاد لـه خـوافعلوم الخــافقين لهـا جناح
سحاب طبق الاقطار فضلاومن جدواه عفيت البـطاح
فألقح في لواقحــه عقيمـاًمن الآداب انتجـهـا اللقـاح
وكـم أحـيت قريحـته رمـيماًكمـا أحيى الورى المـاء القـراح


مصادر