لويزة حنون

لويزة حنون
لويزة حنون.jpg
تفاصيل شخصية
وُلِد7 أبريل 1954 (العمر 70 سنة)
الشقفة، ولاية جيجل، الجزائر
الحزبحزب العمال
المدرسة الأمجامعة عنابة
الموقع الإلكترونيالموقع الرسمي للحزب

لويزة حنون (و. 7 أبريل 1954)، هي سياسية جزائرية وزعيمة حزب العمال. في 2004 أصبحت أول امرأة تخوض سباق الانتخابات الرئاسية الجزائرية. اعتقلته الحكومة الجزائرية عدة مرات قبل تشريع الأحزاب السياسية في 1988. سجنت بعد فترة وجيزة من انضمامها لتنظيم العمال الاشتراكي التروتسكي، حزب غير قانوني، وسجنت مرة اخرى عام 1981 ومرة ثالثة في أعقاب شغب أكتوبر 1988، الذي أنهى الحكم الفردي لجبهة التحرير الوطنية. أثناء الحرب الأهلية في التسعينيات، كانت حنون إحدى الأصوات المعارضة القليلة في البرلمان.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

وُلدت لويزة حنون في جيجل لأسرة متواضعة، ونالت شهادة البكالوريا سنة 1975، وتابعت دراساتها الجامعية وهي موظفة بمطار عنابة.


حزب العمال

أعلنت حنون عام 1990 عن تأسيس حزب العمال وهو امتداد للحركة السرية اليسارية التي كانت تنشط في 1980. في سنة 2004 أصبحت أول سيدة تدخل المنافسة على كرسي الرئاسة في الجزائر والعالم العربي.

كما يعتبر حزبها ناشئ ضمن تطورات سياسية دولية باعتباره يصادف نفس التاريخ الذي تاسس فيه الحزب العمالي المستقل في فرنسا بزعامة دانيال غلوشتاين .[1] ذو الاصول البولندية، وقد اتضحت الصلة جيدا بين هذين الحزبين وبين السيدة لويزة حنون والسياسي الفرنسي دانيال غلوشتاين ضمن الوفاق الدولي للعمال والشعوب .[2] هذا (الوفاق الدولي للعمال والشعوب) الذي تاسس عام 1991 ببرشلونة والتي يتراسانها معا منذ نوفمبر 2010. وقد اقاما معا مؤتمر بالجزائر العاصمة .[3]

الحملات الانتخابية الرئاسية

تلقت لويزة حنون دعما هائلا ومنقطع النظير في انتخابات 2009 ولكنها لم تتمكن من منافسة الرئيس بوتفليقة ولكن بالرغم من ذلك قال الرئيس عندما سؤل من طرف وفد صحفي فرنسي عن من يكون خليفته قال ان حنون هي من تكون قادرة على تحمل المسؤولية ولكن كلام الرئيس ربما كان لمجرد عدم الظهور برجل المتشبت بالسلطة كما قال أحد الجنرالات مازحا أن الجيش لا يمانع من أن يصعد لمنصة الحكم رجل متدين ملتحى جريدة الخبر[بحاجة لمصدر].


أنشطة أخرى

لويزة حنون نقابية سابقة ونائبة حالية بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية الجزائر العاصمة ومرشحة لمنصب رئاسة الجمهورية 2014 تحت شعار "الجرأة لتاسيس الجمهورية الثانية"، وهي أهداف ظلت الجزائر تكافح في سبيل الوصول إليها منذ أن استقلت في عام1962.

وتعتبر لويزة حنون تعتبر مناضلة بارزة ذات توجه اشتراكي واضح، وعلي درجة عالية من الجرأة والصراحة، تعارض الحكومة مثلما تعارض التيارات التي تستغل الدين لاغراض سياسية ومبادئ حزبها تناضل من اجل فصل الدينت عن السياسة ، وقفت ضد تدخل الجيش في الحياة المدنية، وأيضا ضد الخلط بين المال والسياسة -أي ضد التفسخ السياسي- كما انها تناضل مع حزبها من اجل منع التجوال السياسي ، لكنها- في نفس الوقت- تطالب بالإفراج عن الإسلاميين المعتقلين.

أما علي النطاق الخارجي فهي ضد الاستثمارات الأجنبية، وتحذر من أن الضربة الأمريكية المقبلة تستهدف بلادها بعد العراق، وتؤكد أن الولايات المتحدة تسعي للزج بالعالم في حرب استنزاف تحت غطاء مكافحة الإرهاب الدولي، في حين أن هدفها هو القضاء علي الشعوب العربية بعد الاستيلاء علي ثرواتها، وهي ترفض الاعتراف بـ العولمة وتتمسك بالدفاع عن الطبقة العاملة من منظور اشتراكي وعقائدي.

وهي أول امرأة ترشح نفسها للرئاسة في الجزائر، وفي كل العالم العربي، وكانت المرة الأولي التي تعلن فيها هذا الترشيح في يناير 1999 حيث أرادت أن تخوض انتخابات إبريل من نفس العام، وقالت في ذلك الوقت إنها قبلت ترشيح اللجنة المركزية لحزب العمال، من أجل طرح رؤي وتصورات الحزب حول حقن الدماء ووقف أزمة الصراع بين الجيش والجماعات المتأسلمة، وعقد مؤتمر عام للمصالحة يضم القوي الوطنية.

في ذلك الوقت قالت إنها تختلف مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل الزعماء المتأسلمين، وأنها تعتبر الجيش والإرهاب وجهين لعملة واحدة، ولن يصلح أمر البلاد، ولن يسود السلم الاجتماعي إلا بصلاح الاثنين معا.

وهي لاتزال تذكر الأحداث الدامية للانتفاضة التي وقعت في خريف عام1988, عندما اعتقلتها قوات الأمن ثم أفرجت عنها بعد ثلاثة أيام، ففي هذه الأحداث التي عرفت باسم ثورة الخبز، تظاهر الأهالي احتجاجا علي رفع أسعار مواد ذات الاستهلاك الواسع والمواد الغذائية، فأطلقت القوات المسلحة النار علي المتظاهرين مما أدي إلي مصرع حوالي خمسمائة من الأهالي، وكان من نتيجة ذلك وضع دستور جديد ينهي احتكار جبهة التحرير الوطني، للعمل السياسي ويسمح بالتعددية الحزبية ويضمن الحقوق والحريات الأساسية للشعب، وجاء هذا الدستور استجابة للبيان الذي وقعه 18 من الساسة ذوي النزعة الديمقراطية كان من بينهم الرئيس الحالي بوتفليقة.

وبإعلان التعددية الحزبية أقبلت لويزة في عام 1990 على تأسيس حزب العمال الجزائري رفقة المناضل في صفوف حزب الشعب مصطفى بن محمد الذي كان أول أمين عام لحزب العمال، ومنذ ذلك الوقت أصبحت هي زعيمته. وعندما أجريت أول انتخابات عامة في ظل التعددية الحزبية، وكان ذلك في أواخر عام 1991، فوجئ الناخبون بأن حزب العمال يقاطع تلك الانتخابات مع احزاب أخرى الأكبر شعبية ، فقد ترك الساحة لكي تفوز جبهة الإنقاذ ذات التوجه الديني في الشوط الأول من الانتخابات، الأمر الذي دعا الجيش إلي إلغاء الشوط الثاني من الانتخابات الذي كان مقررا له أوائل عام 1992 لتدخل الجزائر في دوامة الحرب الاهلية ، وعندئذ أعلن حزب العمال احتجاجه علي هذا الإلغاء ومعارضته لهذا الانتهاك السافر من جانب الجيش لقواعد الدستور التي تقضي بالتعددية الحزبية.

اعتقالها في 2019

في 9 مايو 2019، أصدر القضاء العسكري الجزائري قراراً بإيداع لويزة حنون الحبس المؤقت بعد الاستماع لأقوالها في قضية تتعلق بالتآمر ضد الحراك والمؤسسة العسكرية، والمتهم فيها سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة واثنان من كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الموجودين قيد الحبس الموقت.[4]

المصادر

  1. ^ Daniel Gluckstein ‏(fr)، ويكيبيديا فرنسي.
  2. ^ Entente internationale des travailleurs et des peuples ‏(fr)، ويكيبيديا فرنسي.
  3. ^ موقع أوروبا السياسية، Europe Politique. Archived 2017-06-17 at the Wayback Machine
  4. ^ "الجزائر.. القضاء العسكري يقرر حبس لويزة حنون مؤقتا". سكاي نيوز عربية. 2019-05-09. Retrieved 2019-05-10.

وصلات خارجية