لانا زكي نسيبة

(تم التحويل من لانا نسيبة)
لانا زكي نسيبة
Lana Zaki Nusseibeh.jpg
المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة
تولى المنصب
سبتمبر 2013
عيـَّنهخليفة بن زايد آل نهيان
تفاصيل شخصية
المدرسة الأمجامعة كمبردج، جامعة لندن

لانا زكي نسيبة، هي دبلوماسية إماراتية والمندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة منذ سبتمبر 2013.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

والدها هو المستشار الرئاسي والمترجم زكي نسيبة، وكان جدها الفلسطيني المعتدل أنور نسيبة.[2] وهي حاصلة على البكالريوس والماجستير في التاريخ من كوينز كولدج، جامعة كمبردج، والماجستير في الدراسات الإسرائيلية والشتات اليهودي من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، جامعة لندن.[3][4]


مسيرتها المهنية

كانت لانا مستشارة في اليونسكو بباريس من 2000 حتى 2001، ومحللة في برنامج الأمن والإرهاب بمركز أبحاث الخليج من 2004 حتى 2006.[5] كانت رئيسة قوة مهام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة قبل بدءها العمل في وزارة الخارجية الإماراتية عام 2009، حيث بدأت كمديرة لقسم تخطيط السياسات ثم مبعوثة خاصة لدى أفغانستان وپاكستان.[3] كانت نائبة شرپا لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجموعة العشرين وعضواً في فريق العمل الوزاري بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.[4]

في سبتمبر 2013، عينها الرئيس خليفة بن زايد آل نهيان كسفيرة ومندوبة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة،[3]كأول امرأة تتقلد هذا المنصب.[6][4] تم انتخابها كأحد نواب رئيس الدورة الثانية والسبعين عام 2017، ممثلة مجموعة آسيا والمحيط الهادئ من الدول الأعضاء.[7] كانت رئيسة سابقة للمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2017.[6][8][9] وهي ايضاً رئيس-مشارك لأصدقاء المستقبل التابعة للأمم المتحدة.[3] نسيبة عضو مجلس أمناء الأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية.[10]

المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة

كانت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة عندما امتنعت الإمارات عن التصويت على إدانة روسيا في مجلس الأمن الدولي لغزوها أوكرانيا في فبراير 2022. وقالت نسيبة إن التصويت كان "نتيجة مفروغ منها".[11]

مواقفها

التطبيع مع إسرائيل

في أغسطس 2020، كشفت صحيفة جويش كرونيكل اليهودية مقرها لندن عن دور لانا نسيبة في عملية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل. وأوضح مدرس الشؤون الإسرائيلية في معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية في لندن "كولن شيندلر"، في مقال نشرته "جويش كرونيكل"، أن الشعور بالخجل من دور "لانا" يعود إلى كونها تنتمي إلى عائلة فلسطينية تعود جذورها إلى القدس. وقال "شيندلر"، الذي يعرف الكثير عن عائلة السفيرة الإماراتية، إن "لانا" كانت "مفيدة جدا" في التوصل إلى الاتفاق بين أبوظبي و(تل أبيب)، مشيرا إلى أنها حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية، ودرست في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن.

وتلقى جد لانا، أنور نسيبة، تعليمه في جامعة كمبردج، وكان منخرطاً في القضية الفلسطينية، ومعارضاً للنازية، وطرد اليهود من الدول العربية، على حد تعبير الكاتب، وشغل العديد من المناصب الإدارية في الضفة الغربية بعد عام 1948، في عهد الحكم الأردني، كما تم تعيينه سفيراً لدى لندن في الستينيات.

وعلى حد زعم شيندلر، دعم أنور نسيبة الصراع العسكري للعاهل الأردني الراحل الملك حسين ضد منظمة التحرير الفلسطينية وياسر عرفات في سبتمبر 1970. وجاء في المقال أن عرفات عين ابن أنور، سري نسيبة، وهو أستاذ فلسفة، ممثلاً للسلطة الفلسطينية في القدس المحتلة عام 1968، مشيراً إلى أن الأخير كان معارضاً للعمليات الانتحارية خلال انتفاضة الأقصى، ومن أبرز رموز ما يدعى بمعسكر السلام الفلسطيني، وعمل مع شخصيات إسرائيلية من كيان الاحتلال مثل موشيه أميراف وأمي أيالون في محاولة لإقامة مصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

أما زكي نسيبة، والد لانا، فغادر إلى الخليج عام 1968؛ حيث أصبح مستشارا موثوقا لحكام الإمارات، وهو مثقف ترجم الشعر العربي إلى اللغة الإنجليزية، كما عزز قضية الثقافة العربية في الخليج على الصعيد الدولي. ولفت كاتب المقال إلى أنه شاهد المكتبة الشخصية لوالد لانا، ولاحظ أن مكتبته كانت تحتوي على العديد من الكتب عن التاريخ اليهودي.[12]

واعتبر شيندلر قرار الإمارات بالتطبيع بأنه يختلف عن قرارات دول الخطوط الأمامية مع دولة الاحتلال (مصر والأردن)، واصفا الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب بأنه "حدث تاريخي ذو أهمية رمزية". وأعلن أكاديميون إماراتيون إطلاق أول رابطة رسمية ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أيام من تطبيع أبو ظبي علاقاتها مع تل أبيب.

وأطلق أكاديميون إماراتيون معارضون بالخارج، "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع"، قائلين إن الهدف منها التأكيد على أن المجتمع المحلي يرفض هذه الاتفاقية، ويقف إلى جانب فلسطين وشعبها. واعتبرت الرابطة في بيانها التأسيسي، أن خطوة التطبيع تمثل انحرافا قوميا وإسلاميا في مسار الإمارات. وأوضحت أن هذه الاتفاقية "تمثل خيانة للأمة وتنكراً لتاريخها في رفض المشروع الصهيوني في المنطقة العربية، حيث أضفت الاتفاقيةُ الشرعيةَ للصهاينة في احتلالهم لأرض فلسطين". وأضافت أن "هذا التحول والتنكر للقضية الفلسطينية ما هو إلا ردة عن ما أرساه الآباء المؤسسون عليهم رحمة الله".

الحرب الإسرائيلية على غزة 2023

في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، وأثناء جلسة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصفت لانا الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023 بأنه هجوم "لا يمكن تبريره ويستحق الإدانة"، وأضافت معبرة عن الموقف الرسمي الإمارتي، بأن الحركة لا تمثل الفلسطينيين. وقالت لانا: إن "هجمة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، لا يمكن تبريرها"، مضيفة: "وقد أدان جميع أعضاء مجلس الأمن القتل العشوائي للمدنيين الإسرائيليين الأبرياء، واحتجاز 199 منهم كرهائن، بمن فيهم الأطفال".

يواجه مليونا فلسطيني في غزة حرباً مدمرة، ولا مكان يلجؤون إليه فراراً من ويلاتها، ويعتمدون على خط أنابيب واحد للمياه، دون الحصول على الوقود أو الكهرباء أو الغذاء أو الإمدادات الطبية. نشعر بخيبة أمل لعدم تمكّن مجلس الأمن من الالتقاء حول الاستجابة لاحتياجاتهم الإنسانية العاجلة. وتابعت: "بدورنا نكرر هنا في هذا المجلس تلك الإدانة، لكن وجب التنويه بأن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا سكان غزة الذين يعانون أشد المعاناة يومياً، الأمر الذي يستدعي الحاجة الملحة لوحدة المجلس بشأن هذا الملف".[13]

جوائز وتكريمات

  • جائزة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي للأداء الحكومي المتميز (وسام الفخر)[3][14]

منشورات

  • Al Dabbagh, May; Nusseibeh, Lana (2009). "Women in Parliament and Politics in the UAE". Women, Leadership and Development in the Middle East: 367.

المصادر

  1. ^ "The Ambassador". Permanent Mission of the United Arab Emirates to the United Nations (in الإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-08-04. Retrieved 2021-08-04.
  2. ^ Dajani, Haneen (20 January 2016). "Sheikh Zayed's former interpreter honoured for strengthening ties between UAE and France". The National. Archived from the original on 2 April 2019. Retrieved 15 August 2017.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Permanent Mission of the United Arab Emirates to the United Nations". United Nations. 18 September 2013. Archived from the original on 26 January 2021. Retrieved 15 August 2017.
  4. ^ أ ب ت "Nusseibeh is UAE's first female Permanent Representative to UN". Khaleej Times. 19 September 2013. Archived from the original on 15 August 2017. Retrieved 15 August 2017.
  5. ^ "New Permanent Representative of United Arab Emirates Presents Credentials". United Nations. 18 September 2013. Archived from the original on 31 May 2017. Retrieved 15 August 2017.
  6. ^ أ ب Downes, Siobhan (24 January 2017). "An Emirati Woman Will Lead the UN In Female Empowerment". Emirates Woman. Archived from the original on 9 May 2020. Retrieved 15 August 2017.
  7. ^ "UAE envoy elected as a vice-president of UN General Assembly". GDN online. Archived from the original on 2017-08-15. Retrieved 2017-08-15.
  8. ^ Malek, Caline (14 February 2017). "UAE's UN ambassador elected as president of UN Women Executive Board". The National. Archived from the original on 15 August 2017. Retrieved 15 August 2017.
  9. ^ "Meet the Emirati woman leading UN on women empowerment". Al Arabiya. 20 January 2017. Archived from the original on 19 November 2020. Retrieved 15 August 2017.
  10. ^ "H.E. Ambassador Lana Nusseibeh | United Arab Emirates". www.un.int. Archived from the original on 2021-01-26. Retrieved 2021-08-04.
  11. ^ "At U.N., Russia vetoes U.S. resolution condemning Ukraine invasion". Washington Post. 2022.
  12. ^ "كشفت معلومات خفية عنها... صحيفة يهودية : اصول سفيرة الامارات بالامم المتحدة مثير للخجل". الحرف 28. 2020-08-23. Retrieved 2023-10-29.
  13. ^ "الإمارات: "حماس" لا تمثل الفلسطينيين ويجب إطلاق الرهائن". الخليج أونلاين. 2023-10-17. Retrieved 2023-10-29.
  14. ^ Zaatari, Sami (11 January 2017). "In race to be number one, excellence is a journey, Mohammad says". Gulf News. Archived from the original on 15 August 2017. Retrieved 15 August 2017.