كلمنت امبورو

كلمنت امبورو

كلمنت امبورو Clement Moboro وهو من مواليد عام 1921، عُرف كأول جنوبى يتولى وزارة الداخلية. وهو أحد من شاركوا في مؤتمر جوبا 1947. ومن مؤسسى حزب الأحرار، أول حزب سياسى في جنوب السودان. وأكمل دراسته لمدة ستة أعوام في عام 1951. وعمل متنقلا بين عدة مراكز في بحر الغزال والاستوائية. وبعد السودنة وفي عام 1956م الى وظيفة مفتش مركز. وعمل مفتشا لمركز جوبا. وأمضى فترة تدريبية قصيرة بالولايات المتحدة الامريكية. وأمضى فترة تدريبية قصيرة أخرى بالمملكة المتحدة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

استطراد عن عائلتة قبيلته

كان دائم الحضور بنيفاشا، وكان الدكتور جون قرنق حريصاً على الإلتقاء به وإطلاعه على تطور المفاوضات. كان يؤمن بالديمقراطية وبوحدة السودان وينبذ القبلية ويشجع على التعليم حتى وإن كان على حساب كل الجوانب الأخرى في التنمية.[1]

خالص العزاء لزوجته الرواندية وحفيده كليمنت بأستراليا، والرفيق إدوارد لينو وأبنائه والأخ دينق عضو المنبر والعمة ميرى وأبنائها وعواطف أبوزيد بالبنك الدولي وإبنها عادل وبناتها بواشنطون وفرجينيا وأتلانتا، وكل الأهل براجا وقوسنقا وخور شمام و دِليبة و واو وأم درمان والخرطوم. والبقاء لله وحده وإنا لله وإنا إليه راجعون.

العم كليمنت أمبورو هو خال جدتى خاطرة إبنة السلطان ناصر أندل ضحية. كان زواج السلطان ناصر من جبناقو أمبورو (عمة كليمنت و والدة جدتنا) نهاية لأشرس حروب بحر الغزال بين قبيلة البيقو (التى كان يتزعمها السلطان ناصر) والتى هاجرت من دارفور وإستقرت في منطقة غرب بحر الغزال ، وقبيلة الاوندوقو صاحبه الموطن والتى كان يتزعمها جد العم كليمنت. (زواج السلاطين ببنات بعضهم كان دائماً وسيلة لإنهاء الحروب في السودان).

هاجرت أعداد كبيرة من قبيلة البيقو في أواخر القرن الثامن عشر من موطنها في جبل أبو كردوس (بين نيالا والضعين) وإستوطنت بحر الغزال، إثر نزاع على زعامة القبيلة. وإستمرت هجراتها حتى فترة المهدية. السلطان ناصر بعد أن حفظ القرآن بمنطقته في دارفور لحق بأهله في بحر الغزال وبايعه الناس سلطاناً لأنه كان أكثرهم علماً و ورعاً وشجاعة.

بعد أن شفى المؤرخ محمد عبدالرحيم من إصابته في معركة كررى، عمل محاسباً، ثم مأموراً في الإدارة الإستعمارية و نقل إلى مركز راجا، ووقتها لم تكن راجا مركزاً، إنما كان المركز في كفية جنجى (التى تعرف الآن بحفرة النحاس) ونُقل المركز منها إلى راجا. ولا يزال شيوخ المنطقة يقولون أن محمد عبدالرحيم هو الذى أسس مركز كفية جنجى وبعده مركز راجا. وتعرف المؤرخ محمد عبد الرحيم في كفية جنجى على السلطان ناصر أندل ضحية، وتزوج إبنته (خاطرة) وهى في سن الرابعة عشر، وأنجب منها إبناً واحد فقط هو والدنا الأستاذ بدر الدين.


دراسته

تخرج في كلية غردون وعمل إدارياً في مختلف أقاليم السودان. كان مديراً لكسلا ومديراً لمديرية دارفور قبل تعيينه وزيراً للداخلية في أكتوبر 1964 . إعتقله نميرى بعد إنقلابه، ثم أعاد إعتقاله عدة مرات وأمضى فترة طويلة في السجن.

وفي شهر فبراير عام 1959 قرر مجلس الوزراء إبان عهد نوفمبر برئاسة الفريق ابراهيم عبود ترقية السيد كلمنت امبورور ترقية استثنائية لوظيفة مساعد مدير مديرية وتعيينه معتمدا لبورتسودان، التي وصل اليها في مارس عام 1959.

ومن ضمن مآثره هناك أنه انقذ مدينة طوكر من كارثة كادت تقع بسبب فيضان نهر بركة. وبعد قيام ثورة اكتوبر في عام 1964م تم تعيينه وزيرا للداخلية. واستمر في موقعه هذا طوال فترة حكومتي اكتوبر الأولى والثانية.


الأحد الدامي في الخرطوم

"في 6 ديسمبر 1964، كان مقرراً عودة السيد كلمنت امبورو من زيارته التفقدية للمديريات الجنوبية. وقد احتشد عدد كبير من ابناء الجنوب في مطار الخرطوم لاستقباله. إلا ان طائرته تأخرت في الوصول لوقت سمح بتسرب العديد من الشائعات عن مقتله. مما دفع تلك الحشود للخروج من المطار في فوضى احدثت خسائر فادحة في الارواح والممتلكات، وامتدت تلك الفوضى وذلك الشغب ليعم الخرطوم واطرافها.. ومن ثم كانت ردة الفعل تجاه الجنوبيين عنيفة للغاية الاحصاء الرسمي يذكر ان الضحايا 14 قتيلاً و400 جريحاً من الجانبين .. إلا أن الواقع يشير الى ان عدد القتلى من أبناء الجنوب كان كبيراً ولم يتم حصره بدقة. وفي مصدر آخر وجدت ان القتلى الجنوبيين كانوا سبعة.

وصل السيد كلمنت امبورو للخرطوم وماتت الاشاعات التي صاحبت عودته والتي دفع ثمنها الكثير من المواطنين الأبرياء.. وعمقت تلك الاحداث جراح عدم الثقة المتوفر أصلاً بين الشـمال والجنوب"

تقاعده في كنيا ووفاته

ومنذ عام 1983 استقر بكينيا حتى وفاته في 7 يوليو 2006. وقد أرسل السيد رئيس الجمهورية طائرة نقلت جثمانه من نيروبي لمدينة واو التي دفن فيها.