كان وأخواتها

الصفحة قالب:Padding-bottom:0; text-align:center; ليس بها محتوى.

كان وأخواتها أو الأفعال الناسخة أو الأفعال الناقصة (وقد سمّيت ناقصة لأنها لا تكتفي بمرفوعها، أي لا تتمّ الفائدة بها وبالمرفوع بعدها، بل تحتاج مع المرفوع إلى منصوب)[1] في اللغة العربية هي أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها (مثال: كان خالدٌ مريضاً). من الأفعال الناقصة أصبح، أضحى، ظل، أمسى، بات، ما برح، ما انفك، ما زال، ما فتئ، ما دام، صار وليسليس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

سُميت كان وأخواتها بالأفعال الناقصة لأنها لا تكتفي بوجود اسمها المرفوع، وتحتاج إلى خبرها المنصوب حتى يكتمل معنى الجملة وتتم الفائدة، فلا يمكن أن تقول: كان زيد – ظل الضباب – أصبح الرجل … بل يجب أن تتمها بخبر يوضح معناها.

وسميت أيضاً بالأفعال الناسخة أو النواسخ لأنها نسخت حكم الخبر وبالتالي فهي تغير في إعراب الجملة التي تدخل عليها.


المعنى

  • كان: تفيد التوقيت المطلق.
  • أصبح: التوقيت بالصبح.
  • أمسى: التوقيت بالمساء.
  • ظل: التوقيت بالنهار.
  • أضحى: التوقيت بالضحى.
  • بات: التوقيت بالليل.
  • صار: تدل على التحويل (تحويل الاسم إلى الخبر) مثال: صار القطن نسيجاً.
  • ليس: النفي.
  • مازال، ما برح، ما انفك، ما فتئ: تفيد الاستمرار.
  • ما دام: تفيد بيان المدة.

الأقسام

أفعال تامة التصرف (كاملة التصرف)

المقصود بكلمة تامة التصرف هي الأفعال التي يأتي منها الماضي والمضارع والأمر، وهي:

  • كان: يكون - كن (اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي أو في الحال والاستقبال)
  • أصبح: يصبح - أصبِح (إفادة حدوث الخبر في وقت الصباح)
  • أضحى: يضحي - أضحِ (إفادة حدوث الخبر في وقت الضحى)
  • أمسى: يمسي - أمسِ (إفادة حدوث الخبر في وقت المساء)
  • بات: يبيت - بِت (إفادة حدوث الخبر في وقت الليل)
  • ظل: يظل - ظل (إفادة حدوث الخبر في وقت النهار)
  • صار: يصير - صر (للتحول)

وتفيد هذه الأفعال الحدث بوقت مخصص كالصباح أو المساء.

أفعال ناقصة التصرف

المقصود بالأفعال ناقصة التصرف هي الأفعال التي لا يأتي منها إلا المضارع والماضي، وهي:

  • ما برح: ما يبرح (للاستمرار)
  • ما انفك: ما ينفك (للاستمرار)
  • ما زال: ما يزال (للاستمرار)
  • مافتئ : مايفتأ (للاستمرار)

أفعال جامدة

هي الأفعال التي لا يأتي منها إلا صيغة واحدة وهي صيغة الماضي، وهي:

  • ما دام (للظرفية بمعنى مدة دوام)
  • ليس (للنفي)

مثال: مادام الطالب مجتهداً.

إعراب كان وأخواتها

القاعدة: تدخل كان وأخواتها على المبتدأ والخبر فترفع الأول ويسمى اسمها، وتنصب الثاني ويسمى خبرها.[2]

أما علامات إعراب اسم وخبر كان فهي كالتالي:

يرفع اسم كان بالضمة الظاهرة إذا كان:

1 – اسماً مفرداً: كان الجو صحواً.

2 – جمع مؤنث سالم: أمست الممرضاتُ ساهرات.

3 – جمع تكسير: كان الرجالُ غائبين.

يرفع اسم كان بالضمة المقدرة إذا كان:

1 – اسماً مقصوراً: ليس المستشفى بعيداً (الضمة مقدرة بسبب التعذر).

2 – اسماً منقوصاً: أصبح القاضي في المحكمة (الضمة مقدرة بسبب الثقل).

يرفع اسم كان بالألف إذا كان:

– مثنى: بات التلميذان ساهرين.

يرفع اسم كان بالواو إذا كان:

– جمع مذكر سالم: ظل المهندسون مجتهدين.

ينصب خبر كان بالفتحة الظاهرة إذا كان:

1 – اسماً مفرداً: أضحت الشمس مشرقةً.

2 – جمع تكسير: ظل الجنود أقوياءَ.

ينصب خبر كان بالفتحة المقدرة بسبب:

– حرف الجر الزائد: ما كنتُ بغاضبٍ منك (الباء حرف جر زائد، وغاضب خبر كان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد).

ينصب خبر كان بالياء إذا كان:

1 – مثنى: أمسى اللاعبان نشيطين.

2 – جمع مذكر سالم: كان المهندسون محترمين.

ينصب خبر كان بالكسرة إذا كان:

– جمع مؤنث سالم: أصبحت الممرضات نشيطاتِ.

أمثلة

– كان التلميذ مجتهداً.

كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

التلميذ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

مجتهداً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.


– أصبح التلميذ يفهم.

أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

التلميذ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

يفهم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل خبر أصبح.


– صار الجو رياحه شديدة.

صار: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

الجو: اسم صار مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

رياحه: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

شديدة: خبر للمبتدأ (رياحه) مرفوع، والجملة الاسمية (رياحه شديدة) خبر صار.


– ظل الحارس في المدرسة.

ظل: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

الحارس: اسم ظل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

في: حرف جر.

المدرسة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره والجار والمجرور خبر للفعل الناقص (ظل).


عمل كان وأخواتها

تنقسم الأفعال الناسخة من حيث شروط العمل (الرفع في المبتدأ والنصب في الخبر) إلى ما يلي:

1– الأفعال: كان، صار، ليس، أصبح، أمسى، أضحى، ظل، بات، تعمل بلا شرط، أي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر مطلقاً، مثل:

  • كان المطر غزيراً.
  • أصبح الساهر متعباً.
  • صار الجو صحواً.
  • ليس الغش مقبولاً.

2– الأفعال: زال، برح، انفك، فتئ، لا تعمل عمل كان إلا إذا اقترنت بنفي أو نهي، مثل:

  • ما زال العدو ناقماً.
  • ما انفك الرجل نادماً.
  • لا تزل مجتهداً.

3– الفعل: دام، يشترط أن تسبقه ما المصدرية الظرفية، لأنها تحول الفعل إلى مصدر مسبوق بمدة، مثل:

  • لا أخرج من البيت ما دام المطر نازلاً.
  • لا أصاحبك ما دمتَ متكبراً.


أقسام كان واخواتها

من حيث الورود

تنقسم الافعال الناسخة من حيث الأوجه التي تأتي عليها إلى خمسة أوجه:

1– تكون ناقصة: فتدل على الزمان المجرد عن الحدث، ويلزمها الخبر.

مثل: كان محمد جالساً.

فكان الناقصة هنا تحتاج إلى الخبر.

2– تكون تامة: فتدل على الزمان والحدث معا، كغيرها من الأفعال الحقيقية، ولا تحتاج إلى خبر.

مثل قوله تعالى: "وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ" (البقرة: 280).

أي: وإن حصل ذو عسرة، أي: حدث ووقع.

3– يجعل فيها ضمير الشأن والحديث: وهو الوجه الذي يضمر فيها اسمها وهو ضمير الشأن والحديث، فتقع الجمل بعدها خبراً لها.

مثل: كان علي قائم.

أي: كان الشأن والحديث علي قائم.

4– زائدة غير عاملة: أي لا تحتاج إلى الاسم ولا إلى الخبر.

مثل قول الشاعر:

فكيف إذا مررت بدار قوم وجيران لنا كانوا كرام

أي: جيران كرام.

5– أن تكون بمعنى صار

مثل قوله تعالى: "إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ" (البقرة: 34).

من حيث اللزوم والتعدي

كل فعل تام له فاعل، فعندما نقول جاء محمد) نجد أن الفاعل هنا هو (محمد)؛ لأنه هو الذي قام بالمجيء، وفي هذه الجملة نجد الفعل قد اكتفى بالفاعل، دون الحاجة إلى مفعول به، وفي هذه الحالة يسمى الفعل لازما، أي: لزم فاعله واكتفى به.

أما إذا لم يكتف بالفاعل وتعداه فنصب مفعول به أو أكثر سمي الفعل متعديا . وبذلك فإن الأفعال الناسخة لا تنقسم إلى أفعال لازمة وأخرى متعدية .

تصريف كان وأخواتها

تختلف كان وأخواتها من حيث التصريف على النحو التالي:

1– الأفعال الناقصة التي تعمل في الماضي والمضارع والأمر، وهي سبعة أفعال:

  • كان
  • أصبح
  • صار
  • أمسى
  • أضحى
  • ظل
  • بات

2– الأفعال الناقصة التي تعمل في الماضي والمضارع:

  • ما زال
  • ما برح
  • ما انفك
  • ما فتئ

3 – الأفعال الناقصة التي تعمل في الماضي فقط:

  • ليس
  • ما دام


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=خبر كان وأخواتها

أنواع الخبر

يأتي خبر الأفعال الناسخة كخبر المبتدأ تماما حيث يكون:

1– مفرد (ونعني بالمفرد هنا كل اسم مفرد أو مثنى أو جمع)، مثل:

  • كان التلميذُ مجتهداً.
  • كانَ التلميذان مجتهدَيْن.
  • كان التلاميذُ مجتهدِين.

2– جملة فعلية، مثل:

  • كان المعلمُ يدرّس التلاميذَ.

3– جملة اسمية، مثل:

  • الفلاحُ عملُه شريف.

4– جاراً ومجرور (شبه جملة)، مثل:

  • ليس للخائنِ ضميرٌ.

5– ظرف، مثل:

  • ما زال الوفيّ عندَ وعده.


تقدم خبر كان على اسمها

أصل القاعدة أن تجيء كانَ وأخَواتُها أولاً، ثم الاسم، ثم الخبر، لكن هناك حالات تقديم وتأخير نوردها على النحو التالي:

1– يجوز أن يتوسط الخبر بين كان وأخواتها، وبين أسمائها، مثل:

– كان كريما محمدٌ.

– ليس سواءً عالمٌ وجهول ٌ.

2– يجوز أن يتقدم خبر كان وأخواتها عليها، فيما عدا (ليس، وما دام) مثل:

– رحيما كان رسولُ الله.

– مطمئنا بات المؤمنُ.


أمثلة مع الإعراب

– كان الجوُّ جميلاً.

كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

الجو: اسم كان مرفوع بالضمة.

جميلا: خبر كان منصوب بالفتحة.


– ما زال المطرُ نازلاً.

ما: حرف نفي.

زال: فعل ماض ناقص.

المطر: اسم زال مرفوع بالضمة.

نازلاً: خبر زال منصوب بالفتحة.


– كن صبوراً

كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون، واسم كان ضمير مستتر تقديره أنت.

صبوراًنص غليظ: خبر كان منصوب بالفتحة.


– أضحتِ السماءُ بهيجة.

أضحت: فعل ماض ناقص والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب .

السماء: اسم أضحى مرفوع بالضمة.

بهيجة: خبر أضحى منصوب بالفتحة.


– ليس سواءً عالمٌ وجهول ٌ.

ليس: فعل ماض ناقص .

سواء: خبر ليس مقدم منصوب بالفتحة.

عالم: اسم ليس مؤخر مرفوع بالضمة.

وجهول: الواو : حرف عطف، وجهول : معطوف على عالم.

أمثلة من الشعر

– قال المتنبي:

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا

– قال طرفة بن العبد:

ولست بحلال التلاع مخافة ولكن متى يسترفد القوم أرفد

– قال معروف الرصافي:

فأصبح الذل يمشي بين أظهرهم مشي الأمير وهم من حوله خدم

– قال السمؤال:

سلي – إن جهلت – الناس عنا وعنهم فليس سواء عالم وجهول

– قال الفرزدق:

فكيف إذا مررت بدار قوم وجيرانٍ لنا كانوا كرام

أنظر أيضاً

المصادر

  1. ^ شبكة المعرفة الريفية
  2. ^ "كان وأخواتها ( الأفعال الناسخة ) : بحث شامل مع إعراب الأمثلة". analbahr.com. Retrieved 2021-03-20.

المراجع

  • شرح الآجرومية، محمد بن صالح العثيمين.
  • الشامل في اللغة العربية، عبد الله محمد النقراط.
  • قصة الإعراب، أحمد الخوص.
  • كتاب الافعال الناسخة، حمدي فراج.