كارل منگر

كارل منگر
Carl Menger
CarlMenger.png
وُلِدَ28 فبراير 1840
توفي26 فبراير 1921
الجنسيةنمساوي
المجالاقتصاد
المدرسة أو
التقليد
المدرسة النمساوية للاقتصاد
تأثر بـإتيان بونو ده كوندياك
آدم سميث
إسهاماتمنفعة حدية

كارل منگر Carl Menger (28 فبراير 1840 - 26 فبراير 1921)، هو مؤسس المدرسة النمساوية للاقتصاد، اشتهر لاسهاماته في تطوير نظرية المنفعة الحدية وفي صوغ النظرية الوهمية للقيمة، التي طعنت في نظريات تكلفة الإنتاج للقيمة، والتي طورها الاقتصاديون الكلاسيكيون أمثال آدم سميث وداڤيد ريكاردو.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد في گاليسيا في الامبراطورية النمساوية (بولندا اليوم)، وحصّل تعليمه في پراگ، كراكو، وڤيينا.

درس منجر الاقتصاد في جامعتي پراگ وڤيينا منذ عام 1859 حتى عام 1863، ثم اتجه للعمل صحفياً، وفي عام 1866 ترك الجريدة التي كان يعمل فيها محللاً للسوق، لينهمك في التحضير لامتحانات الدكتوراه الشفهية في القانون، وبعد نجاحه اتجه للعمل محامياً تحت التمرين في عام 1867، وفي العام نفسه حاز على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة كراكو، لكنه ما لبث أن عاد؛ ليعمل صحفياً في الزاوية الاقتصادية لإحدى الصحف، وساعد على تأسيس جريدة يومية. وفي عام 1875 صار أستاذاً للعلوم الاقتصادية في جامعة ڤيينا، وبقي فيها حتى عام 1903 حين تقاعد عن التدريس ووقف نفسه لدراساته وأبحاثه في علم الاقتصاد.[1]


نظرية المنفعة الحدية

ومما جعل منجر واحداً من مؤسسي «ثورة المنفعة الحديّة» marginal utility revolution ـ إلى جانب وليام ستانلي جڤونز W.S.Jevons وليون فالراس L.Walras، رؤيته في أن «للبضائع قيمة؛ لأنها تخدم استخدامات متنوعة أهميتها مختلفة». استخدم منجر هذه الرؤية لحل تناقض «معيّن الأسهم الإضافية من غير زيادة مقابلة في رأس المال» الذي وضعه آدم سميث من دون حل، واستخدمه أيضاً لتنفيذ وجهة النظر التي عممها ديفيد ريكاردو D.Ricardo وكارل ماركس؛ والقائلة: «إن قيمة البضائع تتأتى من قيمة العمل المبذول لإنتاجها»، وأثبت وجهة نظر نقيضة تقول: إن «قيمة العمل تتأتى من قيمة البضائع التي ينتجها»، وهذا ما يجعل لاعبي كرة السلة المحترفين ـ مثلاًـ يتلقون أجوراً مرتفعة.

كما استخدم منجر النظرية الوهمية للقيمة في دحض فكرة أرسطو القائلة إن «المبادلة تتضمن صفقة قيمة معادلة بقيمة معادلة». وأشار منجر، في عملية المبادلة، إلى أن الناس سيتخلون عما يثمنونه قليلاً لقاء ما يثمنونه عالياً، وهذا ما يجعل الطرفين يكسبان من المبادلة، وقد قاده ذلك إلى خلاصة مفادها أن الوسطاء يعيّنون القيمة بتسهيل المبادلة. وبيَّن منجر أيضاً أن المال ـ بوصفه وسيط تعامل ـ يذلل صعوبة تبادل البضائع المباشر: فمثلاً، مربي الدجاج الذي يريد شراء البنزين يستسهل مقايضة دجاجة ببضاعة مقبولة على نطاق واسع (المال)، ومن ثم يقايض تلك البضاعة بالبنزين. إن مبادلة الدجاج بالبنزين مباشرة عملية صعبة جداً، وقد وُجد المال وسيلةً لتسهيل التفاعل الإنساني.

مؤلفاته

وضع منجر عدداً من المؤلفات منها: «مبادئ علم الاقتصاد» Principles of Economics (1871)، وهو من أهم مؤلفاته، وفيه حاول منجر إظهار العلاقة بين المنفعة والقيمة والسعر، و«تقصيات في منهج العلوم الاجتماعية: مع إشارة خاصة إلى علم الاقتصاد» Investigations into the Method of the Social Sciences: with special reference to economics (1883)، و«مغالطات مذهب التاريخية في الاقتصاد السياسي الألماني» The Fallacies of Historicism in German Political Economy، و«نحو تصنيف ترتيبي للعلوم الاقتصادية» Toward a Systematic Classification of the Economic Sciences (1889)، و«حول أصول المال» On the Origins of Money (1892).

حياته

تُوفِّي منجر في ڤيينا، وقال جوزيف شومپيتر J.Schumpeter في تأبينه: «منجر ليس تلميذاً لأحد، وما وضعه ظل قائماً… إن نظرية منجر حول القيمة والسعر والتوزيع هي أفضل ما لدينا حتى اليوم».

المصادر

  1. ^ غسان منيف عيسى. "منجر (كارل ـ)". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية