قضية التجسس على الاتصالات في لبنان

قضية التجسس على الاتصالات في لبنان، هي قضية أثيرت في يوليو 2010، بدأت بالقبض على ثلاث عاملين في اتصالات شركة ألفا اللبنانية للهاتف المحمول، للاشتباه بتعاملهما مع إسرائيل.

وتقوم السلطات اللبنانية تقوم منذ أبريل عام 2009 بحملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية تم خلالها توقيف أكثر من 70 شخصا بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة. وصدر حكمان بالإعدام في حق اثنين من المتهمين. [1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ردود الفعل

الحكومة اللبنانية

أكد وزير الإعلام اللبناني طارق متري بأن لبنان سيرفع إلى الأمم المتحدة تقريرا عن شبكات التجسس المفترضة التي تنشط على أراضيه لحساب اسرائيل. [2]

حزب الله

وفي خطاب ألقاه السيد حسن نصر الله في 23 يوليو 2010 بمناسبة يوم الجريح المقاوم، من جانبه طالب الأمين العام لحزب الله بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة على عملاء إسرائيل بأسرع وقت ممكن، وحذّر نصر الله من أنّ عدد العملاء والجواسيس تضاعف بشكل خطير في السنوات الماضية. ودعا نصر الله إلى النبش عمن وصفهم بجواسيس كبار، لكنه لم يذكر اسم أي منهم.

وتابع: "خلال السنوات الماضية تكاثر العملاء في لبنان بشكل كبير جداً، حيث تبين أن هناك عملاء من التسعينات"، وشدد نصر الله على أن هناك "بيئة حاضنة" واعتبرها أخطر العوامل التي ساعدت على تكاثر شبكات التجسس.

وفي موضوع الاتصالات والعملاء الذين تم اكتشافهم في شركة "ألفا"، قال نصر الله "هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على كل شيء اسمه اتصالات في البلد، الخلوي والشبكات المدنية واللاسلكي والإنترنت"0

ونبه اللبنانيين "الذي يتكلمون كثيراً على الهواتف أن البلد مكشوف والإسرائيلي يسمع وبناء على ما يسمع يحدد ويحصل على الكثير من المعلومات والمعطيات من خلال سيطرته على الاتصالات".

وتابع "هذه السيطرة ليست جديدة بل قديمة والدليل العملاء الذي كشفوا والذين يعملون مع إسرائيل منذ عام 1996، بمعنى أنه عندما ذهب الإسرائيلي إلى الحرب عام 2006 وهو كان يحضر لهذه الحرب كان يعتبر أن كل شيء اسمه اتصالات تحت سيطرته".

وقال إن هناك دورا إضافيا قام به الكثير من العملاء الذين انكشفوا وما زالوا، إضافة إلى الذين لم ينكشفوا ويقومون به وهو دور إيجاد الفتنة خصوصاً في بلدات الجنوب في أن يثيروا الفتن بين أمل وحزب الله.

وأشار نصر الله إلى أن من بقي من العملاء موجودا أيام الحرب قدموا خدمات مباشرة للعدو، وعلى ضوء خدماتهم قصفت أماكن لم يكن مقرراً أن تقصف.


الحكومة الإسرائيلية

تقرير وزارة الاتصالات اللبنانية 2010

في نوفمبر 2010، أعلن وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس إن قطاع الاتصالات في لبنان يواجه عدوانا من إسرائيل، التي اتهمها بالتجسس على بلده عبر اختراق شبكات الاتصالات الموجودة فيه، ودعا إلى مزيد من الجهد لضمان أمن هذه الشبكات ومنع اختراقها، وذلك على ضوء تقرير مفصل أنجزته وزارته في الموضوع. وأضاف الوزير أن فريقا تابعا لوزارته قام بأعمال ميدانية سمحت بجمع معلومات مفصلة عن الاختراقات الإسرائيلية لشبكات الاتصالات اللبنانية.[3]

وقال نحاس إن الفريق المذكور استند إلى معلومات متواترة لدى الجهات المشغلة للشبكات اللبنانية، وأنه تم الاتصال بوزارتي الداخلية والدفاع اللبنانيتين وإحاطتهما بالموضوع وبنتائج التحقيق، مشيرا إلى أن الوزارة تحتفظ بمعلومات إضافية تفضل عدم طرحها للعلن.

واعتبر أن الاختراقات الإسرائيلية "مثبتة وأكيدة ومداها واسع جدا"، مشيرا إلى أن لبنان "يواجه عدوانا" في مجال الاتصالات "من دولة ربما هي أكثر البلدان تطورا في العالم" من حيث تقنيات المعلومات والاتصالات، ودعا إلى تحسين أمان شبكات الاتصالات في لبنان بالتعاون "يدا بيد" مع مؤسسات القطاع الخاص.

ومن جهته قال رئيس لجنة الاتصالات في مجلس النواب اللبناني النائب حسن فضل الله إن هناك توصيات وإجراءات ستعلن في مؤتمر صحفي لاحق سيعقده المجلس بتعاون مع وزير الاتصالات، مشيرا إلى أن هناك مطلبا لرفع دعوى قضائية دولية ضد إسرائيل "لعبثها بمنظومة الاتصالات اللبنانية".

أما المدير التنفيذي بالإنابة ورئيس وحدة تقنيات الاتصالات للهيئة المنظمة للاتصالات في لبنان عماد يوسف حب الله، الذي ترأس فريق التحقيق في الاختراقات الإسرائيلية، فأوضح أن إسرائيل نشرت على طول حدودها مع لبنان أبراجا في أكثر من عشرين موقعا مجهزة بأحدث أجهزة التجسس والاتصالات.

وأضاف حب الله أن شبكات الاتصال الإسرائيلية تمتد أيضا في الأراضي اللبنانية، وأن الاحتلال الإسرائيلي تمكن من الولوج إلى شبكات الاتصالات اللبنانية بعدة طرق منها الشبكة الافتراضية أو عبر تقنية "جي بي أر أس"، أو عبر زرع بعض المعدات وإدخال أخرى في الشبكات اللبنانية.

وقال إن إسرائيل استنسخت شرائح هاتف لبنانية، وفكت قبل عام 2004 شفرات عديدة لهويات كثير من المشتركين، وتمكن أيضا من تعطيل بعض أجزاء شبكة الاتصالات، وتنصت على الشبكات وجمع المعلومات عن أشخاص يريد ملاحقتهم.

وأشار حب الله إلى أن التحكم الإسرائيلي في شبكات الاتصالات اللبنانية مكن الإسرائيليين من تحديد مواقع الأشخاص الذين يريدون استهدافهم، كما مكنهم من قدرة على التعطيل والتنصت إلى درجة اختلاق اتصالات ورسائل وتغيير مسارات واختلاق معلومات وتبديل في أخرى وإلغاء معلومات أخرى.

وأكد أن هناك أبراجا ومراكز مراقبة إسرائيلية موجهة باتجاه الأراضي اللبنانية وتقوم بالتنصت والاختراق والتحكم في شبكات الاتصالات، معتبرا أن ذلك خرق لدستور الاتحاد الدولي للاتصالات.

وأضاف أن بعض هذه المراكز الإسرائيلية خصصت لرصد كل التحركات في لبنان، وأن بعضها يغطي مساحة قطرها 10 كيلومترات، وبعضها يغطي كامل جنوب لبنان والبقاع وجبل لبنان.

مرئيات

قضية التجسس على الاتصالات في لبنان.

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ "نصر الله يطالب "بالجواسيس الكبار"". الجزيرة نت. 2010-07-24.
  2. ^ "لبنان سيبلغ الأمم المتحدة بتفاصيل قضية شبكات "التجسس" الإسرائيلية". فرانس 24. 2010-07-24.
  3. ^ الجزيرة نت - تقرير عن خرق إسرائيل اتصالات لبنان