قصر گولستان

(تم التحويل من قصر جولستان)
Golestan Palace
Golestan Palace
View of the main royal balcony.
أسس الاختيارCultural: i, ii, iii, iv
المراجع1422
Inscription2013 (37th Session)
منظر خلوة كريم‌خاني (پانوراما).

قصر جولستان (فارسية: کاخ گلستان، أي "قصر الورود") بني في القرن السادس عشر وتم تجديدة في القرن الثامن عشر من أقدم المعالم التاريخية في طهران

«قصر الورود» هو من أقدم التحف الأثرية الموجودة في جنوب العاصمة الإيرانية طهران، ويندرج ضمن مجموعة القصور الملكية التي بنيت في العهد الصفوي (1502 - 1736)، ورمم مراراً، ليصبح المقر الرسمي للعائلة الملكية القاجارية.[1]

وخلال عهد الشاهات (1925 - 1979)، استخدم القصر للاستقبالات الرسمية الدولية الضخمة، أما أبرز الاحتفالات التي عرفها القصر، فكانت في عهد آل بهلوي، حيث شهد تتويج الشاه رضا خان (1925 - 1941) على العرش، الذي أطلق عليه إسم «عرش الطاووس»، والذي توّج عليه أيضاً نجله محمد رضا بهلوي (1941 - 1979). والمفارقة أن الأب والابن انتقلا مباشرة من هذا القصر إلى المنفى!

ويعد القصر الذي يعجّ حالياً بالزوار، ويتمتع بمزايا المتاحف العالمية، نظراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه إياه السلطات الإيرانية، تحفة فنية تعود إلى 400 سنة خلت، وتحوي 17 قصراً وجناحاً أبرزها: كاخ أبيض، تالار الماس، جادر خانه، عكسخانه، عمارت بادگير، شمس الإمارة، تالار آينييه، حوض خانه، نكارخانه، خلوة كريم‌خاني، وإيوان تخت مرمر.

وتتطلب زيارة قصر غولستان يوماً كاملاً، بسبب هندسته المعمارية الرائعة، والتحف التي يحويها، ومنها أغراض شخصية للشاهات الذين سكنوه، فضلاً عن احتوائه ضرائح رخامية ضخمة لشاهات دفنوا في ساحاته الوسيعة، وصالونات شاسعة لعلّ أجملها القصر الزجاجي «تالار بارليان»، حيث الجدران والسقوف مصنوعة من الزجاج المشغول بفنّ ودقة من فنانين إيرانيين، فضلاً عن اللوحات الزيتية التي يحويها، إلى جناح كامل للأزياء التي كان يرتديها الشاهات وزوجاتهنّ ورواد القصر. ومن الأجنحة المميزة «جناح تناول الطعام» وهو مصنوع من العاج وملؤه تحف فنية قدمها ملوك أوروبا للشاه ناصر الدين. أما « عرش المرمر»، المبني في العام 1806 بأمر من فتح علي شاه قاجار (1779 - 1834)، فيتميز بالهندسة التي تجمع الرخام والخشب والمرايا العملاقة، والمصنوع من الرخام الأصفر الشهير في ريف يزد.

وتحيط بـ«قصر الورود» كذلك حدائق شاسعة ملؤها الأشجار المتنوعة والورود، وتصدح في فضائها الموسيقى الإيرانية القديمة.

أخبار كثيرة يحويها القصر الملونة جدرانه بمختلف أنواع الرخام والبلاط «الكاشاني»، خصوصاً عن رضا شاه الأول الذي كان يغيظه الفساد، إذ يروى أنه حين عرف مرة برشوة مالية قبضها وزير في حكومته، أمر بتوقيفه وسط الطريق التي كان سلب المال من متعهدها، وبدهسه بالمحدلة. ويروى عنه أنه كان يعقد جلسات مجلس الوزراء وقوفاً بحيث يمكث الوزراء واقفين على مدى 3 ساعات أو أكثر، فيما هو جالس. لكن هذا الشاه المتسلط لم تكن نهايته سعيدة، فبعدما دعم أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية ضدّ الحلفاء، وبعد هزيمة الديكتاتور النازي، قصد قادة الحلفاء تشرشل وفرانكلن روزڤلت وستالين «قصر غولستان» حيث اجتمعوا أياماً، ليقرروا بعدها نفي رضا شاه إلى أفريقيا حيث أمضى بقية حياته. واستلم القصر نجله الشاه محمد رضا پهلوي الذي كان يستخدمه للاستقبالات الكبرى مرتين في السنة، ولم يكن مصيره أفضل من والده إذ نفي بدوره بعد اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979 بقيادة الإمام الخميني، الذي تتوزّع صوره العملاقة حالياً من المدخل الرئيسي للقصر إلى الداخل، والى جانبه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي.

منظر الشرفة الملكية الرئيسية.


Orosi windows in the Palace

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً


الهامش

  1. ^ مارلين خليفة (2014-06-06). "قصر «غولستان»: عاصر الشاهات... وصمد متحفاً مع الثورة". صحيفة السفير اللبنانية.

وصلات خارجية

Coordinates: 35°40′47″N 51°25′13″E / 35.67972°N 51.42028°E / 35.67972; 51.42028