عبد الوهاب الإنكليزي

عبد الوهاب الإنكليزي.

عبد الوهاب الإنكليزي (و. - ت. 1916)، اداري وحقوقي وأديب سوري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد عبد الوهاب الإنجليزي عام 1916 لآل الإنجليزي، أسرة عربية من دمشق، وتنسب إلى المليحة، احدى قرى الغوطة. تعلم في دمشق وتخرج بالمدرسة الملكية في الأستانة، ونصب قائم مقام في سروج، من ولاية حلب ونقل إلى الباب، التابعة لحلب، واستقال. اشتغل بالمحاماة في دمشق لفترة، ثم نصب مفتشاً للإدارة الملكية في ولاية بيروت، ونقل منها إلى ولاية بروسة، فسافر إلى الأستانة- وكانت الحرب العامة قد نشبت- فطلبه ديوان عاليه العرفي بتهمة معارضته للاتحاديين (المتغلبين على الدولة آنئذ) في سياستهم، وحكم عليه بالإعدام، فقتل شنقاً في ساحة الشهداء بدمشق سنة 1916 مع طائفة من أحرار الأمة.[1]


وفاته

كانت سياسة السلطة العثمانية هي القتل والإعدام بحق المناضلين العرب في تاريخ سابق لاستلام جمال باشا السفاح السلطة وشروعه في عمليات تصفية واسعة النطاق للحركة القومية العربية، والنخبة المثقفة التي تقود هذه الحركة، فقبل ذلك التاريخ وفي العام 1911 تم بقرار من محكمة عرفية بدمشق إعدام ذوقان الأطرش والد سلطان باشا الأطرش مع أربعة رجال آخرين من جبل العرب هم يحيى وهزاع عز الدين ومحمد القلعاني وحمد المغوش، وذلك لتمردهم على السلطة العثمانية، وتصديهم لممارساتها الاستبدادية.‏

إلا أن عملية القمع الوحشي هذه اتخذت منحى جديداً أكثر حدة وشراسة مع تسلم جمال باشا السلطة في ولاية سورية، إذ باشر على الفور بسياسة الإعدام بلا رأفة لكل من يشك في نشاطه في الحركة الثورية العربية، ومن ذلك قيامه بعدد من الإعدامات في مناسبات مختلفة لعدد من رجالات الحركة الوطنية والقومية.

في 5 مايو 1916 غادر عاليه قطار محمل بكوكبة من المثقفين والمناضلين تحت حراسة شديدة، ولما وصل القطار مدينة رياق، التقى بقطار محمل بعائلاتهم إلى المنفى في أراضي الأناضول، وكان مشهد اللقاء والوداع مؤلماً مريراً، وقد افترق القطاران بعد ذلك إلى دمشق وحلب، ولما وصل قطار الشهداء محطة البرامكة، منع الجنود الناس من مشاهدتهم، ثم نقلوهم إلى دائرة الشرطة.

أنيرت ساحة المرجة في الساعة الثالثة من صباح يوم 6 مايو بالأنوار الكهربائية، كما أمرت السلطة العسكرية صاحب مقهى زهرة دمشق بإنارة المصابيح لتسطع بنورها على الساحة، ووقف جمال باشا على شرفة بناية أحمد عزت العابد ليراقب عملية الإعدام، وقد تم إعدام سبعة من الشهداء وهم حسب ترتيب التسلسل في إعدامهم:

  • شفيق بن أحمد المؤيد العظم[2]:

مؤلفاته

يعد عبد الوهاب الإنكليزي كاتباً أديباً من الطراز الأول في اللغة التركية. له مقالات ومحاضرات كثيرة في السياسة والاجتماع والتاريخ، باللغتين العربية والتركية، وكان يحسن معهما الفرنسية والإنكليزية. وباشر تأليف كتاب في التاريخ العام (طبع جزء منه). وكان ممتازاً برجاحة عقله وغزارة علمه وقوة حجته وإباء نفسه.

نقد

قال عنه طلعت باشا الاتحادي المشهور ووزير الداخلية: «لو كان عند تركيا عشرة رجال من عيارك لعدت من أرقى دول العالم»، واقترح عليه الهروب قبل محاكمته فرفض.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "عبد الوهاب الإنكليزي". دمشق القديمة. Retrieved 2012-10-20.
  2. ^ "عيد الشهداء". إكتشف سوريا. Retrieved 2012-10-20.