سيد علي جيلاني

(تم التحويل من سيد علي شاه جيلاني)
سيد علي جيلاني
Syedaligeelani.jpg
سيد علي جيلاني.
عضو الجمعية التشريعية لجمو وكشمير
في المنصب
1987–1990
في المنصب
1977–1982
في المنصب
1972–1977[1]
الدائرة الانتخابيةسوپور[2]
تفاصيل شخصية
وُلِد29 سبتمبر 1929
باندي‌پورا، جمو وكشمير، الراج البريطاني
توفي1 سبتمبر 2021 (91 عاماً)
حيدرپورا، سري‌نگر
القوميةهندي
الحزبالمؤتمر الوطني لجمو وكشمير
الجماعة الإسلامية في كشمير (until 1993)
مؤتمر جميع أحزاب تحريك الحريات (حتى 2020)
المدرسة الأمالكلية المشرقية، لاهور[3]
الجوائزنيشان پاكستان (2020)[4]

سيد علي شاه جيلاني (أردو: سید شاه گیلانی، إنگليزية: Syed Ali Shah Geelani؛ و. 29 سبتمبر 1929 - ت. 1 سبتمبر 2021)، هو زعيم انفصالي إسلامي[5] موالي لپاكستان[6] في جمو وكشمير،[7][8] ويعتبر أبو الجهاد الكشمير.[9][10][11][12] كان عضواً في الجماعة الإسلامية في كشمير وواحداً من قادتها البارزين. ترك الجماعة وأسس تحريك الحريات، مكون رئيسي لتكتل مؤتمر جميع أحزاب تحريك الحريات. شغل جيلاني منصب رئيس مؤتمر جميع أحزاب تحريك حريات حتى استقالته في يونيو 2020.[13][14][15] كما كان جيلاني عضواً في الجمعية التشريعية عن دائرة سوپور ثلاث مرات، حيث انتخب على قائمة الجماعة الإسلامية عام 1972، 1977، و1987.[16][17]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

ولد سيد علي بن بير علي جيلاني في 29 سبتمبر 1929 في قرية من قرى كشمير تسمى زوري منس بمحافظة بارامولا، ونشأ في أسرة تهتم بالعلم. بدأ سيد علي جيلاني تعليمه الأولي في مدرسة في بوتنغو وتخرج فيها وكان من الطلاب المتفوقين. ثم التحق بمدرسة في سوبور التي ظل بها خمس سنوات وحصل على شهادة الصف العاشر حسب نظام التعليم الباكستاني (مترك) التي تؤهله للالتحاق بالجامعة.

تعرف سيد علي جيلاني على أحد الكتاب المؤرخين خلال رحلة دراسته ويدعى محمد دين فوق، وكان الكاتب من سكان لاهور، فأخذه معه إلى لاهور ليكمل دراسته، وظل سيد علي سنة في لاهور، ثم التحق بكلية أورنئيل حيث جذبه إليها ما كان يدرس فيها من مواد أدبية كديوان العلامة محمد إقبال بانك درا وغيرها من المواضيع الشيقة.


إنضمامه إلى الجماعة الإسلامية

كانت الجماعة الإسلامية قد انتشر أتباعها، وكان من رواد الجماعة في ذلك العهد مولوي مسعودي، فتعرف سيد علي جيلاني عليه سنة 1949 وكانت له دار أو مركز للتربية والتدريس في منطقة مجاهد منزل وكانت تعقد فيها الاجتماعات وتدار فيها الحلقات. ظل سيد علي جيلاني عند مسعودي وكان يحبه ويعتبره كأحد أبنائه لما كانت له من همة عالية ونشاط متميز على أقرانه، وكان يساعده في مهامه وأعماله. وكان من الطبيعي أن تنتقل إليه أفكار مولوي مسعودي شيئا فشيئا حيث كان يأخذه معه إلى المكتبة ويشير عليه بقراءة الكتب التي تغذي فكره وتشبع رغبته. وفي هذه الفترة ازدادت صلته الفكرية بالمودودي وأصبح عضوا في الجماعة الإسلامية التي أسسها المودودي.

وفي سنة 1953 انتقل سيد علي إلى منطقة سوبور حيث أصبح مدرسا في مدرسة إعدادية وفي السنة نفسها صار سيد علي ركنا في النظام الإداري للجماعة، وهي درجة تعطى لمن قطع شوطا في برنامج الجماعة وأسندت إليه أعمال إدارية ودعوية.

تفرغه للدعوة

في سنة 1961 ترك سيد علي جيلاني العمل الوظيفي بالمدرسة الإعدادية في سوبور وأخذ يجوب القرى والمناطق ينشر أفكاره ويبث مبادئه ويدعو للانفصال عن الهند والكفاح من أجل التحرر من ربقة الاحتلال الهندي، وكان يتصف بالصراحة والجرأة والحماس في الدعوة إلى الفكرة.

كان بخش غلام محمد على رأس السلطة في حكومة جامو وكشمير وكان يضيق ذرعا بأفكار سيد علي جيلاني ودعوته فكان لا يألو جهدا في وضع العراقيل أمام سيد علي ليحد من نشاطه ويقلل من أتباعه ومؤيديه، لكن الشيخ جيلاني كان يقاوم هذه المضايقات باستمرار ويصبر عليها لتبليغ فكرته.

محنة السجن

سجن الشيخ جيلاني 20 عاما وكان أول اعتقال له في شهر أغسطس/آب 1962 عندما كان رئيس الدائرة السياسية للجماعة في كشمير. توفي والده أثناء اعتقاله ولم يسمح له بوداعه أو المشاركة في جنازته. اعتقل ثانية عام 1965 بتهمة تحريض الشعب الكشميري على الانفصال عن الهند، ومحاربة الفكر الشيوعي والعلماني في كشمير. اغتنم الشيخ تفرغه في السجن فطالع كتبا كثيرة إسلامية وأدبية ككتب ابن تيمية وتفسير مولانا حميد الدين فراهي ورسائل المودودي، كما قرأ دواوين إقبال وروايات وقصص نسيم حجازي وغيرها من روائع الأدب الأوردي، ثم خرج من المعتقل في مارس/آذار 1967. واعتقل مرة أخرى عام 1975 وكان ممثل الجماعة الإسلامية في البرلمان الكشميري وبقي في السجن إلى عام 1977. وفي سنة 1980 اعتقل وكان عضوا في البرلمان أيضا، وفي سنة 1983 اعتقل بسبب احتجاجه على مباراة الكريكت العالمية التي نظمتها الحكومة الهندية في عاصمة إقليم كشمير سرينغار وكانت حجة الشيخ أن هذه الأرض ليست للهند حتى تقيم فيها المباراة، وقاد مسيرة احتجاجيه أثناء المباراة، وظل رهن الاعتقال حتى عام 1986، وفي 27 سبتمبر/ أيلول 1986 أصيب بنوبة قلبية طارئة فأفرج عنه فورا، وهو الآن يعيش في سرينغار حرا طليقا.

حياته السياسية

يعتبر سيد علي جيلاني القطب الذي تلتقي حوله كل الأحزاب والجماعات السياسية، ويرجع ذلك إلى قوة شخصيته وصلابة عزيمته وتاريخه الطويل في النضال السياسي، فهو أول من نادى بأن الاحتلال الهندي لكشمير غير شرعي، وهو أول من نادى بتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بكشمير، وهو أول الإسلاميين الكشميريين دخولا إلى البرلمان الكشميري عام 1972، وهو أول من طالب بإلغاء ضم كشمير الإجباري إلى الهند، كما يعد من رواد حركة المقاومة الإسلامية الكشميرية ومن زعمائها وقادتها اللامعين.، هذا إضافة إلى نشاطاته السياسية في الجماعة الإسلامية ورئاسة الدائرة السياسية لشؤون الجماعة، ودخوله المجالس النيابية ممثلا للجماعة الإسلامية عدة مرات، فقد ترأس منذ عام 1987 وحتى 1989 الجبهة الإسلامية المتحدة (M.U.F)، كما أسهم في توحيد جهود الأحزاب وتقريب وجهات النظر للوقوف في وجه الحكومة الهندية في جبهة متحدة.

في سنة 1993 اجتمعت الأحزاب الكشميرية على اختلاف توجهاتها في مظفر آباد بكشمير وأنشأت تحالفا يضم الأحزاب الكشميرية الداعية للتحرر والمطالبة بحقوق الشعب الكشميري طبقا لقرارات الأمم المتحدة، ويتألف التحالف من 30 منظمة، لكن المجلس التمثيلي يتكون من سبعة أحزاب رئيسية فقط. أطلق على هذا التحالف اسم تحالف جميع الأحزاب لتحرير كشمير. ترأس الشيخ سيد علي التحالف سنة 1998 في دورته الثالثة التي تستمر سنتين.

وفاته

في 1 سبتمبر 2021، توفي الزعيم الكشميري سيد علي شاه جيلاني، المعارض الشرس للحكم الهندي في كشمير عن 92 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. وكان جيلاني مريضاً منذ عدة أشهر يعاني من مشاكل في القلب والكليتين. وبعيد وفاته، نشر آلاف من رجال الشرطة لمنع أي اضطرابات في الإقليم المتنازع عليه. ودُفن في 2 سبتمبر بمراسم جرت وسط إجراءات أمنية مشددة في مدينة سري‌نگر حيث فرضت السلطات الهندية إغلاقاً في المنطقة. وقال مصدر في الشرطة إن جيلاني دفن عند الساعة 04:30 الخميس في مقبرة بالقرب من منزله في مدينة سري‌نگر، موضحاً أن أن عددا قليلاً من أقاربه حضروا مراسم الدفن بينهم اثنان من أبنائه. وكان جيلاني الذي أمضى سنوات في السجن أو في الإقامة الجبرية طلب أن يُدفن في مقبرة الشهداء في سريناغار، لكن السلطات رفضت هذا الطلب، حسب المصدر نفسه. وقال المسؤول "أشرفنا على التريتبات الأساسية". وذكر سكان إن السلطات تحركت خوفاً من تحول تشييعه إلى اضطرابات. وقال احدهم إن "القوات في كل مكان وهناك حواجز من الاسلاك الشائكة على كل طريق رئيسي". وبعد وفاته، دعي السكان بمكبرات الصوت في المسجد الرئيسي الواقع بالقرب من منزل جيلاني، السكان إلى السير نحو المنزل. لكن الشرطة قالت إنه لن يُسمح لأحد في وادي كشمير بمغادرة منزله.[18]

ونعى رئيس الوزراء الپاكستاني عمران خان في تغريدة على تويتر جيلاني. وكتب أنه "حزين جداً" لوفاة "المناضل من أجل حرية الكشميريين" الذي كان يخضع للإقامة الجبرية في منزله طوال السنوات الـ11 الماضية. وقال عمران خان إن جيلاني "كافح طوال حياته من أجل شعبه وحقه في تقرير المصير" مشيرا إلى أنه "عانى من السجن والتعذيب من قبل الدولة الهندية المحتلة لكنه بقي حازما". وأعلن يوم حداد وطني في پاكستان.

آثاره العلمية

له بعض المؤلفات باللغة الأوردية، كما كتب العديد من المقالات في المجلات الكشميرية والباكستانية وغيرها آخرها مقال بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عن الحملة الإرهابية الأميركية على أفغانستان.

مرئيات

لقطات من حياة سيد علي جيلاني.


المصادر

  1. ^ "Disillusionment or Pakistan push? Story behind Syed Ali Shah Geelani's Hurriyat exit". ThePrint. 1 July 2020. Archived from the original on 1 October 2020.
  2. ^ Prabhash K. Dutta (29 June 2020). "Syed Ali Shah Geelani: Hartal man of Kashmir politics or soft peddler of terrorism?". India Today.
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Al Jazeera profile
  4. ^ "President Alvi confers Nishan-e-Pakistan on Kashmiri leader Syed Ali Shah Geelani". The News International. 14 August 2020.
  5. ^ خطأ: الوظيفة "harvard_core" غير موجودة.: "The Jamaat-e-Islami's ideologue, Saeed Ali Shah Geelani, played a key role in political discourse, aiming to discredit and displace the JKLF's agenda and provide a religious rationale for advocating Kashmir's accession to Pakistan. Geelani was one of the first to place the Kashmiri struggle within an Islamist paradigm."
  6. ^ Sumantra Bose, Syed Ali Shah Geelani: The man who fought for Kashmir’s freedom, BBC News, 2 September 2021.
  7. ^ "Syed Ali Shah Geelani emerging as most powerful separatist in Kashmir, The Times of India, 14 April 2015 Archived 9 ديسمبر 2018 at the Wayback Machine
  8. ^ Kaveree Bamzai (30 October 2010). "Syed Ali Shah Geelani: The Man who Hates India". India Today.
  9. ^ The ‘father of jihad’ in Kashmir, led separatist politics for 3 decades…A chapter ends with the death of Ali Shah Geelani, PressWire18, 2 September 2021.
  10. ^ PTI, Why India banned Jamaat-e-lslami and the 'Amir-e-Jihad' Geelani connection, Business Standard, 9 March 2019.
  11. ^ Praveen Swami, The Sunset of Kashmir’s Jihadist Patriarch, Syed Ali Shah Geelani, News18, 29 June 2020 (updated 1 September 2021).
  12. ^ خطأ: الوظيفة "harvard_core" غير موجودة.: "Among top leaders of the organization [Jamaat-i-Islami] in 1989, only Syed Ali Shah Geelani was willing to publicly support armed jihad. ... A pro-militancy constituency secretly arranged for Syed Ali Shah Geelani to address the group [of leaders]. When negotiations stalled, Geelani appeared suddenly, made an impassioned speech and, according to accounts of the meeting, succeeded in pushing the group toward openly supporting the jihad [which ended with the creation of Hizbul Mujahideen]."
  13. ^ "Disillusionment or Pakistan push? Story behind Syed Ali Shah Geelani's Hurriyat exit". ThePrint. 1 July 2020. Archived from the original on 3 July 2020.
  14. ^ "Syed Ali Geelani springs surprise, says, 'I quit from Hurriyat Forum'". 5 Dariya News. Archived from the original on 9 July 2021.
  15. ^ Ashraf Wani; Kamaljit Kaur Sandhu (2 September 2021). "Kashmiri separatist leader Syed Ali Shah Geelani dies in Srinagar". India Today.
  16. ^ "Sopore Election 2014, Results, Candidate List and winner of Sopore Assembly (Vidhan Sabha) Constituency, Jammu And Kashmir" Archived 26 مارس 2019 at the Wayback Machine. elections.in. Retrieved on 23 July 2016.
  17. ^ "Masarat Alam: Successor to Geelani with 'anti-India sentiment'". Hindustantimes.com. 10 March 2015. Archived from the original on 9 March 2015.
  18. ^ "كشمير تودع زعيمها سيد جيلاني.. والهند تفرض قيودا أمنية لمنع تحول الجنازة إلى احتجاج مناهض". يورونيوز. 2021-09-05. Retrieved 2021-09-05.

المراجع