سفينة هوائية

Airship
Zeppelin NT im Flug.jpg
زپلن ان تي ألماني معاصر
جزء من سلسلة
أصناف الطائرات
أخف من الهواء (aerostats)
Unpowered Powered
بالون Airship
هجين أخف من الهواء/أثقل من الهواء
Unpowered Powered
Hybrid airship
Heavier than air (aerodynes)
Unpowered Powered
Unpowered flexible-wing Powered flexible-wing
• Most hang gliders
Paraglider
• Most powered hang gliders
Powered paraglider
Unpowered fixed-wing Powered fixed-wing
Glider • Powered airplane/aeroplane
Powered hybrid fixed/rotary wing
Tiltwing
Tiltrotor
Coleopter
Unpowered rotary-wing Powered rotary-wing
Rotor kite Autogyro
Gyrodyne ("Heliplane")
Helicopter
Powered aircraft using other means of lift
Ornithopter
Flettner airplane
see also
Ground-effect vehicle
Hovercraft
Flying Bedstead
Avrocar

السفينة الهوائية Airship مركبة هوائية أخف من الهواء. وجسم السفينة الهوائية كبير الحجم ويحتوي على غاز أخف من الهواء، وهذا الغاز هو المسؤول عن رفع السفينة الهوائية وبقائها محلقة في الهواء بنفس الطريقة التي يرتفع بها بالون الغاز (المنطاد). ولكن السفينة الهوائية تختلف عن المنطاد، حيث إنَّ لها محركًا يدفعها في الجو. وفي معظم السفن الهوائية معدات لتوجيه حركتها، بينما تعتمد حركة المناطيد على الرياح ولا يمكن توجيهها، ولكنها تتحرك في الاتجاه الذي تهب فيه الريح. وتختلف السفن الهوائية عن كل من الطائرة العادية والطائرة المروحية من حيث إن كلتيهما أثقل وزنا من الهواء . كما أنها تستعمل محركات ومراوح أو أجنحة لتحفظها مرفوعة . ظهرت السفن الهوائية في القرن التاسع عشر كأول آلات قادرة على الطيران لمسافات طويلة يقودها إنسان، وكذلك يمكن توجيهها، ولعل هذه الصفة كانت سببا في تسميتها في بعض الأحيان المناطيد الموجهة. وقد استخدمت السفن الهوائية في الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) بمثابة قاذفات قنابل وطائرات حماية للسفن ضد هجمات الغواصات، ولبعض المهام الأخرى، كما استخدمت أيضا في حمل الركاب قبل الحرب وبعدها ، وقد وصلت خدمة الركاب بالسفن الهوائية إلى أعلى مستوى لها خلال الثلاثينيات من القرن العشرين، لكن بسبب الحوادث المأساوية للسفن الهوائية، وكذلك لانتشار الطائرات والإقبال المتزايد عليها، وقدرتها على الطيران إلى مدى طويل، فقد أدى هذا كله إلى إيقاف استخدام السفن الهوائية في نقل الركاب، ثم ظهر اليوم من جديد الاهتمام بالسفن الهوائية في كثير من البلدان لاستخدامات أخرى مثل الاستطلاع الجوي، وحراسة السواحل، والإعلانات، ولرفع البضائع ذات الحجم الكبير.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

استخدامات السفن الهوائية. تغيرت الاستخدامات عبر السنوات الماضية، ففي خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين استخدمتها القوات البحرية الأمريكية بلوس أنجلس في عمل مظلة للقطع البحرية وحراسة المياه الإقليمية (إلى اليمين)، واليوم تستخدم لأداء خدمات في مجال الإعلانات والعلاقات العامة، (إلى اليسار).
نموذج للسفينة الهوائية جيفار في متحف العلوم بلندن.
The navigable balloon developed by Dupuy de Lome in 1872.


أول سفينة هوائية

في 2 أبريل 1794، تنفيذاً لأوامر المؤتمر الفرنسي بتشكيل وحدة عسكرية من البالونات في 1793، ينشأ أول سلاح بالونات في العالم. وبعد شهرين، جرى استخدام بالون وعلى متنه مراقب لأول مرة في أغراض الاستطلاع. رسائل المراقبين الجويين لعبت دوراً كبيراً في العديد من المعارك والحصارات الناجحة للجيش الفرنسي، ولكن في 1799 جرى حل السرية.

أثناء الحملة الفرنسية على مصر، طـُلِب من نيكولا-جاك كونته أن يستعرض خبرته في إنشاء البالون وأن يستعد للارتفاع في هذا البالون احتفالاً برأس السنة الفرنسية (الثورية) في 22 سبتمبر 1798. إلا أنه لم يكن جاهزاً بما فيه الكفاية، لذا فقد تأجل الحدث إلى 1 ديسمبر. وفي تلك المناسبة كادت جهوده أن تؤدي إلى كارثة. فقد شبت النار في البالون وقد تولد لدى المصريين الانطباع بأن ما رأوه كان آلة جديدة للحرب لاحراق معسكرات الأعداء. وفي محاولة ثانية ببالون أكبر، فقد قيل أن ارتقاء البالون شاهده 100,000. وأغلب الظن أن استخدام البالون في مصر كان مقصوراً على اثارة الاعجاب والرهبة لدى الأهالي المصريين، غالباً لم يكن مناسباً لأغراض عسكرية. وقال عبد الرحمن الجبرتي في وصفه لارتقاء البالون “وادعاؤهم أن هذا الجهاز هو مثل السفينة التي يجلس فيها الناس ويسافرون إلى بلدان أخرى ليكتشفوا الأخبار وغيره من الأكاذيب لم يبدو صحيحاً.”

جاءت فكرة أول سفينة هوائية عندما قام المهندس الفرنسي هنري جيفار Henri Giffard ببناء وقيادة أول سفينة هوائية لها القدرة على الحركة ويقودها إنسان ، وكما هو الحال بالنسبة لكثير من البالونات فقدكانت الحبال تغطي الغلاف الخارجي لها، وتتدلى إلى أسفل كي تحمل عربة مسطحة مفتوحة. ولكنها بعكس البالونات التي تأخذ شكل الكرة، فإن سفينة جيفار الهوائية كانت على شكل سيجار، ووضع جيفار داخل العربة المسطحة محركًا قدرته 2 كيلوواط وكذلك دفة على هيئة شراع. في 24 سبتمبر 1852، طار جيفار بمركبته من باريس إلى ترابس بالقرب من ڤرساي، أي مسافة 27 كم، وبسرعة معدلها 8 كم في الساعة، وقد تمكن بدفة السفينة الصغيرة ومحركها من تغيير الاتجاه ، إلا أن هذه السفينة لم تكن سهلة التوجيه.

في عام 1884، استكمل المخترعان الفرنسيان شارل رينار وآرثر كربس بناء سفينة فرنسية تسمى لافرانس تسير بمحرك كهربائي قدرته 7 كيلوواط يحصل على الطاقة الكهربائية من بطارية، وقد طار رينار وكربس بالمركبة مسافة ثمانية كيلو مترات في مسار دائري بالقرب من باريس، وبسرعة تصل إلى 23 كم في الساعة. وفي عام 1901 أكمل المخترع البرازيلي المولد ألبرتو سانتوس دومونت رحلة طيران بسفينة هوائية حول برج إيفل في باريس.

قام النمساوي ديفيد شڤارتس بتصميم أول سفينة هوائية صلدة طارت في 3 نوفمبر عام 1897م. وبالرغم من الصلادة الكاملة لجسم سفينته، فإنها تحطمت بسبب الرياح ولوجود مشكلات آلية وكذلك لعدم مهارة قائد السفينة.

سفن زپلن

أطلق الكونت فرديناند فون زپلن أول سفينة هوائية تسمى (إل. زد – 1: L – Z 1) عام 1900م، وبلغ طولها 128 م، وكانت تطير بسرعة تصل إلى 27 كم في الساعة، ولم تقم هذه السفينة إلاَّ بثلاث رحلات فقط، حيث كانت قدرة محركها أقل من القدرة المطلوبة لحركتها، وكان ينقصها كذلك معدات التحكم المناسبة، ثم أكمل زبلن سفينته الثانية (إل. زد – 2: L. Z – 2) عام 1905م، ثم أطلق سفينته الثالثة (إل. زد – 3: L. Z – 3 )عام 1906م، وقد استخدم الجيش الألماني السفينة (إل. زد – 3 : L. Z. 3) بمثابة أول سفينة هواء حربية.

Santos-Dumont#6 يلف حول برج إيفل، ليفوز بجائزة دويتش في 1901.

ساهم زپلن عام 1909م في إنشاء أول خط جوي تجاري في العالم سمي ديلاج، وبلغ طول أول سفينة ألمانية تعمل على هذا الخط 148م، وبها ثلاثة محركات قدرة كل منها 90 كيلوواط. وفي الفترة من عام 1910م حتى عام 1914م استخدم أكثر من 10,000 راكب هذه السفن في الطيران نظير دفع مبالغ مادية.

الحرب العالمية الأولى

استخدم الألمان سفن زبلن الهوائية وسفنًا هوائية أخرى أثناء الحرب العالمية الأولى لحراسة بحر الشمال واكتشاف مواقع العدو وأسلحته، وكانوا أيضا أول من استخدم السفن الهوائية الصلدة على نطاق واسع للقذف الاستراتيجي لمواقع العدو، إلا أن تلك الغارات المستمرة على إنجلترا لم تؤد إلا إلى خسائر بريطانية ضئيلة، وكانت فرق سفن الهواء بالبحرية الألمانية أكبر مستخدم للسفن الهوائية أثناء الحرب، فقد حصلت على 70 سفينة من سفن زبلن وشوت لانز، فُقِد منها 53 سفينة هوائية نتيجة الحوادث وقصف نيران العدو والظروف الجوية السيئة، وقد تطورت إمكانات سفن زبلن بسرعة فائقة حيث طارت سفينته ل-59 مسافة 6,800 كم دون توقف،كما تجاوزت سرعة محركاتها الخمسة 95 كم في الساعة. قامت بريطانيا ببناء وتشغيل عدد كبير من السفن الهوائية الرخوة وتشغيلها أثناء الحرب، وقد كان استخدام بريطانيا لتلك السفن بصفة أساسية من أجل حماية القطع البحرية من هجمات الغواصات، كما قامت الولايات المتحدة باستخدام السفن الهوائية المرنة لأغراض حراسة المياه الإقليمية ومقاومة الغواصات في الحرب، وكذلك اشتركت فرنسا وإيطاليا في استخدام السفن الهوائية أثناء الحرب.

بين الحربين العالميتين

بعد الحرب العالمية الأولى صارت السفن الهوائية أكبر وأسرع وأقوى، فعلى سبيل المثال قامت سفن الهواء البريطانية الصلدة (آر-34:R – 34) بأول عبور للمحيط الأطلسي. في 1926م صارت سفينة الهواء الإيطالية نورج أول سفينة هواء تطير فوق القطب الشمالي، إلا أن التصادم الذي حدث في أكتوبر 1930م لسفينة الهواء البريطانية آر 101 وراح ضحيته 48 شخصا كانوا على متنها، أدى إلى إنهاء اهتمام بريطانيا بالسفن الهوائية التجارية. ولمنع حدوث كوارث أخرى من استخدام السفن، فقد استبدل بغاز الهيدروجين غاز الهليوم في المركبات الأمريكية أثناء الثلاثينيات من القرن العشرين. وفي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين الميلادي، قامت البحرية الأمريكية بعدة تجارب لتطوير السفن الهوائية الصلدة العملاقة، فأطلقت الأكرون عام 1931م، ثم أطلقت الماكون عام 1933م، بمثابة حاملتي طائرات مقاتلة أثناء طيرانهما، لاستخدامهما مطارات لإقلاع الطائرات الحربية أو هبوطها ، وفي أبريل عام 1933، سقطت الأكرون في عاصفة وراح ضحيتها 73 شخصا، وفي فبراير عام 1935م أدى سوء الأحوال الجوية إلى اندفاع الماكون إلى البحر، ومات شخصان ممن كانوا على متنها، وبهذا وضعت نهاية لبناء السفن الهوائية في الولايات المتحدة.

بالون الرصد، النمط "R" في مدرسة أركاديا للبالون، أركاديا، كاليفورنيا 1921

تعد السفينة الهوائية الألمانية الناجحة (إل زد -127: L – Z 127) گراف زپلن أنجح سفينة هواء صلدة تم بناؤها على الإطلاق، فقد طارت في الفترة ما بين عامي 1928م و1937م مسافة تزيد على 1,6 مليون كم، حملت 13,000 راكب وعبرت المحيط في العديد من رحلاتها، وتعد هذه السفينة أيضاً في ترتيب السرعات أسرع السفن الصلدة على الإطلاق حيث أمكنها الوصول إلى سرعة 130 كم في الساعة.

تحطُّم هندنبرگ كان بمثابة إعلان عن توقف استخدام سفن الهواء في خدمة الركاب المنتظمة، وهي واحدة من أكبر السفن الهوائية التي تم استخدامها على الإطلاق، وقد انفجرت هذه السفينة الألمانية أثناء اقترابها من مرساها نتيجة اشتعال غاز الهيدروجين بها لخطأ ما، وراح ضحية هذه الكارثة 36 شخصاً من بين 97 شخصاً كانوا على متنها.

هندنبرگ

تعد هذه السفينة واحدة من أكبر السفن الهوائية التي بنيت على الإطلاق، وقد كان تحطمها إعلانا بنهاية صناعة السفن الهوائية الصلدة في ألمانيا، وقد بلغ طولها 245م وعرضها 41م وحجمها 199,980م§ وبلغت سرعتها 125 كم في الساعة. وفي 6 مايو عام 1937 انفجرت الهندنبرغ أثناء اقترابها من صاري الربط في ليكهرست بنيوجيرسي في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بين 97 شخصا كانوا على متنها مات 36 فردًا، وكان سبب هذا الانفجار حدوث اشتعال بطريقة ما لعبوتها من غاز الهيدروجين، ووضعت هذه الكارثة أيضا النهاية لاستخدام السفن الهوائية في خدمات الركاب المنتظمة، وكذلك نهاية لتطوير السفن الهوائية الصلدة بوجه عام.

المنظر من السفينة الهوائية الفرنسية التي تقترب من سفينة في 1918.

الحرب العالمية الثانية وحتى الوقت الحاضر

كان لظهور الطائرات الإسهام الأكبر في ندرة استخدام السفن الهوائية المرنة العسكرية أثناء الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م)، وتعد البحرية الأمريكية هي القوات العسكرية الوحيدة التي استخدمت السفن الهوائية المرنة استخداما ملحوظا أثناء الحرب؛ حيث طارت فصيلة السفن الهوائية -ك لحراسة المياه الإقليمية للولايات المتحدة ومرافقة القطع البحرية التي تجوبها. وفي أواخر ستينيات القرن العشرين دخلت السفينة الهوائية المرنة من طراز (زد. بي. جي3 دبليو Z. P. G. 3W ) إلى الخدمة العسكرية في القوات البحرية الأمريكية، إلا أن تحطم إحدى هذه السفن في البحر عام 1960م ومصرع كل من كان بداخلها ساهم في إنهاء استخدام السفن الهوائية المرنة في العمليات العسكرية بشكل عام.

السفينة الهوائية زپلن إن تي.

في هذه الأيام تجري محاولات محدودة لإعادة استخدام السفن الهوائية، ويستخدم القليل منها في الإعلانات أو بمثابة منصات لآلات التصوير التلفازية المحمولة جواً، ويمكن أن تستخدم في أغراض أخرى في المستقبل، مثل الحراسة والإنذار المبكر أو في عمليات الإنقاذ وأي مهام عسكرية أخرى، ويمكن أن يكمن مستقبل السفن الهوائية في عمليات رفع الأوزان التجارية الثقيلة.

أنواع السفن الهوائية

أنواع السفينة الهوائية. هناك ثلاثة أنواع من السفن الهوائية هي: 1- السفن الهوائية المرنة التي لا يوجد بها أي إطارات لتثبيت غلافها الخارجي المحتوي على الغازات. 2- السفن الهوائية متوسطة الصلادة وبها بعض الدعامات المعدنية لتثبيت وسائل الغاز بها. 3- السفن الهوائية الصلدة التي تحتوي على إطار معدني أو خشبي ممتد في السفينة بأكملها ليعطيها صلادتها وشكلها الثابت.


هناك ثلاثة أنواع من السفن الهوائية:

In the background, ZR-3, in front of it, (l to r) J-3 or 4, K-1, ZMC-2, in front of them, "Caquot" observation balloon, and in foreground free balloons used for training. US Navy airships and balloons, 1931

1ـ السفن الهوائية المرنة

2ـ السفن الهوائية الصلدة

3ـ السفن الهوائية متوسطة الصلادة.

سفينة هوائية حرارية (من صنع GEFA-FLUG، ألمانيا)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السفن الهوائية المرنة

هي أولى الأنواع التي استخدمت وبعضها مازال يستخدم حتى اليوم، وتتميز بعدم وجود هيكل داخلي لها أو إطار يعطيها الشكل الخارجي، ولهذا فإن ضغط الغاز على الغشاء الخارجي المسمى بالغلاف هو الذي يؤدي إلى احتفاظها بشكلها المميز، وتصنع الأغلفة الحديثة من خيوط صناعية. تعد المركبات المرنة من أصغر السفن الهوائية، ويصل طول بعضها إلى أقل من 30 م، أما أكبر السفن الهوائية فهي تلك التي استخدمتها البحرية الأمريكية، وتسمى (زد. بي. جي 3 دبليو Z. P. G. 3 W)، وقد تم استخدام هذه المركبات في الفترة بين عامي 1958 و 1962م حيث تم تكليفها بمهام الإنذار المبكر المحمول جوا في تلك الأيام. كان طول قياس هذه المركبات الأمريكية 120م. يصل متوسط أطوال السفن الهوائية المرنة إلى 60 م، وتطير بسرعة من 55 إلى 65 كم في الساعة تقريبا وعلى ارتفاعات تصل إلى حوالي 2,300 م.

السفن الهوائية الصلدة

The هندنبورگ — لحظات بعد الاشتعال، 6 مايو 1937
برج زپلن في رصيفه - الوحيد الباقي في أي مكان في العالم على بنيته الأصلية. صورة مأخوذة في 2007.

هي أكبر السفن الهوائية، وتوقفت عن العمل في الوقت الحاضر، وقد صمم المهندسون تلك السفن الهوائية الكبيرة لأنه بزيادة أبعاد السفينة تزيد سعة نقلها، ويطلق على الجسم الرئيسي لتلك السفينة الهوائية اسم البدن، وأشهر السفن الهوائية الصلدة لها بدن مكون من إطار أساسي من الخشب أو المعدن لتدعيم الغشاء الخارجي، كما أطلق أيضًا على السفن الهوائية الصلدة اسم زبلن تخليدا لاسم رائد السفن الهوائية الكونت الألماني فرديناند فون زبلن.

وجاءت أشكال هذه السفن على هيئة سيجار، تتراوح أطوالها بين 120 م وأكثر من 240م، وقد أمكن للنماذج المتطورة منها أن تصل سرعتها إلى 130 كم في الساعة، ويُقَسَّم الجسم إلى مجموعة من الأقسام تسمى الخلايا الغازية، ويحفظ بداخلها غاز دفع السفينة، ويحتوي جسم العديد من هذه السفن على ممرات توضع بها البضائع وخزانات الوقود وأماكن إقامة طاقم المركبة، وبالنسبة للغلاف الخارجي فقد كان يُصنع من مواد مختلفة تتفاوت من القطن المقاوم للظروف الجوية إلى سبائك الألومنيوم

منظر ست مناطيد ملآى بالهليوم يجري تخزينهم في حظيرتين عملاقتين في NAS Santa Ana، أثناء الحرب العالمية الثانية.
منطاد طراز K-class من سرب المناطيد ZP-14 التابع للبحرية الأمريكية. وقد قام بأعمال حربية مضادة للغواصات في مضيق جبل طارق في 1944-45.

السفن الهوائية متوسطة الصلادة

انتشرت السفن من هذا النوع في أوائل القرن العشرين، وهي تماثل إلى حد ما السفن الهوائية المرنة فيما عدا وجود إحدى الدعامات التي تمتد على طول الغلاف الخارجي حتى تحفظ للسفينة شكلها، وتساعد في توزيع الأحمال بداخلها، وغالبا ما تكون السفن الهوائية متوسطة الصلادة أكبر حجما من المرنة، ولكن هذا النوع من السفن الهوائية قد تقلص وجوده في الثلاثينيات من القرن العشرين بسبب تفوق إمكانات النماذج الصلدة والمرنة عليه.

Rescuers scramble across the wreckage of British R-38/USN ZR-2, 24 أغسطس 1921

كيف تطير السفن الهوائية

قوة الرفع

هي القوة التي ترفع السفينة الهوائية فوق الأرض وتحافظ عليها في الهواء، وتتولد قوة الرفع بسبب وجود غاز بداخل السفينة له كثافة أقل من كثافة الهواء الجوي خارجها، فيدفعها فرق الكثافة إلى الارتفاع في الهواء، ويوضع داخل السفن قدر كافٍ من الغازات الأخف وزنا من الهواء. حتى تستطيع التغلب على وزنها، فترتفع عن الأرض. وقد اعتمدت السفن الهوائية البدائية على غاز الهيدروجين، وهو أخف الغازات، ولكن نظراً لأن هذا الغاز سريع الاشتعال، فقد كان عاملا مهماً في وقوع كثير من كوارث السفن الهوائية، ولهذا فقد حل الهيليوم، وهو غاز خامل، محل الهيدروجين في السفن الهوائية بوجه عام.

قوة الدفع

The Delphinus from Skies of Arcadia, a battleship-like airship supported by magic.

هي القوة التي تدفع السفن الهوائية للحركة خلال الهواء. تعتمد معظم السفن الهوائية على محركات ومراوح للحصول على هذا الدفع، وقد توضع هذه المحركات والمراوح في مسطحات عربات ملحقة بجسم السفينة الهوائية الصلدة كبيرة الحجم، كما كان يُثَبَّت بهذه السفن عربات مسطحة منفصلة أخرى للركاب ولطاقم السفينة، أما السفن الهوائية المرنة فإن لديها عربة مسطحة تضم المحرك والطاقم والركاب.

التحكم

يعتمد التحكم في معظم السفن الهوائية على مجموعة الذيل التي تتكون من زعانف ودفات ورافعات. والزعانف أسطح كبيرة ثابتة، ويوجد أربع منها موزعة بانتظام حول مؤخرة السفينة، وهناك أسطح أخرى أصغر من هذه الزعانف متصلة بها وتتحرك في اتجاهين منها؛ وهما الدفات والرافعات، ويحرك قائد السفينة الدفات عند الدوران، ويحرك الرافعات لخفض مقدمة السفينة الهوائية أو رفعها. وتحتوي السفن الهوائية الصلدة على صابورة أي ثقل موازنة، وعادة ما يستخدم الماء بمثابة ثقل الموازنة، وعند إسقاط هذا الماء يمكن للسفينة زيادة ارتفاعها بعد أن يخف وزنها بهذا الإسقاط، كما قد يؤدي وجود أمطار أو بعض الظروف الجوية إلى زيادة وزن السفينة أثناء الطيران، ونتيجة لهذا يتحتم على قائد السفينة في أغلب الأحوال إسقاط بعض هذه الأثقال لتخفيف وزن السفينة والاحتفاظ بارتفاعها.

حجيرة البالون

هي وسادة أو حقيبة مليئة بالهواء توضع داخل المركبات الصلدة والمتوسطة الصلادة، وتوضع حجيرة في مقدمة الغلاف وتوضع أخرى في مؤخرته، وتساعد هذه الوسائد على الاحتفاظ بشكل الغلاف الخارجي، فعلى سبيل المثال؛ إذا انخفض ضغط الغاز داخل الغلاف يلزم ضخ هواء داخل تلك الوسادة حتى لا يرتخي الغلاف الخارجي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التخزين

USS Akron over Manhattan island circa 1932

كان تخزين السفن الهوائية داخل عنابر كبيرة يمثل مصدر خطورة في الماضي بسبب حركة هذه المركبات أثناء الدخول أو الخروج من ذلك المكان، وقد استطاع المهندسون حل هذه المشكلة جزئيا بوساطة جندول أو صار وهو برج عالٍ ثابت تستطيع السفينة الهوائية أن ترسوَ عنده دون أن تلمس سطح الأرض، وقد أعطى رسو مقدمة السفينة عند الصاري حرية حركة محدودة للسفينة بحيث تستطيع أن تقاوم هبوب الرياح العاتية ، كما يتيح الصاري للركاب وطاقم السفينة الصعود إليها بوساطة سلالم داخل الصاري.

المصادر

الموسوعة المعرفية الشاملة

انظر أيضاً

الفهرس

  • Althoff, William F., USS Los Angeles: The Navy's Venerable Airship and Aviation Technology, 2003, ISBN 1-57488-620-7
  • Archbold, Rich and Ken Marshall, Hindenburg, an Illustrated History, 1994 ISBN 0-446-51784-4
  • Botting, Douglas, Dr. Eckener's Dream Machine. New York Henry Hold and Company, 2001, ISBN 0-8050-6458-3
  • Brooks, Peter, W., Zeppelin: Rigid Airships 1893–1940, Washington, Smithsonian Institution Press, 1992, ISBN 1-56098-228-4
  • Brooks, Peter, Zeppelin: Rigid Airships 1893–1940, 2004, ISBN 0-85177-845-3
  • Burgess, Charles P., Airship Design, (1927) 2004 ISBN 1-4102-1173-8
  • Cross, Wilbur, Disaster at the Pole, 2002 ISBN 1-58574-496-4
  • Dick, Harold G., with Robinson, Douglas H., Graf Zeppelin & Hindenburg, Washington, D.C., Smithsonian Institution Press, 1985, ISBN
  • Dooley, Sean C., The Development of Material-Adapted Structural Form - Part II: Appendices. THÈSE NO 2986 (2004), École Polytechnique Fédérale de Lausanne
  • Frederick, Arthur, et al., Airship saga: The history of airships seen through the eyes of the men who designed, built, and flew them, 1982, ISBN 0-7137-1001-2
  • Griehl, Manfred and Joachim Dressel, Zeppelin! The German Airship Story, 1990, ISBN 1-85409-045-3
  • Higham, Robin, The British Rigid Airship, 1908–1931: A study in weapons policy, London, G. T. Foulis, 1961, OCLC 830820
  • Khoury, Gabriel Alexander (Editor), Airship Technology (Cambridge Aerospace Series), 2004, ISBN 0-521-60753-1
  • Leasor, James, The Millionth Chance, New York, Reynal and Company, 1957, LCC 58-7405
  • Ligugnana, Sandro THE HISTORY - Enrico Formanini and the Officine Leonardo da Vinci, LPVC S.p.A. retrieved on 30 June 2008
  • Lueger, Otto: Lexikon der gesamten Technik und ihrer Hilfswissenschaften, Bd. 1 Stuttgart, Leipzig 1920. digital scan (de)
  • McKee, Alexander, Ice crash, 1980, ISBN 0-312-40382-8
  • Meiklejohn, Bernard (1906). "The Conquest of the Air". The World's Work: A History of Our Time. XIII: 8283–8210. {{cite journal}}: |access-date= requires |url= (help); Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help); External link in |title= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
  • Morgala, Andrzej, Sterowce w II Wojnie Światowej (Airships in the Second World War), Lotnictwo, 1992 (pl)
  • Mowthorpe, Ces, Battlebags: British Airships of the First World War, 1995 ISBN 0-905778-13-8
  • Robinson, Douglas H., Giants in the Sky, University of Washington Press, 1973, ISBN 0-295-95249-0
  • Robinson, Douglas H., The Zeppelin in Combat: A history of the German Naval Airship Division, 1912-1918, Atglen, PA, Shiffer Publications, 1994, ISBN 0-88740-510-X
  • Smith, Richard K. The Airships Akron & Macon: flying aircraft carriers of the United States Navy, Annapolis MD, US Naval Institute Press, 1965, ISBN 978-0-87021-065-5
  • Shock, James R., Smith, David R., The Goodyear Airships, Bloomington, Illinois, Airship International Press, 2002, ISBN 0-9711637-0-7
  • Squier, George Owen (1908). "The Present Status of Military Aeronautics". Annual Report of The Board Of Regents Of The Smithsonian Institution: 143–144. Retrieved 7 August 2009. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameters: |month= and |coauthors= (help)
  • Toland, John, Ships in the Sky, New York, Henry Hold; London, Muller, 1957, OCLC 2905721
  • Vaeth, J. Gordon, Blimps & U-Boats, Anapolis, Maryland, US Naval Institute Press, 1992, ISBN 1-55750-876-3
  • Ventry, Lord; Kolesnik, Eugene, Jane's Pocket Book 7: Airship Development, 1976 ISBN 0-356-04656-7
  • Ventry, Lord; Koesnik, Eugene M., Airship Saga, Poole, Dorset, Blandford Press, 1982, p. 97 ISBN 0-7137-1001-2
  • Winter, Lumen; Degner, Glenn, Minute Epics of Flight, New York, Grosset & Dunlap, 1933. OCLC 738688
  • US War Department, Airship Aerodynamics: Technical Manual, (1941) 2003, ISBN 1-4102-0614-9

وصلات خارجية