داوود عبد اللطيف

داوود عبد اللطيف (و. 1908 - ت. مارس 1989)، هو رجل أعمال سوداني، ومؤسس مجموعة دال، أكبر تكتل شركات في السودان، ووالد رئيسها التنفيذي أسامة داوود. قاوم عبد اللطيف تهجير النوبيين من وادي حلفا وإغراق مدينتهم التاريخية لصالح السد العالي. اليوم، يحاول الأكبر أسامة إعادة النوبيين مرة أخرى للحوض النوبي، وبناء مدينة جديدة ومشاريع زراعية ضخمة لديهم امتياز مليون فدان حالياً في الحوض النوبي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وُلد داود عبد اللطيف ابراهيم عبد الله محمدى في حلفا دغيم "نجع بدير" سنة 1908. بدأ طفولته المبكرة في كتاب خلوة – بدغيم، ثم المرحلة الابتدائية بوادي حلفا. تخرج من كلية غردون، وكان عضواً بارزاً فى حركة طلاب كلية غردون التى قادت اضراب 1932، وفاز بمقعد سكرتارية نادى الخريجين.[1]

بدأ عمله كمحاسب بوادي حلفا ثم عطبرة والدامر. التحق بمدرسة نواب المأمير والبوليس ليتخرج نائباً للمامور عام 1942. عين ضابط في بلدية الخرطوم عام 1951، ولعب دوراً كبيراً فى تطويرها كالنهوض بمستوى خدمات التعليم والصحة وتخطيط المدن. تولى منصب نائب مدير المديرية الاستوائية عام 1954، ثم ترقى الى وظيفة مدير المديرية الاستوائية فكان أول مدير سودانى لتلك المنطقة.

شهد داؤد ارهاصات حركة التمرد الأولى بالجنوب وأسهم بقدر كبير فى تهدئة خواطر الجنوبيين وكسب ثقتهم. في أكتوبر 1954 عين مدير (حاكم) مديرية بحر الغزال، وارتبط اسمه بمؤتمر مدراء المديريات الجنوبية عام 1955، الذى كان حريصاً على قضية وحدة الجنوب وتنميته مادياً وبشرياً. بعد التمرد الشهير بالجنوب عام 1955 انسحب هو وزملائه من مدينة واو تحاشياً للصدام بين الشماليين والجنوبيين منقذاً بذلك الالاف الأرواح من الشماليين والجنوبيين. بعد ذلك عين بوزارة الداخلية وكان مهتما بوضع حد للنزاع بين الادارة والبوليس في ذلك الوقت وساهم فى اقناع المصريين باعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، وتجاوز الاستفتاء فى قضية تقرير مصير السودان. كما ساهم فى حل أزمة الحدود بين البلدين التى برزت 1958.

نُقل من وزارة الداخلية مديراً لمديرية كسلا، وأسندت إليه السلطات مهمة رئاسة لجنة توطين أهالي حلفا بدرجة وكيل دائم واختلف مع الحكومة حيث كان يرى منطقة خشم القربة مكاناً غير ملائم ولا يتناسب مع أهالي حلفا واختلف مع الحكومة أيضاً فى قضية التعويضات وقاد حركة المقاومة مع أهله رافضاً فكرة التهجير وعمل راعياً للجنة القومية للمقيمين.

عام 1960 أحالته الحكومة للتقاعد الاجباري حيث ارتاد العمل العام وأصبح أحد قادة حزب الأمة البارزين عام 1967، دخل البرلمان ممثلاً عن دائرة دوكة بالقضارف. تقلد منصب وزير الثقافة والاعلام فى حكومة الصادق المهدي الأولى كان له الدور البارز فى اقناع قادة حركة الأنانيا المتمردة بحضور مؤتمر المائدة المستديرة. تميز داود بعد وصوله إلى العاصمة بحضور كثيف وسط جيله من ذلك الرعيل الذى قاد عالم الفكر والسياسة والادب واشتهر بين اقرانه بشدة الذكاء وتوخى الحكمة ولباقة العارفين. فهو العضو البارز فى مركز تجمع القادة من السودانيين والأجانب "مركز دار الثقافة" والمشارك فى القضاية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد. نجح داؤد أيضاً فى مجال الاعمال و التجارة فهو من الرواد الذين قامو بتنفيذ فكرة سودنة انشاء الشركات والتوكيلات فى السودان وحقق نجاحاً معروفاً لخدمة الاقتصاد ودفع عجلة الاستثمار فى السودان.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "داؤد عبد اللطيف". منتديات معتصم أقداوي الثقافية. 2011-01-14. Retrieved 2022-06-20.