حي الأمين (دمشق)

حي الأمين أحد أحياء مدينة دمشق، هو حي شعبي في دمشق سمي نسبة إلى السيد محسن الأمين العاملي الذي قدم إلى الحي قديمآ وسكن فيه ويقطن بالحي أغلبية شيعية، وكان له دور في إنعاش المنطقة وتأسيس عدة جمعيات ومؤسسات تعليمية وخيرية في الحي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

منزل آل الإستانبولي في حي الأمين. تصوير فرانك ماسون كود 1870

كان يسمى حي الأمين قديما بحي الخراب، يتفرع شارع الأمين الرئيسي إلى أزقة متشعبة، ننحرف إلى اليسار نحو زقاق المدار ونتوقف عند دخلة الشرفا التي سكن فيها العلامة الأمين ما يقارب النصف قرن واطُلق عليها اليوم اسم(إبراهيم صندوق) أحد الشخصيات الوطنية التي عاشت في أوائل القرن الماضي . على جدران الحي، تسميات حديثة مثلاً اسم (الأمين) الذي أطلق على محلات بيع الزهور، والكهرباء، والمحامص، والمكاتب العقارية، على جانبي الشارع العريض، إلى جانب تسميات إسلامية وعربية في الأزقة والدخلات والدخاليج، لا يظهر بينها اسم يهودي ينم عن الذين سكنوا هنا وتقاسموا العيش مع الدمشقيين، فالشارع الرئيسي الذي يسمى بالأمين شٌق فترة الحرب العالمية الأولى. حين كان الواقع الاقتصادي لسكان الحي من العائلات المسلمة وبالأخص الشيعية بائساً جداً فاستغل اليهود فرصة تدني الأسعار للخروج من الحارات الضيقة إلى الشارع العريض فأخذوا يشترون البيوت المتهدمة على جانبي الشارع ليعاد بناؤها بشكل حديث، وهكذا سيطر اليهود على الحي. بينما ظلت غالبية العائلات المسلمة تقطن الدخلات الفرعية المغلقة. سيطر اليهود على الواجهة أرادوا بالاتفاق مع سلطة الانتداب أن يطلقوا اسم واحد من شخصياتهم على الحي، فوضعوا لوحة تحمل الاسم في رأس الشارع العريض، فاقتلعها أهل الحارة ليلاً. فبقي اسمها على حاله، إلى أن جاء الحكم الوطني عام 1937، فتبدل اسم حي الخراب وأطلق عليه اسم (الأمين) تكريماً للسيد محسن الأمين. وظل حتى يومنا هذا، كما أطلقت أسماء شخصيات وطنية عديدة على دخلات الحي، ممن لعبوا دوراً وطنياً ودينياً في تلك الفترة.[1]


حي الأمين اليوم

يعتبر حي الأمين اليوم من أهم مناطق توطن الشيعة الدمشقيين، ومن عائلاتهم المعروفة، آل صندوق، لحام، ومرتضى، ونحاس، وبيضون، والروماني. إلى جانب بقايا عائلات يهودية كانت تسكن من آل مراد وزقزوق وسلمون وحمرة وساعاتي والرمانة وجاجاتي ورمانو وبلة والسكروج وشامة وقطش وطوطح أوظن وندافيت اشكنازي ... إلخ. إلى جوار لاجئي الـ 48 من الفلسطينيين، مع أقلية من المسيحيين من أصول ريفية. إلا أن هذه الحارة عرفت بالماضي كمركز لتجمع اليهود.

المصادر

  1. ^ سعاد جروس. "حارة اليهود في دمشق". الموسوعة العربية.