حسن الشلغومي

حسن الشلغومي
Hassen Chalghoumi
Rue Nicolas-Appert, Paris 8 January 2015 025.jpg
حسن الشلغومي، بشارع نيكولا أبيرت، بباريس، بعد يوم واحد من إطلاق النار على شارلي إيبدو.
وُلِدَ1972 (العمر 51–52)
رب العملمسجد درانسي في سين سان دوني بفرنسا

حسن الشلغومي Hassen Chalghoumi (ولد تونس، 1972) هو إمام مسجد النور (درانسي) في سين سان دوني، بالقرب من باريس.[1] برز خلال الجدل حول الحجاب الإسلامي في فرنسا، بسبب دعمه مشروع قانون الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لحظر البرقع.[2] ويتمتع بعلاقات جيدة مع المنظمات اليهودية في فرنسا، مما أدى في بعض الأحيان إلى حدوث مظاهرات واشتباكات في مسجد درانسي.[3][4] درس في سوريا وباكستان، قبل مجيئه إلى فرنسا في 1996. وكان عضوا في جماعة التبليغ، وظل مقرباً منها حتى 2005. وحصل على الجنسية الفرنسية في 2005.[5]وفي عام 2009، أسس "مؤتمر الأئمة"، وهي منظمة تهدف إلى نشر "الفتوى" للمسلمين الذين يعيشون في فرنسا.[6] فيما يُطلق عليه منتقدوه لقب "إمام اليهود" بسبب نشاطه مع المنظمة اليهودية الفرنسية CRIF.[7]في عام 2006، ألقى خطابًا أمام النصب التذكاري للترحيل في درانسي. وفي بداية عام 2009 تمت دعوته إلى قصر الإليزيه والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية (CRIF).[8]

وفي مقابلة في صحيفة "باريسيان" أعرب حسن عن رأيه بأنه لا ينبغي لأي رجل أن يرفض السماح لزوجته بفحصها من قبل طبيب ذكر. وانتقد الشلغومي الدعم الغربي لـالربيع العربي، بسبب الدعم المتزايد في بعض الدول للأحزاب السياسية الإسلامية.[9]وقال بأنه يشعر أن زين العابدين بن علي، الرئيس الثاني لتونس، قد أنقذ البلاد من الحرب الأهلية الجزائرية.[10]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

آراءه

في 2008 الشلغومي قام بزيارة إلى محيط غزة، لدعم اسرائيل خلال حربها ضد غزة ما عرضه لعدة انتقادات، منها تلك الصادرة عن "مجموعة الشيخ ياسين"، الزعيم الروحي لحركة حماس الفلسطينية، التي اعتبرت الزيارة خطوة خطيرة.

وتطورت الانتقادات الموجهة للشلغومي حتى تحولت إلى مظاهرات أمام مسجد درانسي وتهديدات طالته ووصفته بـ"إمام اليهود".

أما الشلغومي فقد قال أن زيارته إلى غزة وإسرائيل لم تحمل أي محاولة للتقارب مع إسرائيل، وأشار "يمكن أن ندافع عن القضية الفلسطينية لكن دون أن نستورد الصراع إلى هنا في فرنسا".

وعادت الانتقادات الحادة لتطاله مع قرار الحكومة الفرنسية منع النقاب في الأماكن العامة، إذ أكد الشلغومي أن النقاب ليس أمرا دينيا.

وقال عبد الحكيم الصفريوي زعيم مجموعة الشيخ ياسين "إن الشلغومي ليس معترفا به وسط المسلمين". ويمضي آخرون إلى وصفه بالإمام الذي انقلب وغيّر مواقفه "حيث أنه في قضية النقاب غيّر موقفه بعد أن كانت مواقفه صريحة وداعمة للنقاب والتفرقة بين الجنسين، على أي حال هذا رأينا فيه.. متقلب" كما قال محمد حنيش رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا.

كما يرى الشلغومي أن "الإسلام متكامل مع الجمهورية شرط أن يكون دون سياسة ودون توظيف"، "والشريعة الإسلامية هي حب الإسلام وقدسية الحياة وليس قتل الآخرين".

ويقول الشلغومي "إنه منذ هجمات 11 سبتمبر ما فتئ المسلمون يؤدون الثمن غاليا، فقبل أن يقوم بن لادن بقتل الأمريكيين هو قتل المسلمين، ومن أجل تغيير العقليات يجب التخلي عن النظرة التي ترى في الإسلام دينا هجوميا"، ويضيف "إذ ينبغى حب الآخرين لكي نحصل في المقابل على حبهم".

ويؤكد الشلغومي أن المعركة التي يخوضها اليوم هي معركة من أجل أبنائه، لكي يمنعهم من السقوط في الأصولية والتشدد على غرار محمد مراح، "يجب النضال من أجل استقلال الأئمة وأماكن العبادة".

ويقول "اليوم في فرنسا نعيش ما يشبه حالة نفاق عامة، يقول إمام درانسي، حيث أنه في الوقت الذي نردد فيه باستمرار كلاما عن قانون العلمانية في فرنسا والذي يقضي بفصل الدين عن الدولة، ما زالت المساجد في فرنسا تسيرها قنصليات وسفارات".[11] في 2023 وصف عملية طوفان الأقصى ب"الجريمة ضد الإنسانية"، ولم ينتقد الجمات الإسرائيلية على غزة. كذلك انضم إلى المسيرة تدعم اسرائيل وذلك "لأقول بصوت عالٍ وواضح إن الكراهية ومعاداة السامية لا مكان لهما في فرنسا".[12]


الحياة الشخصية

حسن الشلغومي متزوج وله خمسة أطفال.

مرئيات

حسن الشلغومي مع جندي اسرائيلي وأفيخاي أدرعي

المصادر

  1. ^ Cuénod, Jean-Noël (15 January 2009). "Un imam prêche la paix et la concorde avec les juifs: il est menacé de mort". Tribune de Genève. Archived from the original on 7 May 2009. Retrieved 30 January 2010.
  2. ^ "FRANCE: ANTI-VEIL IMAM TARGETED; GROUP STORMS MOSQUE". Ansamed. 26 January 2010. Archived from the original on 2010-04-20. Retrieved 30 January 2010.
  3. ^ "Hassen Chalghoumi, un imam pas comme les autres". Le Point. 26 January 2010. Retrieved 30 January 2010.
  4. ^ "French Mosque Raided by Islamic Radicals". Israel National News. 28 January 2010. Retrieved 30 January 2010.
  5. ^ "L'Imam de Drancy, un médiateur menacé". Mejliss et kalam. 27 January 2010. Archived from the original on 30 January 2010. Retrieved 30 January 2010.
  6. ^ Manji, Irshad (10 February 2014). "Moral Courage: Imam for Peace". The Daily Beast (in الإنجليزية). Retrieved 14 May 2018.
  7. ^ "'Unprecedented' Holocaust tribute by French imams". France 24. 5 February 2013. Retrieved 14 May 2018.
  8. ^ "L'imam de Drancy prône l'ouverture". Le Figaro. 27 March 2009. Retrieved 31 January 2010.
  9. ^ ""Arrêtez de soutenir les islamistes!" scande l'Imam de Drancy".
  10. ^ L'Imam de Drancy: La burqa est un phénomène étranger à l'islam des Lumières Archived 26 نوفمبر 2012 at the Wayback Machine, Metro, 15 septembre 2010; "Le président actuel a sauvé la Tunisie de la guerre civile algérienne" (The current president has saved Tunisia from the Algerian civil war).
  11. ^ "حسن الشلغومي.. إمام مثير للجدل يحظى بحماية بوليسية دائمة". فرانس 24.
  12. ^ ""كلّنا يهود هذا الأحد".. إمام مسجد قرب باريس يعلن مشاركته في مسيرة مرتقبة ضد معاداة السامية". يورو نيوز.