جغرافيا الأرجنتين

جغرافيا الأرجنتين
الأرجنتين
القارةأمريكا الجنوبية
الإقليمالقمع الجنوبي
الأحداثيات34°00′S 64°00′W / 34.000°S 64.000°W / -34.000; -64.000
المساحةالترتيب 8
2٬780٬400 km² (1٬073٬518٫4 sq mi)
98.43% land
1.57% water
الحدودتشيلي 5,308 كم
پاراگواي 1,880 كم
البرازيل 1,261 كم
بوليڤيا 832 كم
أوروگواي 580 كم
أعلى نقطةسرّو أكونكاگوا، 6,960 م
أوطى نقطةلاگونا دل كربون، -105 م
أطول نهرنهر پارانا، 4,700 كم
أكبر بحيرةبحيرة بوينس آيرس 1,850 كم²

جغرافيا الأرجنتين هي وصف للمظاهر الجغرافية للأرجنتين التي تقع في جنوب أمريكا الجنوبية (أو القمع الجنوبي). والأرجنتين هي ثاني أكبر بلد في أمريكا الجنوبية بعد البرازيل حيث تبلغ مساحتها حوالي 2.7 مليون كم²، ويبلغ عدد سكانها أكثر من أكثر من 42,100,000 مليون نسمة طبقاً لتعداد 2012.

صورة للأرجنتين من الفضاء، التقطتها ناسا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع والحدود

خريطة الأرجنتين.

تمتد الأرجنتين بموقعها المتطرف كأنها منعزلة عن باقي العالم. فهي أقرب إلى القارة القطبية المتجمدة الجنوبية من أية أرض مأهولة أخرى. وقد أدى هذا الموقع النائي إلى تأخر توجه الهجرة إلى الأرجنتين لأكثر من قرنين من الزمن. ومما يزيد في أهمية موقعها محاذاتها لعدد من دول أمريكة الجنوبية المختلفة في أقاليمها الطبيعية (المدارية وشبه المدارية والمعتدلة) وإشرافها مع تشيلي على مضيق ماجلان، وكونها قاعدة متقدمة في اتجاه قارة القطب الجنوبي. وتتمتع الأرجنتين بحدود طبيعية واضحة المعالم، ففي الشمال لها حدود مشتركة مع بوليڤيا وپاراگواي والبرازيل، وفي الشرق مع البرازيل وأوروگواي وريو دلا پلاتا والمحيط الأطلسي. وتؤلف مجاري الأنهار القسم الأكبر من حدود الأرجنتين، مع الدول المذكورة. وفي الغرب تؤلف جبال الأنديز الحاجز الطبيعي الفاصل بين الأرجنتين وتشيلي. [1]

أما الحدود الجنوبية فهي ملتقى مياه المحيطين الأطلسي والهادي، حيث ممر دريك، أو هوثيس، الواقع بين جزيرة أرض النار وقارة القطب الجنوبي.

تقع الأرجنتين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وتمتد من خط عرض 21° 45‘ 50“ إلى خط عرض 55° 3‘ 30“ جنوباً (عند رأس سان بيو في جزيرة أرض النار) أي على امتداد قدره 3694 كم ومن خط طول 53° 38‘ 52“ إلى 73° 29‘ 30“ غرباً. ويختلف عرضها بين الشمال والجنوب، فهو 1423 كم في الشمال، ونحو 400 كم في الجنوب، ثم يضيق تدريجياً حتى ينعدم في طرف جزيرة أرض النار.

وهكذا، فللأرجنتين شكل مثلثي قاعدته في الشمال ورأسه في الجنوب، وكذلك القطاع التابع لها من القارة القطبية الجنوبية. وتبلغ مساحتها مع جزر مالفيناس (فوكلند) 2,791,000 كم² (مساحة الجزر نحو 12 ألف كم²)، أما القطاع القطبي، المدعى لها، فتبلغ مساحته، مع جزره نحو 969,000 كم²، وهذا القطاع يمتد بين خطي طول 25° و74° غرباً، وبين خط عرض 60° جنوباً ونقطة القطب الجنوبي.

وللأرجنتين بعض مشكلات الحدود مع جارتيها تشيلي وأورگواي لكنها خلافات ضيقة، وخاضعة للأمر الواقع والتحكيم.

وخلافها الرئيسي هو مع المملكة المتحدة، ويتمثل في عدة مشكلات حول السيادة على جزر مالفيناس، التي يدعوها البريطانيون فوكلاند (على بعد 700 كم إلى الشرق من پاتاگونيا)، وعلى جزر أخرى نائية في المحيط الأطلسي والمتجمد الجنوبي إلى الشرق والجنوب الشرقي من مالڤيناس، إضافة إلى القطاع الذي تدعيه الأرجنتين من القارة القطبية الجنوبية حيث توجد لها فيه حالياً ثماني قواعد تابعة للجيش والبحرية والطيران، ومحطة مدنية للاستقصاء والبحث العلمي. وقد استقرت بعض الأسر بجانب إحدى قواعد الجيش، لتأكيد السيادة الأرجنتينية عليها.

وتعود مشكلة مالفيناس إلى عام 1833 عندما انتزعتها بريطانيا من إسبانيا بمباركة من الولايات المتحدة. وفي عام 1982، قام النظام العسكري الحاكم آنئذ في الأرجنتين باحتلال مفاجئ للجزر، غير أن بريطانية لم تلبث أن استعادتها بالقوة بمعونة من الولايات المتحدة أيضاً.


التضاريس

تقسم الأرض الأرجنتينية، بنيوياً ومورفولوجياً، إلى ثلاثة أقسام على الوجه التالي:

  • كورديلييرا الأنديز: وتشكل تركيباً جبلياً معقداً بدأ يتكّون في الحقب الجيولوجي الأول. تعود التوائاته الرئيسية إلى النيوجين، وفي الحقب الرابع تخلعت بالصدوع والانهدامات وتعرضت إلى نشاط بركاني كبير زاد في ارتفاعاتها القصوى، حتى إن هناك نحو 30 قمة يزيد علوها على 5000م. مما يفسر الحركات الزلزالية الكثيرة.

وهناك عقد من جبال أقدم مسايرة للأنديز، مثل سييرا كوردوبا (دون 2000م) وسييرا ڤنتانا (1243م) وسييرا تانديل. وتنقسم الأنديز الأرجنتينية إلى ثلاثة أقسام: الشمالي والأوسط والجنوبي.

يؤلف القسم الشمالي مظاهر كتلية ومائدية هي كتلة پونا دى أتاكاما، وتوصف بأنها صحراء عالية الارتفاع (4000م) تقطعها سلسلة يزيد علوها على 5000م. وتشرف عليها من الغرب براكين شاهقة أكبرها لوياياكو Llullaillaco ‏(6739م). أما من الشرق فتحدها سلاسل جبال في محافظات خوخوي وسالتا وتوكومان، التي تنخفض إلى ما دون 3000م. وهناك أودية حتية ضيقة تدعى كيبراداس تعمقت في هذه الجبال.

وفي القسم الأوسط تتقطع لا پونا إلى سليسلات قصيرة متكتلة تحيط بمنخفضات قاحلة. وفي هذا القسم يقع بركان آكونكاگوا الشاهق المشرف عليها من ارتفاع 6959م، وهو أعلى قمة في القارة الأمريكية كلها، وتنحدر منه مثلجات كبيرة.

أما القسم الجنوبي فيقع إلى الجنوب من خط عرض 36°، وفيه تضيق السلسلة وتنخفض (معظمها بين 2000 و3000م) وتتجزأ عرضياً، وكان للعصر الجليدي أثره في تشكيل أودية مستعرضة وبحيرات مثل بحيرة ناهوِل هواپي، وبوينس آيرس، وأرخنتينو وسواها، تتغذى من الجليديات الجبلية.

تقع گران تشاكو في أقصى الشمال بين سفوح الأنديز ونهر پاراگواي ويقل ارتفاعها عن 200م، وفي شمالها يقع خط تقسيم المياه بين حوضي الأمازون ولابلاتا، اللذين كان يغطيهما نطاق بحري متصل قبل أن تملأهما الرسوبيات.

وتقع بلاد ما بين النهرين (إنترى ريوس) بين نهري پارانا وأوروگواي وتتألف من رقعة دلتاوية قديمة كثيراً ما تتعرض للغرق بالفيضانات، وهي أدنى أراضي الأرجنتين ارتفاعاً (دون 100م).

أما الپامپاس فتمثل الجزء الأوسط المنبسط من سهول الأرجنتين وتعني السهل المستوي العديم الشجر والحجارة، وهي ترتفع غرباً حتى مستوى 1000م عند سفوح الأنديز، على بعد 100كم أي بمعدل صعود متر واحد في الكيلومتر.

وتتألف البامبا من تربة ناعمة سهلة النقل ومن طمي ولوْس Loess وتكثر فيها المنخفضات حيث تتشكل البرك والمناقع.

  • هضبة پاتاگونيا: وتقع إلى الجنوب من نهر كولورادو، وهي تماثل البامبا من حيث الآفاق المستوية إلا أنها ذات أشكال مائدية أعلى ارتفاعاً وأقل اتساعاً تتألف من رسوبيات الحقبين الثاني والثالث مع أغشية بازلتية. وترتفع 1500 - 2000م في الغرب وتشرف بجرف عال 50 - 150م على المحيط الأطلسي. أما شواطئ الأرجنتين فطولها 4725كم وتفتقر إلى الموانئ الطبيعية.

المناخ

مثلجة پريتو مورينو، لوس گلاسيارس، المنتزه الوطني، سانتا كروز. احدى أكثر المثلجات زيارة في العالم، وواحدة من أكبر احتياطيات الماء العذب في العالم. وقد أُعلِنت موقع تراث عالمي حسب اليونسكو في 1981.
الثلج والبرد في أوشوايا، تييرا دل فويگو، پاتاگونيا (جنوب) والمناخ المداري في مساقط إگوازو، ميسيونس (الشمال الشرقي). الثلج والبرد في أوشوايا، تييرا دل فويگو، پاتاگونيا (جنوب) والمناخ المداري في مساقط إگوازو، ميسيونس (الشمال الشرقي).
الثلج والبرد في أوشوايا، تييرا دل فويگو، پاتاگونيا (جنوب) والمناخ المداري في مساقط إگوازو، ميسيونس (الشمال الشرقي).

يتأثر مناخ الأرجنتين بامتداد البلاد على درجات عرض كثيرة، وبمرور مدار الجدي قرب حدودها الشمالية مما يجعل التفاوت الحراري كبيراً بين الشمال والجنوب (الوسطي السنوي 25ْ - 6ْ مئوية على التوالي).

ويتأثر كذلك بوقوعها في ظل مطر كورديلييرا الأنديز إذ يحرمها هذا الموقع من المؤثرات الرطبة والمعدلة للمحيط الهادئ باستثناء القسم الجنوبي (جنوب عرض 40ْ) حيث تنخفض الجبال وتضيق فعندها يظهر تأثير المحيط الهادئ على غربي پاتاگونيا ولا سيما في فصل الشتاء. ثم إنها تتأثر تأثراً بارزاً بالمحيط الأطلسي: فهو معدل ومصدر رئيس للمطر ولا سيما في فصل الصيف.

وعلى هذا توجد في الأرجنتين ثلاثة أنظمة مناخية مطرية هيدروغرافية هي النظام الأطلسي والنظام الهادئ والنظام الجاف.

نظام الأطلسي

ففي النظام الأطلسي تتناقص الأمطار في اتجاه الجنوب الغربي (بوساداس في ميسيونيس 1630مم - روساريو على بارانا 944مم - كامپوگاليو 621مم)، ويظهر في هذا الاتجاه الشتاء الجاف، يعود ويرتفع في جبال مقدمة الأنديز في غرب البامبا إلى 1500مم، وتكون هذه الجبال منشأ عدد من أنهار السهول الداخلية. أما القسم الساحلي فهو غزير المطر ومعتدل (بونس آيرس 1200مم ووسطي الحرارة 16.5ْ). لكن الشبكة المائية الغنية لهذا النظام هي في الشمال الشرقي حيث الأعداد الهائلة من النهيرات التي تتجمع وتكوّن نهري بارانا (4000كم) وأورگواي اللذين يجتمعان ويكونان ما يسمى نهر لابلاتا. وقبل ذلك بنحو 1200كم يكون البارانا قد التقى نهر پاراگواي. وتعد هذه الشبكة ثالث مجموعة نهرية في العالم بغزارتها (بعد الأمازون والكونغو). ويصلح نهر بارانا للملاحة النَهرية حتى مدينة سانتا فى، لذا تتوغل فيه السفن البحرية أكثر من أي نهر في العالم.

نظام الهادي

وفي النظام الهادئ (الباسفيكي) يكون الهطل شتوياً، وبالدرجة الأولى على شكل ثلوج، تأتي بها الرياح الغربية التي تكثفها الأنديز، لا تلبث كمياتها أن تتناقص فجأة في اتجاه الشرق، بعد عبورها الجبال (بحيرة كيليين 4470مم سنوياً في حين أن لاس لاخاس 232مم). وفي أقصى الجنوب يصبح الهطل أكثر انتظاماً في السنة كلها، ولا يمكن للثلج المتراكم في الشتاء أن يذوب بكامله في الصيف فتنتشر الجليديات على نطاق واسع، وأشهرها مثلجة پريتو مورينو في أقصى الجنوب وهي الجليدية الوحيدة في العالم التي لا تتراجع. وهناك بحيرات أخرى تتغذى من مياه الجليديات إلى الشمال منها وهي فييدما وبوينس آيرس وناهوال - هوابي وغيرها.

النظام الجاف

أما النظام الجاف، فهو قاري يمتد محورياً بين المنطقتين الرطبتين السابقتين، لذا يتأثر في بعض أجزائه بهذه أو بتلك منهما. ويمتد نطاقه عامة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي من لابونا دي أتاكاما حتى ساحل باتاجونيا وأمطاره دون 300مم (مندوزا 193مم، سان خوان 90مم) وفروقه الحرارية أشد ما عرفته الأرجنتين كما في ساميينتو (- 33ْ و 37ْ) أي سبعون درجة مئوية. وأنظمته عدة، فهو جبلي ثلجي في الشمال، وعاصفي يسقط فيه البَرَد صيفاً في الوسط حول مندوزا. في هذا القسم تكون الشبكة المائية ضعيفة ويستنفد أغزرها في الري (مثل بيرميخو وديساگوادير وسالادو وغيرها).

التنوع الحيوي


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة النباتية

إن الأرجنتين بلد الأعشاب والحشائش والشجيرات أكثر منه بلاد الأشجار والغابات، ومع ذلك فإن لكل منطقة طبيعية نباتها المميز، وحيوانها، وتقسم إلى الأقاليم التالية:

  • البامبا أو الإقليم العشبي المعتدل: وتعد المنطقة النباتية الرئيسة التي أدخل إليها الإنسان زراعة الأعشاب الرعوية، أما حيواناتها فيغلب عليها الثعلب والضبع والوعل والحيوان المسمى أرماديلو (التاتو أو المدرَّع).
  • إقليم الغابات المعتدلة: وهو يقتصر في الجنوب الغربي على سفوح الأنديز الوافرة المطر والثلج، فهناك غابة من الصنوبر والأرز والشربين وأشجار الزان. وهناك أيضاً الحيوانات ذات الفراء.
  • الإقليم شبه الجاف: ويشمل سفوح الأنديز الوسطى وجبال البامبياناس أو مقدمة الأنديز (ايلمونتي) ويتضمن تشكيلات نباتية غير كثيفة قوامها الشجيرات ذات الأوراق القليلة والشوكية مثل الأكاسيا.

أما في أقصى الشمال الغربي في لابونا دي أتاكاما فيصبح الإقليم سهباً فقيراً، وتعيش فيه الحيوانات المجترة اللبونة المفيدة للإنسان كاللاما والفيكونيا والألباكا.

  • إقليم ما بين النهرين: وهو إقليم المروج والنخيل، والنباتات المائية.

الحياة الحيوانية

وتنتشر طيور متنوعة في أقاليم الأرجنتين، والغالب منها النسر والعقاب واللقلق والببغاء.

أما في الأطراف الجنوبية القريبة من القطبية فيعيش البطريق. وسواحل الأرجنتين غنية بأسماك متنوعة، وكذلك بحيراتها، وتأوي إلى شبه جزيرة فالدس أعداد كبيرة من فيلة البحر، ومن سباعه ذوات الفراء.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ حسني الحريري. "الأرجنتين". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-03-08.

ببليوگرافيا