ثعلب أفغاني

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

الثعلب الأفغاني

صورة معبرة عن الموضوع ثعلب أفغاني

حالة الحفظ

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا
المرتبة التصنيفية نوع[1]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق:
المملكة:
الشعبة:
الطائفة:
الرتبة:
الفصيلة:
الجنس:
النوع:
الثعلب الأفغاني
الاسم العلمي
Vulpes cana [1]
بلاندفورد، 1877
فترة الحمل 51 يوم  تعديل قيمة خاصية (P3063) في ويكي بيانات
صورة معبرة عن الموضوع ثعلب أفغاني
الموطن المعروف للثعلب الأفغاني

معرض صور ثعلب أفغاني  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات


الثعلب الأفغاني، ومن أسمائه الأخرى ثعلب بلاندفورد، الثعلب الكلبي، الثعلب الوقور، و ثعلب السهوب، ثعلب صغير الحجم يتواجد في بعض المناطق في الشرق الأوسط و يحتمل وجوده في أخرى. يعرف بأن الثعلب الأفغاني ينتشر من إسرائيل حتى أفغانستان مرورا بإيران، باكستان، تركستان، عُمان، الإمارات، و السعودية، و يعتقد بأن الجمهرات المختلفة في هذه الدول منفصلة عن بعضها ولا تحتك فيما بينها. يفترض بعض العلماء أن لهذه الثعالب موطن أوسع من الموطن المعروف و يشمل إلى جانب هذه الدول إيريتريا، السودان، مصر، و اليمن[2].

تعيش الثعالب الأفغانية في السهوب و الجبال شبه الجافة، وهي تفضل السكن في المناطق الوعرة ذات الأجراف الصخرية و المنحدرات و الوديان، و كان يعتقد بالسابق أنها تتفادى المناطق المنخفضة الحارة كما المناطق العالية الأكثر برودة، غير أنه تمّت مشاهدتها بالقرب من البحر الميت في فلسطين حيث ظهر أنها تعيش في المناطق الزراعية التي يزرع فيها بعض أنواع الفاكهة مثل البطيخ، البصيل الأسليّ الروسي، و العنب العديم البذور. يمكن أن توجد الثعالب الأفغانية حتى علوّ 2000 متر (6560 قدم)، و يبدو بأن أهم المظاهر التي ينبغي أن تتواجد في مسكن هذه الحيوانات هي ضفاف الجداول الجافّة لأن الحجارة الكبيرة فيها تؤمن للثعالب جحورا لتربية صغارها خلال موسم الولادة[3].

تتميّز هذه الثعالب عن غيرها بأن بعض عاداتها شبيهة بعادات الهررة ( مثل عادتها تسلّق الأشجار للهروب من أي خطر )، وحتى شكلها يُشابه شكل بعض السنوريات الصغيرة، أما باقي عاداتها مثل التناسل فمماثلة لعادات الثعالب الأخرى ( أحادية التزاوج، تكتفي بشريك واحد طيلة حياتها ). إن معظم المعلومات المتعلقة بعادات و سلوك هذه الحيوانات تم الحصول عليها من دراسات أجريت في إسرائيل، ولا يزال يجب الحصول على معلومات وافرة عن عادات الثعلب الأفغاني في الدول الأخرى المجاورة، بالإضافة للمزيد من الفهم للمخاطر التي يواجهها في القسم الشرقي من موطنه،[4] مما قد يُشجع تلك الدول على زيادة أو فرض الحماية على هذا النوع الفريد من الثعالب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوصف

الثعلب الأفغاني حيوان صغير الحجم ذو آذان كبيرة و ذيل طويل كثّ، و يتراوح وزن هذه الحيوانات بين 1.5 و 3 كيلوغرامات، و يصل طول جسدها من الرأس إلى الذيل إلى مابين 70 و 90 سنتيمترا. يتشابه كلا الذكر و الأنثى في الشكل، حيث يكون الخطم نحيل أما الحركات و الشكل فشبيهة بتلك التي للقطط، و يكون لون هذه الثعالب أسود أو بني أو رمادي أو حتى أبقع في بعض الأحيان، و يكون الجانبين أبهت لونا من الظهر الذي يحمل خطّا أسود على طوله، أما الجانب السفلي فأصفر اللون، كما و يكون طرف الذيل قاتما في العادة إلا أنه يمكن أن يكون أبيض اللون. تكون قوائم الذكور الأمامية و أجسادها أكبر حجما من تلك التي للإناث بما تتراوح نسبته من 3 إلى 6%[5][6].


السلوك و العادات

ثعالب بلاندفورد حيوانات ليليّة النشاط بشكل رئيسي، كما أنها صيادة منفردة لا تظهر تغيّرا في نمط حياتها مع تغيّر الفصول، و عادة ما تنشط هذه الحيوانات مباشرة بعد الغسق و خلال الليل بأكمله. وفي إسرائيل حيث تمّت دراسة هذه الحيوانات، تبيّن بأن كثافة أعدادها تصل إلى ثعلبين في الكيلومتر المربّع، و تعتبر الثعالب الأفغانية أحد الأنواع القليلة من الثعالب التي تقدر على تسلّق الأشجار و الأجراف الصخرية عموديا و بسهولة، و تستخدم أذيالها الطويلة للتوازن عند قيامها بذلك أو عند القفز.

التناسل

تتزاوج الثعالب الأفغانية خلال شهر ديسمبر حتى فبراير، وهي حيوانات أحادية التزاوج تكتفي بشريك واحد طيلة حياتها. تدوم فترة الحمل من 50 إلى 60 يوما تلد الأنثى بعدها بطنا يتألف من جرو واحد إلى 3 جراء، وترضع الصغار لما بين 30 و 45 يوما و تبقى تعتمد على أمها حتى تصبح قادرة على إيجاد طعامها بأنفسها[7]. و تولد الصغار غير مكتملة جزئيّا في جحر معزول و محصّن حيث تنمو تحت رعاية الأم، وفي هذا النوع من الثعالب قد يساعد الذكر أنثاه على تربية الصغار (تمت مشاهدة الذكر وهو يداعب الجراء في بعض الأحيان)، ولو كان ذلك عن طريق مجرّد الدفاع عن الحوز الذي يؤمن لها كفايتها من الطرائد و منع الثعالب الأخرى من الدخول إليه، و ذلك يعود إلى سبب رئيسي هو أن هذه الثعالب الأحادية التزاوج نادرا مع يتقاطع حوزها مع حوز غيرها من الثعالب.

تبقى الصغار في المنطقة التي ولدت فيها حتى حلول أكتوبر أو نوفمبر من نفس السنة، و يبلغ أمد حياة هذه الحيوانات مابين 4 إلى 5 سنوات ولا يتخطى 10 سنوات في البرية أبدا حيث أن معظمها ينفق لأسباب طبيعية أهمها العجز و داء الكلب.

الحمية

الثعالب الأفغانية حيوانات قارتة (آكلة لكل شيء) تقتات على الحشرات و الفاكهة إجمالا، و تتضمن طريدتها أنواعا مختلفة من الحشرات مثل الخنافس، الجراد، الجنادب، النمل، و النمل الأبيض، كما و تأكل أنواعا مختلفة من الفاكهة البريّة، و قد ظهر من التحاليل التي جرت على إحدى عينات برازها أن 10% من حميتها يتألف من مصادر نباتيّة، وفي باكستان يعرف عنها بأنها تأكل بعض المحاصيل الزراعية مثل البطيخ و العنب و الزيتون الروسي[8].

تميل الثعالب الأفغانية إلى أن تصطاد بمفردها معظم الوقت، وحتى الأزواج منها تميل أن يبحث كل منها عن الطعام على حدى، و نادرا ما تخزن طعامها. ولا تحتاج هذه الحيوانات إلى الشرب غالبا، بل تحصل على حاجتها من الماء من العصارات التي تحصل عليها من طعامها.

علاقة النوع بالبيئة حوله

تساعد الثعالب الأفغانية على التحكم بأعداد الحشرات المتزايدة، كما الثدييات الصغيرة مثل القوارض التي تسبب مشاكل للمزارعين، و بما أنها تقتات على الفاكهة فإنها على الأرجح تلعب دورا في نشر البذور. يعتبر الإنسان الخطر الأساسي على هذه الحيوانات كما الثعالب الحمراء (على الرغم من تسجيل حالة واحدة فقط لثعلب أحمر يقتل فيها ثعلبا أفغانيا)، و لا تعتبر هذه الحيوانات متملّصة، حيث يسهل القبض عليها بما أنها لا تظهر خوفا من الإنسان أو الأفخاخ[9].

المخاطر و الحفاظ على النوع

جلد ثعلب أفغاني

ينتشر الثعلب الأفغاني بشكل وافر في جنوبي شرق إسرائيل، أما أعداده في الدول المجاورة فلا تتوافر معطيات كافية بشأنها، حيث يُعتقد بأن هناك أقل من 1,000 فرد بالغ متبقي في البرية.[10] تعدّ معظم المناطق التي تقطنها هذه الحيوانات في إسرائيل محميّة، إلا أن هناك قلقا من أن يؤدي التغيّر في سياسة الدولة إلى تغيير الوضع القانوني لصحراء يهودا،[11] أي جعلها منطقة مسموح بها الصيد، و باللإضافة لذلك فإن تطوير المناطق المحيطة بالبحر الميت و الصحاري في الإمارات يُحتمل بأن يهدد هذه الثعالب على المدى البعيد.[12] تُصاد الثعالب الأفغانية للحصول على فرائها، ولكن هذه التجارة تبقى غير ذات أهميّة و محصورة بأفغانستان فقط،[13] وما يزيد من سهولة صيد هذه الحيوانات أنها فضوليّة ولا تخشى الإنسان بحق، مما يجعل من اليسير الإمساك بها. [14]

يمكن العثور على الثعالب الأفغانية في العديد من المناطق المحمية في إسرائيل، عُمان، و الأردن،[15] بما فيها منتزهيّ عين جدي و جبال إيلات القوميين في جنوب إسرائيل،[16] و مركز الشارقة لإكثار الحيوانات العربية المهددة في الإمارات. تضع الإتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة (CITES) هذه الحيوانات على قائمتها، حيث تصنفها على أنها ليست مهددة حاليا بالإنقراض، إلا أنها قد تصبح كذلك بحال لم يتم تنظيم التجارة بها و بأعضائها. وحدها إسرائيل الدولة التي وقعت على تلك الإتفاقية لتنظيم التجارة بهذه الحيوانات،[17] أما الدول الأخرى فلا تتوافر معطيات كافية بشأن كيفية تجارتها بهذه الفصيلة.[18] يُمنع صيد، أسر، أو بيع هذه الحيوانات في إسرائيل منعا تاما، و كي يستطيع المرء الإحتفاظ بحيوان منها فعليه الحصول على أذن من إدارة المحميّات الطبيعيّة الإسرائلية.[19] تحظى هذه الحيوانات كذلك الأمر بالحماية في كل من الأردن و عُمان حيث يُمنع صيدها منعا باتّا، أما في دول مصر، السعودية، الإمارات، إيران، أفغانستان، و باكستان فلا تتمتع هذه الحيوانات بأي شكل من أشكال الحماية.[20] يُحتفظ بالثعالب الأفغانية في بعض المنشآت التي تهدف لإكثار الحيوانات المهددة مثل مركز هايبار بالقرب من مدينة إيلات في إسرائيل، و مركز الشارقة لإكثار الحيوانات العربية المهددة، وفي السنوات القليلة الماضية كان يُحتفظ بزوج منها في حديقة حيوانات جامعة تل أبيب.[21] وقد تناسلت هذه الحيوانات بشكل جيّد في كل تلك المنشآت السالفة الذكر مما يعني أن إنقاذ هذه الثعالب من خطر الإنقراض ( بحال تعرضت له ) ممكن في المستقبل.[22]

مصادر

  • أبو بكر م. أ. الوضع الحالي و إنتشار الثعالب الأفغانية في الأردن.
  • سيوارت س. ت. و ستيوارت ت. (1995)، الكلبيّات في جنوبي شبه الجزيرة العربية، أخبار الكلبيّات 3:30 - 32.
  1. ^ أ ب ت ث ج Imported from Wikidata item: https://www.wikidata.org/wiki/Q217291
  2. ^ Yom-Tov, Y., E. Geffen. 1999. "IUCN Canid Specialist Group" (On-line). Accessed September 15, 2001 at IUCN Canid Specialist Group
  3. ^ Yom-Tov, Y., E. Geffen. 1999. "IUCN Canid Specialist Group" (On-line). Accessed September 15, 2001 at IUCN Canid Specialist Group
  4. ^ IUCN Red List (November, 2005) Vulpus cana
  5. ^ Yom-Tov, Y., E. Geffen. 1999. "IUCN Canid Specialist Group" (On-line). Accessed September 15, 2001 at IUCN Canid Specialist Group
  6. ^ Nowak, R. 1999. Walker's Mammals of the World. Baltimore and London: John Hopkins University Press.
  7. ^ Geffen, E., D. MacDonald. 1992. Small Size and Monogomy: Spatial Organization of Blandford's Foxes, *Vulpes cana*. Animal Behaviour, 44: 1123-1130.
  8. ^ Geffen, E., R. Hefner, P. Wright. 2005. "Blanford's fox (Vulpes cana)" (On-line). IUCN Canid Specialist Group. Accessed September 27, 2007 at Canids.org, Vulpes cana
  9. ^ Geffen, E., D. MacDonald. 1992. Small Size and Monogomy: Spatial Organization of Blandford's Foxes, *Vulpes cana*. Animal Behaviour, 44: 1123-1130.
  10. ^ IUCN Red List (November, 2005) Online
  11. ^ IUCN Red List (November, 2005) Online
  12. ^ IUCN Red List (November, 2005) Online
  13. ^ IUCN Red List (November, 2005) Online
  14. ^ Lioncrusher's Domain (January, 2006) Afghan Fox
  15. ^ IUCN Red List (November, 2005) online
  16. ^ IUCN/SSC Canid Specialist Group (January, 2006) Canid Specialist Group
  17. ^ IUCN Red List (November, 2005) online
  18. ^ IUCN/SSC Canid Specialist Group (January, 2006) Canid Specialist Group
  19. ^ IUCN Red List (November, 2005) online
  20. ^ IUCN Red List (November, 2005) online
  21. ^ IUCN Red List (November, 2005) online
  22. ^ IUCN Red List (November, 2005) online

وصلات خارجية

كومونز
هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :