تسليط الضوء على أحمد عبدالمعطى حجازى

أحمد عبد المعطي حجازي المولود في مصر عام 1353 هـ شخصية مشوهة غرست بالقوة ـ كأقرانها ـ في ساحتنا الأدبية والفكرية ، وضخمت بسبل عديدة ، حتى عطلت حاسة النقد عند كثيرين ، ودفنت عقولهم ، وخدشت هويتهم ، وأذابت شخصياتهم..فجعلوه كاتبا ومفسرا وشاعرا ومفتيا ومفكرا وفقيها..وفتحا عظيما !

وهذه وزارة الثقافة والإعلام ستجبر مملكة التوحيد على فتح أبوابها له في معرض الكتاب الدولي1430 هـ، وتترك له المجال ليحدث شبابها عن تجربته الشعرية ونباهته الأدبية ، وكأن مصر المسلمة انقطع نسلها من الشعراء والأدباء والمفكرين والمثقفين والنابهين ، وكأنها لم تنجب إلا هؤلاء المنكودين المنهزمين !!

وإليك أيها المسلم طرفاً من مقولاته الجائرة وآرائه المنحرفة وجهالاته المكشوفة التي هاجم فيها ديننا وثوابتنا وهويتنا ووطننا:

أنظر إلى أحمد عبد المعطي حجازي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)أيها القرآن تجنب حياتنا ، وتقديس نصوصك تخلف !

يقول - ملتفًا على كون القرآن يحكم شؤوننا بطريقة ماكرة ـ : (من الكلمة إلى القنبلة‏ ـ صحيفة الأهرام ـ العدد 42527) ((فالقران دستور أو شريعة‏,‏ ما في ذلك شك‏.‏ لكنه شريعة دينية و أخلاقية.‏ أما الدستور بالمعني المعروف المتداول فهو شريعة وضعية أو قانون مدني ينظم حياتنا المشتركة في هذه الدنيا‏,‏ باعتبارنا مواطنين لا باعتبارنا مؤمنين‏‏))

ويقول : ( من الواقع إلى النص وليس العكس‏ ـ الأهرام ـ العدد 42065 )((النهضة خروج من سجن النص إلى الحياة المشرقة التي لا تكف عن الحركة والتحول والتطور‏))

ويقول : ((هكذا أصبحت الحياة كلها هامشا للنص وحاشية له‏.‏ وأصبح النص هو المبدأ الذي ننطلق منه‏,‏ والغاية التي نسعى إليها‏,‏ أصبح النص سجنا يردنا عن الحياة‏,‏ ويدفعنا إلى العنف‏,‏ ويقنعنا بالخرافة‏))

ويقول : - خالطًا بين السلطة الدينية التي لا يعرفها الإسلام ، ونصوص الوحيين المرجع لكل مسلم ـ (هذه المظاهرة الصاخبة ـ الأهرام ـ العدد 43822 )((ومن نعم الله علينا أنه حررنا من قهر السلطة الدينية‏,‏ وفتح لنا بابه الكريم نقصده دون واسطة‏,‏ فمن حق أي مسلم قادر على أن يقرأ أن يستفتي قلبه أو يجتهد لنفسه‏,‏ خاصة فيما لا يحتاج لتخصص أو تعمق‏ ومن حقه أن يفهم من آية الخمار معني العفاف لا معني الاحتجاب‏,‏ وأن يراها دعوة لضبط النفس وكبح جماح الغريزة‏,‏ ويعتبر الحجاب من ثم عودة إلى الوراء‏))

ويقول - ناسفًا شرعية الحجاب - ((والحجاب كما قلت من قبل راية أو شعار يضاف إلى بقية الشعارات التي نسجها دعاة الاستبداد الديني ورفعوها علي رءوسنا لتشكل هذا المناخ الذي يذكرنا بعصور كان فيها الدين هو المرجع الوحيد في كل شيء‏,‏ وكان رجاله هم أهل الحل والعقد‏,‏ وأصحاب الرأي والسلطة‏,‏ يأمرون وينهون‏,‏ ويحللون ويحرمون‏,‏ ويذمون للناس الدنيا ويستأثرون وحدهم بها‏,‏ ويخوفونهم من الآخرة ولا يخافونها))

أقول : لا غرابة فالنصوص المقدسة المتأبية على التحريف مازالت سدا منيعا أمام مشاريعهم الحاطمة ، وشهواتهم الطافحة ، لهدم الإسلام وتدميره ونسف أصوله العظيمة ، فهم لا يرون لهذه النصوص قداسة ولا عظمة ، ولا يرون فيها حكمة ولا تشريعا ، ولا يفقهون أنها أتت رحمة لمصلحة البشر ، ويجعلونها قابلة لكل تفسير وتأويل ، ويؤمنون بأنها عسر لا يسر ، وتنفير لا تبشير !

والقرآن والسنة هما الدستور والهداية والله عز وجل يقول : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )(النساء 59 )

والإسلام كامل لا نقص فيه و رضيه عز وجل للمسلمين : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) ( المائدة 3 )

وأهل الإسلام هم أهل العقل والعلم والفقه والنور ، فلم يقدسوا عقولهم ولم يحملوها فوق طاقتها ويرغموها على التميز بين الخير والشر دون وحي رباني حكيم كما يفعل هؤلاء ، ولا عطلوها وغيبوها كما يفعل المبتدعة وأهل الرفض والتصوف !


(2)النصارى ليسوا كفارا ودينهم دين حق وتوحيد!

يقول - مناقضًا لماهو معلوم من الدين بالضرورة ـ : (لنتعلم من الهنود‏ ـ صحيفة الأهرام ـ العدد 42198 )(( ...لهذا أعود إلي تلك الخطبة التي بدأت منها هذا الحديث‏,‏ فلا أجد لها مناسبة تفرضها أو تبررها‏,‏ لأنها كانت مقارنة لا داعي لها بين الإسلام والمسيحية‏,‏ وبالتحديد بين عقيدة التوحيد وعقيدة التثليث‏,‏ وما يتبع ذلك من كلام لا أحب أن أردده أو أخوض فيه‏,‏ لأني لا أستهين بعقائد الناس كما فعل ذلك الخطيب‏,‏ ولأني أعلم أني لست مخولا كما أن الخطيب لم يكن مخولا بالحديث في هذا الموضوع فليس الأمر بالبساطة أو السذاجة التي يتناول بها بعضهم ما يجهلونه من العقائد والأفكار))

ويقول : ((...وكذلك يجب أن تفهم عقيدة التثليث‏,‏ فالمسيحية دين توحيد‏.‏ والتثليث فيها لا يعني الكثرة أو التعدد‏,‏ وإنما يشير إلي الصور المختلفة للحقيقة الواحدة‏,‏ فهي بهذا المعني شبيهة بفهم المسلمين لوحدة الذات الإلهية وتعدد صفاتها‏,‏ فالصفات هي عين الذات كما يقول المعتزلة‏.)) ويقول : (ليسا عيدين‏,‏ بل عيد واحد‏ ـ الأهرام ـ العدد 41309 )((فإذا حل عيد الفطر وعيد الميلاد في يوم واحد فهو يوم مبارك يذكرنا بأن العيدين عيد واحد‏,‏ لأن الدينين في الحقيقة دين واحد))

لكن الله عز وجل يقول في نص نقدسه ونرفعه فوق رؤوسنا رغما عن أنف حجازي وأمثاله : (( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) (المائدة 73)

ورع أجوف تقاطر على هؤلاء ، وجعلهم يجاهدون في سبيل عقائد منحرفة في وقت يكيلون فيه النقائص بلا حساب لديننا وعقيدتنا وهويتنا؟!

وهل يعلم هؤلاء أن تصحيح مذهب المشركين من نواقض الإسلام المجمع عليها ؟!


(3)الحجاب ردة وعودة إلى الوراء!

ويقول : ((ليس زيا‏..‏ انه راية‏ ـ الأهرام ـ العدد ‏43787)) ((ولقد تحررت المرأة المصرية من الحجاب والنقاب يوم تحررت الأمة المصرية في ثورة‏1919‏ من الغزاة الأتراك والمستعمرين الإنجليز‏,‏ واستعادت استقلالها الضائع‏,‏ لكن هزيمتنا في حرب‏1967‏ فتحت الطريق لردة شاملة كان الحجاب والنقاب مظهرا من مظاهرها‏))

ويقول : (القضية أخطر‏..‏ والمعركة أطول‏ ـ الأهرام ـ العدد 43829 )((فإذا كان الحجاب رمزا لما كانت عليه الثقافة والأخلاق والتقاليد والنظم السياسية في المجتمعات القديمة‏,‏ فالسفور هو الرمز المقابل‏,‏ وهو التعبير عما صار إليه الناس وصارت إليه الثقافة والسلطة في المجتمعات الحديثة التي تتأسس علي الحرية‏,‏ وتحتكم للعقل‏,‏ وتؤمن بأن الإنسان فاضل بطبعه خير بطبعه رجلا كان أو امرأة.‏ وهذا ما لا يؤمن به هؤلاء‏!‏))

لا عجب أن يتفوه بهذه الكلمات متجاهلا سنة الله في خلقه ، ومتناسيا ما جناه العالم من نزع الحجاب وامتهان للمرأة والعدوان على حقوقها ، ومتغافلا عن دراسات الشرق والغرب التي تضج من مغبة هذه الحرية ، لا غرابة فالإنسان حين يطلق العنان لأهوائه وشهواته دون بصر ولا بصيرة ،تصبح رؤيته في تضليل ويتدحرج في مهاوي الجهل والتخلف !


(4)الظلم والقسوة في السعودية!

يقول - بوطنية زائفة لا تخدع المصريين المؤمنين ، مدافعًا عن مجرمَين ارتكبا ماحرّم الله - ((هذا الغضب على السعودية..كيف نفهمه ـ اليوم السابع)) ((ولا شك أن الحكم الذي صدر في قضية الطبيبين حكم قاس عنيف لا يبرره حتى ثبوت التهمة التي قدما بسببها للمحاكمة فالعقوبة البدنية لم تعد مقبولة ولم تعد مفهومة، بل أصبحت مرفوضة مستنكرة، ومع ذلك فالقسوة ليست وحدها التي أغضبت المصريين، وإنما هي الإهانة التى استشعروها في هذا الحكم الجائر الذي يعتقد الذين أصدروه أنهم حكموا بما أنزل الله، فلا يحق لأحد أن يرد أو يعقب وهذه الروح التي أملت هذا الحكم على من أصدروه هي التي أملت على أمثالهم أن يتهموا من شاءوا من المثقفين المصريين وغير المصريين بالزندقة، ويحرضوا عليهم المتطرفين والقتلة المأجورين،هل تكون هذه الحادثة فرصة يراجع فيها المطالبون بتطبيق الحدود موقفهم؟ أم يكون جلد المصريين في السعودية مقدمة لجلدهم في مصر؟!.)))


(5)المطالبة بتدريس التراث القبطي في الجامعات

يقول (كل مصري قبطي ـ الأهرام ـ العدد 41617)((مصر المسيحية يجب أن تحتل مكانا لائقا بها في درس التاريخ‏.‏ واللغة القبطية يجب أن يخصص لها قسم في كلية من كليات الآداب‏.‏ فهي أولا لغة وطنية‏,‏ وهي بعد هذا لغة دينية‏.‏ وهي ليست أقل شأنا من اللغات الأجنبية التي يدرسها طلابنا في أقسام خاصة بها في مختلف كليات الآداب‏.‏

لقد آن أن نعيد الاعتبار لهذا التراث الذي لا نستطيع أن نتنكر له وإلا فنحن نتنكر لأنفسنا‏!))


(6)تعظيم المشبوهين ورموز الضلالة في مقالاته كسلامة موسى وطه حسين ومحمود درويش ونجيب محفوظ وغيرهم

يقول عن الشاعر الحداثي محمود درويش الذي سب ربنا عز وجل ((محمود درويش.. بعيداً عن الموت ـ المصري اليوم ))((وإنه في شعره وفي نشاطه كله كان إنسانا متحضرا مستنيرا يطلب الجمال في الحق، ويطلب الحق في الجمال))


ويقول عن سلامة موسى النصراني الحاقد على الإسلام ((سلامة موسى‏..‏ المنسي‏ ـ الأهرام ـ العدد 44340)) ((أظن أن الأوان قد آن لننصف سلامه موسي ونعترف بأننا أخطانا في حقه‏,‏ وأننا أخطانا في حق أنفسنا لأننا أخطانا في حقه‏.‏ فسلامه موسى كاتب صاحب رسالة‏.‏ وصاحب الرسالة يرضيه لاشك أن يكون مذكورا مشهورا‏,‏ لكنه يكون أكثر رضا حين يري أن رسالته قد وصلت‏,‏ وأنها أثمرت ونفعت وأفادت‏.‏ ومن المؤسف أننا لم نحتفل كما يجب لا بالرسالة ولا بصاحب الرسالة‏.‏ وهاهي الذكري الخمسون لرحيل سلامة موسى تحل فلا تجد فينا من يذكر سلامة موسى,‏ ولا من يذكر الناس به‏,‏ ولا من يقرأ كتبه‏,‏ ولا من يدعو الناس لقراءتها‏‏))


(7)الإسلام فرقة والصحوة خيانة!

يقول (الفيلم والقضية‏ ـ الأهرام ـ العدد44410)((لكن مشروع إحياء السلطنة العثمانية هو الأكثر رواجا في هذه الأيام‏,‏ والدليل هو ما نراه الآن متحققا في الكلام والسلام‏,‏ وفي الأفكار والأزياء‏,‏ وفي الكتابة والسياسة,‏ وفي القوانين والفتاوى وفي غيرها من المظاهر والأشكال التي يسميها بعضهم الصحوة الدينية وهي تسمية أخرى خادعة مثلها مثل الوحدة الوطنية التي لا يمكن أن تتحقق في ظل هذا الأحياء السلطاني‏,‏ إما أن نستعيد نظام السلطان سليم الأول ونتخلى عن الوحدة الوطنية‏,‏ وإما أن نستعيد شعارات ثورة‏1919‏ وفي مقدمتها أننا مواطنون يجمع بيننا انتماؤنا لمصر‏,‏ وأننا شعب واحد ولسنا طائفتين‏,‏ وأن الدين لله والوطن للجميع‏))‏

وهناك الكثير الكثير...