امتثال (علم النفس)

الامتثال Conformity، هو تبني توجهات، اعتقادات، وسلوكيات متشابهة لنفس المجموعة من المعايير الاجتماعية.[1] المعايير الاجتماعية هي قواعد ضمنية محددة، تتشاركها مجموعة من الأفراد، والتي توجه تفاعلاتهم مع الآخرين. يحدث هذا الميل للامتثال ضمن المجموعات الصغيرة و/أو المجتمع ككل، وقد ينتج عن تأثيرات غير واعية دقيقة، أو الضغط الاجتماعي المباشر والصريح. قد يحدث الامتثال في وجود الآخرين، أو حتى عندما يكون الشخص بمفرده. على سبيل المثال، يميل الأشخاص إلى اتباع المعايير الاجتماعية عند تناول الطعام أو مشاهدة التلفزيون، أو حتى عندما يكونون بمفردهم.

غالبًا ما يمتثل الأشخاص رغبة في الإحساس بالأمن داخل المجموعة - والتي عادة ما تكون مجموعة من نفس العمر أو الثقافة أو الدين أو الحالة التعليمية. يشار إلى هذا بفكر المجموعة: نمط فكري يتسم بخداع الذات، والتصنع القسري للموافقة، والامتثال لقيم وأخلاقيات الجماعة، التي تتجاهل التقييم الواقعي لمسارات العمل الأخرى. عدم الرغبة في الامتثال يعرض الشخص لخطر الرفض المجتمعي. عادة ما يرتبط الامتثال بثقافة المراهقة والشباب.[2]

على الرغم من أن ضغط الأقران يؤثر بشكل سلبي، إلا أنه يمكن اعتبار تأثير الامتثال إما جيداً أو سيئاً. امتثال الفرد للقيادة على الجانب الآخر من الطريق يجعل من الامتثال سلوكاً مفيداً.[3] في ظل التأثير البيئي الصحيح، فإن الامتثال، في سنوات الطفولة المبكرة، يسمح للشخص بالتعلم، وبالتالي، اعتماد السلوكيات المناسبة اللازمة للتفاعل والتطور بشكل صحيح في مجتمعه.[4] يؤثر الامتثال على تشكيل والحفاظ على المعايير الاجتماعية، ويساعد المجتمعات على العمل بسلاسة وبشكل يمكن التنبؤ به من خلال القضاء على السلوكيات التي ينظر إليها على أنها مخالفة للقواعد غير المكتوبة. بهذا المعنى، يمكن اعتباره قوة إيجابية تمنع الأفعال التي تسبب اضطراباً أو خطراً بشكل ملحوظ.

الامتثال هو ظاهرة جماعية، بعض العوامل مثل حجم، إجماع، تماسك، حالة الجماعة، الالتزام المسبق والرأي العام تساعد على تحديد مستوى الامتثال الذي يعرضه الفرد.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأقران

يكتسب بعض المراهقين القبول والاعتراف من أقرانهم عن طريق الامتثال. ويزيد هذا الامتثال الخاضع للإشراف على انتقال الفرد من مرحلة الطفولة إلى المراهقة.[5]


الاستجابة الاجتماعية

حسب دونلسون فورسيث، بعد الخضوع لضغوط الجماعة، قد يجد الأفراد أنفسهم في مواجهة العديد من الاستجابات للامتثال. تختلف هذه الاستجابات في درجة التوافق العام مقابل التوافق الخاص عليها.

عندما يجد الشخص نفسه في متفق فيه علناً مع قرار الجماعة لكنه لا يوافق بشكل خاص على إجماع الجماعة، فإنه يعاني من "الامتثال" أو "الخضوع. وفي المقابل، فإن "التحول"، والمعروف "بالقبول الخاص"، ينطوي على موافقة عامة وخاصة على قرار الجماعة. وبالتالي، فإن هذا يمثل تغييراً حقيقياً في الرأي لمطابقة الأغلبية.

وهناك نوع آخر من الاستجابة الاجتماعية، والتي لا تنطوي على الامتثال مع أغلبية المجموعة، ويسمى الالتقاء. في هذا النوع من الاستجابة الاجتماعية، يوافق أحد أفراد الجماعة على قرار الجماعة منذ البداية، وبالتالي لا يحتاج إلى تغيير رأيه بشأن المسألة المطروحة.[6]


التجارب الرئيسية

تجربة شريف (1936)

كان عالم النفس التركي-الأمريكي مظفر شريف مهتماً بمعرفة عدد الأشخاص الذين يغيرون آرائهم لجعلهم يتفقون مع رأي الجماعة. في تجربته، تم وضع الأشخاص المشاركين في غرفة مظلمة وطُلب منهم التحديق في نقطة صغيرة من الضوء على بعد 15 قدم. ثم طُلب منهم تقدير المسافة التي تحركتها. كانت الخدعة أن النقطة لم تتحرك، ويرجع السبب في هذا إلى ظاهرة خداع بصري تسمى أثر الحركة الذاتية. في اليوم الأول، استشعر كل شخص بكمية مختلفة من الحركة، ولكن من اليوم الثاني إلى اليوم الرابع، تم الاتفاق على نفس التقدير وامتثل الآخرين له.[7] اقترح شريف أن هذه التجربة كانت محاكاة لكيفية تطور الأعراف الاجتماعية في المجتمع، وتوفير إطار مرجعي مشترك للأشخاص.


تجربة آش (1951)

أي خط يماثل الخط الأول، A، B، أو C؟ في تجارب آش للامتثال، عادة ما يتبع الأشخاص حكم الأغلبية، حتى عندما تكون على خطأ.



المتغيرات

التأثير المعلوماتي

التأثير المعياري


تأثير الأقلية


تنبؤات محددة

الثقافة

النوع

العمر

حجم الجماعة

المحفزات المختلفة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الارتباطات العصبية

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Cialdini, R. B.; Goldstein, N. J. (2004). "Social influence: Compliance and conformity" (PDF). Annual Review of Psychology. 55: 591–621. doi:10.1146/annurev.psych.55.090902.142015. PMID 14744228.
  2. ^ McLeod, S (November 2011). "Conformity". Simply Psychology.
  3. ^ Aronson, E; Wilson, T. D.; Akert, R. M. (2007). Social Psychology (6th ed.). Upper Saddle River, NJ: Pearson Prentice Hall. ISBN 978-0-13-233487-7.
  4. ^ L, G (March 1931). "Conformity". Peabody Journal of Education. 8 (5): 312. doi:10.1080/01619563109535026. JSTOR 1488401.
  5. ^ Brown, Bradford (1986). "Perceptions of peer pressure, peer conformity dispositions, and self-reported behavior among adolescents". Developmental Psychology. 22 (4): 521–530. doi:10.1037/0012-1649.22.4.521.
  6. ^ Forsyth, D. R. (2013). Group dynamics. New York: Wadsworth. ISBN 978-1-133-95653-2. [Chapter 7]
  7. ^ Hogg, M. A.; Vaughan, G. M. (2005). Social psychology. Harlow: Pearson/Prentice Hall.

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: