النظم الاجتماعية

" النظم الاجتماعية "

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعريف النظام الاجتماعي

اختلف علماء الاجتماع حول وضع تعريف محدد للنظم الاجتماعية ، وسوف نرى تعريف النظم الاجتماعية بالنسبة لعلماء مختلفين لعلم الاجتماع :- يرى جيلين أن النظم الاجتماعية هي الأنساق المنظمة الدائمة نسبيا للتصرف والاتجاهات والأغراض والأشياء المادية والرموز والمثل التي توجه أغلب نواحي الحياة الاجتماعية . ويرى بارنز أن النظم الاجتماعية تمثل البناء الاجتماعي والآلة التي تنظم المجتمع الإنساني وتوجه وتنفذ وجوه النشاط المتعددة التي يتطلبها تحقيق الحاجات الإنسانية . ويعرفها جينز برج بأنها (( القواعد الموضوعية والمعترف بها والتي تحكم الصلات بين أفراد الجماعة )) . ويصفها وليام أجبرن بأنها الطرق التي ينشئها وينظمها المجتمع لتحقيق حاجات إنسانية ضرورية . أما سنمر فيري أن النظام الاجتماعي يتكون من كرة وبناء، والفكر قد تكون رأيا أو خاطرا أو مبدأ أو اهتماما معينا، أما البناء فهو الأساس أو الجهاز الذي يساند الفكرة ويزودها بالوسائل التي يمكن أن تتجه بها إلى عالم الحقائق والأفعال بطريقة تخدم مصالح الإنسانية عامة . وسنمر يشير إذن إلى أن النظم تبدأ بطرق التصرف التي تصبح عادات ثم تتحول إلى قيم أخلاقية بعد أن تربط بالفلسفة التي تجعل منها ضرورة للصالح العام ، وحيث تصبح بذلك محددة ومعينة من ناحية ارتباطها بالقواعد والأفعال الموضوعة . والأجهزة التي تستخدم ،فإذا وصلت إلى هذه المرحلة يكون بناؤها قد اكتمل وأصبح النظام كاملا (الفارابي,96,1959)


خصائص النظم الاجتماعية

للنظم الاجتماعية عدد من الخصائص العامة البارزة والتي يمكن أن نجملها فيما يلي يتميز النظام الاجتماعي بأنه يقوم بوظيفة كوحدة في النسق الحضاري ككل، ذلك لأن النظام لا يخرج عن كونه تنظيما لنماذج التفكير والتصرف التي تظهر خلال النشاط الاجتماعي وما يتصل به من إنتاج مادي، وهو بالتالي عبارة عن تجميع القواعد الاجتماعية السائدة في المجتمع والتي تتكون من العادات والتقاليد والقيم والصفات الأخلاقية المنظمة بوعي أو بدون وعي كوحدة وظيفية . وقد تنجح بعض هذه العناصر الحضارية فتتحول إلى نظام، بينما قد لا تنجح الأخرى في أن تكون نظاما، فإذا ما حدث ونجحت بعض العناصر الحضارية وتحولت إلى نظام اتجه إلى التوحيد بين أجزائه كما يتجه إلى أن يكيف نفسه كوحدة من وحدات النسق الحضاري ككل في المجتمع الذي يوجد فيه، كما يتوجه في الوقت نفسه إلى مساندة هذا النسف الكلي كما سنرى في النقطة التالية.

يتميز النظام الاجتماعي بدرجة نسبية من الاستمرار والدوام، فأنساق العقائد وطرق العمل وغيرها لا تصبح نظاما إلا بعد أن تصل إلى مرحلة القبول بصفة عامة خلال فترة مناسبة من الزمن، ففي مجتمعنا مثلا نجد أن نظام الملكية الفردية أو نظام الزواج سواء أكان مونوجاميا أو بوليجينيا أو أي نظام سائد آخر لابد وقد مر بمرحلة طويلة الأمد مارسه الناس خلالها قبل أن يصبح نظاما معترفا به وموافقا عليه، ويمكننا أن نقرر على هذا الأساس أن أي نظام لابد أن يكون قد مر قبل إقراره بفترة زمنية معينة يمكن اعتبارها فترة تمرين وتعويد على ممارسة النظام، وقد يستمر النظام قرونا طويلة كما هو الحال بالنسبة للنظم الدينية والزواج والملكية، وقد يندثر بعد فترة من الزمن، كما اندثر نظام الإقطاع الذي كان سائدا في أوروبا في القرون الوسطى، أو نظام السخرة الذي كان موجودا في مصر أيضا حتى نهاية القرن التاسع عشر، ولكن على الرغم من أن أي نظام اجتماعي معرض للزوال إلا أنه على أي الحالات يميل دائما إلى أن يوصف بثباته واستمراره نسبيا

يتميز أي نظام اجتماعي بأن له هدفا أو عدا من الأهداف الواضحة، إلا أن هذا الهدف كثير ما يتعارض بمرور الزمن مع الوظيفة التي يؤديها النظام. ويمكن أن نمثل لذلك بنظام الرق حيث كان يهدف في أول أمره إلى الحصول على الأيدي العاملة الرخيصة ولكنه لم يعد يهدف إلى ذلك فيما بعد حين أصبح النظام مكلفا من هذه الناحية، كذالك الحال أيضا قيما يتعلق بالمذهب الاقتصادي الفردي المعروف بالمذهب الحر والذي كان يتخذ له الشعار المعروف: اترك الطبيعة تعمل وأترك الأمور تسير وذلك حينما كان يهدف في أول أمره إلى جودة الإنتاج نتيجة للمصلحة الشخصية التي يحققها الفرد من وراء ذلك إلى أن المذهب اتجه فينا بعد إلى القضاء على حرية أغلب الأفراد في الربح لأنه أتاح الفرصة إلى التلاعب وظهور الاحتكارات القوية التي قضت على مصلحة الأفراد أنفسهم، مما سبق نرى أنه مما يميز النظم الاجتماعية تعرضها لأن تختلف وضيفتها مع الهدف، أو الأهداف التي وجدت لتحقيقها.

تتميز النظم الاجتماعية بجمودها نتيجة لما تتميز به من استقرار ودوام لفترة طويلة من الزمن حتى لا تكاد في بعض الأحيان أن تتحول إلى ما يشبه الطقوس، ولهذا الجمود أثره فيما تتميز به النظم الاجتماعية من صعوبة التغير ، حتى إنها تقف دائما عقبه أمام هذا التغير ، سواء أكان يتجه بها إلى التقدم أم التأخر .

تعتبر النظم الاجتماعية من عوامل التوافق بين الأجزاء المختلفة للحضارة ككل فهي تميل دائما إلى التوحيد بين أجزاء النظام الاجتماعي الكلي وهي تتميز بذلك بأنها غير مستقلة عن بعضها، وإنما على العكس من ذلك فهي ترتبط ببعضها في نسق حضاري موحد.وذلك حين نجد أن كل نظام في النسق يميل إلى مساندة النظام الآخر. فالخطبة مثلا تسبق الزواج وتسانده، وهذا بدوره يسبق الأسرة ويساندها، وبذالك نجد أن النظم الثلاثة ترتبط ببعضها وتعتمد على بعضها.علاوة على أننا نجد نظام الأسرة يرتيط بالنظم الاقتصادية السائدة في المجتمع رعوية كانت أو زراعية أو صناعية، والنظم الاجتماعية بذلك تتميز أنها تعمل في الوقت نفسه على الاستقرار الاجتماعي في المجتمع(الفارابي,100,1959)

أشكال النظم الاجتماعية

نظم تلقائية ونظم مقننة

النظم التلقائية :- هي تلك التي تنشأ دون قصد أو وعي استجابة للقيم الخلقية السائدة، ويمكن أن نمثل لهذا النوع بنظم الزواج والدين والملكية وهي التي نشأت أصلا لتنظيم نواح خلقية معينة. النظم المقننة:- تتميز بأنها جاءت نتيجة تنظيم واع ومقصود لتحقيق أهداف معينة كنظم التعليم والصناعة، وأغلب النظم الاقتصادية كالادخار والتأمين والمصارف.

نظم أساسية ونظم مساعدة أو فردية

نظم أساسية

النظم الأساسية هي التي نشأت لتحقيق الضبط في المجتمع، وفي مجتمعنا الذي نعيش فيه نجد من هذا النوع نظما كالملكية الفردية والدولة والدين، وحيث لا يمكن للمجتمع أن يعيش بدونها.

النظم المساعدة أو الفردية

النظم المساعدة أو الفردية تقل أهميتها للمجتمع كثيرا عن الأولى كالنظم الترفيهية بأنواعها. ويتوقف اعتبار النظام أساسيا أو فرديا على الحضارة السائدة والتي هو جزء منها. فما هو ضروري في حضارة معينة قد لا تكون كذلك في حضارة أخرى. فالنظم التعليمية مثلا تختلف أهميتها من مجتمع لآخر حتى وقتنا الحاضر، ونظام السيرك كانت له في روما القديمة أهمية تختلف تماما عن أهمية روما الحاضرة.

نظم مشرعة ونظم غير مشروعة

النظم المشروعة:- هي النظم التي تتعلق بطرق العمل المختلفة صناعية وزراعية وتجارية ومتفقا عليها. النظم الغير مشروعة:- هي النظم التي تتميز بعدم شرعيتها كنظام البغاء وفي كثير من المجتمعات الأخرى، وكذالك الحال في نظم كالتهريب والرشوة والقمار وتتميز أغلبية النظم في المجتمعات الموفقة في أداء وظيفتها بأنها مشروعة، وإن كان أي مجتمع لا يخلو في العادة من انحرافات غير مشروعة تنبثق عن النظم المشروعة. نظم عامة الانتشار ونظم محدودة الانتشار نظم عامة الانتشار:- هو النظام العام لارتفاع نسبة الأشخاص الذين يدخلون في نطاقه ، مثل الدين في مجتمعنا أغلب المجتمعات الإنسانية . نظم محدودة الانتشار:- يعتبر نظام الكشافة نظاما محدودا لا ينتسب إليه سوى فئة ضئيلة من السكان. نظم عامة ونظم ضابطة نظم عامة:- وظيفتها الأساسية هي تنظيم نماذج التصرف التي تعتبر ممارستها ضرورية لتحقيق ما يسعى إليه النظام من أهداف، بل لبقائه أيضا، كالنظم الصناعية مثلا. نظم ضابطة:- هي التي وجدت لضبط عدد من العادات ونماذج التصرف التي لا تعتبر في حد ذاتها جزءا من النظام ننفسه كما هو الحال في النظم القانونية(لطفي,60-61)

النظام الأسري

الأسرة كنظام أسري

(تعتبر الأسرة من أهم الجماعات الإنسانية، وأعظمها تأثيرا في حياه الأفراد والجماعات. فهي الوحدة البنائية الأساسية التي تنشأن عن طريقها مختلف التجمعات الاجتماعية. وهي التي تقوم بالدور في بناء صرح المجتمع، وتدعيم وحدته، وتنظم سلوك أفرادها بما يلائم مع الأدوار الاجتماعية المحددة، ووفقا للنمط الحضاري العام(لطفي,61-62)

كما تعتبر النتيجة الطبيعية أن لم تكن الضرورية للزواج، وهذا ما يلاحظ بين جميع شعوب العالم، بل أن البعض يرى أن الزواج الذي لا تصاحبه ذرية لا يكون أسرة، ومن القواعد العامة عند الشعوب البدائية. والمجتمعات المتحضرة أن مثل هذا الزواج العقيم من السهل جدا أن تنفصم عراه، مما جعل كلا من القانون والعرف أن يميز تمييزا اجتماعيا هاما بين الزواج الذي لم ينتج أطفال وبين ذلك الذي أنتج أطفالا. وهناك اتجاه قوي في العصر الحاضر يرى أن الزواج بلا أطفال يكون هو الآخر أسرة. فنجد أن اجبرنا مثلا يعرف الأسرة بأنها: (رابطة الاجتماعية من زوج وزوجة وأطفالهما أو بدون أطفالهما، أو من زوج بمفرده مع أطفاله، أو زوجة بمفردها مع أطفالها) ويضيف إلى هذا إن الأسرة قد تكون اكبر من ذلك فتشمل أفرادا آخرين كالجدود والأحفاد وبعض الأقارب على أن يكونوا مشتركين في معيشة واحدة مع الزوج والزوجة والأطفال.

ومن التعريفات المشهورة للأسرة التعريف الذي وضعه ميردوك والذي يعرف فيه الأسرة بأنها: عبارة عن [ جماعة اجتماعية تتميز بمكان إقامة مشترك وتعاون اقتصادي، ووظيفة تكاثرية، ويوجد بين اثنين من أعضائها على الأقل علامة جنسية يعترف بها المجتمع، وتتكون الأسرة على الأقل من ذكر بالغ وأنثى بالغة وطفل سواء كان من نسلهما أو عن طريق التبني]. والتعريف السابق يحدد بناء الأسرة ووظائفها، ويرى أن وجود الأبناء ضروري لقيام الأسرة، ويقصر وظائف الأسرة على وضيفتين أساسيتين أحدهما بيولوجية والأخرى اقتصادية.

ومن أحسن التعريفات التي وضعت للأسرة تعريف برجس ولوك فيعرفانها بأنها:[ مجموعة من الأشخاص يرتبطون معا بروابط الزواج أو الدم أو التبني، ويعيشون تحت سقف واحد، يتفاعلون معا وفقا لأدوار اجتماعية محددة، ويخلقون ويحافظون على نمط ثقافي معين(الرشداني,129-130)

ويرى برجس ولوك أن أي تعريف للأسرة ينبغي أن يحيط بالنقاط التالية تتكون لأسرة من مجموعة أشخاص يرتبطون معا بروابط الزواج، أو الدم أو التبني. المعيشة تحت سقف واحد مهما كان صغيرا. تفتعل الأفراد وفقا لأدوار محددة [دور الزوجة والأب والأم والابن] . قيام الأسرة بالمحافظة على نمط ثقافي مستمد من النمط الثقافي العام ومحاولتها تجديد هذا النمط الثقافي.

أنماط الأسرة

تختلف أنماط الأسرة باختلاف المجتمعات الإنسانية، وقد درج الباحثون في الاجتماع والانثروبولوجيا على وضع تصنيفات الأسرة وفقا لأشكالها ، وعلى أساس قاعدة الانتساب، ومحور القرابة، والسلطة، وموطن الإقامة كما يلي

من حيث شكل الأسرة:

الأسرة النووية:- التي تعتبر النواة الأولى للمجتمع الإنساني، ويطلق عليها اسم الأسرة الزواجية، أو الاسم الصغير، وتتألف من الزوج والزوجة وأولادهما المباشرين. ويحدث هذا الشكل بمجرد ولادة الطفل الأول من الزواج، وإن كان بعض العلماء يذهبون إلى أن الأسرة لا تعتبر كاملة إلا إذا كانت تضم أطفالا من كلا الجنسين. ويحدث في بعض الأحيان أن تعيش عدة أسر زواجية معا في وحدة اجتماعية وسكنية. ويكون أساس الترابط فيها هو وجود زوج مشترك بين عدة زوجات، ويعرف هذا النوع باسم[ الأسرة المتعددة الزوجات]. وقد يكون أساس الترابط وجود زوجة يشترك في معاشرتها أكثر من زوج، ويعرف هذا النوع باسم الأسرة المتعددة الأزواج. ويحدث أن تنضم عدة أسر زواجيه في أسرة واحدة تربط بين أفرادها رابطة الدم , ويعيش أفرادها في وحدة سكنية واحدة , يسود بينهم التعاون الاقتصادي , ويعرف هذا النوع باسم الأسرة الممتدة أو الأسرة المركبة أو المتصلة ويظهر هذا الشكل إلى الوجود حين يبقى الابن عضونا في عائلة أبيه بعد زواجه وإنجابه أطفالا (الرشداني، 130-131)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خصائص الاسرة

تتميز الأسرة كنظام اجتماعي بالخصائص التالية هي ابسط أشكال التجمع . توجد في أشكالها المختلفة في كل المجتمعات وفي كل الأزمنة , ذلك بأن الطفل حين يولد يكون في حاجه لمن يرعاه . النظام الذي يؤمن وسائل المعيشة لأفراده . أول وسط اجتماعي يحيط بالطفل ويمرنه على الحياة , كما يشكله ليكون عضوا في المجتمع . الأسرة كنظام اجتماعي تؤثر فيما عداها من النظم الاجتماعية وتتأثر بها . الأسرة وحدة إحصائية . أي يمكن أن تتخذ أساسا لإجراء الإحصائيات المختلفة كعدد السكان , ومستوى المعشية , وظواهر الحياة والموت (الرشداني,132)

وظائف الأسرة

يقوم الأسرة بعدد من الوظائف الهامة , لا تقل أهمية مما فقدته من وظائف أدن لم يكن يفوقها , ويمكن إجمالها فيما يلي : لا تزال الأسرة هي أصل نظام للتناسب . الأسرة هي المكان الطبيعي لنشأت العقائد الدينية واستمرارها . تعتبر الأسرة المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الطفل لغته القومية . تعتبر الأسرة بالنسبة للطفل مدرسة الاولى التي يتلقى فيها مبادئ التربية الاجتماعية و السلوك و آداب المحافظة على الحفاظ والقيام بالواجبات .

تعكس الأسرة على المجتمع صفاتها فهي التي تكون الطفل و تعمل على تكامل شخصية أولا . تنظيم التصريف الجنسي بالطريقة المشروعة اجتماعيا ضمن إطار ثقافة المجتمع .

تقوم الأسرة أخيرا بإعطاء المراكز التي تخلع علينا من اسم و عنصر و جنسية وديانة ومهنة وطبقة محل إقامة . الأسرة وحدة اقتصادية متضامنة يقوم فيها الأب بإعالة زوجته و أبنائه(الرشداني,137-138)  

انظر أيضاً

المراجع

الهامش