المساعيد
المساعيد او بني مسعود واحدهم المسعودي وهي قبيلة عربية كبيرة تعود أصولها الى قبيلة هذيل من كبرى قبائل الوطن العربي ولها انتشار واسع وكبير في بادية بلاد الشام ومصر والعراق وشمال غرب السعودية وتمتد الى القنفذة ومناطق الساحل الجنوبي ومناطق نجد وغيرها.
النسب
يعود نسب قبائل المساعيد الى جدهم مسعود بن هاني المسعودي وهم:
- بني مسعود بن جابر بن زيد بن قرد بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[1]
يقول الشاعر حسن بن عيد بن كريدم المسعودي:[2]
الهجرة
ويعود تاريخ أول هجرات قبائل المساعيد إلى عام 441 هـ.[3] حيث هاجر قسم كبير من قبيلة المساعيد من بلادهم في الحجاز الى بلاد الشام وسيناء وشمال شبه الجزيرة العربية فكثروا بها وتفرقوا بعد ان ضاقت بهم وانتشروا. وشكلوا كيانا قويا وبقي منهم عدد في الليث الى اليوم. وتعتبر البدع مقرها الرئيسي والمكان الذي يُعرفون به، حتى أنه يُقال "بدع المساعيد".
قصة الهجرة
ويعود سبب هجرتهم الى خلافهم مع شريف مكة في القرن الخامس الهجري حيث أراد شريف مكة آنذاك اخذ خيول من المساعيد فلم يقبل شيوخ المساعيد بذلك وفضلوا ترك الديار والهجرة على تقديم الخيل له فوقع خلاف بينهم قرروا على اثره ترك ديارهم في الليث والحجاز. فتركوها وقد عرف شريف مكة بذلك فأرسل جيش بقيادة أحد رجاله وهو عون الشريف خلفهم وهم متجهون الى شمال الحجاز حتى اتى الليل فأشعل المساعيد نيرانا كثيره حتى يوهموا جيش الشريف بأنهم باتوا واقاموا وتركها جزء منهم اكملوا مسيرهم وواصلوا سفرهم فلما اكتشف قائد جيش الشريف ذلك راح يطاردهم وكان المساعيد قد اعدوا جزءا من القبيلة للقتال بينما يهاجر البقية شمالا فالتقى جماعة من المساعيد بجيش الشريف ووقع القتال وانتصر المساعيد واستطاعوا قتل معظم تلك السرية بما فيها قائدها ولحقوا بقومهم المهاجرين.[4]
احداث ما بعد الهجرة
وقد نزل المساعيد حين وصلوا الى شمالي الحجاز على قبيلة جذام فحالفوا بني عقبة واصبحوا جزءا منهم فعمّ الجميع اسم بني عقبة لفترة واستوطنوا في مدين في تبوك وانتشروا لاحقا في مناطق الشام وسيناء.[5]
ديار قبيلة المساعيد قبل الهجرة
اتفقت روايات مشايخ وكبار قبائل المساعيد في كل من فلسطين وسوريا والأردن وسيناء وشمال المملكة على كون ديار المساعيد قديما تبدا من وادي الليث في تهامة الى السيل شمال مكة وتمتد شرقا الى جبل دكا في الطائف وجبل برد وفي ذلك تفصيل حيث يقول أحمد موسى نقلا عن شيخ قبيلة الأحيوات من المساعيد «جاء المساعيد من وادي الليث في الحجاز».[6] وقال الأستاذ علي نصوح الطاهر عن قبيلة المساعيد في فلسطين «منازلهم الأصلية في الحجاز في أطراف مكة قرب جبل برد بالطائف وجبل دكا ويقيمون في السيل». كما من مواطنهم قبل هجرتهم مدينة الطائف وقد نقل الأستاذ نسيم العكش عن شيخ عشيرة الفيومي من المساعيد قوله «جاءت قبيلة المساعيد من منطقة الطائف في الجزيرة العربية».[7] وقد نقل الأحيوي أجماع كبار المساعيد على انتقالهم من مكة «سمعت من كبار قبيلة المساعيد ان المساعيد جاءوا من وادي الليث وبلاد مكة». ورواية مساعيد البدع كما نقل الأحيوي انهم نزحوا من مكة.[8] كما ذكر الشيخ مشهور بن ضامن بن بركات المسعودي ان قبيلة المساعيد كانت تقطن المنطقة بين الطائف ومكة.[9]
وكذلك ذكر عاتق البلادي نقلا عن شيخ سلام بن سليمان الأحيوي المسعودي بعض ديار المساعيد قبل الهجرة قوله «المساعيد قد أرتحلوا من الحوية في جنوب الحجاز» والمقصود بها حوية نمار جنوب مكة وهي من ديار هذيل الى اليوم. وقال راشد الأحيوي:[10]
إذن ديار قبيلة المساعيد قبل هجرتهم كانت تبدا من وادي الليث جنوبا الى السيل الكبير شمال الطائف ثم شرقا الى جبل برد في سراة الطائف وغربا الى مكة.
فروعهم
في السعودية.
|
|
في الأردن.
ومن فروعهم فيها :
1 - (العصافير) وهم:
|
* عشيرة النصار
2 - (السمارات) وهم:
|
في فلسطين
ومن فروعهم فيها :
|
|
المراجع
- مدونة هنا المساعيد للكاتب راشد الأحيوي
- ^ قبيلة المساعيد ديارها القديمة نسبها هجرتها لراشد الأحيوي الصفحة 117
- ^ قبيلة المساعيد ديارها القديمة نسبها هجرتها لراشد الأحيوي الصفحة 121
- ^ قبيلة المساعيد ديارها القديمة نسبها هجرتها لراشد الأحيوي الصفحة 159
- ^ كتاب قبيلة المساعيد ديارها القديمة نسبها هجرتها الصفحة 250 - 251
- ^ قبيلة المساعيد ديارها القديمة نسبها هجرتها لراشد الأحيوي الصفحة 254
- ^ كتاب بلادنا سوق عكاظ أبدية الصفحة 202
- ^ العشائر الأردنية بين الماضي والحاضر الجزء 2 الصفحة 838
- ^ قبيلة المساعيد ديارها القديمة ونسبها لراشد الأحيوي الصفحة 44
- ^ قبيلة المساعيد ديارها القديمة ونسبها لراشد الاحيوي الصفحة 51
- ^ كتاب قبيلة المساعيد ديارها القديمة نسبها هجرتها لراشد الأحيوي الصفحة 65