القضايا البيئية في إسرائيل

موقع إسرائيل والنزاعات الحدودية باللون الأخضر الفاتح.

إسرائيل هي واحدة من أضغر بلدان العالم، بمساحة تقارب 20.000 كم²، وموارد طبيعية ضئيلة نسبياً. نظراً لمساحتها المحدودة، مناخها الشبه قاحل، النمو السكاني المرتفع وندرة الموارد، فإسرائيل معرضة بشدة للأزمات البيئية .[1] ويشمل هذا نقص المياه والتلوث، وتقلص حجم البحر الميت، وإنتاج النفايات والتخلص منها، وتلوث الهواء والكثافة السكانية. ونتيجة لذلك استفادت تنمية الموارد، ولا سيما المياه، من الدعم الحكومي المرتفع نسبياً طوال معظم تاريخها.[2] على سبيل المثال، تعد البنية التحتية للحفاظ على المياه واستصلاحها في إسرائيل واحدة من أكثر البنية التحتية تقدماً في العالم، حيث يتم الحصول على نصف إمدادات المياه تقريباً من مياه الصرف الصحي المعالجة، الماء المسوس والماء المحلى.[3] بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل طرف في العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتلوث الهواء وتغير المناخ، بما في ذلك پروتوكول كيوتو واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وپروتوكول مونتريال.[1][4] على الرغم من اتخاذ هذه الخطوات، لا تزال بيئة إسرائيل تعاني حيث يساهم النمو السكاني السريع ومستوى المعيشة في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وملوثات الهواء، وانخفاض المساحات الطبيعية والمفتوحة من خلال التمدن، والإفراط في ضخ مصادر المياه بما يتجاوز معدلات تجديدها. وتدهور المياه المستخدمة للشرب والري.[1][5][6]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا والمناخ

خريطة إسرائيل حسب تصنيف كوپن للمناخ.



الحركة البيئية


قضايا معاصرة

إدارة المياه

المياه السطحية

بحرية طبرية.
منتزه كيشون، حيفا 043.


المياه الجوفية

استصلاح المياه


البحر الميت

البحر الميت.


إدارة النفايات

مكب نفايات گاني حداس.


تلوث الهواء

تغير المناخ

الكثافة السكانية

الكثافة السكانية في إسرائيل عام 2014.



الغابات

حوادث بيئية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسرب النفطي 2021

قطران يلوث الساحل الإسرائيلي إثر التسرب النفطي من الناقلة، مارس 2021.

في 21 فبراير 2021، أوصت حكومة إسرائيل المواطنين بالامتناع عن زيارة جميع الشواطئ المطلة على البحر المتوسط، بسبب تسرب نفطي غامض أسفر في اليوم السابق عن تسمم عدد من الأشخاص خلال عملية لتنظيف الخط الساحلي. وأصدرت وزارات الصحة والداخلية وحماية البيئة الإسرائيلية توصية مشتركة حثت فيها المواطنين على الامتناع عن الذهاب إلى الشواطئ بهدف السباحة وممارسة الأنشطة الرياضة أو الاستراحة، حتى إشعار آخر. وتطال هذه التوصية جميع الشواطئ الإسرائيلية المطلة على المتوسط، ابتداء من حدود لبنان شمالاً ووصولاً إلى حدود قطاع غزة جنوباً. وحذرت التوصية من أن زيت القطران الذي تم اكتشافه عند السواحل يشكل خطراً على صحة الناس.[7]

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستصوت غداً على خطة لتنظيف الشواطئ المتضررة. وأكد نتنياهو أنه بحث مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، الذي وصل إسرائيل بزيارة نادرة إمكانية التخلي في المنطقة عن استخدام السفن العاملة بالوقود النفطي لصالح تلك التي تعمل بالغاز الطبيعي. وقال نتنياهو: "حسب اعتقادي، إذا تم إنشاء تحالف يضم عددا من الدول فإننا سنتمكن خلال عدة سنوات من إحداث تغير جذري، ما سيجلب لنا بحراً نظيفاً ودولة نظيفة وشواطئ نظيفة".

التسرب النفطي من البحر المتوسط في محمية صور الطبيعية، فبراير 2021.

ولا يزال الغموض يلف سبب تسرب عشرات الأطنان من القطران الذي تم رصده على بعد نحو 50 كم عن الساحل، وكانت 10 سفن متواجدة بهذه المنطقة في ذلك الحين. وتعرض عدد من المتطوعين الذين شاركوا أمس في جهود تنظيف الخط الساحلي للتسمم ونقلوا إلى المستشفى. وتم إشراك قوات للجيش الإسرائيلي في جهود مواجهة تبعات التسرب الذي يعتقد أنه تسبب في هلاك العديد من الحيوانات البحرية، منها حوت تم اكتشافه عند الساحل الإسرائيلي.

في 28 فبراير 2021، كشفت النائبة في البرلمان اللبناني، عناية عز الدين، أن "كمية القطران التي انتشرت على شواطئ لبنان الجنوبية نتيجة ما وصفته بالاعتداء الإسرائيلي البيئي عليها، تقدر بحوالي 2 طن". وأشارت عناية عز الدين إلى أن "عملية التنظيف شاقة، ومضنية، وتتطلب متابعة وتعاون بين ​البلديات​ والجمعيات الكشفية، والأهلية، والبيئية المحلية، والوطنية منها والدولية، على أمل إتمامها خلال 15 يوماً". كما أوضحت أن "العملية تتطلب الكثير من التجهيزات والأدوات لعملية التنظيف الدقيقة، وملابس الحماية للفرق العاملة، وأكياس لجمع وتوضيب المواد الملوثة"، مشددة على أنه "يتعين على الجهات الرسمية المساهمة بتأمينها، بعد أن قدمت بعضها ​قوات اليونيفيل​ وIUCN، وأنه يجب رفد المتطوعين بأيد عاملة إضافية لإنهاء المهمة بأسرع وقت ممكن". وطالبت النائبة اللبنانية الوزارات المعنية، ​البيئة​ والأشغال، بـ"تحمل مسؤوليتهم في عملية توضيب المواد الناتجة عن عملية التنظيف، ووضع تصور للطريقة الفضلى للتخلص منها".[8]

ويتجمع المتطوعون وآلاف الجنود يومياً على الشواطئ الإسرائيلية لإزالة الكتل اللزجة السوداء من القطران والتي جرفتها الأمواج أيضاً إلى شواطئ جنوب لبنان.

في 3 مارس 2021، أعلنت وزيرة حماية البيئة في إسرائيل، گيلا گمليئيل، أن السلطات الإسرائيلية حددت هوية السفينة المسؤولة عن كارثة تسرب مشتقات نفطية في المياه قبالة شواطئها في البحر المتوسط. وأضافت الوزيرة في تغريدة على صفحتها في تويتر: سنصل إلى كل من يلحق أضراراً بطبيعتنا براً وبحراً"، دون أن تذكر اسم السفينة والدولة التي تتبع لها.[9]

وقبل أيام أرسلت السلطات الإسرائيلية وفداً من المحققين إلى اليونان لفحص ناقلة مينرڤا هلن بعد ورود تقارير عن ضلوعها المحتمل في التسرب النفطي، لكن اتضح أن هذه السفينة لا علاقة لها بالحادث الذي وصلت آثاره إلى سواحل كل من لبنان وقطاع غزة.

في 3 مارس 2021 لفتت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية جيلا جملئيل إلى أن إيران تقف وراء حادث التسرب النفطي الذي وقع مؤخرا قبالة شواطئ إسرائيل وتسبب في أضرار بيئية كبيرة، ووصفت ما حدث بأنه إرهاب بيئي.

وأفادت جملئيل أن السفينة التي تسببت في التسرب مملوكة لليبيين وأبحرت من إيران عبر الخليج دون اتصال عبر موجات اللاسلكي، ثم مرت عبر قناة السويس.

وفي إفادة للصحافيين، أكدت الوزيرة أن السفينة وهي ناقلة نفط تحمل اسم إميرالد وترفع علم بنما، دخلت المياه الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط ثم أغلقت الاتصال اللاسلكي مرة أخرى ليوم كامل تقريبا، ولوثت البحر بين الأول والثاني من فبراير.

وأشارت إلى أن السفينة واصلت رحلتها من هناك إلى سوريا، حاملة شحنة مقرصنة من إيران. واعتبرت جملئيل أن "إيران تمارس الإرهاب بالإضرار بالبيئة، وعندما تضر إيران بالبيئة فهي لا تضر بدولة إسرائيل فقط".

وعرضت الوزارة ما قالت إنها "أدلة ظرفية" قوية على أن هذه السفينة مسؤولة عن التسرب، على الرغم من أنها لا تملك "أدلة جنائية". وقالت إنها تستبعد أيضا أي مصدر آخر.

إلى ذلك، وصفت جماعات المحافظة على البيئة التسرب بأنه كارثة بيئية قد يستغرق محو آثارها أعواما. من جهتها، قالت الشركة الوطنية العامة للنقل البحري التي تمتلكها ليبيا إنها كانت تملك السفينة لكنها باعتها في مزاد في ديسمبر. ووفقا لقاعدة بيانات إكواسيس للشحن، فإن شركة إميرالد مارين المحدودة، وهي شركة مقرها جزر مارشال اشترت السفينة.

وقد يزيد الاتهام التوتر بين إسرائيل وإيران. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم إيران هذا الأسبوع بالمسؤولية عن انفجار في سفينة مملوكة لإسرائيليين في خليج عمان الأسبوع الماضي، وهو ما نفته طهران.[10]

في 15 مارس 2021، قدمت شركة بلاك كيوب للتحقيق، معلومات لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية، تفيد بأن الناقلة إميرالد، المشتبه بها في تسريب النفط قبالة سواحل إسرائيل، مملوكة لعائلة ملاح السورية. وفق الإعلام الإسرائيلي فقد اتضح من المعلومات التي قدمتها شركة بلاك كيوب إلى وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أن الناقلة إميرالد مملوكة لشركة تدعى أوريكس شيپينگ وعنوانها المسجل في بيريوس باليونان، وهي شركة مملوكة لعائلة ملاح السورية. وأظهرت المعلومات الواردة من شركة بلاك كيوب أيضاً أن السفن المملوكة لشركة أوريكس شيپينگ مؤمنة لدى The Islamic P&I Club، وهي شركة تأمين معروفة على أنها الشركة الوحيدة في العالم التي تؤمن السفن الإيرانية. وأشارت العلومات التي قدمتها الشركة إلى أن مجموعة الملاح تمتلك عدة شركات وهمية مسجلة في جزر مارشال وبنما وحتى شركة بريطانية، وكلها مسجلة على نفس العنوان في بيرايوس اليوناني.[11]

وكانت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، أعلنت أن الحكومة أرسلت وفداً من المحققين إلى اليونان لفحص سفينة يشتبه بأنها تسببت في تسرب نفطي غطى مناطق واسعة من سواحل إسرائيل بالقطران.

المصادر

  1. ^ أ ب ت Haran, Miriam; Samuels, Rana; Gabbay, Shoshana; Mingelgrin, Uri (1 November 2002). "Quality indicators of the state of chemical pollution in israel". Israel Journal of Chemistry (in الإنجليزية). 42 (1): 119–132. doi:10.1560/QU9Q-XGF9-HUM6-DA61. ISSN 1869-5868.
  2. ^ Tal, Alon (2002). Pollution in a Promised Land. University of California Press.
  3. ^ Rejwan, Ariel; Yaacoby, Yossi (April 2015). "Israel: Innovations overcoming water scarcity". OECD Observer (302). ISSN 0029-7054.
  4. ^ "The World Factbook — Central Intelligence Agency". www.cia.gov.
  5. ^ Bar-Or, Yeshayahu; Matzner, Orna. "State of the Environment in Israel Indicators, Data and Trends 2010" (PDF). Israel Ministry of Environmental Protection. State of Israel Ministry of Environmental Protection Office of the Chief Scientist.
  6. ^ Orenstein, Daniel E. (2004). "Population Growth and Environmental Impact: Ideology and Academic Discourse in Israel". Population and Environment. 26 (1): 41–60. doi:10.1023/B:POEN.0000039952.74913.53. S2CID 144223300.
  7. ^ "إسرائيل تغلق شواطئ المتوسط إثر تسرب نفطي غامض ونتنياهو يبحث الوضع مع وزير الطاقة المصري". قناة الحرة. 2021-02-17. Retrieved 2021-02-17.
  8. ^ "نائبة لبنانية: كمية القطران التي انتشرت على الشواطئ قادمة من إسرائيل تقدر بنحو 2 طن". روسيا اليوم. 2021-02-28. Retrieved 2021-02-28.
  9. ^ "إسرائيل تعلن تحديد هوية السفينة المسؤولة عن الكارثة البيئية قبالة سواحلها في المتوسط". روسيا اليوم. 2021-03-03. Retrieved 2021-03-03.
  10. ^ "إسرائيل تتهم إيران بممارسة "الإرهاب البيئي" بعد حادث التسرب النفطي قبالة شواطئها". france24. 2021-03-04. Retrieved 2021-03-04.
  11. ^ "شركة تحقيق إسرائيلية: السفينة التي لوثت شواطئ إسرائيل ملك لعائلة سورية". روسيا اليوم. 2021-03-15. Retrieved 2021-03-15.