القصف الإيراني لأربيل 2024

القصف الإيراني لأربيل 2024 هي عملية عسكرية إيرانية، نفذها الحرس الثوري الإيراني، يو 16 يناير 2024 استهدف فيها ما اسماه "أهدافاً إرهابية في كل من سوريا وكردستان العراق"

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية

في 4 يناير 2024 وفي ذكرى اغتيال قاسم سليماني ضرب تفجيران مدينة كرمان الإيرانية، استهدفا مواكب المعزين المتجيه لاحياء ذكرى سليماني، وبحسب، هيئة الطوارئ الإيرانية إن "حصيلة قتلى الانفجارين الإرهابيين قرب قبر سليماني في محافظة كرمان جنوبي إيران تجاوزت 100 قتيل وأكثر من 141 جريحا. وبعد الحادث، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن "الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي".

وقال محمد مخبر نائب الرئيس الإيراني إن "دماء طاهرة للأبرياء من شعبنا أريقت في كرمان على يد عملاء الكيان الصهيوني وداعميه".[1]


الهجوم

فجر يوم 16 يناير، قصف الحرس الثوري الإيراني بصواريخ باليستية ما سماها "مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران" في العراق وسوريا، بينما أعلنت سلطات إقليم كردستان مقتل 4 مدنيين.

وقال الحرس الثوري في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إنه دمّر أحد المقرات التجسسية الرئيسية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في إقليم كردستان العراق، بحسب البيان.

وأضاف البيان أن القصف دمر "تجمعا للمجموعات الإرهابية المعادية لإيران في أجزاء من المنطقة باستخدام صواريخ باليستية".

ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أمنية أن دوي انفجارات سمع في منطقة تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة أربيل التابعة لإقليم كردستان في منطقة قريبة من القنصلية الأميركية ومن مساكن مدنية.

من جانبه، قال مجلس أمن إقليم كردستان إن 4 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 6 آخرون بجروح -حالة بعضهم غير مستقرة- جراء ضربات صاروخية شنّها الحرس الثوري الإيراني.

وقال المجلس في بيان إن "الحرس الثوري الإيراني استهدف العديد من المواقع المدنية والمأهولة بالسكان بعدد من الصواريخ الباليستية".

وأبلغت 3 مصادر أمنية رويترز بأن مطار أربيل أوقف حركة الملاحة الجوية بعد سماع دوي انفجارات في أجواء مدينة أربيل الواقعة في إقليم كردستان شمال العراق.

كما نقلت مصادر إعلامية في المعارضة السورية أن إيران أطلقت عدة صواريخ على مناطق بإدلب سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا.

وأفادت المصادر الإعلامية بسماع أصوات القصف في الشمال، وقالت إنها تعود لدوي 4 صواريخ إيرانية من طراز فاتح 110 مصدرها القواعد الإيرانية في الساحل، استهدف أحدها مستوصف قرية "تلتيته" شمالي إدلب، وباقي الصواريخ استهدفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في البادية.[2]

النتائج

تبين لاحقاً أن المبنى المستهدف بأربيل، يعود لأحد أثرياء أربيل، وهو رجل الأعمال الكردي العراقي، بيشرو دزيي، صاحب أضخم مشروع سكني في أربيل "إمباير"، ومدير شركة فالكون للخدمات الأمنية.

وقتل إلى جانب دزيي، التاجر كرم ميخائيل المسيحي العراقي-الإمراتي، والذي يمتلك الجنسية البريطانية، وابنة بيشرو البالغة 11 شهرا، وإحدى العاملات في المنزل من الجنسية الفلبينية، إضافة إلى إصابة 16 شخصا آخرين، بينهم زوجته وابنه العشريني.

وبحسب وكالة "نور نيوز"، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن دزيي يعتبر مسؤول تصدير النفط من كردستان العراق إلى تل أبيب، فيما تتهمه جهات إيرانية أخرى بأنه "غطاء للموساد الصهيوني ومسؤول حمايتهم ودعمهم".

وأن شركة فالكون للأمن والحراسة الحالية، وهي امتداد للشركة الأمنية التي بدأ بها في بغداد عام 2003، حيث كان يشرف عليها دزيي، تقول مواقع إيرانية إن مقرها الرسمي في مصر وهي تعمل مع شركات لتحديد المواقع والأهداف من خلال أرقام السيارات والإمكانيات التكنولوجية الكاملة.

وذكرت وكالة أنباء "فارس"، أن منزل دزيي هو "مقر الموساد في أربيل الذي يقع على بعد 15 کیلو مترا خارج المدينة".

وأشارت إلى أنه "تم بناؤه وكأنه منزل سياحي (فيلا) للتمويه في حين لم يتم بناء منازل قريبة منه"، لافتة إلى أنه "يعتبر ثالث مقر محصن للموساد في المنطقة وهو مبني على شكل طبقتين من الخرسانة ويضم جهاز رادار وأجهزة التنصت".

وزعمت الوكالة مقتل 4 من كبار المسؤولين في الموساد، "الذين كانوا تحت السيطرة الاستخبارية الكاملة من قبل الأمن الإيراني"، وفق حديثها.[3]

صورة جواز سفر شيمون مالكا الذي قتل في قصف ايران لأربيل في يناير 2024
صورة جواز سفر شيمون مالكا الذي قتل في قصف ايران لأربيل في يناير 2024
صورة جواز باراك أديكا الذي قتل في قصف ايران لأربيل في يناير 2024
صورة جواز باراك أديكا الذي قتل في قصف ايران لأربيل في يناير 2024

لاحقاً تداولت مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية صورَتَي جواز سفر تقول إنهما لاثنين من الأربعة الذين قتلوا في الغارة الصاروخية الإيرانية على منزل رجل الأعمال «بشرو مجيد آغا» في «إربيل» يوم 16 يناير. الشخصان هما: شيمون مالكا ( مواليد القدس، 2 يونيو 1977)، وباراك أديكا (مواليد القدس، 19 ديسمبر 1983). وبحسب ما تداول فإن الشخصين كليهما من عملاء «الموساد» الذين يعملون بصفة متخصصين في البرمجيات الإلكترونية.

يُذكر أن "شيمون مالكا" يمتّ بصلة قرابة مباشرة للجنرال "عاموس مالكا"، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية خلال الفترة 2006 -2010، وكان يخدم معه خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في حرب تموز 2006. وأن عاموس مالكا، يملك شركة خاصة للخدمات الأمنية التكنولوجية باسم Windare Venture.[4]

ردود الفعل

رفض مجلس أمن إقليم كردستان التبرير الإيراني بأن الغارة استهدفت مجموعات معارضة لطهران. واعتبر الضربة انتهاكا لسيادة الإقليم والعراق. وطالب الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بعدم السكوت على هذه الجرائم، وفق وصفه.

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تقوم بها إيران، والتي تقوض استقرار العراق".

وأضاف في بيان "ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي".

وقال مسؤولان أميركيان لرويترز إن المنشآت الأميركية لم تتأثر بالضربات الصاروخية.[5]

المصادر

  1. ^ "أكثر من 100 قتيل في انفجارين قرب قبر سليماني جنوبي إيران". الجزيرة.
  2. ^ "إيران تقصف بالصواريخ الباليستية مواقع في العراق وسوريا وواشنطن تندد". الجزيرة.
  3. ^ "بيشرو دزيي.. رجل أعمال أم "بيدق الموساد" في أربيل؟". عربي 21.
  4. ^ "جورج فاضل متى". فيسبوك.
  5. ^ "إيران تقصف بالصواريخ الباليستية مواقع في العراق وسوريا وواشنطن تندد". الجزيرة.