البرهان في وجوه البيان

البرهان في وجوه البيان
المؤلفابن وهب الكاتب
اللغةالعربية
الموضوعفقه
الناشر
الإصدارالقرن العاشر
البرهان في وجوه البيان، تأليف ابن وهب الكاتب. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

البرهان في وجوه البيان، هو كتاب من تأليف ابن وهب الكاتب، في مطلع القرن العاشر الميلادي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أقسام الكتاب

تقديم المحقق

تكلم فيه عن القضايا التي ثارها الكتاب في الدوائر الأدبية موقف المرحوم الأستاذ العبادي من نسب الكتاب ومقالة الدكتور علي حسن عبد القادر وما ألقته على الموضوع من الإيضاح والتفسير والأدلة التي ساقها ردا على المرحوم العبادي والاستنتاجات التي استنتجها. والاتجاهات حيال نسبة الكتاب، وعن مؤلف البرهان ؟ آل وهب ومكانتهم في الأدب والكتابة ومدح الشعراء لهم، المؤلف وأشهر معاصريه وأساتذته والد المؤلف كان حيا سنة 264هـ تأثر المؤلف بأرسطو وموافقة كتاب البرهان في تقسيمه لما كتبه أرسطو، مذهب المؤلف الديني.، المنهج الذي أتبعته في التحقيق، والأصول التي اعتمدت عليها، ملاحظاتي على الطبعة الأولى

مقدمة المؤلف

تكلم فيها المؤلف عن سبب تأليف الكتاب وموضوعه وتقسيم وجوه البيان ومعارضته للجاحظ في أقسامه ومآخذه عليه ، والعقل وأقسامه والتجربة وأثرها ، وجوه البيان مجملة.


البيان الأول: الإعتبار

تكلم فيه عن القياس وعرفه لغة واصطلاحا ومقدماته ونتائجه والحد، والوصف، والاسم، والبحث والسؤال، وأنواعها والخبر وأقسامه.

البيان الثاني: الاعتقاد

تكلم فيه عن الحق واليقين والظن والمشتبه.

البيان الثالث: العبارة

تكلم المؤلف فيه عن اختلافه باختلاف اللغات وقسمه إلى ظاهر وباطن وعرف كلا منهما وتكلم عن اللغة العربية وخصها بوجوه وأقسام ومعان وأحكام كما خصها بالخبر والطلب وعرفهما وبين أقسامها وتكلم عن المعارضة والمقابلة والاشتقاق وأنواعه والمعتل وأنواعه والتشبيه واللحن والتعريض وأقسامه والرمز والوحي والاستعارة والأمثال واللغز والحذف والصرف والالتفات والمبالغة وأقسامها والقطع والعطف (الفصل والوصل) والتقديم والتأخير والاختراع وتأليف العبارة ويقصد بها أقسام الكلام والشعر والنثر وبلاغة كل منهما وتعريف البلاغة ومناقضته للجاحظ في تعريفها الشاعر والشعر وما يحتاج إليه الشاعر المقابلة والنظم جزالة اللفظ وسخافته واعتدال الوزن والإصابة في التشبيه وسهولة القول جودة التفصيل المطابقة والمشاكلة، ما ينبغي على الشاعر، ما يعمل على تحسين الشعر، الشعراء المتكسبون وما يجب عليهم. المنثور وأنواعه: الخطابة وأنواعها وشروطها وما يجب فيها والخطيب وما يجب أن يتصف به، الترسل وأنواعه. السجع، الرسائل، واختيار الرسول، عيوب الرسول، الجدل والمجادلة أدب الجدل الحديث الفصيح من الكلام. اللفظ والمعنى، الخطأ والصواب، الصدق والكذب .

البيان الرابع: الكتاب

تكلم فيه المؤلف عن كاتب الحظ وما يجب أن يتوفر فيه. ما يحتاج المحرر إلى استعماله، الخط، كاتب اللفظ، الشعر مرة ثانية، كاتب العقد، كاتب الحساب، كاتب العامل وما يحتاج إليه، كاتب الجيش وما يحتاج إليه كاتب الحكم ، كاتب صاحب المظالم كاتب الديوان وما يحتاج إليه ،الفيء والصدقة، حكم الأرض فيما يجتني منها، الصوافي الوجوه التي تصرف فيها، الأموال الغنائم ، الخراج وأحكامه ، صاحب الشرطة ، الحدود، ، الجنايات كاتب التدبير معاملة الوزير لسلطانه، معاملته لحكامه ، معاملته للجند، معاملته الأعوان والعمال، صاحب السر والمشورة، صاحب الخبر وما يجب أن يتوفر فيه ، الكاتب، الحاجب، معاملة الرعية، الترجمة، والتعمية، مخارج الحروف وما يجب أن يتوفر فيها.

خاتمة الكتاب

تعقيب على تحقيق نسخة بغداد: سبق تحقيق القاهرة لتحقيق بغداد، المآخذ على تحقيق نسخة بغداد، الفهارس العامة.

نقد

فُتح موضوع البيان العربي بقوة قبل ثمانين عاما و بالتحديد سنة 1931م، يوم أن قدم طه حسين بحث حول البيان العربي حرره في مقدمة كتاب صدر في تلك الحقبة بعنوان "نقد النثر" المنسوب خطأ إلى قدامة بن جعفر وتبين فيما بعد وبالضبط سنة 1963 أنه جزء من كتاب "البرهان في وجوه البيان" لابن وهب الكاتب أشار فيه طه حسين إلى أن البيان في جميع أطواره ابتداء من الجاحظ إلى عبد القاهر الجرجاني كان وثيق الصلة بالفلسفة اليونانية وبالبيان اليوناني.[1]

حرك هذا الحكم الخطير ثلة من الباحثين شكلوا فئتين متنافرتين: أما الفئة الأولى فقد تعمقت في الفكرة ونشرتها في مؤلفاتها بينما رأت الفئة الثانية أن الأثر الأرسطي في البيان العربي يكاد يكون باهتا أو معدوما إذ "وجد هؤلاء في نتيجة بحثهم و تنقيبهم أن البلاغة والنقد العربيين هما أولا و قبل كل شيء من العلوم العربية الإسلامية، وأنهما لم ينبعا من فكر أرسطو ولا من الفلسفة اليونانية ولكن من الدراسة الشاملة والعميقة والتحليلية لمتن الشعر من جهة، ومن التأمل في النص القرآني، والجهود المبذولة في الكشف عن مكامن الإعجاز فيه من جهة ثانية". وهذا ما أقره أمجد الطرابلسي في مقدمته لكتاب "الأثر الأرسطي" للباحث عباس أرحيلة الذي بدوره حاول الغوص في خلفيات مقولة التأثير الأرسطي في البيان العربي في عصرنا، لمراجعتها و وضعها في سياقها و حجمها، دون انبهار أو استلاب أو ذوبان؛ فكانت له تساؤلات من بينها: هل أخضعت الأمة الإسلامية هويتها البيانية لمقاييس خارج ذاتها؟؟ وهل أقامت نشاطها الإبداعي على فراغ نظري؟ وهل أحدث الكتابان المشهوران "الشعر والخطابة" الأرسطيان ثورة في قضايا النقد والبلاغة العربيين.

توصل الباحث عباس أرحيلة بعد جهد إلى أن أفكار أرسطو ظهرت بشكل خصب في المستوى النقدي و البلاغي في القرنيين الهجريين السابع والثامن مع المدرسة المغربية التي مثلها حازم القرطاجني وأبو القاسم السجلماسي وابن البناء المراكشي، ظهر عند رجالها نوع من التعامل المثمر مع بعض أفكار أرسطو الفنية والأهم في هذا أن الباحث عباس أرحيلة استثنى مع هذه المدرسة بعض الكتب المشرقية التي سبقتها زمنا و برز فيها الطابع المنطقي في التخطيط والتفريع والتحديد مثلها أبو الحسين إسحاق بن إبراهيم بن سليمان بن وهب الكاتب بمؤلفه ـ البرهان في وجوه البيان ـ في النصف الأول من القرن الرابع للهجرة، وبقي دوره مدفونا إلى أن نبش عنه في العقود الأخيرة ابتداء بتشويه الباحث ـ طه حسين ـ ليتبعه كل من الدارسيْن ـ إبراهيم سلامة ـ ثم شوقي ضيف وغيرهم ممن تجاهلوه عند تعاطي الدرسيْن النقدي والبلاغي على حدَ سواء منطلقين منأن الأبحاث البيانية بعد القرن الثالث الهجري اتجهت اتجاها منطقيا تحليليا وقد غفل هذا الاتجاه والاتجاه الفني الجمالي والسبب يعود في نظرهم إلى ما عبر عنه طه حسين بالغارة الهيلينية التي وجهت المعتزلة وهم منشؤ البيان العربي من الأدب إلى الفلسفة بقوله " لقد أنشأ متكلمو المعتزلة هذا البيان، إذا صح التعبير، وتعهدوه، وقلما كان يفلت من أيديهم. وقد بقي أقرب إلى الأدب منه إلى الفلسفة ما بقي أولئك المتكلمون يدرسون الأدب العربي وينهلون من موارده العذبة. فلما أصبحوا أكثر اشتغالا بالفلسفة منهم بالأدب أصبح بيانهم أقرب إلى الفلسفة منه إلى الأدب " رد محمد عابد الجابري على هذا الحكم الخطير الذي وقف عنده طه حسين رافضا إيَاه ومبينا السبب الوجيه في هذا التحول قائلا: إن "تحول الدراسات والأبحاث البيانية من الاهتمام بشروط إنتاج الخطاب إلى الاهتمام بتحليل الخطاب تحليلا بيانيا منطقيا لم يكن، في نظرنا، بسبب هجوم العقل اليوناني على المتكلمين المعتزلة وتحولهم المزعوم من الأدب إلى الفلسفة. إن الذي حدث، في الواقع، هو أن التيار الآخر من الدراسات البيانية الذي كوَنه الفقهاء وعلماء الأصول هو الذي امتد تأثيره إلى الساحة البلاغية، فصرف الناس من الاهتمام بالخطابة، أي بشروط وتقنيات إنتاج الخطاب البليغ إلى الانكباب على دراسة قوانين تفسير الخطاب المبين"؛ فأيَ المسلكين سلك ابن وهب الكاتب في مشروع البيان العربي.

المصادر