الإنسولين الذكي

لصقة الإنسولين الذكي

الإنسولين الذكي Smart insulin (يعرف أيضاً باسم الإنسولين المستجيب للگلوكوز، الإنسولين المتبنى glucose responsive insulin, adaptive insulin، لصقة الإنسولين الذكي smart insulin patch، أو إم كيه-2640-001 (مرك) MK-2640-001 (Merck))، هو نوع تجريبي واعد من الإنسولين الذي ينظم تلقائياً سكر الدم ويحافظ على نسبته الطبيعية لدى مرضى السكري. يهدف هذا النوع من الإنسولين إلى علاج والوقاية من فرط سكر الدم. من المفترض أن يتكيف الإنسولين الذكي بإطلاق كمية أقل أو أكبر من الإنسولين تبعاً لمستوى الگلوكوز في تيار الدم للمحافظة على استقراره.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

آلية العلاج

وتعتمد فكرة الإنسولين الذكي، على إدخال تعديل كيميائي على نوع من الإنسولين متاح حالياً بالفعل، ويعرف بالإنسولين طويل المفعول، بحيث يتم إلصاق جُزَيْء كيميائي خاص في نهايته. ويقوم هذا الجُزَيْء بربط هرمون الإنسولين بالبروتينات الموجودة في الدم، عند انخفاض مستوى السكر، مما يعطله عن العمل ويبطل مفعوله. ولكن عند ارتفاع مستوى السكر في الدم، بعد تناول الوجبات أو الحلويات مثلًا، يتحرر هذا الجزيء من بروتينات الدم، وينطلق الأنسولين لأداء مهمته في إدخال السكر في الخلايا، ومن ثم خفض مستواه في الدم.[1]

وحسب ما نشر في إحدى الدوريات العلمية المرموقة، أظهرت هذه الفكرة فعاليتها في التجارب التي أجريت على الحيوانات، ولذا يخطط العلماء لبدء التجارب على البشر، وإن كان تأكيد فعاليتها وأمنها وسلامتها للاستخدام البشري قد يستغرق سنوات عدة، قبل أن يصبح الأنسولين الذكي متوافراً للمرضى في الصيدليات.

وتحقق هذه الفكرة فوائد عدة للمرضى، ربما كان من أهمها درء خطر الانخفاض الحاد في مستوى السكر في الدم، إذا ما كانت جرعة الأنسولين زائدة عن الحاجة، إما لخطأ غير مقصود من المريض، أو لعدم تناوله وجبة طعام مساوية لجرعة الأنسولين، أو لممارسته النشاط البدني بدرجة زائدة عن الحدود المعتادة له. وتظهر أعراض الانخفاض الحاد في مستوى السكر، في شكل حالة من الانزعاج والضيق النفسي، أو الشعور بالدوران والارتباك، وتلعثم الكلام، وفي الحالات الشديدة قد يفقد المريض وعيه، فيما يعرف بغيبوبة السكر، التي قد تؤدي إلى تلف دائم بالمخ، أو ربما حتى الوفاة. ويمكن للأنسولين الذكي تجنب حدوث هذا الخطر، من خلال مقاربة نشاطه لمستوى السكر في الدم، بحيث يزداد مستوى نشاطه مع ارتفاع مستوى السكر، وينخفض مع انخفاضه، مما يقي المريض من الانخفاض الشديد.

وعلى الجانب الآخر، وبالآلية السابقة نفسها، يمكن للإنسولين الذكي، منع ارتفاع مستوى السكر إلى مستويات خطيرة، الذي يؤدي -على المدى الطويل- إلى تلف بعض الأعضاء، خصوصاً الكليتين، والأعصاب، والقلب والشرايين، وشبكية العين، والساقين والقدمين. وبخلاف ضبط مستويات السكر في الدم بشكل مقارب للمستويات الطبيعية، يحقق الأنسولين الذكي فائدة أخرى أيضاً، تتمثل في إراحة المريض من عملية قياس السكر مرات عدة، وحقن نفسه بالأنسولين، مرات عدة في اليوم الواحد، وهما الغرز والحقن، اللذان قد يصلان إلى خمسين مرة خلال الأسبوع الواحد.

وسعياً لتحقيق هذه الفوائد سابقة الذكر، يبذل المجتمع العلمي جهوداً حثيثة منذ سنوات، لإيجاد وسيلة أخرى لعلاج مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين، غير أسلوب الحقن تحت الجلد المستخدم حالياً. فقبل بضع سنوات، قامت إحدى شركات صناعة الأدوية المشهورة، بتسويق أنسولين يتم تعاطيه عن طريق الاستنشاق. وعلى رغم الفوائد الواضحة لمثل هذا الأسلوب، إلا أنه يعيبه عدم القدرة على التحكم في الجرعة بدقة كما هي الحال في الحقن، بالإضافة إلى احتمال تسببه في نوبات شديدة من الأزمة الشعبية بين المرضى المصابين أساساً بالأزمة، مع زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، خصوصاً بين المدخنين. وأمام هذه السلبيات المرتبطة بالإنسولين المستنشق، اتجه البعض لفكرة تطوير أنسولين يمكن تعاطيه عن طريق الفم. ولكن دائماً ما اصطدمت هذه الفكرة بكون الأنسولين نوعاً من البروتين، مما يعرضه للتلف عند اختلاطه بإنزيمات الهضم وبعصارة المعدة الحمضية.


الاستخدامات الطبية

يستخدم الإنسولين الذكي بصفة أساسية لعلاج داء السكري النمط الأول، لكنه سيستخدم في النهاية لعلاج داء من النمط الثاني أيضاً.

الجرعة

سيتم وضع كمية ثابتة وسيتكيف المحقن على إطلاق كمية معينة من الإنسولين تبعاً لمستويات الگلوكوز في دم المريض. سيؤدي هذا إلى تجنب القلب على نسبة الإنسولين: الكارب. وسيتحول ارتفاع وانخفاض السكري بالدم إلى شيء من الماضي.

الأبحاث

الكثير من شركات الأدوية الكبرى تجري أبحاثاً عن هذا الدواء، ومن بينها مرك، إلاي لـِلي، وسانوفي.

مرك

بدأت مرك دراسة الإنسولين الذكي في 2014. اكتملت الدراسة في يوليو 2016، لكن لم يتم نشر النتائج.[2]

مرئيات

المصادر

  1. ^ "الأنسولين الذكي هل «يغلب» السكري؟". جريدة الاتحاد. 2015-02-12. Retrieved 2017-12-17.
  2. ^ "A Three-part Study to Evaluate the Safety, Pharmacokinetics and Pharmacodynamics of MK-2640 in Healthy Participants (Part I) and Participants With Type 1 Diabetes Mellitus (Parts II and III) (MK-2640-001) - Full Text View - ClinicalTrials.gov". clinicaltrials.gov (in الإنجليزية). Retrieved 2017-03-03.
الكلمات الدالة: