إلواز (مقالة مميزة)

Edmund Blair Leighton - Abaelard Und Seine Schülerin Heloisa.jpg
AbelardHeloiseTomb.jpg

قصة حب أبلار وإلواز

أشهر قصة حب شهدتها العصور الوسطى سجلتها خطابات الفيلسوف الفرنسي بيتر أبلار مع تلميذته إلواز، والتي تعكس أداب وفنون وثقافات العصر. إلواز كانت من أشهر دارسات القرون الوسطى في التاريخ واللغتين اللاتينية والعبرية.

وبعد قصة حب مطولة وصراع غير قليل لمواجهة مجتمع يحرم فيه على القسيسين الزواج إلا اذا ترهبنت الزوجة وفي ظل رفض الواز الدائم لتلك الزيجة التي ستؤثر كثيرا على حياة أبلار ومستقبله الفكري وكيف كان عرضها عليه بالبقاء كعشيقة سرية خوفا من منع فرصته للترقي في الكنيسة. ولكنه أقنعها بأن وعدها ألا يعرف الزواج إلا عدد قليل من أوثق الناس صلة بهما. وتركا اسطرلاب ابنهما مع أخت أبلار وعادا إلى باريس وتزوجا بحضور فلبير.

ودبرت المؤامرة تلو الأخرى للإنتقام من أبلار و إلواز من جنب عمها فليبر ؛ وبينما كن أبلار نائماً ذات ليلة. في حجرة سرية بمسكنه، إذا اقتحموا الحجرة وانتقموا منه انتقاما شنيعاً. لأنهم بتروا أعضاء من جسمه إنتقاما له لزواجه من إلواز. ولاذوا بالفرار بعد أن فعلوا فعلتهم. ولم يكن في وسع أعدائه أن يختاروا له عقاباً أدل على مكرهم من هذا العقاب. نعم أنه لم يحط من منزلته لساعته ، فأن باريس كلها بمن فيها من رجال الدين عطفت عليه. واقبل عليه طلابه يواسونه، وأنكمش فلبير واختفى وجر عليه النسيان ذيوله ، وصار الأسقف أملاكه. ولكن أبلار أدرك أن قد قضى عليه ، وأن (قصة هذا الاعتداء الشنيع حتى تبلغ أطراف الأرض). ولم يعد يستطيع التفكير في الرقى في مناصب الكنيسة، وأحس أن سمعته الطيبة قد "محيت من الوجود محواً تاما"، وأنه سيكون مضغة في أفواه الأجيال المقبلة. وشعر بأن في سقوطه هذا قسطاً من العدالة الطبيعية غير الشعرية، فقد اجتث من لحمه ذلك الجزء الذي أذنب، وغدر به نفس الرجل الذي غدر هو به من قبل. وأمر إلواز أن تلبس النقاب وتترهب، وذهب هو إلى دير القديس دنيس وأقسم يمين الرهبنة.

الكلمات الدالة: