إبراهيم بن معمر

إبراهيم بن محمد بن معمر
وُلِدَ1878
الكويت - الكويت
توفي1958 (العمر : 80 سنة)
بيروت - لبنان
الجنسيةسعودي
المهنةرئيس الديوان الملكي سابقا
الوالدانفاطمة بنت ابراهيم بن عبدالله ال فارس بن بسام اهل الرفيعة بروضة سدير

إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سيف المعمر، (1878 ـ 1958) أحد رجالات الدولة السعودية، التي رافقت مراحل التأسيس الإداري والسياسي المبكرة، عمل رئيسا للديوان الملكي السعودي ورئيسا لديوان ولي العهد ووزيرا مفوضا للسعودية في العراق وأخيرا قائمقام مدينة جدة (1937) حتى وفاته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

إبراهيم بن معمر من أسرة آل معمر ، أمراء العيينة ، قديماً ، تربى في الكويت مع والده ثم ذهب إلى الهند ، حيث عمل فترة من الزمن في التجارة بين الهند والكويت. وقام بأسفار كثيرة إلى بلاد العرب و أوربا ، ثم استقر فترة في مصر. وهناك كتب عدداً من المقالات والرسائل حول ابن سعود و نجد في الصحف المصرية. وكانت معرفته بأحوال الجزيرة العربية عميقة. وكثيراً ما استطاع الرد الدعاية المغرضة أو الجاهلة التي كانت تكتب بين حين وآخر ضد نجد والدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب.


رئيس الديوان الملكي السعودي

بعد دخول الملك عبدالعزيز الحجاز أرسل الملك إلى إبراهيم بن المعمر رسالة يسأله عما إذا كان مستعداً للمجيء إلى المملكة ليعمل لديه. فوافق ابن معمر بسرور، ووصل إلى الحجاز في رجب 1344هـ/ يناير 1926، وعين فوراً رئيساً للديوان الملكي. وقام بعمله خير قيام لعدة سنوات.

رئيسًا للديوان الملكي خلفًا للشيخ محمد الطيب الهزازي رئيس الديوان الملوكي في عهد مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها.[1] واستمر عمله حتى سبتمبر عام 1933.

وقام خلال فترة رئاسته الديوان الملكي بعدد من المهام منها:

مرافقة الأمير فيصل (الملك لاحقا) في رحلته الثانية إلى أوروبا عام 1926.

اجتماعه بوزير الخارجية العراقي (ناجي شوكت) في الكويت ـ موفدًا من قبل الملك عبد العزيز ـ للتمهيد لعقد المؤتمر الذي التأم على الطراد البحري (لو بين) عام 1930 بين الملك عبد العزيز والملك فيصل الأول ملك العراق، بمشاركة المندوب السامي البريطاني وأسفر عن توقيع اتفاقية صداقة وحسن جوار بين البلدين (أبريل 1931).

وكان المعمر خلال موقعه هذا قد حضر الموقعة الحربية الشهيرة الفاصلة المسماة (السبلة) التي وقعت عام 1927، مع الإخوان في روضة قريبة من مدينة الزلفي السعودية (250 كم شمال الرياض)، وقد كان المعمر على رأس مفرزة الرشاشات والمدافع التي كان لها دور حاسم في المعركة، [2]

كما شارك في موقعة حربية جرت بعدها في الدبدبةتسمى (القرعة)

اختار الملكُ عبدُ العزيز إبراهيمَ المعمر لمهمة إحضار فيصل الدويش شيخ مطير ومرافقته عندما أعاده الإنجليز ـ بعدما التجأ إلى الكويت ـ على متن طائرة أنزلته في خباري وضحى حيث مخيم الملك عام 1929.

ولسوء الحظ ووقع بينه وبين أحد الأمراء خلاف ، فاستقال من منصبه. وكان الملك لا يريد أن يخسره تماماً فعينه وزيراً مفوضاً له في بغداد. وهناك استخدم إمكاناته لصالح النجديين الذين كانوا يعيشون في العراق ويعانون أحياناً أنواعاً من التفرقة والإزعاج البيروقراطي. وقد أشرف المعمر خلال عمله في بغداد على تنظيم الزيارة الأولى التي قام بها ولي العهد الأمير (الملك) سعود عام 1936،

ويذكر له في تلك الفترة تفكيره في عدم مناسبة تنكيس العلم السعودي  السعودية على هامش الحداد العام على وفاة ملك العراق (فيصل الأول) عام 1933، وهو تقليد تبنته الحكومة بعد ذلك التاريخ احترامًا لعبارة الشهادة التي يحملها العلم، من أن تنكس.

وكانت مجهوداته من أجل النجديين قد جعلته مزعجاً للسلطات العراقية. فطلب ملك العراق من الملك عبدالعزيز سحبه. فسحبه الملك على مضض.

قائمقام مدينة جدة

عين قائمقاما لمدينة جدة (1937)، وقد اقتُبِس مصطلح قائمقام من عهد الحكم العثماني والهاشمي في الحجاز، ثم ألغي قبـل عدة سنوات ليحل محله مصطلح (محافظ) جدة، وقد شغل المعمر هذا المنصب حتى وفاته عام 1958 (أي نحو عقدين من الزمن).

ولم تستغن الحكومة السعودية عن خبراته السياسية والدبلوماسية خلال فترة توليه منصب قائمقام جدة فقد كلف، إلى جانب عمله هذا بعدة أعمال منها:

تكليفه بمنصب وكيل وزارة الخارجية (بالنيابة عن فؤاد حمزة الذي تغيب لأسباب صحية في 3 مارس 1938)، وقد ورد في الوثائق البريطانية والفرنسية عدة مخاطبات بتوقيعه، من بينها على سبيل المثال خطابه المّوجه بتاريخ 17 أبريل 1938 إلى السفير الفـرنسي بجدة، يعبر فيه عن شكر وزير الخارجية السعودي (الأمير فيصل) بمناسبة وصول طائرة فرنسية مهداة إلى الملك عبد العزيز.

وكان من بين المهام التي قام بها، ترتيب زيارة ملك أفغانستان ـ محمد ظاهر شاه ـ إلى المملكة عام 1949، والتي تمت قبل وفاة الملك عبد العزيز بنحو أربع سنوات، وقد خصص إبراهيم الحسون في كتابه «خواطر وذكريات» (3 أجزاء 2003) حيزًا كبيرًا تطرق فيه إلى اسلوبه وخصاله نظرًا لكونه عمل سكرتيرًا خاصًا له في قائمقامية جدة.

وفاته

ذهب للعلاج في بيروت وهناك توفي في احدى مستشفياتها عام 1958.

المراجع والمصادر

  1. ^ (جريدة «أم القرى»، العدد 87 أغسطس 1926
  2. ^ محمد المانع في كتابه: توحيد المملكة العربية السعودية (ترجمة د. عبد الله العثيمين)

المصادر