ألويس هابا

Alois Hába

ألويس هابا Alois Hába ‏(21 يونيو 1893 – 18 نوفمبر 1973) مؤلف موسيقي تشيكي، ومنظر موسيقي ومعلم. ويُعرف أساساً بمؤلفاته المايكروتون، وخصوصاً تلك التي تستخدم سلم الربع تون quarter tone، بالرغم من أنه استخدم غير ذلك مثل السدس تون و"الواحد على إثني عشرة تون".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

ألويس هابا ولد في ڤيزوڤيتسه Vizovice، وهي قرية صغيرة في موراڤيا وتوفي في پراگ، وهو من أسرة موسيقية. كان والده قائداً لفرقة المرتلين في كنيسة ڤيزوڤيتسة، وتعرّف ألويس الأغاني والموسيقى الشعبية الموراڤية - ولاسيما القديمة منها- من والدته التي كانت مؤدية جيدة لها. لقَّنه والده دروس الموسيقى الأولى، وبدأ اهتمامه بالتأليف في سن مبكرة عندما كان طالباً في معهد كرومييريج Kromeriz في الفترة ما بين عامي 1908-1912، وألف أعمالاً عدة لابأس بها، كان منها عمل أوركسترالي بعنوان «الشباب» (1913) ثم فوگة Fugue للأرغن[ر] (1914)، وقُبِل في «كونسرڤاتوار پراگ» عام 1914، ليدرس في صف الأساتذة عند ڤيتسلاڤ نوڤاك Vítezslav Novák فن التأليف الموسيقي. وبعد عامين غادره ليتابع دراسته في عام 1918 في ڤيينا عند فرانز شريكر Franz Schreker ت(1878-1934). وعندما انتقل شريكر إلى برلين عام 1920 لحق به هابا وأنهى دراسته لديه عام 1922، واتخذ لنفسه بعد ذلك خطاً تجريبياً بدا واضحاً في الرباعي الوتري الثاني (1920) الذي ألفه بنظام ربع الصوت.

عُيِّن هابا بعد عودته إلى پراگ عام 1923 مُدرساً للموسيقى في الكونسرڤاتوار، وبقي يشغل هذا المنصب حتى عام 1936 عندما عُيِّن مديراً لقسم موسيقى ربع وسدس الصوت، والموسيقى الميكرو صوتية، وأشرف بنفسه على تصنيع آلات خاصة بربع الصوت، كان من بينها بيانو معدل، و«يراعة» (كلارينيت) وترومبيت وكذلك آلة الهارمونيوم Harmonium بسدس الصوت. وشرح الأسس النظرية لموسيقى ربع الصوت والفرق بين ربع الصوت اللحني الذي يستخدم في الموسيقى العربية وربع الصوت الغربي (المعدَّل) الذي يستغل فني «الانسجام» (الهارموني) و«البوليفوني» (تعدد الأصوات) في مصنفه النظري «الدراسة الجديدة في الهارموني» لعام 1927. واهتم أيضاً مثل ياناتشيك من قبله وأستاذه نوڤاك بالأغاني والموسيقى الشعبية الموراڤية، وعمل على دراستها وتحليلها. وألف بالاستناد إلى نظرياته الموسيقية أوپرا «الأم» Matka ت(1929) التي كتبها بنظام ربع الصوت، وأتبعها بأوبرا «الأرض الجديدة» (1936) وهي عرض واقعي للحياة في الريف السوڤييتي الفقير، ألفها بنظام الاثني عشر صوتاً، ثم أوبرا «ليتنزل ملكوتك» (1942) بنظام سدس الصوت، وكانت هذه المؤلفات - وأفضلها أوبرا «الأم» - أعمالاً تجريبية حاول فيها أن يعرض آراءه في علم الصوت وما توصل إليه من نتائج نظرية ووسائل التطبيق العملي لها التي اتصفت بطابع نقدي لاذع للحياة في ظل النظام الاشتراكي.

ورآه النازيون - بعد احتلال پراگ عام 1939- موسيقياً لا تتناسب أعماله وروح الشعب، ووضعوا اسمه على اللائحة السوداء للفنانين، وخاطر هو بنفسه فأخفى في منزله عدداً من طلابه اليهود المطلوبين للمعتقلات النازية. وكان عليه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أن يدفع أيضاً ثمن انتقاداته الموجهة للاشتراكية، ولاسيما بعد وصول الشيوعيين الستالينيين إلى السلطة بانقلاب پراگ عام 1948؛ إذ أُغلق قسمه في الكونسرڤاتوار، وعُدّت دراسة ربع الصوت ضد أهداف الشعب، ولم يتم التسامح مع نظرياته الموسيقية إلا بعد وفاة ستالين عام 1953 عندما غضت القيادة الشيوعية الجديدة الطرف عن تجاربه الموسيقية وسمحت له بنشرها، ولكنها لم تسمح بإعادة افتتاح قسمه في الكونسرڤاتوار بحجة عدم التزامه قضايا الشعب. ولم تتم المصالحة بينه وبين الشيوعيين أبداً، وعُدّ مؤلفاً برجوازياً معادياً للحزب والدولة، وغير مؤيد لسلطة البروليتاريا. وهكذا مُنِعَت أعماله من التقديم في عهدين عُدّا تاريخياً متناقضين في فكريهما، أما هو فقد عَدَّ نفسه مخلصاً لاشتراكية بطابع إنساني وكتب يقول معبراً عن فلسفته: «العناصر الثلاثة للتنظيم الاجتماعي هي حرية التفكير الديني، والمساواة أمام القانون المدني، والأخوَّة والعدالة في التقاسم المشترك للثروة»، وهي مبادئ مثالية لم تتناسب مع سياسة الشيوعيين الذين كانوا قد ألغوا العبادات والقانون المدني وأمَّموا البلاد.

وانصرف هابا بعد إغلاق قسمه ومنعه من التدريس إلى التأليف، وأكمل حتى عام 1967 سلسلة الرباعيات الوترية التي كان قد بدأ بكتابتها عام 1920، والتي ضمت في النهاية ست عشرة رباعية وترية تمثل تجاربه الكاملة في علم الصوت وفلسفته الموسيقية التي جرى استغلالها بتوسع في الموسيقى الإلكترونية والموسيقى المعاصرة. وأغلب مؤلفاته الموسيقية التي يبلغ عددها نحو 100 مصنف هي تطبيق عملي لنظرياته الموسيقية، ونصفها مكتوب بنصف الصوت والنصف الأخر بربع الصوت أو سدسه.


من أعماله

أوبرا «العالم الجديد»، والقصيد السمفوني «طريق الحياة» (1935)، وحوارية (كونشرتو) للكمان (1955)، وحوارية للڤيولا (1956)، والرباعيات الوترية الأولى (1919)، والسابعة (1951)، والثامنة (1952)، والتاسعة (1952)، والثالثة عشرة (1962)، والخامسة عشرة (1964).

موسيقى ربع الصوت المعدل

الرباعيات الوترية الثانية (1920)، والثالثة (1922)، والرابعة (1923)، والسادسة، والثانية عشرة (1960)، والرابعة عشرة (1963).

من موسيقى سدس الصوت

الرباعيات الوترية الخامسة (1923)، والعاشرة (1952)، والحادية عشرة (1958)، والرباعية الوترية الرابعة عشرة بخمس الصوت (1967)، وستة مقاطع للهارمونيوم المعدل.

المصادر

  • زيد الشريف. "هابا (ألويس ـ)". الموسوعة العربية.</ref>

الهامش

المراجع

  • Vysloužil, Jiří: Hudební slovník pro každého II. Vizovice: Lípa, 2001. ISBN 80-86093-23-9.

للاستزادة

  • Lubomír Spurný and Jiří Vysloužil: Alois Hába: A Catalogue of the Music and Writings. Prague: Koniasch Latin Press, 2010. ISBN 978-80-86791-78-4.
  • Vlasta Reittererová and Lubomír Spurný: Alois Hába (1893–1973): mezi tradicí a inovací. Prague: Koniasch Latin Press, 2014. ISBN 978-80-87773-08-6.

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بألويس هابا، في معرفة الاقتباس.

قالب:Microtonal music