أطار

أطار
Commune and town
Atar panorama.jpg
أطار is located in موريتانيا
أطار
Location in Mauritania
الإحداثيات: 20°31′N 13°03′W / 20.517°N 13.050°W / 20.517; -13.050
CountryFlag of Mauritania.svg Mauritania
RegionAdrar Region
التعداد
 (2000)
 • الإجمالي24٬021

أطار مدينة موريتانية تبعد 435 كم عن العاصمة نواكشوط وهي عاصمة ولاية آدرار.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لمحة تاريخية

بناها الشرفاء السماسيد أبناء شمس الدين بن سيدي محمد بن سيدي يحي القلقمي بعد خروجهم من مدينة شنقيط في بدايات القرن الثامن الهجري (سنة 720ه)، إثر خلاف بينهم مع إدوعلي و لقلال على أحقية أحمد بن شمس الدين في خلافة أبيه في إمامة الصلاة. 

يعتبر الإمام أحمد بن شمس الدين إلى جانب أخيه الأكبر لأم الحاج عبد المؤمن بن يحي بن علي العلوي وهما المعروفان بأبناء ميجه (أمهما العلوية) أول من أسس المدينة في موقعها الأول غربي البطحاء، إلا أن السيول جرفتها عدة مرات لتنقل إلى شرقي البطحاء، وتشيد وفق نظام القصبة السائد، حيث بنى بها أقدم مساجدها سنة 743 للهجرة، بينما ظلت المقبرة (مقبرة أولاد ميجه) في موقعها الأصلي غرب البطحاء.

وتقع مدينة أطار على بعد خمسة أميال من مدينة آزوكي التاريخية التي انطلقت منها دولة المرابطين وبها ضريح الإمام الحضرمي (أبو بكر بن محمد بن الحسن المرادي) الذي كان الزعيم الروحي للمرابطين والمستشار الأول للأمير أبو بكر بن عمر، وهي كذلك على بعد عشرة أميال من وادي حمدون مقر امارة آدرار ذات التاريخ العريق في مقاومة الاحتلال بقيادة الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيده، وتعتبر أطار عاصمة ولاية أدرار التي تضم إلى جانبها مدنشنقيط و ودان وأوجفت، وهي المدينة السياحية الأولى في البلاد.


عندما قدم آل شمس الدين إلى المكان شيدوا المنازل في حي يعرف محليا ب(قرن القصبه) وبنوا مسجدا يسمى الآن المسجد العتيق.


السكان

تسكنها عدة قبائل بالإضافة إلى السماسيد كإيدشلي ذوي الأصول المرابطية وأولاد الجعفرية و أولاد غيلان و الطرشان و تيزقة، وتشتهر بواحاتها الجميلة.

تميزت علاقتها بمدينة شنقيط بكثير من مظاهر التجاذب والتنافس العلمي بلغ ذروته في سجالات العلامةبن بلعمش والإمام محمد بن حسين المجذوب كمظهر آخر للصراع بين المدينتين في شكل صراع علمي بين الصوفية والسلفية (منتصف القرن الحادي عشر للهجرة).

مقاومة الفرنسيين

وقد كان للمدينة تأثير بالغ في أغلب مراحل التاريخ الموريتاني، ففي حرب شرببه كان الإمام المجذوب أحد أكبر المتحمسين والداعمين لحركة الإمام ناصر الدين، ومع دخول الاستعمار كانت المدينة منطلق أغلب حركات المقاومة، وقد مر بها الشيخ ماء العينين ومنها انطلقت حركته الجهادية شمالا، وفيها قاد الأمير سيد أحمد وغيره من رجالات المدينة معارك المقاومة. و قد اعترف الفرنسيون بشراسة مقاومة هذه المدينة وسجلوا ماعانوه من مقاومة وخاصة على يد قبائل إيديشلي على بوابات المدينة وفي الهضاب المحيطة بها.


دورها التجاري و العلمي

وتعتبر مدينة أطار مركزا تجاريا قديما ونقطة ربط بين شمال موريتانيا وجنوبها ومركزا من المراكز العلمية الهامة، فهي تزخر بالعديد من المكتبات المشهورة مثل مكتبة سيد محمد ولد بدِّي الفقيه العالم الشاعر ومكتبة سيدي ولد خليل ومكتبة محمد بدر الدين بن عمار ومكتبة عبد الودود ولد انتهاه(الملقب أبٌّ) ومكتبة محمد لحبيب ولد هيين. كما أن أطار تضم عبر تاريخها العديد من جامعات العلوم الأصلية (علوم الفقه والقرآن الكريم والحديث والسيرة النبوية والمنطق والأدب العربي)، ومن أشهر تلك المحاظر محاظر أهل برٌّو وأهل عٌمَار وأهل خليل وأهل احمدناه وأهل الطويلب وأهل أحمد ولدالبشير القلاوي الخ..

أما السماسدة الذين هم أقدم سكان المدينة ومؤسسوها فيرتقي نسبهم المحقق إلى إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بنعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، والراجح أن القلاقمة ككل من أبناء القاسم بن إدريس ونسبهم البعض إلى محمد بن إدريس، وتقطن مع الشماسدة في أطار مجموعة قليلة من أسر أبناء عمومتهم أهل الطالب مختار الموجود أغلبهم بمنطقة الحوض والمنتسبين إلى سيدي علي بن الشريف شمس الدين حفيد الشريف سيدي يحيى القلقمي الذي قدم بعد محنة الأشراف وافدا من بلاد المغرب إلى تنبكتو وبها دفن.

المصادر

  • حاشية نجله الشيخ محمد فاضل بن الشيخ ماء العينين على نفس الكتاب.
  • الوسيط في تراجم أدباء شنقيط لابن الأمين، وحياة موريتانيا لابن حامد.