أخبار:نتنياهو يعين جلعاد إردان سفيراً بواشنطن

في 21 يناير 2021، تسلم گلعاد إردان منصبه كسفيراً لإسرائيل لدى الولايات المتحدة، خلفاً للسفير رون درمر، الذي تقلد المنصب لسبعة سنوات ونصف، والذي ساعد في تشكيل التحول الدراماتيكي لإدارة ترمپ في ما يخص السياسة الامريكية تجاه إسرائيل والشرق الأوسط. يعتبر إردان ثاني أبرز أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويُنظر إلى منصبه في واشنطن على أنه امتداد مباشر لنتنياهو.[2]

قال إردان، الذي يتولى منصبي سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة والمندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، أنه ملتزم بالعمل مع إدارة بايدن في مواجهة جائحة كوڤيد-19 وتغير المناخ. من المتوقع أن يقدم إردان أوراق اعتماده لبايدن، وهي مراسم تقليدية للدبلوماسيين الجدد، لكن في ظل جائحة كوڤيد-19، قد تأخذ شكلاً مختلفاً، وصرحت السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، أن موعد عقد المراسم لم تُحدد بعد.

سيكون لإردان صوتاً رئيسياً بينما تعمل إدارة بايدن على إشراك إيران في كبح جماح طموحاتها النووية في محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تحقيق قدرات تصنيع الأسلحة النووية.

يعارض نتنياهو عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، بحجة أن الاتفاق لا يعتبر كافياً لتقييد طموحات طهران النووية التي تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، واحتفل بانسحاب الرئيس السابق ترمپ من الصفقة في عام 2018.

بالنسبة لبايدن، ستتعزز معارضة إسرائيل لتواصل الولايات المتحدة مع إيران من خلال العلاقات الرئيسية في واشنطن مع يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، وكذلك سفير البحرين لدى الولايات المتحدة عبد الله بن راشد آل خليفة - الذي كان لهما دوراً رئيسياً، لعقد اتفاقات السلام بين الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، في ما عثرف باتفاقيات أبراهام، بوساطة إدارة ترمپ. وقد طور العتيبة علاقة وثيقة مع السفير الإسرائيلي السابق بالولايات المتحدة رون درمر.

وتحدثت كل من الإمارات والبحرين عن توقعاتهما بأن يتم تضمينهما من قبل إدارة بايدن في المناقشات المتعلقة بإشراك إيران في تقييد برنامجها النووي.

بينما أعرب بايدن منذ فترة طويلة عن دعمه القوي لإسرائيل وقال إن التزام الولايات المتحدة بأمنها "صارماً"، من المتوقع أن تقوم إدارته بمراجعة العديد من التحولات السياسية الجذرية التي حدثت في ظل إدارة ترمپ، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى معارضة إسرائيل.

ويشمل ذلك التزام إدارة بايدن بإعادة التواصل مع الفلسطينيين، الذين يأملون أن يستأنف الرئيس تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهو برنامج المساعدة الأساسي للاجئين الفلسطينيين، حيث قطع ترمپ المساعدات الأمريكية عنه في عام 2018. رحبت إسرائيل بالخطوة في ذلك الوقت وانتقدت الوكالة منذ فترة طويلة باعتبارها تساهم في إدامة وضع اللاجئين الفلسطينيين جراء حرب 1948 وتضمين متوفيهم كمستفيدين من وضع اللجوء.

خطوة رئيسية أخرى اتخذتها إدارة ترمپ ورحبت بها إسرائيل هي قرار وزير الخارجية السابق مايك پومپيو الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية كجزء من إسرائيل، وهو انعكاس كبير للسياسة الأمريكية. يعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. بالإضافة إلى ذلك، وافق پومپيو على الاستثمار الأمريكي في المستوطنات - الذي كان محظوراً في السابق - وسمح للصادرات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى الولايات المتحدة بوصف "صنع في إسرائيل".

تشمل القضايا الرئيسية الأخرى كيفية تعامل إدارة بايدن مع حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، وهي محاولة منظمة للضغط على إسرائيل من خلال المقاطعات السياسية والثقافية والاقتصادية على سياساتها تجاه الفلسطينيين.

أصدر پومپيو توجيهاً في وزارة الخارجية الأمريكي، بوصف حركة المقاطعة بأنها معادية للسامية ووجه الوكالة بصياغة قائمة بالمنظمات غير الحكومية الداعمة للحركة والتي سيتم منعها من تلقي تمويل من وزارة الخارجية. هناك معارضة من الحزبين للمقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات في الكونگرس، لكن المشرعين الديمقراطيين منقسمون حول تداعيات التشريع ضد الحركة بسبب مخاوف من انتهاك حقوق التعديل الأول.

قال توني بلنكن، مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية، خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، إنه والرئيس "يعارضان بشدة" الحركة وإنها "تفرد إسرائيل بشكل غير عادل وغير لائق، وتروج لمعايير مزدوجة ومعايير نحن لا نطبق على دول أخرى". لكن بلنكن قال أيضاً أنه يحترم التعديل الأول لحقوق الأمريكيين في "قول ما يؤمنون به ويفكرون فيه". وقال بلنكن أيضاً خلال جلسة التصديق على ترشحه لوزارة الخارجية، إن إدارة بايدن ستحتفظ بالسفارة الأمريكية في القدس. نقل ترامب السفارة إلى هناك من تل أبيب في عام 2018 ، وهو ما احتفى به المسؤولون الإسرائيليون باعتباره اعترافاً شرعياً بالقدس كعاصمة غير مقسمة للبلاد.

يحتفظ معظم المجتمع الدولي الذي لديه علاقات مع إسرائيل ببعثاته الدبلوماسية في تل أبيب، مع الاعتراف بأن الوضع النهائي للقدس يجب أن يتم فقط من خلال مفاوضات شاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين يأملون في إقامة عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية في المدينة.

المصادر

  1. ^ https://www.i24news.tv/en/news/israel/diplomacy-defense/1611226972-un-envoy-erdan-becomes-israeli-ambassador-to-the-united-states
  2. ^ "New Israeli envoy arrives in Washington, turning page on Trump era". thehill.com. 2021-01-21. Retrieved 2021-01-22.