أخبار:ميناء آسو البرازيلي هو أكبر مستفيد بحرب التعريفات الجمركية التي يشنها ترمب على العالم
- ميناء آسو البرازيلي هو أكبر مستفيد بحرب التعريفات الجمركية التي يشنها ترمپ على العالم.
كان ميناء آسو، أكبر موانئ ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية، وهو الميناء الأول لتصدير النفط في البلاد، يستثمر بالفعل في زيادة طاقته الاستيعابية للمساعدة في حل الاختناقات التجارية في قطاعي الزراعة والمعادن. وتشير إلى أن المشكلات الناجمة عن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ في التجارة العالمية تُعطي الآن دفعة إضافية. في 8 أبريل 2025، صرح جواو براز، مدير الخدمات اللوجستية في الميناء، في مقابلة: "مع بدء التهديدات، بدأ الطلب بالارتفاع. نحن في وضع ممتاز هنا". تُبرز هذه المكاسب مدى سرعة البلدان الأخرى في اغتنام الفرص في ظلّ انخراط الولايات المتحدة والصين في مواجهة تجارية. أعلنت الصين الأسبوع الماضي عزمها الرد على التعريفات الجمركية التي فرضها ترمپ بنسبة 34% على سلعها بتعريفات جمركية مساوية. ومن شأن هذا الإجراء أن يمنح المصدرين البرازيليين ميزة فريدة لاقتناص حصة سوقية أكبر.[1]
البرازيل هي أكبر شريك تجاري للصين، وتتنافس مع الولايات المتحدة على الهيمنة على أسواق الصادرات الزراعية العالمية. كما تُعد البرازيل، الواقعة في أمريكا الجنوبية، أكبر منتج للنفط في المنطقة، وأحد أكبر مصدري خام الحديد في العالم، المُستخدم في صناعة الصلب.
حرب التعريفات
أعلنت إدارة ترمپ في فبراير2025 عزمها فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم. وفي ذلك الوقت، شهد ميناء آسو ارتفاعاً حاداً في الطلب على الحديد الزهر، وهي مادة خام تستخدمها شركات صناعة الصلب الأمريكية. كانت صادرات ميناء آسو من الحديد الزهر في الربع الأول من 2025 كانت أعلى بنسبة 50% من صادراتها لعام 2024 بأكمله. تتمتع البرازيل بمكانة مميزة تؤهلها للتقدم على الولايات المتحدة في سوق فول الصويا. فهي أكبر مزارع لهذا المحصول، وتتوقع شركة أگروكونسلت الاستشارية المستقلة أن يصل الإنتاج المحلي إلى مستوى قياسي يبلغ 171.3 مليون طن عام 2025، بفضل الظروف الجوية المواتية وتوسع المساحات المزروعة.
تشير بيانات جديدة إلى ارتفاع شحنات فئات أخرى نتيجةً للأحداث العالمية. وبلغت صادرات البرازيل من الدواجن الطازجة والمُعالجة 476.000 طن في مارس، وفقاً لبيانات رابطة ABPA، بزيادة قدرها 19% عن العام السابق. وارتفعت شحنات الدواجن إلى الصين بنفس النسبة، بينما ارتفعت صادرات لحوم الأبقار بنسبة 20%. ومع ذلك، يزرع المزارعون البرازيليون باستمرار فول الصويا بكميات تفوق طاقة السكك الحديدية والموانئ الوطنية. وصرح يوجينيو فيگيريدو، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء آسو: "هناك ازدحام كبير في حركة التتداول لكلا الطرفين".
يتولى ميناء آسو التعامل مع الصادرات الزراعية في محطة متعددة الأغراض تُعرف باسم تي-مولت، ويخطط لمضاعفة طاقته الاستيعابية السنوية هناك إلى 5 مليون طن في السنوات القادمة. ويقوم الميناء بتجريف القناة أمام تي-مولت لتمكين تحميل سفينتين قياس پنماكس في وقت واحد. وفي الوقت الحالي على الأقل، يقول الميناء إن العملاء يقومون بتخزين فول الصويا في منشآته، حيث يتم توجيه معظم المخزون في نهاية المطاف إلى الصين. كما يُسهم نقص الحاويات في توجيه حركة التجارة إلى ميناء آسو. فعلى سبيل المثال، أدى استهداف الحوثيين للشحن التجاري في البحر الأحمر إلى إبطاء تدفق الحاويات التي يستخدمها مُصدّرو البن. تُعد البرازيل أكبر مصدر للبن، ويقوم بعض البائعين حالياً بتعبئة حبوب البن في أكياس ضخمة في ميناء آسو لتجنب الانتظار الطويل في الموانئ الأخرى. بدأ الميناء شحن أكياس كبيرة من البن عام 2024، ويتوقع زيادة في الكميات هذا العام. كما يخطط لبدء مناولة شحنات السكر.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Key Brazil Port Bustles as China Poised to Shift Away From US". بلومبرگ. 2025-04-08. Retrieved 2025-04-08.