أخبار:فشل إشعال الصاروخ SLS يؤخر أرتميس للقمر 2024 فيديو

خزان الهيدروجين السائل في نظام الإطلاق الصاروخي بعد تحميله على منصه الاختبار في مركز مارشال للإطلاق الفضائي، هنتس‌ڤيل، ألاباما، يناير 2019.
الدخان يتصاعد من منصة اختبار منظومة الإطلاق الصاروخي التابعة لناسا، مركز تنس الفضائي، مسيسيپي، 16 يناير 2021.



في 16 يناير 2021، تم إيقاف تجربة إشعال محركات نظام إطلاق الفضاء بعد ما يقرب من دقيقة واحدة، مما يعني أن رواد فضاء ناسا عليهم الانتظار لمدة أطول قبل أن يخطون مرة أخى على سطح القمر.[1]


بعد إنفاق مليارات الدولارت والعمل على المشروع لقرابة عقد، واجه مخطط ناسا لإرسال رواد الفضاء إلى القمر مرة أخرى إنتكاسة يوم السبت، فقد انتهى بصورة مفاجئة بعد دقيقة واحدة فقط اختبار إشعال المحركات الأربعة لصاروخ جديد ضخم مطلوب لرحلات القمر بعد أن كان من المتوقع أن يستمر لثمان دقائق.

وحتى اكتشاف المهندسين سبب العطل، من المحتمل تأجيل إطلاق الصاروخ إلى وقت لاحقا، وهكذا على رواد ناسا للفضاء انتظار مدة أطول قبل أن الصعود إلى سطح القمر مرة أخرى.

على الرغم من ذلك قال مسئولون في ناسا أنه من المبكر للغاية التنبأ بالتأخير إذا كان سيحدث تأخير أصلًا، ويقول جيم بريدنستين مدير وكالة ناسا " لا اعتقد أننا نملك قدر كافي من المعلومات في تلك المرحلة، وهذا يتوقف على مدى الغرابة التي كان عليه الأمر ومدى صعوبة إصلاحه".

أما جون هانيكت، مدير برنامج الصواريخ في ناسا، أنه من المبكر للغاية معرفة إذا ما كان سبب الفشل متعلق بالجهاز أو البرنامج أو جهاز الاستشعار، وأضاف "وهذه أحد الاشياء التي سيقوم بتفقدها داخل البيانات".

كان من المفترض أن تكون تجربة الصاروخ، المعروف باسم نظام إطلاق الفضاء، والذي لم يذهب إلى الفضاء بعد، يوم السبت حدثًا بارزًا؛ فلأول مرة يتم ضبط أربع محركات على منصة الإطلاق ليتم إشعالها لمدة ثمان دقائق، ولذلك لمحاكاة ما سيحدث عن الإطلاق الفعلي.

المركبة هي عنصر أساسي لبرنامج أرتميس، وهو البرنامج المفترض أن يسافر برواد ناسا للفضاء مرة أخرة إلى القمر مرة أخرى. برغم أن الرئيس ترامپ وعد بأن تنطلق الرحلة بحلول نهاية 2024، لا يتوقع الكثيرون أن تتمكن ناسا بالإلتزام بالجدول الزمني.

الصاروخ الذي يتم اختصار اسمه بSLS يعتبر النظير في القرن الواحد والعشرين لصاروخ ساترن ڤي الذي سافر برواد ناسا إلى القمر في ستينيات القرن العشرين وسبعيناته. وبرغم وجود العديد من الصواريخ في الوقت الحالي، لكن أحجامهم صغيرة للغاية لإطلاق سفن فضائية تحمل أفراد إلى القمر. (هناك استثناء محتمل وهو صاروخ فالكون هڤي أو الصقر الثقيل، لكنه يحتاج إلى عمليتين إطلاق لإرسال رحلة على متنها أشخاص إلى القمر.)

الإصدار الأول من SLS قادر على حمل 70 طن متر، وسيكون الإصدار المسقبلي قادر على حمل 130 طن متر أي أن قدرته على الحمل ستتعدى قدرة الصواريخ التي حملت رواد أبولو.

وبرغم أن نظام إطلاق الفضاء سيكون مكلف للغاية- قد تصل التكلفة إلى مليارين لإطلاق صاروخ سيتم استخدامه مرة واحدة- قدم الكونگرس له تمويلًا ثابتًا حتى الآن. يؤكد مؤيدوه أنه من المهم للحكومة ن تقوم بإمتلاك صاروخ قوي للسفر في أعماق الفضاء وتشغيله أيضًا بالإضافة أجزاء من النظام تقوم عدة شركات في جيمع أنحاءالبلاد بتصنيعها، منأج توزيع الفوائد الاقصادية على عدة ولايات ودوائر برلمانية.

معزز الصاروخ المستخدم في تجربة يوم السب كان من المقرر أن ينطلق إلى الفضاء في نوفمبر في رحلة تجربية خالية من الركاب، تحت اسم أرتميس 1، وكان من المفترض أن يحمل كبسولة ستدور حول القمر وتعود، ولكن بدلًا من تجهيز معزز الصاروخ لشحنه إلى مركز ككيدي للفضاء في فلوريدا، يسحاول المهندسون أولًا التحقيق في العطل.

لم يكن من المخطط أن يذهب المعزز إلى أي مكان يوم السبت فقد كان مثبت إلى الأرض بشدة أثناء إجراء التجربة في مركز ستنيس للفضاء في ميسيسيپي.

بعد العديد من التحولات أثناء الاختبار، بدأ تشغيل المحركات بشكل طبيعي في تمام 5:27 مساء بتوقيت المنطقة الزمنية الشرقية، بدء سحب بيضاء بالظهور من منصة الإختبار، ولكن بعد خولي 50 ثانية من التشغيل قال أحد المراقبين "هناك إخفاق في أحد العناصر الأساسية".

ورد مسئول الاختبار: "سجل ذلك، لكن سنكمل، فمايزال لدينا أربعة محركات سليمة، أليس كذلك ؟"

ولكن ظهر وميض حول المعرك الذي كان يعاني من إخفاق، وقام البرنامج الآلي في الصاروخ بإيقاف جميع المحركات.

وبرغم أن الصاروخ جديد، لكن المحركات كانت قديمة، فهي نفس المحركات التي كانت تطيلر إلى المدار على مكوكات الفضاء التابعة لوكالة ناسا؛ فقد تم تجديد المحركات الأساسية لمكوك الفضاء وتطويرها وتغيير اسها إلى: RS-25.

بعد أن تم بناء منصة معزز الصاروخ في مرفق جميعة ميتشود في نيو أورليانز التابعة لناسا، قاموا ببيعخا إلى ستنيز وتم وضعها فوق منصة الاختبار التي تم استخدامها في ستينيات القرن العشرين لاختبار المنصة الأولى لساترن ڤي.

بدء حينها المهندسون عدة اختبارت التي أطلقت عليها ناسا اسم گرين رن، لتقييم أنظمة الصواريخ، كان من المفترض أن يكون اختبار إشعال السبت ختام لگرين رن، وكان من المفترض ان يستمر لثمان دقائق وعشر ثواني.

قال جون شانون، مدير نظام إطلاق الصورايه في بوينگ التي قامت ببناء المعزز، في مؤتمر إعلان عن البرنامج يوم الثلاثاء، أن المهندسين سيجمعون جميع البينات الخاصة بالهندسة التي سيحتاجونها بعد حوال 250 ثانية، لكن اختبار يوم السبت اسمر فقط 80 ثانية.

قبل نقل المعزز لتنيس، قرر مسئولو ناسا التخلي عن گرين رن من أملًا في إنطلاق رحلة أرميتس 1 إلى القمر في وقت أقرب. عندما اعلنت ناسا لأول مرة عن خططتها بشأن S.L.S في 2011، كانت تأمل في إطلاق أول رحلة تجريبة بدون طاقم في 2017، وبسبب الإخفاقات الأخير لن يتم تم إجراء عملية الإطلاق في الغالب قبل عام 2022 على الأقل.

وإذا توقفت المحركات كما حدث في عملية إطلاق أرميتس 1 كما حدث يوم السبت، فلن يقدر الصاروخ في الغالب على الدوران، وستبوء المهمة بالفشل.

مرئيات

فشل إطلاق مركبة SLS التابعة لناسا، مركز ستنس الفضائي، مسيسپي،
16 يناير 2021.

المصادر

  1. ^ "NASA's Mega Rocket to the Moon Faces Setback After Test". نيويورك تايمز. 2021-01-16. Retrieved 2021-01-17.