أحمد مناصرة

أحمد مناصرة
أحمد مناصرة22.jpeg
وُلِدَ22 يناير 2002
القوميةفلسطين
المهنةطالب
أحمد مناصرة.

أحمد مناصرة فلسطيني ولد في 22 يناير عام 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة.[1][2][3][4][5] تم اعتقاله في عام 2015 عندما كان عمره 13 عامًا لدوره في عملية طعن بسغات زئيف التي ارتكبت في مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية مع ابن عمه حسن، الذي كان يبلغ من العمر 15 عامًا وقُتل أثناء الهجوم.[6][7] تم إطلاق سراحه في 10 أبريل 2025، بعد أن أمضى 9 سنوات في السجن.[8]

وُلد مناصرة في القدس لعائلة مكونة من عشرة أفراد. وكان لديه شقيقان وخمس شقيقات. قبل اعتقاله كان طالباً في الصف الثامن في مدرسة الجيل الجديد في القدس.[9]

وقد لفتت قضيته الانتباه بسبب قسوة الحكم الصادر ضده نظرًا لسن أحمد، واستخدام الحبس الانفرادي أثناء احتجازه، والتأثير الشديد على صحته العقلية نتيجة لمعاملته أثناء الاحتجاز.[10][11]

وقد أثارت قضيته أيضًا إدانة دولية قوية من جانب جماعات حقوق الإنسان، التي أثارت مخاوف بشأن انتهاكات القانون الدولي التي تحظر التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، ودعت إلى الإفراج عنه في وقت مبكر. وقد سلطت منظمة العفو الدولية الضوء باستمرار على قضية أحمد مناصرة باعتبارها رمزاً للانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي يواجهها الأطفال الفلسطينيون داخل نظام العدالة العسكرية الإسرائيلي.[12]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اعتقاله

أحمد مناصرة
أحمد مناصرة
أحمد مناصرة

الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص ودعسه وضربه من قبل المستوطنين بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة برفقة أبن عمه حسن مناصرة الذي تُوفيَ، اعتقل مناصرة وحقق معه بطريقة فظة، وحكم عليه (12سنة سجنا في سجون الاحتلال) واعتقل أحمد مناصرة بتاريخ 12 أكتوبر 2015 بزعم أنه كان ينوي القيام بعملية طعن في القدس المحتلة.

في ذلك اليوم، كان أحمد يتجول برفقة صديقه الحميم وابن عمه في الوقت نفسه حسن مناصرة (15 عاما)، لكن فاجأتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والدعس ثم الضرب والاعتداء والإهانة من قبل قطعان المستوطنين.

إثر ذلك تُوفيَ حسن، في حين نقل أحمد وهو بين الحياة والموت إلى مستشفى مكبل اليدين، حيث اعتقد الكثيرون أنه استشهد هو الآخر، لكنه ظهر لاحقا وهو حي.

تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسريب فيديو جلسة التحقيق الأمني مع أحمد مناصرة، وكانت كلها تعنيف وتهديد لطفل في عمر 13 عاما وقتها.

وظهر أحمد في الشريط باكيا وهو يواجه محققا فظا بقوله «مش متأكد» و"مش متذكر"، في وقت ظل المحقق يصرخ بصوت عال في وجه مناصرة بغية زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزز رواية الاحتلال.

وهو ما يعد مخالفة صريحة للقوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل التي تنص مادتها رقم 16 على أنه «لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة، أو أسرته أو منزله أو مراسلاته، ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته»، وتنص أيضاً على أن «للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو المساس».

وعلق وقتها مدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار على الفيديو المسرب بقوله إنه دليل جديد بالصوت والصورة عن حالات التعذيب النفسي والبدني التي يتعرض لها أطفال فلسطين.

وأوضح أن المحققين الإسرائيليين استخدموا بشكل وقح التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ وحرمانه من حقه في استشارة محامي وفي اصطحاب أسرته معه، وقال إن «الهدف من تسريب الفيديو هو التخويف والحرب النفسية التي تشن ضد الأمهات والأطفال، لكن ورغم كل ذلك نجح مناصرة في هزيمة المحققين ولم يدل بأي اعتراف، بدليل أنه كان يكرر: لا أتذكر، لا أعرف».

وحسب قزمار فقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي 8500 طفل فلسطيني بين العامين 2000 و2015 أغلبيتهم تعرضوا لما تعرض له الطفل مناصرة من تعذيب نفسي وجسدي، وهي حالات قال إنهم مستمرون في حركتهم في توثيقها لاستخدامها دليلا ضد الاحتلال وقياداته التي يجب -حسب المتحدث- أن تحاكم بوصفهم مجرمي حرب.

ورغم إبداء تشاؤمه من المحكمة الجنائية الدولية التي انضمت إليها فلسطين، اعتبر المدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن مجرد فتح تحقيق أمام هذه المحكمة في جرائم الاحتلال سيشكل رادعا للقيادات الإسرائيلية، معربا عن أمله بأن توقظ حالة الطفل مناصرة ضمير المجتمع الدولي من سباته أمام ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات.


الحكم

وفي 7 نوفمبر 2016 أصدرت المحكمة المركزية حكما بالسجن الفعلي على مناصرة لمدة 12 عاما بزعم طعن مستوطنين، كما فرضت عليه دفع غرامتين ماليتين قدرهما على التوالي مئة ألف وثمانين ألف شيكل (الدولار الأميركي يساوي نحو 3.77 شيكلات).

وذكر القاضي أن «صغر سن الطفل لا يمنحه الحصانة من فرض العقوبة»، وهو حكم وصفه طارق برغوث محامي الدفاع عن مناصرة بالظالم، وقال إن قضاة أصدروا حكما ظالما على طفل تمت معاملته «كمجرم».[13]

في 14 أبريل 2022 قررت المحكمة الإسرائيلية المركزية في بئر السبع إبطال قرار للجنة الإفراج الإسرائيلية التي رفضت، قبل شهرين، البحث في إطلاق سراح الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة بعد انقضاء ثلثي مدة محكوميته بدعوى أن الملف ذو صلة بقضية إرهابية.

وطلبت من اللجنة إعادة النظر في ذلك، والاستماع إلى ادعاءات محامي الدفاع عن مناصرة الذي طلب خفض مدة محكوميته، والإفراج عنه على ضوء تدهور حالته النفسية. علما بأن مناصرة اعتقل في أكتوبر 2015، وكان طفلا في سن الـ 13، بتهمة محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة.

وأضاف زبارقة أن المحكمة أبطلت قرار لجنة الثلث الخاصة، والتي قررت بأن ملف مناصرة يندرج ضمن الإرهاب. وهذه اللجنة تابعة لسلطات السجون تنظر في طلبات الأسرى والسجناء الإفراج المبكر عنهم بعد قضاء ثلثي مدة سجنهم.[14]


الإفراج من السجن

الإفراج عن الشاب المقدسي أحمد مناصرة بعد عشر سنوات من الاعتقال.

في 10 أبريل 2025، تم إطلاق سراح أحمد من السجن الإسرائيلي بعد أن أنهى عقوبته البالغة 9.5 سنوات.[8][15]

وبحسب ما ورد، ورغم إطلاق سراحه من السجن، فسوف يتم فرض العديد من القيود عليه وعلى عائلته وعلى حديثه مع الصحافة.[16] وقال أطباء أحمد إنه أصيب بالفصام أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي وحاول إيذاء نفسه والآخرين.[15]

وكان من المتوقع أن يتم الإفراج عنه من سجن نفحة، حيث كانت عائلته تنتظره لاستلامه، إلا أنهم علموا لاحقا أنه تم الإفراج عنه في مدينة بئر السبع، التي تبعد عن السجن نحو 50 كيلومترا.[17][18]

الاستجابة الدولية

قد اتسمت الاستجابة الدولية لقضية مناصرة بالإدانة الشديدة والدعوات للإفراج الفوري عنه. وحث خبراء ومنظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك الأمم المتحدة، فضلاً عن العديد من جماعات الصحة العقلية، إسرائيل على إطلاق سراح مناصرة بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوقه والمعاملة اللاإنسانية التي تعرض لها.[19]

وانتقد خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل بسبب اعتقال أحمد، مشيرين إلى أن ذلك ينتهك القانون الإنساني الدولي وأن سجنه حرمه من طفولته وحقوقه الأساسية. وأكدوا على الحاجة الماسة لتلقي أحمد الرعاية الصحية النفسية والاستشارات اللازمة، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية.[19]

وقد دعت كل من شبكة الصحة العقلية في المملكة المتحدة وفلسطين، وشبكة الصحة العقلية في الولايات المتحدة وفلسطين، وشبكة الصحة العقلية في فرنسا وفلسطين، وشبكة الصحة العقلية في أيرلندا وفلسطين، وشبكة الصحة العقلية في جنوب أفريقيا وفلسطين إلى إطلاق سراحه فورًا.[بحاجة لمصدر]


وقد أدانت منظمة العفو الدولية الحبس الانفرادي لمناصرة باعتباره انتهاكا للحظر المطلق على التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.[20] وقد سلطت تقارير منظمة العفو الدولية الضوء أيضًا على قضية مناصرة باعتبارها جزءًا من نمط أوسع من التمييز ضد الأطفال الفلسطينيين في نظام العدالة الجنائية الإسرائيلي، مما يؤكد على الحاجة إلى إجراء محاكمات عادلة ووضع حد لسوء المعاملة.[21]

مرئيات

استجواب الطفل أحمد مناصرة.

المصادر

  1. ^ "احمد مناصرة يظهر من جديد ..من الطفولة الى الشباب".
  2. ^ "مناصرة.. مأساة طفل فلسطيني شبّ خلف قضبان الاحتلال".
  3. ^ "كبر الطفل وأصبح يتذكر".
  4. ^ "الأسير الطفل أحمد مناصرة يدخل عامه الثالث في الأسر - وكالة وطن للأنباء".
  5. ^ "الأسير المقدسي الطفل أحمد مناصرة يدخل عامه الاعتقالي الثالث - مكتب إعلام الأسرى".
  6. ^ "Israel/ OPT: Palestinian prisoner arrested as a child, Ahmad Manasra, still in prison despite worsening mental health". Amnesty International. June 17, 2022.
  7. ^ "Palestinian seeks early release in case that shook Jerusalem". AP News. November 10, 2022.
  8. ^ أ ب "Israel/OPT: Long overdue release of Ahmad Manasra marks the start of a long and difficult path to recovery". Amensty International. April 10, 2025.
  9. ^ Farag, Osama (April 10, 2025). "Arrested at 13: Israel releases Ahmed Manasra after a decade in jail". Ahram Online.
  10. ^ "Palestinian seeks early release in case that shook Jerusalem". AP News (in الإنجليزية). November 10, 2022.
  11. ^ Miller, Sara (October 14, 2015). "Police release footage of Pisgat Zeev terrorists with knives". The Times of Israel.
  12. ^ "Amnesty Provisions Excluding Human Rights Violations". Negotiating Peace: 248–249. 2021-03-31. doi:10.1017/9781108937184.015.
  13. ^ "أحمد مناصرة.. طفل عاقبه الاحتلال بـ12 عاما سجنا".
  14. ^ "محكمة إسرائيلية تقضي بإعادة بحث إمكانية الإفراج المبكر عن الأسير أحمد مناصرة".
  15. ^ أ ب "Palestinian who took part in Jerusalem stabbing rampage at age 13 freed from prison, had developed schizophrenia". Times of Israel (in الإنجليزية الأمريكية). April 10, 2025.
  16. ^ "Israel releases Ahmed Manasra after nine and a half years of jail, solitary confinement". The New Arab. April 10, 2025.
  17. ^ Nassar, Hala (April 10, 2025). "Israel releases Ahmad Manasra, arrested at 13, after a nearly a decade in prison". The National.
  18. ^ "Israel releases Ahmad Manasra after decade in prison". Middle East Eye. April 10, 2025.
  19. ^ أ ب "UN experts urge Israel to free Ahmad Manasra". OHCHR. July 14, 2022.
  20. ^ "IOPT: Health Fears For Tortured Palestinian Detainee". Amensty International. June 11, 2023.
  21. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Renewed