وهران

وهران
بلدية ومدينة
View of Oran's port
Mobilar towers
Hotel de Ville of Oran
Sacred Heart Cathedral
Sheraton Hostel
Church of Santa-Cruz
Abdelhamid Ben Badis Mosque
From top, left to right: general view of Oran's port, Mobilar towers, Oran city hall, Sacred Heart Cathedral, Sheraton Hotel, Santa-Cruz chapel and Abdelhamid Ben Badis Mosque
درع وهران
الكنية: 
al-Bāhia الباهية
وهرانموقع
وهران is located in الجزائر
وهران
وهران
Location within Algeria
وهران is located in أفريقيا
وهران
وهران
وهران (أفريقيا)
الإحداثيات: 35°41′49″N 0°37′59″W / 35.69694°N 0.63306°W / 35.69694; -0.63306
البلد الجزائر
الولايةوهران
البلديةوهران
الحكومة
 • الرئيسصادق بنقادة (2007-2012)
المساحة
 • الإجمالي64 كم² (25 ميل²)
التعداد
 (2009)
 • الإجمالي674٬273
منطقة التوقيتUTC+1 (CET)

وهران مدينة جزائرية تقع على الساحل الغربي للبلاد على البحر المتوسط، عاصمة غرب البلاد وثاني أكبر مدينة بعد الجزائر العاصمة. تعد المدينة مركزا اقتصاديا ميناء بحريا هاما. وهي ثانية مدن الجزائر وثالث مدن المغرب العربي الكبير من حيث عدد السكان (أكثر من 1,5 مليون نسمة وأكثر من 2 مليون نسمة مع ضواحيها) و الحجم، وتكاد تعادل نصف مدينة الجزائر حجماً. والمدينة أمازيغية الأصل، وكانت تسمى إيفري، ثم استوطنها وعمرها الأندلسيون العائدون في القرن العاشر الميلادي، وصارت ميناء تجارياً وحربياً مهماً في عهد بني زيان، ولكنها سقطت بعد ذلك بيد الاحتلال الإسباني مدة قليلة، ثم أدت دوراً مهماً كخط أمامي في الاحتلال الفرنسي لمراكش، واحتلها الفرنسيون عام 1832.

ووهران اليوم من أهم مراكز الصناعة الحديثة والتجارة الخارجية في القارة بأسرها، بل إنها تنافس مدينة الجزائر بشدة، وتسيطر على معظم تجارة غربي الجزائر، وهي نهاية خط حديد كلومب بيشار، أطول خط يتغلغل في الصحراء، وتُعدّ وهران أيضاً الميناء الحربي الأول في الجزائر، وذلك بقاعدته المرسى الكبير التي تشبث الاستعمار الفرنسي بالبقاء فيها 6 سنوات بعد الاستقلال.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

وهران قبل التاريخ

أثبتت بحوث علم الآثار خلال القرنين 19 و 20 أن وهران كانت محل نشاط بشري خلال فترات ما قبل التاريخ. تم اكتشاف العديد من المستعمرات البشرية ومستعمرات الإنسان البدائي. آثار الأسلاف البشرية (حسب نظرية التطور) في تغنيف بالقرب من معسكر تعود لـ 400.000 سنة، كذلك مستعمرات كهوف كارتل كوشت الجير ومحجرة أكمول التي تعود للعصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث.[2]

ظهرت قبل 21000 سنة مجموعة إيبيروموريسيين على بعد 120 كم جنوب غرب وهران وذلك في منطقة تلمسان، مغارة تافوغالت تحتوي على أكبر حقل معروف يعود لهذه الحقبة. استمرت هذه الحضارة وشملت كامل المغرب العربي قبل أن تبدأ بالاندماج تدريجياً حوالي الألفية التاسعة قبل الميلاد مع مجموعات قبصية لتشكل أسلاف الطوارق الأمازيغ (يسمى في بعض الأحيان «الرجل الأزرق  »).

العصور القديمة

اختار الفينيقيون خليج مداغ الصغير غرب وهران لإنشاء محطتهم التجارية، إختار الرومان موقع بورتيس ماغنيس (Portus Magnus) أربعون كيلومتر إلى الشرق بالمكان المعروف اليوم ببطيوة[3]. ميناء وهران والمرسى الكبير كانت تعرف بالميناء الإلهي (Portus Divini).

كانت منطقة وهران تسمى يونيكا كولونيا. (Unica Colonia)[a 1] العديد من التماثيل القديمة وجدت في الإقليم الوهراني يمكن مشاهدتها بمتحف أحمد زبانة. خلال القرن الثاني للميلاد عرفت المنطقة هجرة لليهود من برقة ومصر مثل بقية المناطق المغاربية[4] · [5]. حفز الوجود الروماني على وصول المسيحيين ويشهد على ذلك الكثير من مخلفات القرن الرابع للميلاد والتي يوجد بعضها في متحف وهران[a 2].

إذا كانت أسطورة الكتاب المقدس نسبت إلى يوشع بن نون والمتبع لشريعة موسى عليه السلام تهويد وهران والمغرب العربي، فقد دلت الآثار القديمة الأولى عى أن قدوم أوائل اليهود[4] جاء مع استقرار الفينيقيين في المنطقة حيث يمكن دراسة المقبرة الكبيرة بقرب منتجع الأندلسيات التي يعود تاريخها لفترة الحضارة القرطاجية ما بين القرن الرابع والأول قبل الميلاد.

اختفاء يونيكا كولونيا

مع انهيار الإمبراطورية الرومانية سقطت المدينة بأيدي الوندال عام 445م ثم في يد البيزنطيين سنة 533م، طاعون جستنيان ابتداءً من 541م ثم الفتوحات الإسلامية في 645م[6].

تأسيس وهران

بعد بقائها عدة قرون مهجورة ومع مطلع القرن الخامس للميلاد لم يبقى شيء من يونيكا كولونيا فاختلط الوضع وأصبحت خلجان هذا الساحل دون أي سلطة مستقرة ولا أي رقابة رسمية[a 3]. سيطر الرستميون على المنطقة في الوقت الذي كانوا يعانون من مشاكل داخلية ونزاع مع الفاطميين فلم يكونوا قادرين على الدفاع عن مصالحها.

بالنسبة للسلطات، كانت المنطقة الشبه المهجورة بوهران ذات أهمية ثانوية فبقت دون أي سيطرة.

من ناحية أخرى استعملت شواطئ المغرب العربي بصفة موسمية من قبل بحرية المرية تحت سلطة الأندلس للتجارة مع تيهرت[a 4] ومدينة تلمسان القريبة (الرستميين). وبالتدريج أصبحت هذه المستوطنات دائمة. بالتوازي رغب أمراء قرطبة الأمويين بالاستقرار على السواحل الإفريقية.

مع أولى بوادر تفكك الخلافة العباسية قرر عرب الأندلس تطوير محطات تجارية على شواطئ شمال أفريقيا وذلك نظراً لقوتهم آنذاك.

هكذا تأسست وهران في 902 من قبل البحارة الأندلسيين محمد بن أبو عون، محمد بن عبدون ومجموعة من البحارة بدعم من أمراء قرطبة[7] · [8]. أسسوا المدينة للتجارة مع تلمسان وذلك بتطوير خليج المرسى الكبير.

الفترة الإسلامية

قام البحارة الأندلسيون بإنشاء المدينة سنة 902 م. أصبحت مدينة وهران بعدها محط نزاع بين الأمويين والفاطميين. خربت المدينة عدة مرات أثناء هذه الفترة و قامت تحالفات عدة بين الدولتين و القبائل الضاربة على نواحيها كأزجاس و مغراوة و صنهاجة.

انتهت فترة الإضطرابات بعد دخول المدينة في نفوذ الأمويين سنة 1016 م. جاءت بعدها الفترة المرابطية سنة 1081 م. و عرفت المدينة الصراع الأخير للمرابطين من أجل البقاء حيث فر إليها آخرهم تاشفين الذي حاول الفرار من المرسى الكبير إلى الأندلس إلا أنه هلك.

بعد ظهور دولة بني عبد الواد ضمت وهران إليها. إلا أن هذه الدولة كان عليها أن تواجه الدولتين الحفصية و المرينية. وكانت وهران دائما أهم مدينة دخلت في هذا الصراع. كانت المدينة تمثل أهم ميناء تجاري للدولة الزيانية و منفذا لها على البحر المتوسط. وعلى هذا كان المرينيون يعرضون على الزيانيين الصلح في مقابل تسليمهم مدينة وهران. حاصرها المرينيون مرات عدة أولها سنة 1296 م. وآخرها سنة 1368 م ولكنهم هزموا هزائم نكراء في كل مرة.

تنقلت المدينة الزيانيين. منذ 1425 م. و بعد أن بسط السلطان الحفصي أبو فارس هيمنته على الدولة و بداية الصراع والانقسام بين أسرة الزيانيين، شكلت مدينة وهران بلاطاً ثانيا بعد مدينة تلمسان، حيث كان يلجأ إليها أفراد الأسرة المعارضين للسلطان. كل هذه العوامل وغيرها مكنت الإسبان من الإستيلاء على المدينة سنة 1509 م.

الفترة الإسلامية العربية-الأمازيغية[9]
البدء الانتهاء الحدث
910 1082 أصبحت وهران موضع دائم للتنافس بين أمويي الأندلس وفاطميي القيروان.
1082 1145 وجود المرابطين. In 1145, ابراهيم بن تاشفين perished in Oran while fighting against the already victorious Almohades troops أمام تلمسان.
1145 1238 وجود الموحدين. 1147 شهدت بدء اضطهاد يهود وهران.
1238 1509 وجود زيانيي تلمسان ثم مرينيي فاس. تحت حماية الأمير، وبنظام الجمارك والتجارة مع مارسيليا والجمهوريات البحرية الإيطالية في جنوة والبندقية، التي وقعت وهران معها في عام 1250 معاهدة تجارية لأربعين سنة، أصبح الوهرانيون أثرياء. So much so, that toward the end of the 14th century, celebrated Arab historian ابن خلدون wrote the following, "Oran is superior to all other cities by its trade. It's a paradise for the unhappy one. Those who arrive poor in its walls, will leave it again rich." The city excelled in the exportation of lead, wool, skins, fine burnous, carpets, haïks, cumin, nuts, and galls, without forgetting the draft of black slaves.

«في أقل من نصف قرن مرت وهران تحت تسع سلطات مختلفة هكذا قال م.ل. فاي... نجح بن عباد في البقاء على رأس حكومة وهران، بشرط الاعتراف بتبعيته للحفصيين (1437)». إحتضنت وهران بين أسوارها في هذا الوقت محمد التاسع الأيسر الملك الخامس عشر لمملكة غرناطة الذي أجبر على الفرار من رعاياه المتمردين. بعد وفاة بن عباد خضعت وهران لزيانيي بتلمسان وتحت هذا الحكم الجديد عرفت وهران ازدهاراً كبيراً، فقد أصبحت مركز لنشاط تجاري واسع ونشيط جداً. شهد على ذلك مارمو وألفاريس غوميس :«العاج، جلود النعام، جلود البقر المدبوغة، الذهب والحبوب هي مصادر ثروة السكان التي لا تنضب الذين برعوا أيضاً في صناعة الصوف والأسلحة البيضاء. أقدم سكان البندقية، بيزا، جنوة، مرسيليا وكتلونيا على شراء هذه المنتجات، ويسوقون الأقمشة، الخرز، الحديد والخردوات.» كان بوهران آنذاك 6000 منزل، مساجد رائعة، مخازن الكبيرة ومباني تجارية جميلة كثيرة. عدة مباني بارزة تعود لهذه الفترة مثل تحصينات المرسى الكبير وربما ملاجئ روزالكزار.

خريطة للعلاقات التجارية لوهران في القرن الرابع عشر

خلال القرن الرابع عشر أصبحت وهران مركزاً فكرياً[10]. أقام بها العديد من الكتاب وتباهوا بمفاتنها:

ابن خلدون: «وهران متفوقة على جميع المدن الأخرى بتجارتها وهي جنة التعساء. من يأتي فقيراً إلى أسوارها يذهب غنياً.»[11]

الإدريسي: «وهران على حافة البحر، تواجه الميرية على الساحل الأندلسي ويفصلهما يومين من الإبحار. مرسى الكبير هو ميناء ليس له مثيل في كامل الساحل البربري، تقصده سفن الأندلس غالباً. وهران وافرة الثمار. سكانها هم رجال أفعال، أقوياء وفخورين.»[12]

ابن خميس: «المدينتين الساحليتين التين أعجبتاني في المغرب العربي هما وهران خازر وجزائر بولوغين.»[12] · [13]

ليون الإفريقي: «وهران مدينة كبيرة تتوفر على مرافق وجميع أنواع الأشياء الائقة بمدينة طيبة كالمدارس، الحمامات، المستشفيات والفنادق، يحيط بالمدينة سور جميل عال»[12].

في أول ترحيل لليهود من اسبانيا عام 1391، اتجه اليهود السفارديون نحو المغرب العربي. في 1492 وبعد صدور مرسوم الحمراء، استقل اليهود السفارديون والمرانسميون 25 سفينة في ميناء سانتا ماريا بقادس متجهين إلى وهران[b 1].

كانت وهران في هذه الحقبة جمهورية بحرية، دولة مدينة كانت تعتبر إمارة منفصلة عن الزيانيين[14]. كانت المدينة في حالة حرب ضد سيادة تلمسان والسكان رفضوا ان يكون لها محافظ في المدينة، فهم يختارون كل سنة قاضي القضاة ومستشارين لحكومة المدينة. تقتصر صلاحيات محكمة تلمسان على تحصيل الضرائب[15].

ابتداءً من 1493 استضافة وهران عدداً كبيراً من اللاجئين الناصريين بعد سقوط الأندلس. الانتقام، الرغبة في الاستعادة وعدد اللاجئين الكبير جعل الساحل الجزائري نقطة انطلاق لعدد كبير من الهجمات ضد إسبانيا المسيحية. مع مطلع القرن السادس عشر كان الملوك الكاثوليك في عز قوتهم فقرروا ضم العديد من الموانئ الجزائرية. أدى التدخل العسكري العثماني إلى إجلاء الإسبان عن الموانئ المحتلة باستثناء ميناء وهران (1509-1708) والمرسى الكبير (1505-1792)[16].

الفترة الإسپانية

أرسل البرتغاليون حملة على شاطئ الأندلسيين في شهر يوليو 1501 وذلك أربع سنوات قبل الإسبان. فيما بعد عام 1505 رست السفن الإسبانية بالمرسى الكبير في أول حملة لها على وهران.

في هذه المرحلة كان بوهران 6000 مسكن أي حوالي 25.000 مواطن. 17 مايو 1509 وفي صبيحة سقوطها هجرة وهران من قبل سكانها واحتلت بالكامل من قبل القوات الأسبانية. هتف الكردينال غونزالو سيسنيروز بعد مشاهدة المدينة التي جاء لضمها للملوك الكاثوليك «هذه هي أجمل مدينة في العالم»[a 5]. في نفس السنة قام ببناء كنيسة القديس لويس التي تشرف على المدينة القديمة وذلك على أنقاض مسجد ابن البيطار.

الكاردينال سيسنيروز
مصباح ناصري نهب من مسجد بوهران

قام الحاكم كونت ألكوديت عام 1554 بإبرام تحالف مع محمد الشيخ سلطان المغرب ضد الأتراك الذين تموقعوا في الجزائر، فتمكن من الحفاظ على الوجود الأسباني.

بدأ الأسبان أعمال الترميم في القلعة المخصصة كمقر لحكام المدينة. « تتألف تحصينات القلعة (القصبة) من جدار متواصل تعلوه أبراج قوية متباعدة فيما بينها». الحاكم الإسباني « أسس مقره الرئيسي في هذا الجانب»[17]. خلال القرن السادس عشر جعل الإسبان من وهران معقل لهم فبنوا فيها سجن على نتوء صخري بالقرب من ميناء المرسى الكبير، قبل أن يشرع المركيز سانتا كروز عام 1563 في بناء قلعة تحمل اسمه على قمة العيدور، الذي سمي من قبل الحكام الجدد للمدينة مرجاجو. عام 1568 شهدت المدينة زيارة دون خوان النمساوي.

هبوط الموريسكيين في ميناء وهران (1613، فيسنتي ميستر).

انطلاقاً من 1609 وبعد صدور مرسوم الطرد من اسبانيا رست عدة أفواج من الموريسكيين بوهران والعديد منهم إستقروا بالمنطقة[18]. في 1669 جاء دور اليهود الذين إعتبروا أعداء للملة ليتم طردهم من أحياء راس العين ورافان بلون، البعض منهم إستقروا بجبل الكرنيش العلوي.

بالرغم من التحصينات تعرضت المدينة لإعتداءات مستمرة حتى على محيط أسوارها. عام 1707 قام سلطان المغرب مولاي إسماعيل بمحاولت اقتحام تحصينات روزالكزار لكنه رأى جيشه يهلك. عام 1708 ألحق الباي مصطفى بن يوسف وهران التي أصبحت تقريباً مهجورة بالأتراك. 1732 استعاد الإسبان السيطرة على المدينة.

شهدت وهران حركة نمو متواصلة أجبرتها على التوسع خارج أسوارها التي تهدمت تدريجياً. عام 1770 كان بوهران 532 منزل خاص و42 صرح معماري، عدد سكانها 2.317 شخص زائد 2.821 مرحّل حر يعيشون من التجارة. بين 1780 و1783 إقترح شارل الثالث على إنجلترا مبادلة وهران بجبرلتار لكن زلزال عام 1790 والحرائق التي تبعته خلّف 3000 ضحية ودمر المدينة بأكملها.

أصبحت المدينة خطرة جدا وإعادة بنائها والدفاع عنها صارت مكلفة للغاية للعاهل الاسبانى الملك شارل الرابع الذي بدأ مفاوضات مع باي الجزائر العاصمة لأكثر من عام من أجل تسليمها له، بعد حصار طويل وزلزال جديد حلحل دفاع الإسبان أخذ الباي محمد بن عثمان الملقب بمحمد الكبير السلطة في المدينة بموجب معاهدة وقعت في 12 سبتمبر 1792.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفترة العثمانية

مسجد الباي عثمان.

استطاع الباي بوشلاغم دخول المدينة سنة 1538 م بعد حصارها، إلا أن الإسبان استطاعوا تجميع أسطول بحري كبير مكنهم من انتزاع المدينة مجدداً سنة 1542 م. و كانت هذه الفترة بالنسبة للإسبان أعسر من سابقتها. انتهت الفترة الثانية يوم 8 أكتوبر 1543 م. بعد محاصرة الباي محمد بن عثمان الكبير. ضرب المدينة زلزال كبير أثناء اليوم الأول من الحصار فدمرها عن آخرها. كان بمقدور الباي المهاجمة والاستيلاء على المدينة بسهولة إلا أنه ترك الإسبان يدفنون موتاهم. بدأت بعدها جولة مفاوضات طويلة بين الباي والملك شارل السادس انتهت بقبول هذا الأخير التنازل عن المدينة والمرسى الكبير وجلاء الحامية الإسبانية من البلاد نهائياً. بين سنوات 1792-1830 م تداول على المدينة التي أصبحت مركزا لبايليك الغرب عدة بايات كان آخرهم حسن باي.

شعار المدينة

بعد استيلاء الفرنسيين على مدينة الجزائر سنة 1830 م. ارسل القواد حملة بقيادة الماريشال بورمون الذي استطاع الإستيلاء على المرسى الكبير. بعد مفاواضات مع الباي حسن قبل الأخير التسليم و تنازل عن المدينة. بعد فترة الإنتظار و الترقب دخل الفرنسيون المدينة سنة 1832 م. رحل الباي بعدها إلى مكة و معه عائلته.

الفترة الفرنسية

مبنى بلدية وهران، يعود إلى الفترة الفرنسية.
كنيس وهران الكبير صودر وحـُوِّل إلى مسجد، بعد أن حصل يهود الجزائر على الجنسية الفرنسية وهاجر معظمهم.
شعار مدينة وهران خلال حقبة الاستعمار الفرنسي

4 يناير 1831 دخل الجنرال شارل-ماري دينيس دامريمون قائد البعثة الفرنسية وهران التي كانت لا تزال تحمل آثار الزلزال الذي ضربها عام 1790 والذي دمرها بشكل كبير. في 17 أوت من نفس السنة أسس الجنرال فودواس حامية منها الكتيبة الرابعة بالفيلق الأجنبي وجعل من وهران بوابة لغزو الجنوب الوهراني.

إحصاء جديد عام 1831 بين أن بالمدينة 3800 ساكن منهم أغلبية يهودية قدرت ب 3531. الخطوات الأولى للإدارة العسكرية كانت هدم البيوت التي تخفي الوجهة الشرقية بين شاطوناف وحصن القديس فيليب ثم تلك التي على تل راس العين للتقليل من خطر الكمائن.

منظر لوهران من قلعة سانتا كروز فوق جبل مرجاجو، مع جبل الأسود في شرق المدينة (أعلى يسار الصورة)

انطلاقاً من 17 أبريل 1832 نشبت معارك متفرقة بين الحامية الفرنسية في وهران بقيادة الجنرال بوير والشيخ محي الدين وابنه عبد القادر الجزائري. في 11 نوفمبر هجوم كبير للحامية من قبل قائد الكتيبة كروس أفيناس. أعلن محي الدين إبنه عبد القادر ملكا3 على السكان وهو في سن الرابعة والعشرين. حصل على فتوى من قبائل المحاجة وقاد الانتفاضة ضد الغزو الاستعماري الفرنسي.

أمضى الأمير عبد القادر في 4 يوليو 1834 معاهدة ديسميشال، ثم وسع قبضته عندما إعترفت معاهدة تافنة له بلقب أمير في ماي 1837 ليكرس سلطته على كامل الإقليم الوهراني والعاصمي. باستثناء مدن وهران، مستغانم وأرزيو. جمع الأمير عبد القادر أراضيه ووضع سياسته الصارمة، وحد الشعب إدارياً تحت نهج المساوات والشعبوية ضد الفرنسيين.

31 يناير 1838، تم بناء المدينة كبلدية كاملة.

التنمية والاستيطان

ساحة أول نوفمبر (سابقا ساحة السلاح)

بين عامي 1841 و1847 قام الجنرال لاموريسيار بإعادة تنظيم المدينة بإنشاء أحياء (قرية الزنوج، المدينة جديدة) وتشريد السكان الأصليين ثم تكييف المدينة لسياسة الاستعمار الاستيطاني. هكذا شهدة وهران موجة من الهجرة الأوروبية: 47.300 فرنسي قادمين من الألزاس، فوسقس، دوفيني وجنوب فرنسا. 31.000 إسباني. 8.800 مالطي. 8.200 إيطالي و8.600 سويسري وألماني. عانت المدينة منوباء كوليرا شديد (من يوم 11 أكتوبر إلى 17 نوفمبر 1849، وتفيد التقارير الحالة المدنية إلى وفاة 1.817 شخص) قبل أن تضاف إليها عشرة بعد موجة من المهاجرين اليهود من تطوان.

بالنظر إلى النمو السريع للتنمية بوهران تقرر تطوير الميناء وفقا لحجم المدينة، بدأت الأعمال الأولية في عام 1848. ولم تنتهي أشغاله إلا مع خروج المستعمر عام 1962 لتعطي للميناء شكله الحالي.

أقام الإمبراطور نابليون الثالث عام 1865 بفندق السلام[b 2] ومنح الجنسية الفرنسية لليهود والمسلمين والأجانب الذين يثبتون ثلاث سنوات من الإقامة في الجزائر[19]. ووجه هذا المرسوم بمقاومة من المستوطنين وتوجب انتظار مرسوم كريميو 24 أكتوبر 1870 ليمكن 37.000 يهودي من المرور من حالة رعية فرنسية إلى مواطن فرنسي. شهدت وهران كما في فرنسا نمو سياسة معادات السامية.

مطلع القرن

بعد 1890 شهدت المدينة نمواً متواصلاً، تجاوز تعداد سكانها 500.000 نسمة داخل الاسوار مع مطلع القرن العشرين مادفعها لتجاوزها والتوسع على الهضبة باتجاه كارجنطا ليتم إنشاء ضواحي جديدة: سان أونطوان، أكمول، بولونجي، ديلمونتي، سان ميشال، ميرامار، سان بيار، سانتوجان وقمبيطة.

أصبحت وهران مكاناً لنشاط مكثف:

  • في حديقة دار الأيتام بمسرغين، إبتكر الأب كليمون الكليمونتين عام 1892.
  • عام 1930 تجاوزت قدرة ميناء وهران بالأطنان تلك الخاصة بميناء الجزائر.
  • بين 1930 و1932 العديد من الأرقام القياسية الجوية العالمية بالمسافة والتوقيت في مجال مغلق تحققت بمطار السانية.
  • إحتلت وهران المرتبة الخامسة في ترتيب المدن الفرنسية[a 6].
إنزال الأمريكيين بوهران

الحرب العالمية الثانية

شهدت وهران خلال الحرب العالمية الثانية عدة أحداث رئيسية:

عملية الاحتياط بوهران

عام 1942 فر سكان المناطق الشرقية للإقليم الوهراني بشكل جماعي تجاه وهران. ليتواخم الوضع في المدينة التي لم تكن قادرة على استيعاب ذا العدد، سمي هؤلاء القادمين بالشراقة.

تأسس مقهى الوداد من قبل مجموعة من النشطاء الوطنيين بقلب وسط المدينة الأوربية. لعب هذا المقهى دوراً كبيراً في تنمية الروح الوطنية ليصبح بمرور الوقت مركز تجمع للأحزاب التي تمثل مختلف الاتجاهات في ذلك الوقت.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مابعد الحرب وإرهاصات الثورة الجزائرية

بعد مجازر 8 ماي 1945 بسطيف وقالمة تكفلت عائلات وهرانية بيتامى من شرق البلاد. في الفترة ما بين الحرب العالمية الثانية والثورة التحريرية كانت وهران المدينة الجزائرية الأكثر أوربياً من حيث السكان وهي أيضاً حيث توجد أعلى كثرة عددية للسكان من أصل إسباني.

عام 1948 بلغ عدد سكان المدينة 352.721 نسمة وقدرت نسبة الإسبان ب 65% من مجموع الأوربيين، هم بدورهم أكثر عدداً من المسلمين[20].

في مارس 1949 قام أحمد بن بلة وحسين آيت أحمد (مسؤولين في حزب الشعب الجزائري)، بعد استعداد بفندق باريس، بسطو على مكتب بريد وهران. قدرت حصيلة العملية بـ 3.070.000 فرنك فرنسي كانت بمثابة مصدر مادي للثورة التي أعلنتها فيما بعد جبهة التحرير الوطني.

الثورة الجزائرية

العربي بن مهيدي أثناء اعتقاله
أحمد زبانة الشهيد الكبير

شهدت وهران في 1 مايو 1952 أعمال شغب عكرت صفو المدينة. 1 نوفمبر 1954 كانت الانطلاقة الرسمية للثورة الجزائرية، أوكلت قيادة الولاية الخامسة التي تشمل كل الإقليم الوهراني للعربي بن مهيدي. في هذه المرحلة كان لدى الجبهة من 50 إلى 60 رجل بالولاية[21]. ترك العربي بن مهيدي قيادة الولاية لعبد الحفيظ بوصوف مع مطلع عام 1957[22]. عين أحمد زبانة مسؤولاً عن منطقة زهانة (سان لوسيان) بضواحي وهران وهو المسؤول عن إمداد الثورة بالرجال والذخيرة اللازمة. أوقف زدور محمد إبراهيم قاسم (حفيذ سي طيب المهاجي) رفقة مسؤول من الحركة الوطنية بالقاهرة أيام قليلة بعد عودته من مصر وذلك بتاريخ 2 نوفمبر 1954.

8 نوفمبر 1954 دارت أحداث معركة غار بوجليدة بدوار شرفة القعدة بضواحي وهران والتي تم خلالها أسر أحمد زبانة بعد تلقيه لعيارين ناريين، تم سجنه بوهران ثم نقل إلى سجن بربروس (سركاجي) قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في 19 جوان 1956[23] ليكون أول محكوم بالإعدام في الثورة الجزائرية[24]، سنتين فيما بعد شريط علي شريف هو آخر مقاتل يتم تنفيذ الحكم فيه بواسطة المقصلة.

في 26 يونيو 1956 أنزل الفوج 14 للمشاة المحمول جوا لتولوز بوهران. ساهمت القوة المتمركزة بالمرسى الكبير في اعتراض عدة شحنات من السلاح قادمة من الإتحاد السوفياتي بما في ذلك اعتقال آتوس 16 أكتوبر 1956[21]. خلال زيارة الجنرال دوغول للجزائر بين 9 و13 ديسمبر 1959، تسببت المظاهرات العنيفة بالمدينة بحدوث عدة وفيات. التصويت ب "لا" في استفتاء عام 1961 بشأن السلام في الجزائر يؤدي إلى حالة الحصار. حوادث بتحريض من جبهة التحرير انفجرت في وهران. تسببت بمقتل 25 شخص ليغادر بعدها الأوروبيون أحياء المسلمين.

صورة للجنرال إدمون جوهو

في المدينة ذات الغالبية الأوربية (وهران) قامت منظمة الجيش السري بمهاجمة الاوروبيين الذين يختلفون معها وكانت المدينة هي الملاذ الأخير للمنظمة. في ديسمبر 1961 إغتالت العقيد رانسون، رئيس مكتب وهران 2.

في عام 1962 وافقت فرنسا على مبدأ إجراء استفتاء لتقرير المصير في الجزائر، لتندلع الاشتباكات بين المسلمين والأوروبيين في وهران. في 13 جانفي 1962 كوماندوز من منظمة الجيش السري يعدم ثلاثة من أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني في سجن وهران، في اليوم التالي تم قتل أربعة هاربين[25].

في الربيع وطوال الصيف عانى الأوروبيون والمسلمون المؤيدون لحزب جبهة التحرير الوطنيمن أسوأ أهوال حرب الجزائر: القتال الدامي بين قوات النظامية وأعضاء منظمة الجيش السري هذه الأخيرة أحرقت ميناء وهران بتفجير سيارتين ملغومتين في أحياء المسلمين بتاريخ 26 جوان، سُجل 23 قتيلا واصيب 2. في الشهر الموالي نشبت أحداث بين القوات النظامية وأعضاء المنظمة على خلفية القبض على رئيسها في وهران الجنرال إدموند جوهود المنقلب. أربع أيام فيما بعد حاولت المنظمة دفع الأوروبيين إلى طرد الجزائريين خارج وهران. في أواخر أبريل انطلقت معركة بين الدرك والمنظمة. قتل في 14 جوان الجنرال غيناست والعقيد-طبيب مابيل. بعد ثلاثة أيام استسلمت منظمة الجيش السري في وهران[21].

الإستقلال

يوم 5 يوليو 1962 وفي حين كانت جميع أنحاء الجزائر تحتفل بالاستقلال، كانت هناك أحداث درامية بوهران هي مذبحة 62[26]. انطلقت الحشود في مجزرة انتقامية من الغربيين. الجنرال كاتز رفض التدخل، الملازم رابح خليف مسلم في 29 من عمره على رأس 300 مقاتل وضع حد لفصيلة من جيش التحرير الوطني الجزائري وتمكن من تحرير 400 رهينة أوروبية محكومة بالإعدام من قبل جبهة التحرير ثم لجئ إلى فرنسا[27] · [28].

اتفاقيات إيفيان نصت على إيجار القاعدة البحرية بالمرسى الكبير وملحقاتها العسكرية لمدة 6 أعوام، لكنها استعيدت عام 1967.

19 يونيو 1965 إحتضنت وهران لقاء القرن الودي بين الجزائر والبرازيل، جرى اللقاء في ملعب أحمد زبانة أمام 80.000 متفرج وبحضور الرئيس الأول للجزائر المستقلة واللاعب القديم لأولمبي مرسيليا أحمد بن بلة. أقيمت خلال سنوات السبعينات من القرن العشرين الصناعة البترولية بأرزيو. في الوقت الذي قام فيه الهواري بومدين بانقلاب على بن بلة في خطوة سميت آنذاك بالتصحيح الثوري.

قامت السلطات بتحويل مجرى سد تافنة إلى المنطقة الصناعية وميناء أرزيو. لضمان صادرات النفط والغاز وبذلك تم حرمان عاصمة غرب البلاد من كمية كبيرة من المياه العذبة.

مع مطلع الثمانينات هدمت السلطات بطريقة غير مشروعة حي لاكالير (بالإسبانية: La Calère) الذي كان يقع على سفح جبل مرجاجو والذي بناه الإسبان أثناء وجودهم في المدينة. هذا الحي القديم للصيادين بالوسط التاريخي والتراثي لوهران كان يعتبر أقدم حي بالباهية.

الطحطاحة (ساحة المدينة الجديدة العمومية)

شهدت الحياة السياسية مطلع التسعينات سيطرة المحافظين الدينيين. فوز الفيس في ديسمبر 1991 بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية ثم إلغاء نتائج التصويت في اليوم الموالي ما أدى إلى مظاهرات سياسية من جميع الجهات في وهران كما في بقية الجزائر.

انطلاقاً من عام 1992 بدأت فترة طويلة من العنف. تواجهت خلالها الدولة والجماعات المسلحة. حفظت وهران نسبياً من أعمال العنف المستشرية في البلاد. ومع ذلك فإنها شهدت بعض الاغتيالات لبعض رموزها المشهورين، أغتيل عبد القادر علولة الذي يعتبر في جميع أنحاء المغرب العربي واحدا من الكتاب المسرحيين الأكثر شعبية في 10 مارس 1994، 29 سبتمبر من نفس السنة يغتال ملك الراي الشاب حسني.

وهران اليوم

اليوم، وهران هي الميناء الرئيسي والمركز التجاري، ولها 13 جامعة مختلفة منها للطب و غيرها. الربع القديم لوهران القصبة وقرن الثامن عشر مسجد.

انعقد بوهران يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2008 الاجتماع الطارئ ال151 لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب) لاتخاذ إجراءات هامة من أجل ضمان استقرار السوق النفطية وضبط العرض من الخام.

الجغرافيا

المناخ

الموقع

إلى الغرب من وهران يرتفع جبل مرجاجو بسفوح وعرة مخددة، وهو يتألف من صخور الشيست والكواتزيت (العصرين اللياسي والجوراسي) التي ارتفعت إلى أكثر من 900م، وصارت شاقولية تقريباً، ورسمت خطاً من الذرا الممتدة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، وهذه الذرا تنتهي إلى الأعلى بنجد ضيق مؤلف من الكلس الميوسيني، وعلى سفوح هذا الجبل تقوم بعض الأحياء مثل حي الزراع ورأس العين. وبالقرب من الحوضات القديمة في أسفل الجبل تنتشر الأحياء القديمة، ومن أهم معالم وهران: الميناء وجامعة وهران.

المناخ

مناخها معتدل، شتاؤها معتدل دافئ، وصيفها حار، يلطفه نسيم البحر، حيث يبلغ متوسط أكثر شهور السنة برودة 12,5°م، وأشدها حرا 25°م.

بيانات مناخ وهران
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى المتوسطة °س (°ف) 16.6
(61.9)
17.7
(63.9)
19.7
(67.5)
21.5
(70.7)
23.9
(75)
27.7
(81.9)
30.5
(86.9)
31.6
(88.9)
29.0
(84.2)
25.2
(77.4)
20.6
(69.1)
17.7
(63.9)
23٫48
(74٫26)
المتوسط اليومي °س (°ف) 10.9
(51.6)
12.1
(53.8)
13.9
(57)
15.8
(60.4)
18.6
(65.5)
22.3
(72.1)
25.0
(77)
25.9
(78.6)
23.4
(74.1)
19.6
(67.3)
15.1
(59.2)
12.2
(54)
17٫90
(64٫22)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 5.1
(41.2)
6.5
(43.7)
8.1
(46.6)
10.0
(50)
13.2
(55.8)
16.9
(62.4)
19.4
(66.9)
20.1
(68.2)
17.7
(63.9)
14.0
(57.2)
9.5
(49.1)
6.7
(44.1)
12٫27
(54٫09)
هطول mm (inches) 43.6
(1.717)
44.4
(1.748)
35.0
(1.378)
29.6
(1.165)
27.2
(1.071)
3.80
(0.1496)
1.80
(0.0709)
2.70
(0.1063)
13.2
(0.52)
24.8
(0.976)
55.5
(2.185)
45.2
(1.78)
326٫8
(12٫866)
Avg. precipitation days (≥ 0.1 mm) 8.7 8.5 7.1 7.2 6.9 2.0 1.3 1.8 3.6 6.6 8.4 8.8 70٫9
Source: World Meteorological Organization (UN)[29]

المياه

لعبت قضية المياه دورا حيويا دائما في المدينة لأنها كانت دائما غير كافية ومالحة[30]. بسبب هطول الأمطار المنخفض، الموارد الجوفية لا توفر للمدينة إمدادات كافية من المياه. عام 2002 كانت ولاية وهران من بين أقل ولايات الجزائر التي شهدت تنقيب عن المياه (حفرت 38 بئر فقط)[31].

يتم توفير المياه لوهران من عدة سدود بما في ذلك مستجمعات المياه بوادي تافنة الذي يقع على بعد حوالي 80 كيلومترا إلى الغرب من المدينة[32] ونهر الشلف نحو 200 كيلومترا إلى الشرق من المدينة. سد الشلف الذي بدأ في العمل سنة 2009 يوفر سنوياً 510 مليون م³ من الماء لولاية وهران[33].

تتمتع ولاية وهران بهياكل لتحلية مياه البحر وتشمل بناء وحدة بالمقطع بطاقة 900،000 م³/يوم[34] · [35].

سبخة وهران الكبيرة الواقعة بشط الشرقي (الحوض الهيدروغرافي بالإقليم الوهراني) تخضع لاتفاقية رامسار[36]. يغذي هذه السبخة شبكة هيدروغرافية معقدة تأتي من جبل مرجاجو في الشمال وتسالا من الجنوب. هذه الشبكة هي محل تجاذبات بين أنصار تطوير السهول الفلاحية الغنية المحيطة بها من جهة والمدافعون عن النظام البيئي من جهة أخرى. استفاد الجزء الشمالي من السبخة من توسع وتطور مدينة وهران ونشاطها الصناعي، هذا الأخير هو مصدر التلوث الكبير للسبخة وزيادة ملوحتها. الجزء الجنوبي على العكس مستغل بشكل ضعيف وبنيته التحتية متخلفة.

دفع عدم وجود معلومات ودراسات عن المياه الجوفية والسطحية للبحيرة وزارة الموارد المائية لتقديم طلب دراسة شاملة عن هذا الموضوع سنة 2002[37].

النباتات والحيوانات

طيور النحام في سبخة وهران

ليس لمدينة وهران أي منطقة ذات أهمية إيكولوجية خاصة بضواحيها. جبل مرجاجو والسبخة يضمان نباتات وحيوانت متوسطية مميزة.

جبل مرجاجو مليء بأشجار الصنوبر الحلبي على مساحة 1668 هكتار[38]. نجد كذلك التين الشوكي والأغاف خصوصاً على المحيط المباشر لسانتا كروز.

سبخة وهران أكبر سبخة في الغرب الجزائري، تتكون من طبقة رقيقة من المياه الملحية وهي خالية من أي غطاء نباتي. في محيطها المباشر تنتشر نباتات تتكيف مع المناخ الجاف والأراضي المالحة، فنجد مثلا السويدا ميريتما، الأسل الكاميروبس والقليل من الطرفاء النامية على أطراف السبخة.

في الإقليم الوهراني تعتبر السبخة المكان المفضل للطيور المهاجرة القادمة من جبل طارق في الغرب مثل الكراكي، الزقزاقيات والنحام الوردي الذي يفضل بشكل خاص المناطق الرطبة القليلة العمق. شهد تواجد النحام الوردي والشهرمان تطوراً في السبخة[39].

الطوبوغرافيا

دائرة عرض 35° 691' شمالاً خط طول 0° 642' غرباً ارتفاع عن مستوى البحر حوالي 60م

يقع تجمع المدينة على ضفتي خور وادي غي وعلى مساحة تقدر ب 75 كم²[40] ارتفاع المدينة يزيد بشكل ملحوظ بمجرد تخطي منطقة الميناء. بنيت الواجهة البحرية 40م فوق البحر، منحدرات قمبيطة ترتفع إلى أكثر من 50م

ترتفع المدينة بشكل بسيط لتصل إلى 70م ثم 90م بمحادات السانية[41]. بنيت المدينة بشكل أساسي على هضبة من الحجر الجيري.

خريطة وهران في عام 1942 ومعلوماتها الطبوغرافية
المكان في المدينة الارتفاع (م)
الميناء 0 م[41]
المنحدرات 50 م[41]
كارجنطا 70 م[41]
السانية 90 م[42]
سبخة وهران 110 م[43]
جبل مرجاجو 429,3م[41]

الجغرافيا الإدارية

الدوائر والأحياء

تنقسم وهران إلى 12 دائرة تسمى أيضاً «مناطق حضرية». لكل دائرة أو منطقة فرعها الإداري الخاص بها يديره ممثل منتخب للبلدية والذي يهتم بالمسائل الإدارية، التقنية، السياسية والاجتماعية.

الحي التاريخي بامتياز هو حي سيد الهواري الذي يسمى أيضاً «الأحياء الفقيرة» كما يعتبر «وهران القديمة» لأنه يحتوي حتى الآن على بصمة مختلف الحضارات التي مرت بالمدينة: الاسباني، العثماني والاستعمار الفرنسي.

الدوائر الحضرية بوهران

أحياء مدينة وهران.
التسميات القديمة والحديثة لدوائر وهران
الدائرة التسمية القديمة التسمية الحديثة
██ 1 Lamur لامير حي الحمري
██ 2 لامارين (La Marine البحرية) حي الإمام الهواري
██ 3 بروتان Protin حي السعادة
██ 4 Saint-Eugène سانت يوجين، Delmonte ديلمونت، Les Castors لي كاستور (القنادس)، Petit Lac بوتي لاك (البحيرة الصغيرة). حي المقري
██ 5 Medioni مديوني، Lyautey ليوتاي، Lamur لامير، Saint-Hubert سان هوبيرت حي الحمري
██ 6 Boulanger بولونجي (خباز)، Choupot شوبو، Magnan ماغنان، Sananès ساناني حي البدر
██ 7 Carteaux كارتوا، Point du Jour بوان دي جور (الفجر)، Gambetta غمبيطا، Falaises فاليز (المنحدرات) حي الصديقية
██ 8 Canastel كاناستيل حي المنزه
██ 9 Miramar ميرامار، Bel Air بيل أير، Saint-Pierre سان بيار (القديس بيار) حي الأمير
██ 10 Maraval مارافال، Cuvelier كيفوليي، les Palmiers لي بالميي (النخيل). حي العثمانية
██ 11 Cité Petit سيتي بوتي، Planteurs بلونتور. حي بوعمامة
██ 12 Ekhmühl إكمول، Saint-Antoine سان أنطوان (القديس أنطوان). حي محي الدين

الدائرة التاريخية

دائرة سيدي الهواري المطلة على البحر هي المركز التاريخي للمدينة، تقع في شمال غرب المدينة على طول راس العين على سفح جبل مرجاجو. هذه الدائرة تحتفظ بآثار تشهد على مرور عدة حضارات: الإسبانية، التركية والفرنسية. نجد الحصون الإسبانية التي تعود للقرن السادس عشر، مسجد الباشا من القرن الثامن عشر، قاضي بولحبال والي المدينة أنشأت له قبة بتاريخ 1793 من قبل الباي العثماني والذي بنى قصراً خاصاُ به أيضاً. يمكننا كذلك مشاهدة مقر الولاية الفرنسية السابقة (القرن التاسع عشر) بنهج ستالينجراد.

حي لاكالير أوت ولاكالير باس (بالإسبانية: La Calaira) بسيدي الهواري هما حيين أنشآ من قبل الإسبان وكانا يمثلان حي الصيادين بالمركز التاريخي والتراثي لوهران وهدما سنة 1980. يجعل تاريخ وهران من لاكالير أول حي بالباهية.

الدوائر المحيطة

تحمل ولاية وهران الرقم 31 في الترقيم الإداري للجزائر وتضم 25 دائرة بها أكثر من نصف سكان الولاية. وهران هي المدينة الثانية في الجزائر لكنها تبقى الأصغر من بين ولايات الجزائر.

تجمع وهران المدينة

حاضرة وهران تضم العديد من البلديات منها إثنين مدمجة في نسيج المدينة.

بئر الجير تمثل أهم مدن الضاحية الشرقية لوهران. في العهد الاستعماري كانت بلدية بابتيزي أركول تبعد عن وسط المدينة ب 8 كم. حافظت المدينة على خاصيتها الفلاحية حتى نهاية سنوات الثمانينات. يبلغ عدد سكانها اليوم 218.000 نسمة وهي أحد أهم أقطاب الحاضرة فبها مقار العديد من المؤسسات المبنية على نمط العمارة الحديثة مثل مقر سوناطراك، مستشفى وهران الجامعي «1 نوفمبر 1954»، قصر المؤتمرات، معاهد للتعليم العالي وقصر العدالة. كما يعتزم بناء ملعب ألمبي بسعة 120.000 متفرج

السانية هي أكبر مدينة بالضاحية الجنوبية لحاضرة وهران تبعد عن مركز مدينة وهران ب 7 كم. كانت تعرف في عهد الاستعمار الفرنسي بالسانية (بالفرنسية: Sénia‏). تضم عدة مناطق صناعية، العديد من المعاهد الجامعية ومراكز البحث مثل مركز البحث في علم الإنسان الاجتماعي والثقافي (بالفرنسية: CRASC‏)[44] ومركز الدراسات المغاربية بالجزائر (بالفرنسية: CEMA‏)[45]، والمطار الدولي. ستكون السانية المحطة النهائية لترامواي وهران.

دون أن تكون جزء من حاضرة المدينة، تمثل بعض البلديات فضاءً من جاذبية المدينة كالمرسى الكبير وعين الترك:

عين الترك تقع 15 كم إلى الشمال الغربي من مدينة وهران وتضم العديد من الهياكل الفندقية والمركبات السياحية، تغير المنظر الطبيعي للمدينة بسبب مشاريع الطرق السريعة، المنتجعات والمستشفيات...إلخ. 8 كم من هذه البلدية يوجد منتجع مركب الأندلسيات

المرسى الكبير تقع إلى الشمال الغربي لوهران على بعد 7 كم هي مقر القوات البحرية الجزائرية ومينائها من أهم القواعد البحرية.

في شرق وهران توجد بلدات كاناستيل (المنزه)، عين فرانين وكريستل.

السكان

تطور السكان

مجموع السكان

عشية الاستعمار الفرنسي، كان هناك بالكاد 180،000 نسمة في وهران وضواحيها. لا يبدو أن المدينة قد اجتذبت أكثر من 300،000 شخص[b 3]، سكان وهران قارب ضعف هذا الرقم فقط بعد 50 عاما من فقط. بعد أقل من 70 سنة تجاوز عدد سكان وهران 500،000 نسمة لتصبح المدينة الفرنسية الخامسة. في أوائل القرن الواحد والعشرين أصبحت واحدة من المدن الرئيسية في المغرب العربي وإقتربت بانتظام من مليون نسمة داخل تجمعها الحضري. منذ عام 1832 لم يشهد السكان سوى مرحلة انكماش رئيسية واحدة، خلال الثورة الجزائرية، وبعد اتفاقيات إيفيان فارق السكان الأوروبيون المدينة. أصبح نصف المدينة مهجوراً وتركت المنازل فارغة ليتم استثمارها بسرعة بعد الاستقلال.

سكان بلدية وهران من 1831 حتى 2010
1831 1876 1886 1896 1906 1911 1921 1926 1931 1936 1948 1953 1954
18,000 45,640 63٬929 80٬981 101٬009 118٬023 138٬212 145٬183 187٬981 217٬819 352٬721 415٬299 457٬972
1955 1960 1965 1970 1975 1980 1985 1990 1995 2000 2005 2010
286٬000 305٬000 325٬000 385٬000 466٬000 537٬000 604٬000 647٬000 675٬000 706٬000 765٬000 852٬000
إحصاءات قبل 1955[b 4] ; إحصاءات منذ 1955[46].

تطور السكان في وهران

تطور سكان وهران، نلاحظ بشكل جيد فترة الثورة الجزائرية 1954

حسب إحصاء عام 1921 بلغ عدد السكان 238.212 منها 80.059 جزائري و118.153 أوربي، أي 55% من الأوربيين. وهذه الأغالبية موجودة منذ العام 1932، زاد عدد السكان بصفة سريعة كنتيجة لقانون الهجرة لعام 1889.

أربعون سنة فيما بعد، عام 1961 قفز عدد السكان ليصل إلى 733.000 نسمة لكن عدد السكان الأوربيين بالكاد تضاعف ليصل إلى 413.000 في حين تضاعف عدد السكان الجزائريين إحدى عشر مرة ليصل إلى 320.000.

إجتذبة وهران سكان الجنوب بالرغم من بقاء المدينة حتى العام 1954 المدينة الجزائرية الأكثر أوربياً بنسبة 64.5% بغالبية من الإسبان. رجح تقرير القوى السكانية لعام 1961 الكفة باتجاه الجزائريين ليصبحوا هم الأغلبية، أصبح النمو الديموغرافي في وهران لصالح الجزائريين الذين إستعادو البيوت التي هجرها الأوربيين.

أكدت آن-ماري ديرانتون كرابول ليلة اندلاع الثورة الجزائرية[47] «كانت وهران إداً مدينة أوربية.» تبعت في هذا بينجامان سطورا. هذا التقرير الديموغرافي يشرح حسب اعتقادها الشكل الخاص لعنف الثورة الجزائرية.

ميشال كوكيل لاحظ بأن «وهران [...] إعتقد طويلاً بأنها مدينة أوروبية خالصة. في أقل من عشرين عاما، أصبح السكان المسلمين في المدينة أكثر منه في قسطنطينة»[48]. تقديراته تعارض الأفكار الواردة.

أدت بداية الثورة الجزائرية إلى رحيل كل أوروبي[49]، استفاذ السكان من المدينة الاستعمارية وانتهى عهد وأنتهى عهد ازدواجية سكان وهران.

السكان الحاليين

أصل السكان الحاليين

أجريت دراسة عام 2017[50] على عينة من 102 شخص[51] خرجت بنتيجة أن السكان الجزائريين والوهرانيين هم بنسبة 78% من أصل أمازيغي وشرق أوسطي.

الأصول بربر شرق أوسطيون أوروبيون سكان جنوب الصحراء غير مصنفون Total
نسبة السكان 50,9% 27,4% 12,8% 7,8% 1,1% 100%

هرم السكان

هرم السكان[52] يظهر نسبة كبيرة من الشباب: 42.3% أقل من 20 سنة و62.6% أقل من 30 سنة.

نلاحظ أيضاً انخفاض الولادات منذ العام 1993، من دون إمكانية تحديد السبب هل هو العشرية السوداء، فقر السكان أوالتحكم الجيد بالولادة.

سجلت أضعف نسبة لزواج الأقارب بالجزائر بوهران وقدرت ب18.5%[53].

هرم السكان لوهران عام 2007

الاقتصاد

مدينة وهران من أهم المدن الصناعية في الجزائر، ولها مكانة خاصة لدى القطاع الخاص الوطني؛ حيث تتركز 70% من جملة استثماراته بهذه المدينة، لما توفره من تسهيلات ومرافق متطورة. كما تعتبر ضواحيها الحضرية: السانية، وأرزيو، من أكبر المجمعات الصناعية، المتخصصة في الصناعات البتروكيميائية في العالم.[54]

الجدول العام

  • تعتبر وهران قطب صناعي مهم كما يؤكد ذلك تنظيمها لخمس قمات عالمية في غضون 18 شهرا (2009-2010)[55] منها المؤتمر الدولي 16 للغاز الطبيعي المسال (GNL16) بين 18 و21 أفريل 2010[56].
  • المدينة لديها جاذبية صناعية واقتصادية كبيرة، عاصمة الغرب تجذب إليها العديد من المستثمرين ورجال الأعمال وهي تحتل مكانا بارزا على الساحة الاقتصادية الوطنية.
  • يضم محورها الاقتصادي والصناعي ما لا يقل عن ثلاث مناطق صناعية: منطقة أرزيو ب2.610 هكتار وحاسي عامر ب315 هكتار والسانية ب293 هكتار.
  • يوجد في مدينة وهران مقر لشركة سوناطراك ومركز للإتفاقيات في بلدية بئر الجير وكذلك تحتوي على العديد من الفنادق العالمية كفندق الشيراطون والروايال ولوميريديان في ضواحي المدينة وبالقرب من البحر أما إذا أردت ليلة منعشة في ظلال شواطئ المتوسط فلايوجد أفضل من فندق عدن.

مجالات النشاط

بعد فشل النموذج الاشتراكي والتصنيع غيرت الجزائر نظامها الاقتصادي عام 1988 للتوجه نحو اقتصاد السوق، هذا التغيير شجع القطاع الخاص على الاستثمار في اقتصاد الدولة المخطط له منذ عام 1962.

يحتل القطاع الثانوي مكانة مهمة في المشهد الاقتصادي الوهراني. صناعة البتروكيماويات ومشتقاتها الطاقوية والمواد البلاستيكية هي المهيمنة على الساحة الاقتصادية. أتاح وجود النفط والغاز تنمية الصناعات المستهلكة للطاقة مثل صناعة الصلب ومواد البناء. بعض القطاعات الأخرى ممثلة تمثيلا جيدا كالنسيج والصناعات الغذائية. القطاع العام لا يزال محتكراً لمعظم مجالات هذه الأنشطة. القطاع الخاص حاضر في صناعة البلاستيك والصناعات الغذائية الزراعية وصناعة الخشب والورق.

إذا كان القطاع الثانوي مهم ويغلب عليه القطاع العام، قطاع الخدمات ينمو بسرعة ويرجع ذلك أساسا إلى الجهات الخاصة.

المدينة أيضا مكان سياحي فكثير من الناس يأتون لاكتشاف أو إعادة اكتشاف هذه المدينة المتوسطية.«ليس هناك ما هو أكثر جمالاً ولا أكثر أهمية بالنسبة لأولئك الذين يحبون أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط من التأمل في انسجامهم من على سانتا كروز...هذه الكومة من العملات البيضاء المتناثرة عشوائيا هي وهران ووصمة الحبر الأرجواني هي البحر الأبيض المتوسط....»[6] وهران لم تفقد سحرها منذ الأيام التي كتب فيها جون غرانييه هذه الكلمات على الورق.

بمدينة وهران خمس عشرة منطقة للتوسع السياحية[57][58].

النقل

نقل محلي

تتوفر المدينة على وسائل نقل كافية لتغطية مناطق الضواحي. شركة (ETO) (شركة نقل وهران) حصلت على حافلات جديدة لتغطية 99 ٪ من الطلب لكن يبقى ذلك غير كاف بالمقارنة مع عدد المستخدمين بما في ذلك الطلاب الذين يدرسون في جامعات المدينة الكبير ولهذا قررت السلطات اضافة 5000 حافلة أخرى بداية سنة 2017.
ترامواي وهران يتكون من 31 محطة على مسافة 37.7 كيلومتر. محطاته النهائية هي السانية من الجنوب، سيدي معروف من الشرق. يخدم خط الترامواي المدينة (ساحة أول نوفمبر). كان من المقرر افتتاحه في 2009 لكنه تأجل الى 2010. 

هناك مشروع لخط مترو آفاق 2014[59].

نقل دولي

يمكن الوصول إلى وهران من اي مكان في العالم عن طريق الطائرة وذلك بمطار السانية وهران الدولي على بعد 12 كم من مركز المدينة أو باستعمال النقل البحري الذي يربط ميناء وهران بموانئ المدن الأوروبية مثل مرسيليا، أليكانتي، ألمرية بواسطة الشركات الوطنية المتخصصة بالنقل البحري الجزائرية للنقل البحري أو المؤسسة الوطنية للملاحة كورسيكا المتوسطي (SNCM).

على الرغم من ارتباطها بالشبكة المغاربية، محطة القطار لا تخدم سوى المدن الجزائرية بما في ذلك الجزائر العاصمة وتلمسان لأن الحدود البرية الجزائرية-المغربية مغلقة بسبب المشاكل السياسية بينهما.

التخطيط العمراني

مدينة وهران القديمة حديثة البناء، وذلك لأن وهران القديمة هدمتها الزلازل في أواخر القرن الثامن عشر، فتضاءلت أهميتها ثم اكتشف الحديد والنفط حولها، وانتشرت الزراعات في ضواحيها، وأخذت المملكة المغربية تصدر إليها منتجاتها الشرقية، وتستورد عن طريقها، فزادت أهمية وهران الاقتصادية عموماً، ولاسيما التجارة والزراعة.

تبدو مدينة وهران الحديثة ـ على نمط المدن الأمريكية ـ على خلاف المدن المغربية كلها، وميناء وهران مجهز بجميع الوسائل الحديثة على غرار الموانئ الكبيرة في فرنسا ذاتها، فقد زوده الأمريكيون بأحدث الوسائل في أثناء الحرب العالمية الثانية، وصارت وهران قادرة على استقبال عدد كبير من البواخر وتفريغها وتحميلها بسرعة فائقة. وقد كان إنشاء الطريق المؤدية من الميناء إلى المحطات القائمة في أعلى الجرف المرتفع والمشرف على البحر من أصعب الأعمال، وذلك بسبب الارتفاع وطبوغرافية المكان، لذلك لجأ الفرنسيون وقتئذٍ إلى استعمال خليج جيد ولكنه بعيد نسبياً وهو خليج المرسى الكبير، وهو ميناء حربي وتجاري في آن واحد.

وتقوم وهران بدور الميناء الذي تتكدس فيه البضائع المستوردة من أوربا ومن الداخل، ثم تتوزع منه إلى أوربا وسائر مناطق الجزائر الغربية.


ثقافة

ساحة في وهران لتخليد ذكرى وحدة المغرب العربي

فيها تطورت موسيقى الراي و خرجت إلى العالم. و تدور فيها أحداث رواية ألبير كامو، الوباء (سنة 1947). من أشهر أبنائها الشاب خالد.

الرياضة

فرق كرة القدم المفضلة فيها فريق مولودية وهران، جمعية وهران، اتحاد وهران ومديوني وهران.

أعلام المدينة

أحياء المدينة

مسجد حسن باشا

السياحة

النقل

تصل وهران بمدينة الجزائر وبمدينة الدار البيضاء خطوط حديدية وسريعة، جعلت وهران في بعض الأحيان ميناء تصدير إلى المملكة المغربية وشرقي الجهورية الجزائرية.

العلاقات الدولية

المدن الشقيقة

هوامش

  1. ^ صفوح خير. "وهران". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-05-30.
  2. ^ ويكيبيديا العربية
  3. ^ Association Bel Horizon, Lieux et mémoires
  4. ^ أ ب Yann Le Bohec,Bilan des recherches sur le judaïsme au Maghreb dans l'Antiquité
  5. ^ Richard Ayoun, Bernard Cohen, Les Juifs d'Algérie, édition Jean-Claude Lattès.
  6. ^ أ ب Guide Site Touristique : Oran. نشر على الوب يوم 17 Janvier 2010
  7. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة OranMelKebir
  8. ^ Oran Info, Oran info, fondation de la ville
  9. ^ ويكيبيديا الإنگليزية
  10. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة belhorizon_periodeIslam
  11. ^ Oraninfo, Oran durant la période Zianide
  12. ^ أ ب ت Association Bel horizon textes choisis, octobre 2001
  13. ^ R.Basset, o.c., p.14.
  14. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة assisesTourisme
  15. ^ Histoire Universelle, Depuis Le Commencement Du Monde Jusqu'à Présent, par Société des Gens de Lettres, Moutard, 1784, ص 427 Ouvrage en ligne
  16. ^ Institut Cervantes، Los moriscos antes y después de la expulsión, Bibliothèque de l'institut Cervantes
  17. ^ Oran et les témoins de son passé: récits historiques et anecdotiques, avec un plan de la ville Par Eugène Cruck. Publié par، 1959
  18. ^ alyamiah, Arrivée des Andalous et des Morisques en Algérie
  19. ^ Ligue des droits de l'homme, Toulon : Français, Juifs, Musulmans... en Algérie de 1830 à 1962, 28 octobre 2008
  20. ^ Oran, étude de géographie et d'histoire urbaines, Jean Soulas, Année 1939; Volume 48; Numéro 274; ص 412-41 DOI:10.3406/geo.1939.11425 Oran, étude de géographie et d'histoire urbaines
  21. ^ أ ب ت Du FLN à l'O.A.S. ou la guerre d'Algérie 1954, 1955, 1956, 1957, 1958, 1959, 1960 1961, 1962
  22. ^ (إنگليزية) Histoire de l'Algérie, Larbi Ben M'Hidi, 1923 - 1957
  23. ^ Algerie-monde, Ahmed Zabana
  24. ^ La France et son passé colonial,Guy Môquet, Ahmed Zabana, Huynh Khuong An...
  25. ^ été 1962 : Oran, ville d’apocalypse
  26. ^ herodote, 5 juillet 1962 : Le massacre d'Oran
  27. ^ Chronologie de la guerre d'Algérie, 1962
  28. ^ L’Agonie d’Oran, tome 2, p. 77-78 ISBN 2-906431-91-5
  29. ^ "Weather Information for Oran".
  30. ^ Augustin Bernard, Oran, étude de géographie et d'histoire urbaines, 1939, p.414. ISBN 9789961953310
  31. ^ Office National de la statistique, Les prélèvements annuels d’eau durant les 12 dernières années, 2002. نشر على الوب يوم 2002
  32. ^ Traitement des eaux du bassin hydrographique de la Tafna ISSN 0011-9164
  33. ^ Sellal, aujourd’hui à Mostaganem : Le méga projet MAO entre en service, 2009. نشر على الوب يوم 22 يوليو 2009
  34. ^ (بالفرنسية: La carte des investissements en Méditerranée - Guide sectoriel à travers les politiques publiques pour l'investissement en Méditerranée‏)
  35. ^ (بالفرنسية: Dessalement d'eau de mer à Oran, une station de 500 000 m³/jour‏), 2006. نشر على الوب يوم 28 نوفمبر 2006
  36. ^ إنگليزية: The Annotated Ramsar List: Algeria
  37. ^ (بالفرنسية: Cas d'étude Nostrum-DSS:Le grand Sebkha D’Oran‏), 2005. نشر على الوب يوم أبريل 2005
  38. ^ La ville d'Oran en Algérie, synopsis
  39. ^ Sebkha d'Oran
  40. ^ ANALYSE RADIALE DU TISSU URBAIN D'ORAN, Un bref aperçu sur le tissu analysé : la ville d'Oran, 2001. نشر على الوب يوم Février 2001
  41. ^ أ ب ت ث ج Carte militaire US d'Oran en 1942, 1942. نشر على الوب يوم 29 octobre 2009
  42. ^ Oran Es-Sénia international aéroport, 2007
  43. ^ Sebkha d’Oran, 2001
  44. ^ centre national de recherche en anthropologie sociale et culturelle
  45. ^ Centre d'Études Maghrébines en Algérie
  46. ^ (إنگليزية) ESA, Nation Unies, article : World Urbanization Prospects:The 2007 Revision Population Database, 2007
  47. ^ Anne-Marie Duranton-Crabol, Le temps de l’OAS, Bruxelles, Éditions Complexe, 1995 (Questions au XX’ siècle).
  48. ^ Michel Coquery, « L’extension récente des quartiers musulmans d’Oran », Bulletin de l’Association des géographes français, n°307-308, mai-juin 1962.
  49. ^ Quid, Oran
  50. ^ http://www.springerlink.com/content/w218230060723252/
  51. ^ [1]
  52. ^ (بالفرنسية) Direction de la Planification et de l'Aménagement du Territoire de la Wilaya d'Oran Population
  53. ^ Farid Belgacem, « Les dangers des mariages consanguins en Algérie », 19 septembre 2007, Liberté-Algérie.اطلع عليه يوم 26 janvier 2010
  54. ^ وهران، الموسوعة المعرفية الشاملة
  55. ^ Cinq manifestations d’envergure mondiale en l’espace de 18 mois : Oran, capitale mondiale de l’énergie, 2009. نشر على الوب يوم 23 octobre 2009
  56. ^ 16ème Conférence et Salon International sur le Gaz Naturel Liquéfié (GNL16), 2008. نشر على الوب يوم 01-04-2010
  57. ^ reflexiondz : L'etude de la ZET des Andalouses présentée à la wilaya
  58. ^ Décret fixant les modalités d'établissement du plan d'aménagement touristique des zones d'expansion et sites touristiques
  59. ^ Oran aura son métro avant 2014.
  60. ^ "Sister Cities Home Page". eThekwini Online: The Official Site of the City of Durban

المراجع

  • عبد القادر علي حليمي، جغرافية الجزائر (الجزائر 1968).

وصلات خارجية

Flag of Algeria.svg بوابة الجزائر
تصفح مقالات المعرفة
المهتمة بالجزائر.


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "a"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="a"/>
خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "b"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="b"/>