اللطرون

اللطرون
قرية
دير اللطرون
دير اللطرون
أصل الاسم: من لاترونيس[1]
اللطرون is located in الضفة الغربية
اللطرون
اللطرون
الإحداثيات: 31°49′55″N 34°58′53″E / 31.83194°N 34.98139°E / 31.83194; 34.98139Coordinates: 31°49′55″N 34°58′53″E / 31.83194°N 34.98139°E / 31.83194; 34.98139
الشبكة الفلسطينية148/137
منطقة جغرافية سياسيةفلسطين الانتدابية
المنطقةالرملة

اللطرون (بالعبرية: לטרון‎)، هي قرية فلسطينية تقع على قمة تل إستراتيجي في "منطقة النطرون" بوادي أَيَلُون. تطل اللطرون على الطريق الواصل بين تل أبيب والقدس، وتقع على بعد 25 كم غرب القدس و14 كم جنوب شرقي الرملة. شهدت اللطرون عدد من المعارك العسكرية، أبرزها سلسلة الاشتباكات العسكرية العنيفة التي دارت أثناء حرب 1948 بين الجيش العربي والجيش الإسرائيلي. خلال الفترة من 1948 حتى 1967، كانت اللطرون تقع ضمن الأراضي التي يسيطر عليها الأردن. كما كانت اللطرون موقعاً لمعركة وقعت أثناء حرب 1967، والتي في أعقابها احتلت إسرائيل المنطقة بالإضافة لأراضي الضفة الغربية. لاحقاً قامت إسرائيل لضم اللطرون، وهو ضم أحادي الجانب غير معترف به دولياً.

على قمة التل يوجد دير اللطرون ومنتزه ميني إسرائيل، ويضم نماذج مصغرة للمباني التاريخية في إسرائيل، كما يوجد في المنطقة المركز الدولي لدراسات الطيور المهاجرة، المتاخم لنصب ومتحف ياد لا-شيريون. على قمة التل جنوب اللطرون، توجد واحة السلام نـِڤى شالوم، وهي تجمع يهودي-عربي. كما يقع منتزه كندا بالقرب من الشرق.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

اشتق اسم اللطرون في النهاية من أطلال قلعة من القرون الوسطى. هناك نظريتان بخصوص أصل الاسم. إحداها هو أنه تحريف للجملة الفرنسية القديمة "Le toron des chevaliers" (قلعة الفرسان)، والتي سميت بذلك من قبل الصليبيين. والآخر هو أنه من اللاتينية Domus boni "Latronis" (بيت اللص الصالح[2] اسم أطلقه الحجاج المسيميون في القرن الرابع عشر على اللص التائب، الذي صلبه الرومان بجوار يسوع (Luke 23:40–43).[3]


التاريخ

في التوراة

في الكتاب المقدس العبري، كان وادي أيلون موقعًا لمعركة هزم فيها بني إسرائيل، بقيادة يشوع، الأموريين (Joshua 10:1–11).[3]

الفترة الهلينية

لاحقاً، أقام يهوذا المكابي معسكره هناك استعدادًا للمعركة مع السلوقيين اليونانيين، الذين غزوا يهودا ونزلوا في عمواس؛ أطلق علماء الآثار اليوم على الموقع اسم هورڤات إكـِد.[4]

بحسب أسفار المكابيين، علم يهوذا المكابي أن الإغريق كانوا يخططون للتحرك إلى موقعه، ونصبوا كميناً ناجحاً للغزاة. أدى الانتصار اليهودي، الذي سُمي فيما بعد معركة عمواس، إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي اليهودي تحت حكم الهشمونيين خلال القرن التالي.[5]

الفترة الصليبية

أطلال قلعة صليبية في اللطرون.

أطلال القلعة التي شُيدت في ثلاثينيات القرن الحادي عشر من النبيل القشتالي رودريگو گونزاليس دى لارا[6] الذي أعطاها لاحقًا إلى فرسان الهيكل. لاحقًا بُني سور مستطيل به حجرات مقببة حول البرج الرئيسي، السور محاط ببلاط خارجي، وتبقى منها أحد الأبراج.[7][8][9]

الفترة العثمانية

القرية

يصف وليد الخالدي في كتابه "كل ما تبقى" اللطرون على أنها قرية صغيرة أسسها في أواخر القرن التاسع عشر قرويون من عمواس المجاورة.

عام 1883، وصف مسح لغربي فلسطين أجراه صندوق استكشاف فلسطين اللطرون بأنها تحتوي على عدد قليل من أكواخ الطوب بين أنقاض قلعة من القرون الوسطى.[10]

دير اللطرون

في ديسمبر 1890، أسس رهبان فرنسيين وألمان وفلمنكيين من الطائفة السيسترسية، من دير ست-فون بفرنسا، دير في اللطرون بناءً على طلب الدوق پوييه من البطريركية اللاتينية في بيت المقدس. الدير مكرس لسيدة الأحزان السبعة. اشترى الرهبان فندق مكابي الذي كان يُطلق عليه سابقًا "ذا هوارد" من الأخوين باتاتا مع مائتي هكتار من الأرض وبدأوا المجتمع في مبنى لا يزال قائماً في النطاق الرهباني.[11] بُني مجمع الدير القديم بين عامي 1891 و1897.[12] عام 1909 مُنح وضع priory ودير في عام 1937.[13] عام 1914-1918 قام الأتراك العثمانيون بطرد المجتمع ونهبت المباني، وبُني دير جديد خلال العقود الثلاثة التالية.[12]

أسس الرهبان مزرعة عنب باستخدام المعرفة المكتسبة في فرنسا ونصيحة خبير في توظيف البارون إدموند جيمس دى روتشيلد من مصنع نبيذ كرمل-مزراحي. تنتج المزرعة اليوم مجموعة متنوعة من النبيذ الذي يباع في متجر الدير وأماكن أخرى.[5]

الانتداب البريطاني

في تعداد فلسطين 1922، الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان "اللطرون" 59، جميعهم مسلمون. بالإضافة إلى ذلك، كان عدد سكان "دير اللطرون" 37 من الذكور المسيحيين.[14] في تعداد 1931 تم إحصاؤهم معًا، وكان عدد سكان اللطرون 120؛ 76 مسلماً و44 مسيحياً في 16 "بيتاً".[15]

بين عامي 1926 و1953 بُني دير جديد في اللطرون، عندما تم تكريس الكنيسة.[12] اكتمل بناء القبو عام 1933. وقد صمم الدير رئيس الدير الأول للمجتمع، دوم پول كوڤرور، وهو مثال على العمارة السسترسية. صُنعت الكثير من النوافذ ذات الزجاج الملون بواسطة راهب من المجتمع.[بحاجة لمصدر]

بدأت مدرسة الصغار، وهي مدرسة للبنين، من عام 1931 حتى 1963، وقدمت العديد من الدعوات للمجتمع، وخاصة الرهبان اللبنانيين.[13]

في أعقاب الثورة العربية 1936-1939، قامت السلطات البريطانية ببناء عدد من حصون الشرطة (سميت حصون تگارت على اسم مصممها[16]) at various locations; Latrun was أُختيرت لأهميتها الاستراتيجية، ولا سيما موقعها المهيمن فوق طريق تل أبيب-القدس. سُجن العديد من أعضاء اليشوڤ الذين قاوموا الإدارة البريطانية في معسكر اعتقال باللطرون. موشيه شاريت، رئيس الوزراء الإسرائيلي الثاني لاحقاً، والعديد من الأعضاء الآخرين في اللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية، تم احتجازهم في اللطرون لعدة أشهر عام 1946.[17][18][19]

اعتبارًا من إحصائيات 1945، ارتفع عدد سكان قرية اللطرون إلى 190 مسيحيًا،[20] بإجمالي 8376 دونم من الأراضي.[21] منها، 6.705 دونم لزراعة الحبوب، 439 دونم مروياً أو مستخدماً للبساتين، 7 دونمات لزراعة الحمضيات والموز.[22] في حين تم تصنيف 4 دونمات كمناطق عمومية مبنية.[23]

دير اللطرون عام 1948.
اللطرون 1942 1:20.000
اللطرون 1945 1:250.000

حرب 1948 و1967

جنود مدفعية الفيلق العربي على سطح نقطة شرطة اللطرون، 1948.

قُطع الطريق الممتد من السهل الساحلي إلى القدس بعد انسحاب البريطانيين وتسليم حصن اللطرون إلى الفيلق العربي الأردني. استخدم الفيلق العربي الحصن لقصف المركبات الإسرائيلية التي تسير على الطريق أدناه، وفرض حصاراً عسكرياً محكماً على القدس والسكان اليهود هناك، على الرغم من أن خطة الأمم المتحدة كانت تنص على الاحتفاظ بالقدس كمنطقة دولية ليس للأردن ولا لإسرائيل ولا اللجنة العربية العليا الفلسطينية السيادة عليها.[24]

في 24 مايو 1948، بعد عشرة أيام من إعلان استقلال إسرائيل وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181[25] والعمليات التي شنتها المقاومة العسكرية العربية على القوات الإسرائيلية، تعرض حصن الفيلق الأردني للهجوم من قبل القوات الإسرائيلية حديثة التشكيل؛ اللواء السابع مدرعات وكتيبة من لواء الإسكندروني. آرييل شارون، قائد الفصيلة، أصيب في اللطرون مع العديد من جنوده. فشل الهجوم، الذي أطلق عليه عملية بن نون علـِف (24-25 مايو)، مما أدى إلى خسائر فادحة. في 31 مايو 1948، فشل أيضًا الهجوم الثاني على الحصن، الذي أطلق عليه اسم عملية بن نون بـِت، على الرغم من اختراق الدفاعات الخارجية.

كان العديد من المقاتلين الإسرائيليين من الشباب الناجين من الهولوكوست الذين وصلوا لتوهم إلى البلاد وحصلوا على قدر ضئيل من التدريب العسكري.[26] وكان الرقم الرسمي للخسائر في المعركتين 139 على الجانب الإسرائيلي.[بحاجة لمصدر]

للتحايل على الطريق المسدود، بُني طريق مؤقت مموه عبر الجبال، الذي يبدو أنه كان غير سالك، باتجاه القدس تحت قيادة ميكي (ديڤد) ماركوس.[بحاجة لمصدر] تجاوز هذا الطريق الطرق الرئيسية التي أغلقها اللطرون وتم تسميته طريق بورما على اسم خط إمداد الطوارئ الذي يحمل الاسم نفسه بين كومينگ (الصين) ولاشيو (بورما)، والذي بناه الحلفاء في العالم الحرب الثانية. بحلول 10 يونيو 1948، كان الطريق يعمل بكامل طاقته، مما وضع نهاية للحصار العربي الذي دام شهرًا.[27]

في 2 أغسطس، لفتت لجنة التوفيق الأممية انتباه مجلس الأمن إلى رفض العرب السماح بوصول إمدادات المياه والغذاء إلى القدس. بعد الكثير من المفاوضات، تم الاتفاق على أن قوافل الأمم المتحدة ستنقل الإمدادات، لكن القوافل غالبًا ما تعرضت لنيران القناصة. مع نهاية شهر أغسطس، تحسن الوضع. جعل تدمير محطة الضخ في اللطرون من المستحيل تدفق المياه بكميات كافية إلى القدس، لكن الإسرائيليين قاموا ببناء خط أنابيب مياه إضافي بسعة صغيرة على طول "طريق بورما" والذي وفر كمية قليلة من المياه.[28]

في أعقاب العملية داني توقعت القوات الإسرائيلية هجوماً أردنياً مضاداً،[29] ربما من اللطرون، لكن الملك عبد الله ظل ملتزماً بالاتفاق الضمني المبرم مع الوكالة اليهودية وأبقى قواته في اللطرون.[30]

في اتفاقيات الهدنة 1949، بقي الحصن لساناً أرضياً تحت السيطرة الأردنية، والذي كان بدوره محاطاً بمحيط من المنطقة المحرمة. بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار، لم يكن الأردن يعطل المسافرين الإسرائيليين باستخدام هذا الطريق. من الناحية العملية، أدت هجمات القناصة المستمرة بإسرائيل إلى بناء طريق ملتف حول النتوء.

عام 1949، أُجلي السكان الفلسطينيين في اللطرون إلى عمواس، وأصبح موقع اللطرون على خط هدنة 1949.[31]

في حرب 1967، احتل جيش الدفاع الإسرائيلي اللطرون، وأعيد فتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى القدس وأصبح آمنًا للسفر. تم تجريف قرى عمواس ويالو وبيت نوبا، ولجأ سكانها إلى الضفة الغربية والأردن، وتم إنشاء منتزه كندا على أراضي تلك القرى.[32]

متحف ياد لا-شيريون.


قرية اللطرون، هدفنا الأول، بُنيت حول أنقاض قلعة صليبية قديمة على قمة تل يطل على طريق القدس. على المنحدرات الجنوبية لبساتين الزيتون الممتدة على الطريق، بينما في أسفل المنحدر الغربي كان يوجد دير ترابيستي كبير.[33]

منتزه ميني إسرائيل الذي يعتقد أن الجنود المصريين مدفوينين تحته، القدس.

في يوليو 2022، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وجود مقبرة جماعية لعشرات الجنود المصريين في منطقة اللطرون بالقدس، كانوا ضمن القوات المساندة للجيش الأردني في حرب 1967. وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع نشر هذه القصة، حتى سمحت الجمعة بنشر تفاصيلها، بحسب الصحيفة. ويقع موقع المقبرة في مكان استخدمته إسرائيل لإنشاء متنزه، يعد حالياً إحدى مناطق الجذب السياحي، فيما يعتقد أن رفات الجنود المصريين ما زالت موجودة تحته.[34]

وقالت هآرتس إنه من غير الواضح عدد الأشخاص الذين يعرفون تفاصيل القصة كاملة، مشيرةً إلى أن المقابلات التي أجرتها خلال الأسابيع الماضية بيّنت أن أفراداً في المستويات العليا في الحكومة والجيش ليسوا على اطلاع كامل على القصة؛ لأسباب ضمنها الرقابة المتشددة التي فرضت عليها لعشرات السنين. وأضافت الصحيفة أن أفراداً آخرين على علم بالقضية، لكنهم رفضوا الحديث، مشيرة إلى أن العملية نفذتها قوات من الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى مجندين من كيبوتس نحشون، وهي مستوطنة للمزارعين غربي القدس.

وبحسب الصحيفة، فإن كيبوتس نحشون يقع غربي القدس وتأسس من قبل أعضاء حركة شباب هاشومير هاتزير اليسارية عام 1950، بجوار دير اللطرون، وهي منطقة متاخمة للخط الأخضر الواقع بين القدس الشرقية والغربية، جنوب المدينة المحتلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن وقائع الحادثة وُثقت في سجلات الحرب. وأوضحت أن المعركة بدأت بتمركز وحدة صغيرة من الفيلق الأردني في جيب اللطرون، ثم انضمت إليه فرقة كوماندوس مصرية من الكتيبة 33 مشاة ميكانيكي، وهي إحدى وحدات النخبة بالجيش المصري، وكانت تضم نحو 100 جندي.

وكانت القوة المصرية تخطط للسيطرة على القواعد الجوية في اللد وتل نوف والرملة. على الناحية المقابلة، تمركزت قوات اللواء الرابع التابع للجيش الإسرائيلي مسنودة بكتيبة صغيرة من وحدة الناحل وقوة دفاع من المستوطنات اليهودية.

في اليوم الأول من المعركة الموافق للخامس من يونيو 1967، تبادل الطرفان إطلاق قذائف الهاون، وفي اليوم الثاني تلقى اللواء الرابع للجيش الإسرائيلي أوامر باحتلال الجيب. وفي غضون ساعتين، سيطرت القوات الإسرائيلية على مركز الشرطة في اللطرون، وبعد ساعات قليلة سقط سهل "أيالون" كله في يد الجيش الإسرائيلي.

ونقلت هآرتس عن المقدم احتياط زئيف بلوخ، وهو أحد مؤسسي "كيبوتس نحشون"، وشغل منصب قائد إقليمي في حرب 1967 وعُين لاحقاً حاكماً للخليل، قوله في مذكراته، إن وحدة الكوماندوس المصرية "لم تكن منظمة بطريقة احترافية ولم يكن لديها خرائط محدثة، من المهم فهم عمق الارتباك والصدمة والخوف التي اجتاحتهم"، وفق قوله. وأضاف: "في ظل غياب قيادة منظمة لم يعرفوا قط أين هم موجودون.. في الحقيقة، كان جنود الكوماندوس ضائعين في الميدان".

المواجهة الأولى المباشرة مع القوات المصرية حصلت يوم 6 يونيو، يقول بلوخ، "اختبأ عناصر الكوماندوس في حقول الشوك التي تحيط بمستوطة الكيبوتس، بينما تم تطويقهم من قبل كتيبة مشاة إسرائيلية، التي قامت بإضرام النار في الحقول واستخدام قذائف الفسفور، ما أسفر عن سقوط 25 جندياً (مصرياً)".

ولفت بلوخ إلى أن استمرار تبادل إطلاق النار بين الطرفين في ذلك اليوم واليوم الموالي، ما أدى إلى ارتفاع ضحايا القوات المصرية إلى 80 شخصاً.

إلى ذلك، كتب الراهب جي خوري، من دير اللطرون، في مذكراته إن جثث عناصر الكوماندوس كانت "متناثرة على طول الطريق"، تم "أسر مجموعة صغيرة من الناجين" من قبل الجيش الإسرائيلي، في حين تسلل بعضهم إلى موكب اللاجئين الضخم الذي رُحّل عن القرى الفلسطينية الثلاث القريبة". وأضافت الصحيفة أنه بعد ظهر يوم 9 يونيو، وصلت إلى مستوطنة "كيبوتس نحشون" قوة صغيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافة.

وتابعت أن القوات الإسرائيلية حفرت قبراً يبلغ طوله 20 متراً في قطعة الأرض التي كانت محترقة كلياً بسبب الحريق والقذائف التي تم إطلاقها خلال الأيام الثلاثة الماضية، ودفنت فيها جثث 80 عنصراً من القوات المصرية، من دون البحث عن أي وثائق أو ممتلكات بحوزة الضحايا قد يفيد لاحقاً في تشخيص هويتهم.

وبيّنت الصحيفة أن هناك شائعة في الكيبوتس تفيد بأن أحد عناصرها سرق ساعة يد من جثة أحد الجنود، وظل يرتديها حتى يوم وفاته، وأن عنصراً آخر أخذ سلاحاً من جثة أحد الجنود الذين سقطوا. وبعد عام من الحرب، تم نشر كتيب بعنوان "الستة أيام الخاصة بنا" وهناك نسخة منه في أرشيف "كيبوتس نحشون"، يحتوي على شهادات صادمة عن عملية الدفن.

ولفتت هآرتس إلى أن أول من أراد كسر الصمت هو دان مئير عضو كيبوتس نحشون، إذ تواصل مع صحيفة يديعوت أحرونوت في التسعينيات من أجل نشر القصة، لكن الرقابة العسكرية منعت صدورها.

وبحسب الصحيفة، فإن مئير قال حينها في المقابلة التي لم تُنشر، إن "كيبوتس نحشون" حوّلت قطعة الأرض حيث دُفن الجنود المصريون إلى "منطقة زراعية"، بالرغم من أن الجثث ما تزال مدفونة تحتها. وقال: "لقد أدهشني أن الجيش لم يضع سياجاً حول القبر، أو حتى علامة صغيرة".

وأضاف: "هذه القصة تؤلمني وتطاردني. مضى تقريباً 30 عاماً عن الحادث، وأعتقد أنه حان الوقت لإزاحة هذا العبء. أرغب في أن يعيدوا المصريين إلى بلادهم".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" شهادة مماثلة في النسخة المحظورة أدلى بها بنيامين ناؤور، وهو عضو آخر في "كيبوتس نحشون"، إذ قال: "أنا على ثقة بأنه لو تم دفن يهود بهذه الصورة لوصل صراخنا إلى السماء. ومن المحتمل أنه كان يجب على الجيش الإسرائيلي تحديد القبر وتسييجه، لكن هذا لم يحدث".

وتابع: "كانت هناك حرب، وفي الحرب تحدث أمور غير سارة أحياناً. لا تنسى أن المصريين جاءوا إلى هنا من أجل قتلنا (..) لكنني رغم ذلك، لا أستبعد إمكانية وجود عائلات مصرية في الطرف الآخر ما زالت تثق بأنهم سيعيدون لها رفات أبنائها".

وأقر مصدر عسكري كان على علم بهذا السر، في مقابلة مع “هآرتس” بأنه هو الذي طلب حظر نشر القضية طوال السنين، قائلاً إن نشرها "كان ليثير ضجة إقليمية".

وبحسب هآرتس، فإن المنطقة حيث يوجد القبر الجماعي، شهدت عدة تغيرات في العقود الأخيرة، إذ أصبحت في 1983 منطقة لزراعة أشجار اللوز، بعد ذلك استُخدمت لزراعة القمح. وفي التسعينيات تقرر إنهاء استخدام الأرض للزراعة وأقيم في المكان متنزه سياحي. ومنذ بداية عام 2002، أصبح جزء من المنطقة ضمن حديقة "ميني إسرائيل".

عقب نشر الوقائع، صرحت وزارة الخارجية المصرية إنها طلبت من سفارتها في تل أبيب التواصل مع السلطات الإسرائيلية، لتقصي حقيقة الأمر، مطالبة بـ"تحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات، وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بعد حرب 1967

سمح المجتمع الرهباني في اللطرون بتأسيس تجمعين على أراضيه، نـِڤى شالوم/واحة السلام[35] وطائفة de (Jesus-Bruderschaft[36]

أصبح حصن تگارت نصب ياد لا-شيريون التذكاري ومتحفاً للجنود الذين لقوا حتفهم من سلاح المدرعات الإسرائيلي.[37]

المصادر

  1. ^ Palmer, 1881, p. 322
  2. ^ Robinson and Smith, 1841, pp. 30, 66
  3. ^ أ ب Walter Pinhas Pick (2007). "Latrun". Encyclopaedia Judaica. Retrieved 2013-10-04.
  4. ^ "Emmaus - Nikopolis - Hasmonean period fortress". www.biblewalks.com. Retrieved 3 April 2018.
  5. ^ أ ب Roiter, Nadav (16 September 2011). "Monastic life". The Jerusalem Post. p. 10. Retrieved 3 June 2012.
  6. ^ Phillips (2007), 249, accepts the account of the Chronica Adefonsi imperatoris at face value. In the words of the Chronica, I, §48, quoted in Barton (2000), n35: Comes uero Rodericus Gundisalui, postquam osculatus est manum regis et gentibus et amicis suis ualere dixit, peregre profectus est Hierosilimis, ubi et commisit multa bella cum Sarracenis fecitque quoddam castellum ualde fortissimum a facie Ascalonie, quod dicitur Toron, et muniuit eum ualde militibus et peditibus et escis tradens illud militibus Templi translation
  7. ^ Pringle, 1997, pp. 64-65
  8. ^ Pringle, 1998, pp. 5-9
  9. ^ Conder and Kitchener, 1883, SWP III, p. 135
  10. ^ Conder and Kitchener, 1883, SWP III, pp. 15-16
  11. ^ "Orange". pagesperso-orange.fr. Retrieved 3 April 2018.
  12. ^ أ ب ت Latroun, the abbey's official website. Accessed 11 May 2021.
  13. ^ أ ب Latroun Abbey Archive
  14. ^ Barron, 1923, Table VII, Sub-district of Ramleh, p. 21
  15. ^ Mills, 1932, p. 22.
  16. ^ Note that the forts commonly called "Taggart" forts in Israel are named after Sir Charles Tegart - a misspelling apparently from transliteration of the name from English to Hebrew and then back to English.
  17. ^ Clifton, Daniel (30 June 1946). "Britain Launches Army Drive to End Palestine Terror" (PDF). The New York Times. p. 1. Retrieved 3 June 2012.
  18. ^ "British to Release 700 Interned Jews". The New York Times. AP. 2 November 1946. p. 4. Retrieved 3 June 2012.
  19. ^ "8 Jewish Leaders Freed by British". The New York Times. 6 November 1946. p. 18. Retrieved 3 June 2012.
  20. ^ Government of Palestine, Department of Statistics, 1945, p. 30
  21. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 67
  22. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 116
  23. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 166
  24. ^ Schulman, Marc. "1948-Israel War of Independence". History Central. Retrieved 4 April 2018.
  25. ^ "A/RES/181(II) - E". undocs.org. Retrieved 3 April 2018.
  26. ^ Lessons of the Battles of Latrun MidEastWeb
  27. ^ Morris, 2008, pp. 230–231
  28. ^ UN Doc A/648 Archived 2007-10-06 at the Wayback Machine of 16 September 1948 Progress Report of the United Nations Mediator Count Folke Bernadotte on Palestine Submitted to the Secretary-General for Transmission to the Members of the United Nations.
  29. ^ Pappé, 2006, p. 166
  30. ^ Pappé, 2006b, p. 140
  31. ^ Khalidi, 1992, p. 393
  32. ^ Brynen, Rex and Roula El-Rifai. Palestinian Refugees: Challenges of Repatriation and Development. p.128 Ottawa: International Development Research Centre. ISBN 1-55250-231-7
  33. ^ Ariel Sharon. page 52 Warrior: An Autobiography
  34. ^ "مصر: إسرائيل ستفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جنودنا في القدس". الشرق. 2022-07-10. Retrieved 2022-07-14.
  35. ^ Gavron, Daniel (2008). "Living together". Holy Land Mosaic:Stories of Cooperation and Coexistence Between Israelis and Palestinians. Rowman & Littlefield. pp. 57–72. ISBN 978-0-742-54013-2.
  36. ^ "Jesus Brotherhood Gnadenthal" (PDF). Archived from the original (PDF) on 28 March 2016. Retrieved 12 November 2016.
  37. ^ "Armored Corps' Memorial Site". Retrieved 12 November 2016.

المراجع


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية